أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - جاسم محمد كاظم - قصة قصيرة ..لوحة من صوفيا














المزيد.....

قصة قصيرة ..لوحة من صوفيا


جاسم محمد كاظم

الحوار المتمدن-العدد: 2621 - 2009 / 4 / 19 - 05:42
المحور: الادب والفن
    


الى ابو هيثم
اخر مساء كما هو على كرسية الخشبي . المكان نفسة مسهدا عينية مبتعدا في خيال نائي عن انة الم الفها. فتحت لة كلمات التحية باب اعاد جزئا منة الى واقع المرض .لاتزال ابتسامة وجهة تشع نفس طفولة حتى في عمق حسرة تنهد حين تاخذ الابرة الحادة النهاية كحربة تنغرس في لحمة الرطب تنقل لة سوائل حياة مفقودة في نهاية موعد رحلة شفاء على مرضة المزمن ..ومن دواخل الهبتها حرارة طقس تشبع برغوة تراب انفجرت فتحات تسربت منها اهات مساعدة تنفس شيئا من صدى هم تكدس تشابك مع كلماتي ...بالشفاء يا استاذ ..اضفت طعما هورمونازيا لايام متلاحقة من لقاء شارف نهايتة ... تذكر صيف صوفيا البارد ...حينما مازحتة مع غرز الابرة ..سمعت من الاخرين ان (صوفيا) كانت نقطة من محطات امسة ..واجاب بتثاقل ..لضغط لحظة استطالت بطول مدى عمر ابنة الوحيد (هيثم) الواقف امامي ..كان هذا حلم بعيد ....وزاد انفراج فمة وهو يمسح قطرات العرق الطيني المبلل لانحاء جسدة ....قطرات الماء هناك تنساب بخفة ..تتراقص اشبة بشبح من رذاذ ابيض يزيد ابتسامة اللوحات المنقوشة على ارض تطئها احذية المارة ...واشار باصبعة الى صناديق مرتبة بعناية.... كهذة .. نظرت مستغربا اين ؟.. وتتدخل هيثم هذة ... لوحة ابي المخفية ...سرة الدفين .. قالوا انة احضرها قبل ان اكون في هذا العالم ..ضحكنا كثيرا ..نحن الاثنين ..كثيرا ماسمعت من الاخرين انة يملك صناديق ملونة زادتها نغمة من عرفوة سحرا ....لانة حملها معة في كل بيوت الاجار كابناء قطة ...وزاد من فضولي اني اقتربت منها بلا اذن لاكمل دهشة انها تحمل ختم جمهورية تلاشت .. رئاسي ..مسموح ..وانفتحت اسرار الدهشة قبل ان تطبق اجفانها ...تفاجى (السفير) بمحتويات الطلب المرفق امامة ..امروني بالمثول . وبدا يتكلم ..الحمولة ثقيلة جدا اجابني ..عشرين صندوقا ...الفي طابوقة مرمر ملونة ...ماذا تفعل بها بحق السماء ....الا تعلم ان ادارة الطيران رفضت حملها على متن طائرات المسافرين . ..نعم ياحضرة السفير ..لكنهم اشترطوا موافقة السفارة .. هز راسة مستغربا بعد لحظة صمت وهو يذيل الطلب بامر رسمي ...وتمدد لساني ليكشف سر حبيس توقف مع حركة الكرسي الذي صر بصوت مزعج ...تجاوزت بصلف حدود المهنة ..تكلمت دواخلي ....لا .. كيف..دمدم بسخط ...واستبقت لحظة فراق مودعة لقطع سائل حياة بدا ينفذ مع اشعة شمس باهتة تسير بترهل امام الشرفة المطلة على على برك مياة سوداء تمددت فيها كلاب انهكتها حرارة جو حارق ...مسك يدي وتحسست برود ةاصابعة ..اين تريدها ؟ هنا ..تتشكل ..ام هناك ...اتسمح الصناديق ان تطا دواخلها اقدام صعاليك اتشحوا بالسواد تتحول اطياف الالوان في عيونهم الى مومسات يتوجب نحرها بحراب بنادق صدئة ..ام تصبح ضحكات المرمر اهداف لشظايا بارود العبوات ..سكتت ..لم اتكلم ربما اهيج لة جراح موت مع حمرة توشحت بسواد حار اوقف لهبة ارادة الطاقة ان تسير في اسلاك الاعمدة المنتصبة بخواء اشبة باجساد مصلوبة في طريق موحش ...واكمل اخر حسراتة ...الضوء رفيق دائم في صوفيا .. اربع رحلات بطول فصل دراسي لايتسنى لعيني غريب ان تمييز حزم الضوء الاتي بلا وقت ينساب بخفة مع حركة اجساد تزحف بحرية نحو مناطق مخضرة ينكمش الجلد بنسمة برد. تتمرد اعضاء الجسم على اثوابة.. تثير سخونة جذب اجساد دبقة... تسدل ستائر من غفوة في عيون تلتهب بلحظات شوق .....سرت مع غروب ميت غادرة وهج الضوء الراحل بلا عودة .. انزل يد ملوحة اسهد عينية كما هو امام صناديق لن تتشكل بلوحة تتمازج فيها الالوان يتراقص عليها الضوء اشبة بشبح من بلور ابيض ... ..
جاسم محمد كاظم
[email protected]




