أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - جاسم محمد كاظم - لاتخف ايها المثقف العراقي (جوست) لن يطلق عليك الرصاص















المزيد.....

لاتخف ايها المثقف العراقي (جوست) لن يطلق عليك الرصاص


جاسم محمد كاظم

الحوار المتمدن-العدد: 2622 - 2009 / 4 / 20 - 05:02
المحور: اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق
    



يقول( راسل جاكوبي) في كتابة ( نهاية اليوطوبيا ) نقلا عن مسرحية (المانية ) اسمها ( شلاتر) ( لهانز جوست) عن البطل ( حين اتحسس كلمة .. ثقافة ... ازيح صمام الامان عن .. البراوننج ...) لانها براية (قمامة) تريد تغيير عالم (المالكين ) في واقع (المانيا) حيث الثورة والواقع الملتهب واليسار والحركة العمالية والفكر الذي يسير وينتشر محطما كل الحواجز . لكنا حينما نعاود الادراج الى (مثقفينا ) في كل وسائلهم من الصحف الى المجلات التي تطبع بالالاف النسخ الى كل البرامج الثقافية التي تنعق بكلمات (المقدمين ) المتغلطين باملائيا ت الحروف ولقائات تمتلى باصناف الالفاظ (المتكلفة) المبتدئة بهجوم مباغت بكلمات و بمصطلحات ربما تكون (عصية )صعبة الحل والتفسير في راس (مقدم البرنامج )(والمتقول نفسة ) في واقع اصبحت فية الثقافة (مهزلة) حين انساق المثقف وراء عجلة (السياسي) مبتعدا عن الام مجتمعة وماسية و معاناتة من اجل تجذير (طبقة مثقفة )تريد العيش مثل (الطفيلي) بلا عمل من تصدير الكلمة (الكاسدة الفاسدة ) لتاسيس سرقة اخرى تضاف الى كم السرقات وعالم الفساد الذي تخطى كل الحدود. فالمثقف العراقي مثلما يقول (داريوش سايغان) (اشبة بدون كيشوت يحارب طواحين الهواء بسيف من خشب ).اوصل فية الامر بنا الى احتقار( الثقافة) لانها لم تحقق لنا شيئا في كل عالمها الطويل . (فالمثقف العراقي ) نفسة بقي عصيا على الفهم بلا تعريف او هوية حقيقية فهو ذلك الذي يعيش متساميا عن واقعة محلقا في عالم الخيال متغزلا (بالسلطان) ومدحة حينا وحينا بالقمر والشمس والنجوم وعالم الرمز المشفر حين لايجد مايكتبة من كل كتاب القصيدة والقصة وحتى الرواية ليجد نفسة في المراة بعد ذلك اشبة (بالطواويس الملونة ) في عالم يمتلى (بالخفافيش السوداء ) حين يطيل لحيتة او يخرج بتسريحة غريبة للشعر يترنم بكلمات غير مفهومة خالية من المدلول يتبجح بها امام القنوات الفضائية المدفوعة الثمن حين يعلن عن نفسة في امسية ثقافية يظن نفسة فيها انة ( نهاية التاريخ ) بمقولاتة التي يحفظها عن ظهر قلب من بطون الكتب والتفاخر بكل (المسميات والاسماء ) المشهورة بدون ان يعرف انة يسبح في بركة من خيال و يعيش في واقع مجدب حين يعرف في نهاية امرة ان كمن يصيح في انبوب مفرغ من الهواء بدون ان تصل كلماتة الى الاذان لانة (شكل مجرد من مضمونة) في عالم (شكل) داخل (شكل مغلق) معزول لايتغير لينتج بالتالي حراكا ودينامية تغير من الواقع المعاش نحو الاحسن . فكان (المثقف العراقي ) في بنيتة الثقافية على طول عصورة المتتالية (تاريخي) يخرج من حدود (المنطقي) مغايرا لسير عملية التقدم . حين يعود الزمن الى الوراء ساحبا معة ذلك (المثقف) من ( ياقتة) ليجد نفسة راقصا بكلماتة المبهرجة امام (الفاتحين الجدد) اولئك الذين وصفهم ( سعدي يوسف) يوما ( انهم كيس قمامة في اخر البرميل ) من اجل ان ينال رزمة دسمة مقابل كلمات واغاني انشدها قبلة الاخرون لاولئك (السابقين ) الذين رحلوا بدون وداع . بتاريخ لايتغير يكون فية المثقف اشبة (بطرار) (ومتسول ) يمد يدة دائما باستجداء لكسب رضى (الطبقة الحاكمة )التي تملى الواقع بافكارها (و كلما استطاعت الطبقة الحاكمة من اكتساب افراد الطبقة المحكومة ومثقفيها زاد حكمها رسوخا خطورة ) مثلما