أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - خالد عبد القادر احمد - دور التخلف في اعاقة الحوارالفلسطيني عن الاتفاق














المزيد.....

دور التخلف في اعاقة الحوارالفلسطيني عن الاتفاق


خالد عبد القادر احمد

الحوار المتمدن-العدد: 2636 - 2009 / 5 / 4 - 09:58
المحور: القضية الفلسطينية
    


لا يكمن التخلف في المنطقة , بحالة تدني مستوى المعرفة فحسب , بل ان هذه المسالة ليست سوى مظهر من المظاهر الالسائدة والمسيطرة للتخلف , فتدني مستوى المعرفة هي حالة كسل عن التحصيل العلمي تنشأ عن حالة الاطتفاء بما هو مبداي وهو الوجه الاخر للسلوك الغريزي .
ان جوهر التخلف عندنا يكمن في سيادة نمط التفكير الاثني العرقي , الذي لم ينجح مسار التطور الحضاري التاريخي في الغاءه من سلوكنا النفسي , فنحن لا زلنا نحيا بمنطق التعصب للعشيرة وعقلية الدفاع عن الحياض او الغزو بالمنطق الاثني القبائلي الموغل في القدم , اما تعاملنا مع المنتج الحضاري فهو تعامل التمتع لا تعامل التوظيف الانتاجي.
ولا يغر المتابع للحوار الفلسطيني هذا الحديث للاطراف المتحاورة عن الخلاف البرنامجي وخلافه , فكل ذلك ليس في الحقيقة سوى عباءة شرقية تخفي تحتها السلوك الثقافي النفسي الاثني العرقي , والذي ينتهي الى الولاء الفبلي الاعمى الذي لا يفقه هدفا ولا يفقه سببا , وليس العقل الجماعي الفصائلي سوى تجميع لعقلية الفرد الاثنية العرقية تماما كما ان عقلية الفرد هي توزيع للعقلية الاثنية العرقية الجماعية , ان الفرد _ عضو الفصيل هو صورة عن القبيلة _ الفصيل , كما ان القبيلة _ الفصيل هي صورة الفرد _ العضو
في الشارع او في المرسسة لا فرق في السلوك المتخلف , فناقل التخلف هو هو في الشارع وفي المؤسسة تماما كما لا يغير لباسه من حقيقة تخلفه شيئا , فببدلة ورباط عنق او بعباءة فالجوهر متماسك على التخلف ومن الصعب الفصل بينهما لذلك تصبح مؤسساتنا متخلفة بفعل اثر وتعامل العامل الانساني الذي تحويه معها
الدولة مؤسسة , ولنا في دول المنطقة وتخلفها شاهد على حقيقة ما نفول , والمؤسسات الرئاسية والملكية كمراكز قرار هي ايضا على درجة مكثفة من التخلف بفعل العامل نفسه كذلك ايضا المؤسسات التنفيذية والتشريعية والقضائية لاتقل في تخلفها عن بعضها البعض ولا عن مؤسسات القرار المركزية , وكذلك المؤسسات الجزئية والنوعية التي تفعل المؤسسات الاكثر عمومية فالتخلف يكاد يكون لوتا اندلق على الجميع
ان خطورة التخلف الاثني العرقي لا يسطع بقوة الا اثناء الخلافات الاثنية العرقية وايضا في حوار هذه الانقسامات الاثنية العرقية لحل الخلافات بينها , ونستطيع تلمس صورة ذلك في ما نسميه العطوات والجاهات حيث يتجلى كمال التخلف عندنا والاغرب انه في هذه المناسبات يبرز دور العناصر الاكثر تخلفا أي دور الاكثر ولاءا للعرق والعشيرة فيتولى هو تمثيلها امام الطرف الاخر وليس مهما هنا صلة الدم التي بين الطرفين او وحدة المصالح فالتخلف سيد الصولة والجولة وسيد الجميع
ان المناداة اذن بدولة مؤسسات كما يحلوا لبعض مثقفينا ان ينادي , لن يقلل من مستوى التخلف . فهذا يحتاج الى ثورة في المفاهيم الثقافية النفسية السلوكية لم يتوفر لنا حتى اللحظة ولذلك فان دولة المؤسسات التي سنقوم ببنائها _ ان تمكنا من ذلك _ لن تكون الا دولة تاطير للتخلف في مؤسسات , ومثال ذلك الان العطوات والجاهات التي تحتضنها مصر حول الحوار الفلسطيني والجهد الذي تبذله من اجل دفع المتحاورين الى ضرورة ادراك اهمية استقلالية وحدة المصالح الوطنية الفلسطينية واهمية استقلالية موضوعيتها عن تخلف قبائل الفصائل الاثني العرقي , كان الله في عون ارض الكنانة ومجتمعها
ان مشكلة اعادة تكوين المؤسسة الفلسطينية/ اعادة بناء هيكليتها / بمنطق المحاصصة , هي قدرة التخطيط الاستراتيجي للتخلف الاثني العرقي الفلسطيني الذي يرفض استقلالية المؤسسة عن استعماره واحتلاله الذاتي لها , ورفضه ان تكون المؤسسة الفلسطينية على غرار المؤسسة الصهيونية مستقلة _ ولو_ نسبيا عن كامل تمثيلها لاستراتيجيته البرنامجية _ الدرع الواقي والضامن الاستراتيجي لسيطرة منطقه وسلوكه المتخلف في مقابل اصرار وعناد الطرف الاخر بنفس الاتجاه , فنحن اعراق تربت على اولوية الشعار والمبدأ لا اولوية التاكتيك لشرط الضرورة _ فنعم لكذا دوت كوم ولا لكذا دوت كوم , في حين ان عدونا يسلك في علاقاته الداخلية منطق التسوية التي تسمح للطرفين البناء كل من جانبه للمخطط الموضوعي لمستقبل المشروع الصهيوني المستقل عن ضرورة التمثيل الكلي لرؤية طرف من الاطراف هو بصورة رئيسية يعكس مصلحة الصهيوني الفرد مهما كبر او قل شانه
ان المحاصصة هي تحجيم للتوظيف السياسي للمؤسسة وتحديد لمسارها وفاعليتها واتجاه هذه الحركة والذي يتجسد ماديا بكم العضوية المتحكمة بالقرار الرئيسي المسير للمؤسسة مهما كانت درجة هذه المؤسسة اساسية او ثانوية عامة او فرعية ويبدو ان على الفلسطينيين انتظار نتيجة ان يسفر الحوار عن اما محاصصة تربط المؤسسة الفلسطينية بالحركة الاقليمية المحيطة بها او ان تربطها بالحركة العالمية اما الحركة المستقلة الذاتية الفلسطينية فيبدو ان المتحاورين لا يقفون على تل يشرف عليها



