أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - التحزب والتنظيم , الحوار , التفاعل و اقرار السياسات في الاحزاب والمنظمات اليسارية والديمقراطية - مازن لطيف علي - ميثم الجنابي وإشكالية (أوزان الهوية الوطنية)














المزيد.....

ميثم الجنابي وإشكالية (أوزان الهوية الوطنية)


مازن لطيف علي

الحوار المتمدن-العدد: 2636 - 2009 / 5 / 4 - 09:58
المحور: التحزب والتنظيم , الحوار , التفاعل و اقرار السياسات في الاحزاب والمنظمات اليسارية والديمقراطية
    


إن إشكالية الهوية الوطنية في العراق كانت وما تزال وسوف تبقى لفترة طويلة نسبيا إحدى القضايا الجوهرية القائمة أمام الوعي السياسي. كما أنها إحدى القضايا التي تتمركز فيها الوسيلة والغاية بقدر واحد فيما يتعلق بآفاق المستقبل. وذلك لما لها من دور حاسم في توحيد أو تشتيت القوى في مرحلة الانتقال العاصفة التي يتعرض لها العراق حاليا. بمعنى مواجهته بقدر واحد إشكالية الصراع الداخلي الذي يصل أحيانا حد الهمجية، وتداخله مع سياسة الاحتلال الخارجي. ومنهما تتولد شرارة المواقف اللاعقلانية تجاه كافة القضايا المهمات التي يواجهها العراق في بناء الدولة والأمة. وبما أن قضية الهوية الوطنية هي من بين أكثرها بروزا، بسبب تراكمها في العهد الدكتاتوري السابق، وإتباع سياسة المحاصصة وضعف الشعور الوطني العام وتغليب مختلف بقايا ما قبل الدولة على أولوية الدولة والأمة، من هنا أهمية الفكرة التي يتناولها الجنابي في كتابه الجديد (أشجان وأوزان الهوية العراقية). وهي الفكرة التأسيسية التي وضع مقدماتها في كتبه السابقة، وبالأخص كتاب (العراق ومعاصرة المستقبل) و(العراق ورهان المستقبل).
ففي كتابه الجديد، ينطلق مما يدعوه بضرورة التأسيس النظري لإشكالية الهوية الوطنية، بوصفه المقدمة الضرورية لكل فكر سياسي ناضج. وهو تأسيس يبنيه الجنابي على أساس نفيه لما يدعوه بسيادة العقلية الحزبية على امتداد عقود عديدة في تاريخ العراق الحديث. بمعنى أن السياسة لا يجري التأسيس لها بمعايير العلم الفلسفي والسياسي. من هنا سيادة الشعارات والوجدان والديماغوجية والتقلب والتبدل، باختصار كل ما نراه من خروج على لبس مقومات الوحدة الوطنية التي تساعد الجميع على الخروج من المأزق في حال التمسك بأولوياتها أو مبادئها الكبرى. وهي القضية المحورية لكتابه محل العرض.
غير أن قيمة هذا الكتاب لا تقوم في تأسيسه النظري، بل ومحاولته الجريئة في وضع منظومة عملية للبديل الفعلي، إي كل ما نعثر عليها في فكرته عن (الأوزان الداخلية) للهوية العراقية البديلة.
إن المشكلة الكبرى التي يواجهها العراق وقواه السياسية هنا هو ما يدعوه المؤلف بالخروج على التاريخ، بحيث تحول تاريخ العراق الى زمن، إي اجترار لا قيمة له ولا معنى. من هنا فيما يبدو محاولته تأسيس ما يدعوه بفلسفة الإصلاح الثقافي.
يتناول الجنابي في تأسيسه فكرة "أوزان الهوية الوطنية" من خلال تحليل علاقة الدولة والسلطة، الأمة والقومية، المجتمع المدني والنخب، التربية والتعليم، والثقافة والإعلام. ومن خلال ذلك سعى لتقديم رؤية بديلة يمكن تكثيف أهم مبادئها بما يلي:
• رؤية واقعية وعقلانية عن وحدة وتجانس القومي والوطني في العراق من اجل تكامل الجميع في بناء الدولة الشرعية والنظام الديمقراطي والمجتمع المدني،
• تحديد ماهية الدولة الشرعية أو الدولة البديلة، بوصفها المقدمة الضرورية والضمانة الفعلية لطبيعة ومجرى التطور اللاحق،
• بناء الأوزان الداخلية للسلطة والمجتمع المدني عبر صياغة الرؤية العامة للفكرة الليبرالية في العراق، بوصفها أيديولوجية الوحدة المرنة للحرية والنظام، والديني والدنيوي،
• المسئولية التاريخية والأخلاقية للنخب العامة والسياسية بشكل خاص، عبر ارتقاءها إلى مصاف الإدراك الفعلي لمنظومة المبادئ المكونة لفكرة المرجعية الوطنية العراقية، بوصفها هوية المستقبل أيضا.