يقول (ماركس )لتمارس عملها القذر بعد ذلك بعملية (اخصاء) لكل (مثقفيها)حين تربطهم بعجلة (راس المال) من اجل خلق جيل من مهرجين يجلسون خلف (وزير ثقافة سابق ) لايعرف ان (الكونغرس الاميركي ) يتكون من مجلسين( نواب وشيوخ ) لتبادلهم رزم الاموال بالكلمات مثل (سلاطين الماضي) في مجتمع لم يتغير ماضية عن مستقبلة شيئا يظل يعاني دائما من (ثقافة التجهيل السلطوي ) بدون ان يفتح المثقف فمة بالمعارضة او عينية ليجد ان بعض من (مدارس طلابة) تبنى من (الطين والقصب) الى الان او ان يفكر (مثقفنا الحالي ) الذي يقرا ويكتب وينشر في الصحف ويظهر امام الملى في مهرجانات رسمية واماسي ادبية يشرب ماء (القناني السعودي) المعلب دون ان تدغدغ عقلة افكار مثل ( لماذا تكون السوق العراقية فقيرة بالمنتج وليس في كل محلات التجزئة البدائية سلعة عراقية) (وكيف تصدر السعودية قناني الماء المقطر وليس فيها نهر يجري)( وكيف تمتلى المحلات العراقية بالقيمر الكويتي في وقت لاتوجد فيها مزرعة ابقار) (ولماذا يرمي الخريج العراقي نفسة في مؤسسات الشرطة والجيش )(واين تذهب دفعات الكليات والجامعات من الخريجين ) (ولماذا يوجد في العراق 20مليون مريض) فاغلب( مثقفينا؟) هم بالاساس ممن يحسن القرائة ويعرف كيف يرصف الكلمات فقط من اجل الحصول على مكافئة السلطة بدون ان يسمح لعقلة بان تخامرة (افكار التغيير). بثقافة كما يصفها (نزار قباني ) (اشبة بفقاقيع من الصابون والوحل ..). لكن السوال الذي يبقى بدون جواب (هل هناك من ثقافة حقيقية بناءة ) يجيب (الماركسيون) (بان الثقافة هي كل القيم المادية والروحية التي يخلقها المجتمع من خلال سير التاريخ) وهي تتحدد بالظروف الاجتماعية والاقتصادية و تنقسم الى قسمين ( ثقافة السلطة) وطبقتها المسيطرة ( وثقافة الشعب ) وطبقاتة التقدمية ( وان الفن والثقافة في الظروف الحاضرة لايمكن ان تتطور الا ان عندما تربط نفسها با كثرالحركات تقدمية وان تربط نفسها بنضال الطبقة التي تصنع الحياة ) مثلما يقول ( لينين ) فالمثقف الذي ينبش القبور حين لايجد مايكتبة ( من اجل ان نقد الوجودية وتفنيدها في عالمة الذي لازال يعيش على الطوطم والمحراث البدائي ) غير الذي ... يقول
تحت الصفصافة غنينا ..
وزرعنا السنبل وارتحنا ..
قلنا للبلبل ماقلنا ..
النهر تغير مجراة ...النهر تغير مجراة .(.1. (
(فالمثقف) بتعريفة الاساسي ليس نساج ورصاف كلمات بلا مضمون بل هو (مفكر وسياسي وثورة ملتهبة ) قادر على ان يمنح الحياة شحنة جديدة من الامل حين يصيبها الذبول والموت ليرتقي بها الى اعلى من خلال الفكر الخلاق بدون العودة الى قصائد مرمزة تسلتهم الجنيات والاشباح من شاشات قنوات فضائية انتشرت مثل (الذباب) تندب (سلطة مفقودة) او تغني لسلطة لازالت تفكر ( بثقافة عصر المحراث ) في عالم السوق العالمي الجديد وسلعتة التي تخطت اسوار السوق المحلي في معادلة عولمة السوق وظهور الفرد الكوني ونظرية النظم الجديدة لربط العالم ومنشئاتة بتكنولوجيا ( الانترنت) (والانترانت) (والاكسترانت) ولااحسب ان (هانز جوست) في مسرحيتة سوف يزيح صمام الامام عن بندقية( البراوننج )حين يسمع (بالمثقف العراقي ) الراقص للسلطان وماسح اكتافة بلا كرامة حين اهدى عملة هذا( لهتلر) بمشهد يبقى خائفا مرتجفا يمسك بالبندقية على الدوام حين يتبادر بمسمعة كلمات (ثقافة ) حقيقية تريد التغيير مثل مايقول
( اخر شي يمكن ان ادافع عنة هو ان تنتصر علي هذا الافكار ...الاخوة.... المساواة ...العدالة ...الحرية ..الكرامة .. فليضلوا بعيدين عني بفوضاهم الايدلوجية انني اطلق عليهم الرصاص الحي.و حين اسمع كلمة( ثقافة ) ازيح صمام الامان عن البراوننج ..)
جاسم محمد كاظم
[email protected]