#خالد_عبد_القادر_احمد (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- موقف من قوى اليسار الفلسطيني
- ماذا لو نجح الحوار الفلسطيني؟
- الطبقة العاملة الفلسطينية وعيد العمال
- وهكذا تكلم الجعبري نيابة عن حزب التحرير
- ليبرمان كمبارس الوزارة الاسرائيلية
- وعود اوباما تعبير عن ماذا؟
- عهد اوباما , بين الضرورة السياسية والتفسير الاخلاقي
- حدة التصريحات الامريكية الاسرائيلية
- في رثاء المشرد_محمود محمد رشيد العنبتاوي
- الانقلاب الروسي في المجتمع الصهيوني
- زيارة الرئيس الى العراق...مبادرة متأخرة
- اليمين الصهيوني والسلوك الاوروبي ..اين يصبان؟
- كم تختلف القمة عن الشارع؟؟؟
- دعواة لحوار فلسطيني حول موضوع اهم
- اعلام معركة الكرامة معالجة تصالحية فلسطينية واصرار سياسي ارد ...
- المشروع الوطني الفلسطيني
- دفاعا عن الديموقراطية وضد الانقسامية
- بقاء الصراع ...وفناء الادوات
- قراءة .. في المؤتمر العالمي لاعادة اعمار غزة
- الحوار بين .. الفرح..الشك..الضياع


المزيد.....




- تحديث مباشر.. دخول الصراع يومه التاسع وترامب: إسرائيل لا يمك ...
- على وقع الضربات المتبادلة مع إسرائيل.. زلزال في شمال إيران
- -فتاح 2-: الصاروخ الإيراني الذي يصل إلى تل أبيب في أقل من 5 ...
- الدويري: المقاومة تعمل بعمق قوات الاحتلال وحرب إيران لا تؤثر ...
- شهداء وجرحى في قصف إسرائيلي لخيام تؤوي نازحين غرب مدينة غزة ...
- شاهد.. أفضل ضربة قاضية هذا العام
- هل ستقبل إيران بما يطرح على طاولة الأوروبيين؟ وما موقف إسرائ ...
- ترامب يكشف سبب -صعوبة- مطالبة إسرائيل بوقف ضرباتها على إيران ...
- تظاهرة في ماليزيا دعماً لإيران وفلسطين ورفضاً للدعم الأميركي ...
- مظاهرات حاشدة في بغداد دعمًا لإيران ورفضًا للحرب


المزيد.....

- 1918-1948واقع الاسرى والمعتقلين الفلسطينيين خلال فترة الانت ... / كمال احمد هماش
- في ذكرى الرحيل.. بأقلام من الجبهة الديمقراطية / الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين
- الأونروا.. والصراع المستدام لإسقاط شرعيتها / محمود خلف
- الأونروا.. والصراع المستدام لإسقاط شرعيتها / فتحي الكليب
- سيناريوهات إعادة إعمار قطاع غزة بعد العدوان -دراسة استشرافية ... / سمير أبو مدللة
- تلخيص كتاب : دولة لليهود - تأليف : تيودور هرتزل / غازي الصوراني
- حرب إسرائيل على وكالة الغوث.. حرب على الحقوق الوطنية / فتحي كليب و محمود خلف
- اعمار قطاع غزة بعد 465 يوم من التدمير الصهيوني / غازي الصوراني
- دراسة تاريخية لكافة التطورات الفكرية والسياسية للجبهة منذ تأ ... / غازي الصوراني
- الحوار الوطني الفلسطيني 2020-2024 / فهد سليمانفهد سليمان


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - خالد عبد القادر احمد - دور التخلف في اعاقة الحوارالفلسطيني عن الاتفاق