#مازن_لطيف_علي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- نجاة الصغيرة.. الصوت الدافىء
- صعوبة نشر وطبع وتوزيع الكتاب تجبر المثقف العراقي على طبع كتب ...
- بلقيس حميد حسن : التيارات والاحزاب الليبرالية صارت لاتهتم لا ...
- المؤسسات الدستورية وآلية عملها عند نشوء الدولة العراقية المع ...
- الرصافي في رسائل التعليقات
- وجوه القَائد .. في الانساق والبنى المولدة
- عباس خضر: أغلب مشاكل العالم العربي هي ثقافية اجتماعية
- شاعر الطيور الطايره والمكاتيب زهير الدجيلي.. مُجَدد الأغنية ...
- ملتقى الخميس يحتفي بالشاعر رياض النعماني
- إضافات في عدد مزدوج
- حكيم الحكُام.. من قاسم إلى صدام
- المصطنَع والاصطناع
- علي الوردي .. قراءة نقدية في آرائه المنهجية
- النظرية النقدية التواصلية.. يورغن هابرماس ومدرسة فرانكفورت
- التحرر من شرنقة الإعلام المركزي
- محطات من فكر هادي العلوي
- ظاهرة قديمة جديدة .. قرصنة الكتاب العراقي والتجاوز على حقوق ...
- مدرسة فرانكفورت.. شخصيات وأفكار
- الادباء العراقيون يستذكرون المفكر هادي العلوي
- الفنان العراقي المغترب فلاح صبار : الاغنية السبعينية ستبقى م ...


المزيد.....




- نيويورك.. الناجون من حصار لينينغراد يدينون توجه واشنطن لإحيا ...
- محتجون في كينيا يدعون لاتخاذ إجراءات بشأن تغير المناخ
- التنظيمات الليبراليةَّ على ضوء موقفها من تعديل مدونة الأسرة ...
- غايات الدولة في تعديل مدونة الاسرة بالمغرب
- الرفيق حنا غريب الأمين العام للحزب الشيوعي اللبناني في حوار ...
- يونس سراج ضيف برنامج “شباب في الواجهة” – حلقة 16 أبريل 2024 ...
- مسيرة وطنية للمتصرفين، صباح السبت 20 أبريل 2024 انطلاقا من ب ...
- فاتح ماي 2024 تحت شعار: “تحصين المكتسبات والحقوق والتصدي للم ...
- بلاغ الجبهة المغربية لدعم فلسطين ومناهضة التطبيع إثر اجتماع ...
- صدور أسبوعية المناضل-ة عدد 18 أبريل 2024


المزيد.....

- هل يمكن الوثوق في المتطلعين؟... / محمد الحنفي
- عندما نراهن على إقناع المقتنع..... / محمد الحنفي
- في نَظَرِيَّة الدَّوْلَة / عبد الرحمان النوضة
- هل أنجزت 8 ماي كل مهامها؟... / محمد الحنفي
- حزب العمال الشيوعى المصرى والصراع الحزبى الداخلى ( المخطوط ك ... / سعيد العليمى
- نَقْد أَحْزاب اليَسار بالمغرب / عبد الرحمان النوضة
- حزب العمال الشيوعى المصرى فى التأريخ الكورييلى - ضد رفعت الس ... / سعيد العليمى
- نَقد تَعامل الأَحْزاب مَع الجَبْهَة / عبد الرحمان النوضة
- حزب العمال الشيوعى المصرى وقواعد العمل السرى فى ظل الدولة ال ... / سعيد العليمى
- نِقَاش وَثِيقة اليَسار الإلِكْتْرُونِي / عبد الرحمان النوضة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - التحزب والتنظيم , الحوار , التفاعل و اقرار السياسات في الاحزاب والمنظمات اليسارية والديمقراطية - مازن لطيف علي - ميثم الجنابي وإشكالية (أوزان الهوية الوطنية)