أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - ملف 1 ايار 2009 - اثار وانعكاس الازمة الاقتصادية العالمية على الطبقة العاملة والفئات الفقيرة وسبل مواجهتها؟ - علي الشمري - عمال العراق يحتفلون بعيدهم وسط تحديات كبيرة/ أرهاب, بطالة , مخدرات














المزيد.....

عمال العراق يحتفلون بعيدهم وسط تحديات كبيرة/ أرهاب, بطالة , مخدرات


علي الشمري

الحوار المتمدن-العدد: 2636 - 2009 / 5 / 4 - 09:58
المحور: ملف 1 ايار 2009 - اثار وانعكاس الازمة الاقتصادية العالمية على الطبقة العاملة والفئات الفقيرة وسبل مواجهتها؟
    


((عمال العراق يحتفلون بعيدهم وسط تحديات كبيرة / أرهاب, بطالة, مخدرات))
تحتفل الشغيلة في العراق كما في سائر أرجاء المعمورة بمرور الذكرى الخامسة والعشرين بعد المئة بعيد العمال العالمي , وفق سياقات مختلفة عن كل دول العالم , حيث النقابات االعمالية في العراق موقوفة النشاط وأموالها مجمدة بقرار وزاري منذ عهد الجعفري,,,,
الطبقة العاملة هم الشريحة الوحيدة في مجتمعاتهم الذين يعملون من أجل توحيد بلدانهم من خلال تنظيمهم النقابي,,,,,وهم الجهة الوحيدة التي لا تؤمن بالطائفية والمذهبية والقومية,
الطبقة العاملة هي وحدها القادرة على أدامة عجلة تدوير الاقتصاد لبلدانها... وهي من تخلق فائض القيمة وتزيد الانتاج وتنمي ثروات الطبقة الرأسمالية..
الطبقة العاملة هي من تعاني من التخلف والتهميش والاقصاء , وسوء الخدمات وكثرة الامراض التي تصاب بها من جراء العمل أو من جراء نقص الخدمات الطبية المقدمة اليها,, بينما الرأسماليون يعانون من أمراض التخمة الدولارية مع تيسير كل الخدمات المتاحة اليهم..
الطبقة العاملة هي المعرضة دوما لفقدان فرص عملها من جراء الازمات الاقتصادية التي تعاني منها دولها لانتهاجهم الطريق الرأسمالي في الانتاج وبالتالي تصطف الى طبقة البطالة والتشرد.....
البرلمان العراقي يعطل أقرار قانون النقابات وتنظيمها , لعدم وضوح ملامح الرؤية الاقتصادية لاحزاب الاسلام السياسي التي تتحكم بالعملية الساسية في البلد , وهي تعلم جيدا أن أول من نظم الاضرابات في المنطقة العربية هم عمال السفن والمواني عام 1936 م... وهم يحاولون تحجيم دورها القيادي في المجتمع العراقي لانها تشكل خطرا كبيرا عليهم وعلى سياساتهم المتخبطة أقتصاديا,,, وأن هولاء الساسة الاسلاميون يدركون جيدا أن من يحرك الصراع الطبقي والتناحر والتنافس الاقتصادي والذي بدوره يؤدي الى ظهور حالات الابداع وزيادة في الانتاج هم العمال , وبالتالي فسوف يهمشون دورهم كسياسين, ولهذا نراهم منذ السقوط ولحد الان لم يشرعوا أي قانون يعيد للطبقة العمالية العراقية ألقها ومجدها ودورها في المجتمع..
أن أغلب الدول المتطورة في العالم بنيت تطورها على مرتكزين أساسين هما الثروة الوطنية وتوفر الايدي العاملة الوطنية, وهذان العنصران متوفران في العراق, لكن دول الجوار لا ترغب ان ترى العراق وقد سار بالاتجاه الصحيح لبناء بلده وتنمية موارده , وبالتالي سوف تيقض الطبقات العمالية العربية في المنطقة من سباتها وتخديرها حيث أن كل دول الخليج والمملكة السعودية لا تسمح مطلقا لاي تنظيم نقابي في بلدانها لانها تتخوف على كراسيها , ولهذا تعتمد على العمالة الوافدة من الدول الاسيويةلرخصها ووضع عليها شروط بعدم التنظيم النقابي والمطالبة بحقوقها..
أن الطبقة العاملة العراقية والتي تعاني أصلا من البطالة التي ورثتها من النظام السابق جراء سياساته في عسكرة المجتمع المدني وعدم توسعه في بناء المعامل والمصانع, بعد سقوط النظام زادت الحالة سوأ , وأزدادت البطالة أضعاف مضاعفة نتيجة تدمير وتخريب المعامل والمصانع العراقية من جراء القصف الجوي الامريكي والنهب االمنظم من قبل مافيات دول الجوار التي عمدت الى تخريب كل المرافق الصناعية المهمة في البلد للقضاء على الطبقة العاملة وتحييد دورها الاجتماعي , لخلق طبقة دينية متزمة وأستخدامها كميليشات , لتصفية حسابات سياسية معينة, وأرجاعهم الى عصور التخلف والظلام, وأستخدامهم كأدوات لتنفيذ سياساتهم في المناسبات الدينية(ا للطم, الزنجيل وأقامة المأتم)ومن جهة أخرى حعلوا من العراق سوق لدول الجوار لتصريف بضاعتها الفاسدة..
أما الجانب المرعب الاخر الذي تواجهه الطبقة العاملة العراقية هو أنتشار ظاهرة الارهاب والذي أستهدف ولاكثر من مرة تجمعات عمالية تبحث عن لقمة العيش الكريم لابناءها....فالمجاميع الارهابية وتنظيماتها تستخدم سيف ذو حدين ,اما قتلهم أو أغرائهم بأموال وأثمان بخسة مقابل انظمامهم الى تنظيماتهم المجرمة, وما أكثر من أنظم اليهم نتيجة عجزه للحصول عن فرصة عمل , وعدم وجود نقابة أو جهة حكومية تكفل له العيش وتوفر له فرصة عمل. أما الجهات الدينية التي أستخدمتهم لحراساتها وحماياتها فقد تخلوا عنهم وأنشغلوا بجمع الحقوق ونهب ثروات الوطن..أما الجانب الاخر والاخطر هو ظاهرة أنتشار تناول المخدرات والمتاجرة بها والتشحيع عليها من قبل المليشيات المتصارعة لتموين أعمالهم الاجرامية, وقد عمدوا الى ادخالها بعد السقوط بكميات كبيرة من دول الجوار لتمزيق وتخريب النسيج الوطني للمجتمع العراقي وقتل روح حب العمل التي يمتاز بها العراقي وتحويله أداة منفذة لاجنداتهم الشريرة..
فأنتشار المخدرات والبطالة داعمين رئيسين للارهاب وطريق واحد للموت والتخلف الحضاري.........
من سوف يعمل لنشر الوعي في أوساط الطبقة العمالية لتدارك هذه الاخطار . في ظل عدم وجود تنظيم نقابي قادر على توحيد كلمتهم وصفوفهم في وجه التحديات التي يواجهونها من قبل الاحزاب الاسلاموية التي تحاول طمس وتهميش دورهم الاجتماعي؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
وهل تستطيع في ظل وجود أحزاب متصارعة على المناصب والثروات أن تستعيد دورها القيادي وتصل الى مراكز القرار والنفوذ........
عسى أن تكون التظاهرات التي عمت المدن العراقية بهذه المناسبة بداية الطريق لنيل حقوقها ومطالبها المشروعة في أقامة التنظيمات النقابية وحرية التظاهر والاضراب لتحسين ظروفها المعاشية ..
وعسى أن تكون هذه التظاهرات البداية للقضاء على المذهبية والمحاصصة.الطائفية...........
وعسى أن تكون بداية التلاحم الطبقي في العراق بعد أنحسار المد الشعوبي,وأنكسار شوكة الاحزاب الدينية الفاقدة لوطنيتها....... وكل عام والطبقة العمالية العالمية والعراقية بخير وتضامن وقوة...............

