أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - جاسم محمد كاظم - قصة قصيرة ..تحية في زمن ضائع














المزيد.....

قصة قصيرة ..تحية في زمن ضائع


جاسم محمد كاظم

الحوار المتمدن-العدد: 2626 - 2009 / 4 / 24 - 06:08
المحور: الادب والفن
    



هاهو يجالس المصطبة وحيدا يختلس نظرات صامتة تباعدت عنها لهفة السؤال الذي ماعاد يتلذذ بشوق طعم الاجابة بتلك الاجساد المختالة وهي تمرمن امامة تعكس صورة الزمن القادم مهما اختلفت فية المسميات ... تحرير... عبودية ..ام سنابك احتلال جديد .. دورة زمن اخر لم يتغير في حيز مكان سوى الاحلام .لقد اكتملوا الان مع دقات الزمن المعلق على الحائط .ووضعوا رتوش التوقيع امام الاسماء .تملكة احساس الغربة وادرك شعورا بالعزلة عندما تمنعت تلك الشفاة المارة مبادلتة نطق كلمات التحية واعاد الى ذاكرتة ايام دافئة كان هو حديثها الساخن في المستشفى .(هنا لملموا لك اشلائك الممزقة ) ..(لكنك دائما تحمل حظ النحس حتى في تيار دمك ..وهم يبحثون لك عن سائل بديل يعيد اليك لون الحياة المعلقة بيد الموت ) ...اة ... وعاد مكلما نفسة من جديد ( هل ضاعت الاحلام ..الامال . مستقبل نازلت لاجلة الاعداء يوما) ..وتذكر ضحكات اصدقائة ولغزهم لة ( وتقول جانبك الحظ وانت تشارك ذلك الجمال الانثوي في دمة ) سحب عكازية مع اقدامة الواهنة في ممرات المستشفى لايزال يذكر قسمات وجهها المكتنز ببياض ارجواني . هل تكفي كلمة الشكر لو اراد ان يقول لمن بادلتة دم التضحية انة الان عاد يمشي من جديد ..وماذا لو عرفتة ونظر في عكازية هل ساقول لها (انا الرائد الكسيح من صارع جروح الموت ) (اتنصف الكلمات تلك الشجاعة المضحية بدم سكب من اجل كرامة وطن وشرف امة )..واطبق عكازية وهو يجلس امام باب غرفتها المفتوح ينتظر دور الدخول مع لغط المراجعين وقاطعة صوت الطبيبة عاليا عندما اراد الدخول ..عندما اراد ان يتمتم مع اشارة من يدها (انك في المكان الخطا ..ياهذا . ...ليس هذا مكان المعوقين ) ....(بل هناك ) واختنفق بانفاسة ماذا سيقول كلمات تثير الشجن في حياة لم يتبقى منها سوى العكاز .ودفعتة زحمة المراجعين الى الخارج .اراد البكاء وهو يهم خارجا واحس بالم الرصاص يتنافذ مع عضامة الهشة وادرك انة مات مع تلك الاطلاقات التي لم تترك لة سوى ماضي ضاع سدى مع نزف دمائة .واستدار مواجها المستشفى وهو يسحب عكازية مغادرا افاق امسة مقدما اخر قربان شكر استطاع عملة وهو يقرب يدة المرتعشة من امام جبينة بشكل تحية عسكرية وتكلم في ذاتة (انها لها مهما كانت الاجابة )
جاسم محمد كاظم
[email protected]



#جاسم_محمد_كاظم (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- لاتخف ايها المثقف العراقي (جوست) لن يطلق عليك الرصاص
- قصة قصيرة ..لوحة من صوفيا
- الحضارة العراقية ..الاولى عالميا... المنسية سينمائيا
- بماذا فكر ....المفكر الاسلامي الكبير؟
- قصة قصيرة ...طيور الشيخ المهاجرة
- طيور الشيخ المهاجرة
- مذبحة للحيوانات من اجل ( ابو الريش )و (اخوان هدلة )
- اين هي رسالة ..(محمد الهاشمي).. الخالدة ؟
- فتح وحماس ....وحل (ابو حفص )
- القمة العربية وجامعتها .لعب. ولهو. وضحك .وكذب
- العراق الليبرالي الديمقراطي :.هل هو دولة مساندة ام مواجهة ؟
- ما بين( الجاك بوت العربي) ...والصندوق الاسرائيلي
- نتنياهو... او.. باراك .. الاسرائيلي حر كامل المواطنة
- شاليط الذي لم يعلم عشرة من الحمساويين القراءة والكتابة
- موت الماركسية هو موت الانسان الحر
- مكتبة الجنرال القائد
- كيف نبني عالمنا الشيوعي في العراق(رؤية مبسطة )
- دعوة للانظمام الى اتحاد ادباء شريف
- امام الضفة الاخرى
- سمو الشيخ المالكي ...امير مشيخة العراق المفدى


المزيد.....




- ميغان ماركل تعود إلى التمثيل بعدغياب 8 سنوات
- بمناسبة مرور 100 عام على ميلاده.. مهرجان الأقصر للسينما الأف ...
- دراسة علمية: زيارة المتاحف تقلل الكورتيزول وتحسن الصحة النفس ...
- على مدى 5 سنوات.. لماذا زيّن فنان طائرة نفاثة بـ35 مليون خرز ...
- راما دوجي.. الفنانة السورية الأميركية زوجة زهران ممداني
- الجزائر: تتويج الفيلم العراقي -أناشيد آدم- للمخرج عدي رشيد ف ...
- بريندان فريزر وريتشل قد يجتمعان مجددًا في فيلم -The Mummy 4- ...
- الكاتب الفرنسي إيمانويل كارير يحصد جائزة ميديسيس الأدبية
- -باب البحر- في مدينة تونس العتيقة لا يطل على البحر
- -طاعة الزوج عبادة-.. فنانة خليجية تشعل جدلا بتعليق


المزيد.....

- الذين باركوا القتل رواية ... / رانية مرجية
- المسرواية عند توفيق الحكيم والسيد حافظ. دراسة في نقاء الفنون ... / د. محمود محمد حمزة
- مداخل أوليّة إلى عوالم السيد حافظ السرديّة. الطبعة الثانية / د. أمل درويش
- مشروع مسرحيات مونودراما للسيد حافظ. اكسبريو.الخادمة والعجوز. ... / السيد حافظ
- إخترنالك:مقال (الثقافة والاشتراكية) ليون تروتسكي. مجلة دفاعا ... / عبدالرؤوف بطيخ
- المرجان في سلة خوص كتاب كامل / كاظم حسن سعيد
- بيبي أمّ الجواريب الطويلة / استريد ليندجرين- ترجمة حميد كشكولي
- قصائد الشاعرة السويدية كارين بوي / كارين بوي
- ترجعين نرجسة تخسرين أندلسا / د. خالد زغريت
- الممالك السبع / محمد عبد المرضي منصور


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - جاسم محمد كاظم - قصة قصيرة ..تحية في زمن ضائع