#جاسم_محمد_كاظم (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الحضارة العراقية ..الاولى عالميا... المنسية سينمائيا
- بماذا فكر ....المفكر الاسلامي الكبير؟
- قصة قصيرة ...طيور الشيخ المهاجرة
- طيور الشيخ المهاجرة
- مذبحة للحيوانات من اجل ( ابو الريش )و (اخوان هدلة )
- اين هي رسالة ..(محمد الهاشمي).. الخالدة ؟
- فتح وحماس ....وحل (ابو حفص )
- القمة العربية وجامعتها .لعب. ولهو. وضحك .وكذب
- العراق الليبرالي الديمقراطي :.هل هو دولة مساندة ام مواجهة ؟
- ما بين( الجاك بوت العربي) ...والصندوق الاسرائيلي
- نتنياهو... او.. باراك .. الاسرائيلي حر كامل المواطنة
- شاليط الذي لم يعلم عشرة من الحمساويين القراءة والكتابة
- موت الماركسية هو موت الانسان الحر
- مكتبة الجنرال القائد
- كيف نبني عالمنا الشيوعي في العراق(رؤية مبسطة )
- دعوة للانظمام الى اتحاد ادباء شريف
- امام الضفة الاخرى
- سمو الشيخ المالكي ...امير مشيخة العراق المفدى
- سمو الشيخ الما...لكي ...امير مشيخة العراق المفدى
- قصة قصيرة ...عندما احب القديسة


المزيد.....




- قناديل: أرِحْ ركابك من وعثاء الترجمة
- مصر.. إحالة فنانة شهيرة للمحاكمة بسبب طليقها
- محمد الشوبي.. صوت المسرح في الدراما العربية
- إيرادات فيلم سيكو سيكو اليومية تتخطى حاجز 2 مليون جنية مصري! ...
- ملامح من حركة سوق الكتاب في دمشق.. تجمعات أدبية ووفرة في الع ...
- كيف ألهمت ثقافة السكن الفريدة في كوريا الجنوبية معرضًا فنيا ...
- شاهد: نظارة تعرض ترجمة فورية أبهرت ضيوف دوليين في حدث هانغتش ...
- -الملفوظات-.. وثيقة دعوية وتاريخية تستكشف منهجية جماعة التبل ...
- -أقوى من أي هجوم أو كفاح مسلح-.. ساويرس يعلق على فيلم -لا أر ...
- -مندوب الليل-... فيلم سعودي يكشف الوجه الخفي للرياض


المزيد.....

- طرائق السرد وتداخل الأجناس الأدبية في روايات السيد حافظ - 11 ... / ريم يحيى عبد العظيم حسانين
- فرحات افتخار الدين: سياسة الجسد: الديناميكيات الأنثوية في مج ... / محمد نجيب السعد
- أوراق عائلة عراقية / عقيل الخضري
- إعدام عبد الله عاشور / عقيل الخضري
- عشاء حمص الأخير / د. خالد زغريت
- أحلام تانيا / ترجمة إحسان الملائكة
- تحت الركام / الشهبي أحمد
- رواية: -النباتية-. لهان كانغ - الفصل الأول - ت: من اليابانية ... / أكد الجبوري
- نحبّكِ يا نعيمة: (شهادات إنسانيّة وإبداعيّة بأقلام مَنْ عاصر ... / د. سناء الشعلان
- أدركها النسيان / سناء شعلان


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - جاسم محمد كاظم - قصة قصيرة ..لوحة من صوفيا