أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - جاسم محمد كاظم - مكتبة الجنرال القائد














المزيد.....

مكتبة الجنرال القائد


جاسم محمد كاظم

الحوار المتمدن-العدد: 2591 - 2009 / 3 / 20 - 02:23
المحور: الادب والفن
    


نفخ العجوز تيار الهواء كساحر هندي من فمة الرطب نحو ا لدخان المتصاعد اشبة بمارد مصباح بدا يغادر قمقمة العتيق .واصطنع بلها متعمدا نحو صوت الاقدام الاتية نحوة وذابت في نفس ذلك القادم برودة الرد المنعكس حين تكسرت حروف تحيتة واستدرك نفسة بكلماتة المركبة مثيرا سخرية العجوز بهز يدة هذة المرة .وفتح فمة فاغرا مغيرا خط دربة واندفع بسرعة لتخليص ما تبقى من الكتاب الرث من اصابع العجوز وسط ممانعة ذلك الجسد المنهك .وعاد يرتب كلماتة المتا نقة باسئلة تلقاها ذلك الكهل مستائا كسرت طوق نفسة واطلق سراح لسانة الحبيس. هه هه. هـــــــــــأ.. من اين؟..... واشار با صبعة المتيبس نحو فناء طيني متاكل ..... من هناك ...
وتردد الغريب بخطى وئيدة امام مغارة الطين كانها جحر افاعي مهجورة والجمت عيناة الدهشة وعاد الى الوراء باسئلة حيرى . للعجو الغارق في الدخان .. يا الهي . ماهذا ....لمن هذا الكنز الغارق وسط الاطيان ؟...واجاب الكهل بترهل ثقيل ...... مكتبة ...انها مكتبة .... الا تعرف ؟... انها مكتبة .. مكتبة الجنرال القائد ....وقهقة العجوز مرة اخرى على سخف اسئلة ضيفة المزعج ابانت قضبان اسنانة الصفراء المتبقية في كهف فمة... ..اخاف ....ومن من اخاف ...الجنرال القائد ......واين هو الجنرال القائد ....واستمر ضاحكا مع هز يدة الناحلة ...... الجنرال.. ياتي الى هذة المزبلة ...ومزق اوراق صفراء اخرى حملها كقربان الى نارة الحمراء الداخنة واستمر بكلماتة المتباعدة ...لااحد ياتي الى هذة الازبال البعيدة سوى بديل هرم اخر يحمل فضلات طعام تتفسخ بهذا القدر ...ونظر الى ضيفة الثقيل ...وبعض المتطفلين ...وتاة الغريب في لحظة حلم نمت في نفسة الكسيرة وهي تسترق لحظة زمن قصيرة تزيل بها عفونة جسد ا طاغية بتيار الماء القريب من عالم ثكنة عسكرية محصورة باسلاك حديدية وقضبان صداة اختزنت في قعرباطنها المظلم بقايا انفاس متكسرة ترى في خيالات الظلام اوجها خلاسية تعاشر عصاب جنونها المزمن .تصحا وتنام على ايقاع زمجرة خارجة من فم يعلوة شارب كثيف ..وعاد ينظر في الكهل المتسربل با الخاكي المتسخ وذابت في عقلة ثورة اهتياجة على زمنة المر ..وهو ينمي افكارة المهشمة وهي تواجة فناء الطين المحتقن باكوام الكتب الممزقة تنتشر على الارض الرطبة مسكا كتبا مبعثرة .على ارض زلقة ..مسح طبعات طينية على ظهرها لاحذية عسكرية وتحركت في نفسة رغبة انقاذ لهذا العالم النابض بالفكر من سجنة ظلامة المزمن . ..ونظر الكهل الى هذا المتانق بسلوكة الغريب وهو يجمع الاوراق الممزقة من بقايا الكتب وظنة معتوها مستجدا على حياة الخاكي القاسية جلبة الية حظة المفتقر الى طعام يعيد الاتزان الى امعائة المتمعجة بالجوع .واصطنع لهجة تحاكي نبرة جنرالات عصرة مع اشارة من اصبعة اليابس نحو فناء قرية على مقربة منة .احيت للقادم جزئا من امالة الميتة في ذاتة الحبيسة وهو يتامل الكلمات المتباعدة لرجل العظام البارزة .....كيس خضروات. ..طرية ..و..ارغفة خبز ..... حار ..وعاد العجوز مؤشرا بنفس اصبعة نحو فناء الطين المفتقر الى الابواب .....مقابل كيس ...كبير من هذة ....الاكوام المتناثرة ..وتلاشت من خيالة ضفة النهر وهو يجلس اما م الاكوام الممزقة ..وعاد ناظرا في تلك الذات الضائعة وسط الاطيان في زمنها الميت وهي تبتهج بوضع قدرها الاسود على النار الحمراء الداخنة من بقايا مكتبة ..الجنرال القائد ........انتهت