ز





#علي_الشمري (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- محاكمة أمريكا لامريكا / أنهيار أم تعديل المسار
- هل الصراعات الادارية بين المحافظات أمتداد للصراع الطائفي وال ...
- أنتخابات سرقت نزاهتها وصراع المناصب والمحاصصة يخيم على نتائج ...
- القمم الاقتصادية العالمية/ أنقاذ للطبقة العاملةأم لروؤس الام ...
- هل سيكون حزب الله اللبناني البديل للقاعدة في عالمنا العربي
- هل يصلح العطار ما أفسده الدهر
- طردية المشاكل والازمات في عراقنا الجديد
- حادثة أفتتاح المتحف العراقي أستمرار لانتهاك حقوق الانسان وال ...
- قمة الدوحة / أخفاقات وأختلافات وأهم ما يميزها غياب المرأة
- فدرالية المجلس الاعلى / فشل أم تأجيل
- مسكين يا شيخنا الساعدي/ متى يستجاب لدعواتك
- عمرو موسى والاعجاز العربي/ تكنولوجيا, تهنئة, مكافحة , تصدير ...
- هل القمة السعودية المصغرة البداية لانهيار دول المواجهة والمم ...
- مناضلة عراقية غيبتها الميليشيات الطائفية
- الطالباني/ العراق سيصبح يابان الشرق الاوسط حلم أم طموح
- مذكرة أعتقال البشير أنذار لكل الطغاة والمستبدين
- رفسنجاني وزيارته الغير ميمونة لمدينة النجف
- مساواة المرأة بين الواقع والطموح
- مؤتمر الدوحة ومطالبات أيران المستمرة بالبحرين كجزء من أمبراط ...
- الترقيع الوزاري السعودي لم يجدي نفعا لنظام قد هرم


المزيد.....




- Xiaomi تروّج لساعتها الجديدة
- خبير مصري يفجر مفاجأة عن حصة مصر المحجوزة في سد النهضة بعد ت ...
- رئيس مجلس النواب الليبي يرحب بتجديد مهمة البعثة الأممية ويشد ...
- مصر.. حقيقة إلغاء شرط الحج لمن سبق له أداء الفريضة
- عبد الملك الحوثي يعلق على -خطة الجنرالات- الإسرائيلية في غزة ...
- وزير الخارجية الأوكراني يكشف ما طلبه الغرب من زيلينسكي قبل ب ...
- مخاطر تقلبات الضغط الجوي
- -حزب الله- اللبناني ينشر ملخصا ميدانيا وتفصيلا دقيقا للوضع ف ...
- محكمة تونسية تقضي بالسجن أربع سنوات ونصف على صانعة محتوى بته ...
- -شبهات فساد وتهرب ضريبي وعسكرة-.. النفط العراقي تحت هيمنة ا ...


المزيد.....

الصفحة الرئيسية - ملف 1 ايار 2009 - اثار وانعكاس الازمة الاقتصادية العالمية على الطبقة العاملة والفئات الفقيرة وسبل مواجهتها؟ - علي الشمري - عمال العراق يحتفلون بعيدهم وسط تحديات كبيرة/ أرهاب, بطالة , مخدرات