1-القصيدة للشاعر المبدع سعدي يوسف



#جاسم_محمد_كاظم (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- قصة قصيرة ..لوحة من صوفيا
- الحضارة العراقية ..الاولى عالميا... المنسية سينمائيا
- بماذا فكر ....المفكر الاسلامي الكبير؟
- قصة قصيرة ...طيور الشيخ المهاجرة
- طيور الشيخ المهاجرة
- مذبحة للحيوانات من اجل ( ابو الريش )و (اخوان هدلة )
- اين هي رسالة ..(محمد الهاشمي).. الخالدة ؟
- فتح وحماس ....وحل (ابو حفص )
- القمة العربية وجامعتها .لعب. ولهو. وضحك .وكذب
- العراق الليبرالي الديمقراطي :.هل هو دولة مساندة ام مواجهة ؟
- ما بين( الجاك بوت العربي) ...والصندوق الاسرائيلي
- نتنياهو... او.. باراك .. الاسرائيلي حر كامل المواطنة
- شاليط الذي لم يعلم عشرة من الحمساويين القراءة والكتابة
- موت الماركسية هو موت الانسان الحر
- مكتبة الجنرال القائد
- كيف نبني عالمنا الشيوعي في العراق(رؤية مبسطة )
- دعوة للانظمام الى اتحاد ادباء شريف
- امام الضفة الاخرى
- سمو الشيخ المالكي ...امير مشيخة العراق المفدى
- سمو الشيخ الما...لكي ...امير مشيخة العراق المفدى


المزيد.....




- مكالمة هاتفية حدثت خلال لقاء محمد بن سلمان والسيناتور غراهام ...
- السعودية توقف المالكي لتحرشه بمواطن في مكة وتشهّر باسمه كامل ...
- دراسة: كل ذكرى جديدة نكوّنها تسبب ضررا لخلايا أدمغتنا
- كلب آلي أمريكي مزود بقاذف لهب (فيديو)
- -شياطين الغبار- تثير الفزع في المدينة المنورة (فيديو)
- مصادر فرنسية تكشف عن صفقة أسلحة لتجهيز عدد من الكتائب في الج ...
- ضابط استخبارات سابق يكشف عن آثار تورط فرنسي في معارك ماريوبو ...
- بولندا تنوي إعادة الأوكرانيين المتهربين من الخدمة العسكرية إ ...
- سوية الاستقبال في الولايات المتحدة لا تناسب أردوغان
- الغرب يثير هستيريا عسكرية ونووية


المزيد.....

- الحزب الشيوعي العراقي.. رسائل وملاحظات / صباح كنجي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية الاعتيادي ل ... / الحزب الشيوعي العراقي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية للحزب الشيو ... / الحزب الشيوعي العراقي
- المجتمع العراقي والدولة المركزية : الخيار الصعب والضرورة الت ... / ثامر عباس
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 11 - 11 العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 10 - 11- العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 9 - 11 - العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 7 - 11 / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 6 - 11 العراق في العهد ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 5 - 11 العهد الملكي 3 / كاظم حبيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - جاسم محمد كاظم - لاتخف ايها المثقف العراقي (جوست) لن يطلق عليك الرصاص