جاسم محمد كاظم ..yahoo @ jasim_737



#جاسم_محمد_كاظم (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- كيف نبني عالمنا الشيوعي في العراق(رؤية مبسطة )
- دعوة للانظمام الى اتحاد ادباء شريف
- امام الضفة الاخرى
- سمو الشيخ المالكي ...امير مشيخة العراق المفدى
- سمو الشيخ الما...لكي ...امير مشيخة العراق المفدى
- قصة قصيرة ...عندما احب القديسة
- قصة قصيرة .....كومونة بابل ..
- المراة المبدعة من العصر الامومي. الى زمن التكامل الافقي
- قصة قصيرة ....الكلمات السبعة
- قصة قصيرة ....حين قتلت كولن ولسن
- قصة قصيرة ...النقطة الرابعة
- قصة قصيرة :: الرجل الذي هو انا
- الرامبو....... العراقي الوسيم
- ديمقراطية ..الشيخ الجامع..والملى .المبارك
- لصوصنا قبيل الرحيل
- ..الاولي ...... والثانوي... في الاتفاقية الامنية


المزيد.....




- زلزال في -بي بي سي-: فيلم وثائقي عن ترامب يطيح بالمدير العام ...
- صورة -الجلابية- في المتحف تثير النقاش حول ملابس المصريين
- مهرجان -القاهرة السينمائي- يعلن عن أفلام المسابقة الدولية في ...
- زلزال في -بي بي سي-: فيلم عن ترامب يطيح بالمدير العام ورئيسة ...
- 116 مليون مشاهدة خلال 24 ساعة.. الإعلان التشويقي لفيلم مايكل ...
- -تحيا مصر وتحيا الجزائر-.. ياسر جلال يرد على الجدل حول كلمته ...
- منتدى مصر للإعلام يؤكد انتصار الرواية الفلسطينية على رواية ا ...
- بابكر بدري رائد تعليم الإناث في السودان
- -على مدّ البصر- لصالح حمدوني.. حين تتحول الكاميرا إلى فلسفة ...
- هل تحلم بأن تدفن بجوار الأديب الشهير أوسكار وايلد؟ يانصيب في ...


المزيد.....

- الذين باركوا القتل رواية ... / رانية مرجية
- المسرواية عند توفيق الحكيم والسيد حافظ. دراسة في نقاء الفنون ... / د. محمود محمد حمزة
- مداخل أوليّة إلى عوالم السيد حافظ السرديّة. الطبعة الثانية / د. أمل درويش
- مشروع مسرحيات مونودراما للسيد حافظ. اكسبريو.الخادمة والعجوز. ... / السيد حافظ
- إخترنالك:مقال (الثقافة والاشتراكية) ليون تروتسكي. مجلة دفاعا ... / عبدالرؤوف بطيخ
- المرجان في سلة خوص كتاب كامل / كاظم حسن سعيد
- بيبي أمّ الجواريب الطويلة / استريد ليندجرين- ترجمة حميد كشكولي
- قصائد الشاعرة السويدية كارين بوي / كارين بوي
- ترجعين نرجسة تخسرين أندلسا / د. خالد زغريت
- الممالك السبع / محمد عبد المرضي منصور


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - جاسم محمد كاظم - مكتبة الجنرال القائد