أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - حمزة رستناوي - قديم جديد : بين العلم و الدين














المزيد.....

قديم جديد : بين العلم و الدين


حمزة رستناوي

الحوار المتمدن-العدد: 2633 - 2009 / 5 / 1 - 07:33
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    



أولا ً: لنقل بوجود حقلين يتمتعان باستقلالية و خصوصية لكل واحد منهما
الأول : حقل العلم
و الثاني: حقل الدين
و أرى أنه من المهم الفصل بينهما , فالعلم ينتمي لمرجعية برهانية استدلالية تجريبية مشتركة و ملزمة منطقيا لكل البشر بغض النظر عن دينهم و أعراقهم و لون عيونهم.
و الدين ينتمي لمرجعية عقدية فئوية تتناول قضايا مستحيلة البرهان – و ليس منافية للبرهان- عمليا لا تلزم منطقيا كل البشر كقضايا العقيدة و الغيب و الآخرة و الموت و ما قبل و ما بعد الموت و الطقوس ..الخ.
فالخلط بين الدين و العلم لن يخدم الدين و لن يخدم العلم.
فلم يحدثنا تاريخ المعرفة البشرية عن اكتشافات علمية تمت بتفسير و ترجمة الكتب المقدسة لا القرآن و لا الإنجيل .. و لا أسفار العهد القديم
و ليس في ذلك انتقاص من مكانة القرآن الكريم
و لكنه قصور فهمنا للقرآن الكريم و طبيعة ووظيفة القرآن الكريم؟
و كذلك لم يحدثنا تاريخ التجارب الدينية البشرية عن دين علمي و دين خرافي؟
فكل الأديان تتحوّى صلاحية وجود شيء ما مستحيل البرهان..
شيء غامض خفي غيبي غير مفسر, و طبعا لا يمنع وجود ما ينافي البرهان
و لكنه عندئذ لن يلزم غير الموالين له و من دون أن يتحول كذريعة للمعاملات التمييزية تجاه الآخر؟
و العقائد التي ادّعت بأنها علمية و علم العلوم أثبتت التجربة الإنسانية زيف دعواها "كالماركسية بنسختها الكلاسيكية السوفياتية مثلا"
&
ثانياً: ضمن دائرة الثقافة العربية الإسلامية نلاحظ هيمنة البعد الديني "الإسلامي" لهذه الثقافة لا بمعنى حضوره الطبيعي بل بمعنى تجاوزه لحقله الخاص و هيمنته على أبعاد الثقافة العربية الإسلامية
فهناك سياسة إسلامية
و اقتصاد إسلامي
و فن إسلامي
و إعجاز علمي , و طب نفسي إسلامي, و أزياء إسلامية , و نقد أدبي إسلامي ..الخ
و أما م هذا الحضور الطاغي للبعد الديني نجد شبه غياب للبعد العقلاني و العلمي
فالسياسة: هي سياسية ,علم و فن الممكن لتحقيق نمو و سلم للمجتمع
و الاقتصاد : هو اقتصاد يتضمن الفاعلية ذات النشاط الريعي و التبادلي بين الأفراد و المؤسسات بما يضمن في النهاية الرفاهية و الاكتفاء الذاتي
و الفن هو الفن :متعة جمالية و لا بأس من وجود تعالقات خارج فنية, و لكنها ليست الأساس..الخ
- كمثال يدعم ما ذ هبتُ إليه
يمكنك كتابة هذه الجملة في محرك البحث غوغل" أطوار تخلق الجنين"
و هذه الجملة أساسا موضوع طبي "علمي"
و لا بأس من وجود تعالقات أخرى ضمنها الديني
و لكن تفاجئ بأن أكثر من 90% من النتائج تنتمي للحقل الديني
و أقل من 10% تنتمي للحقل العلمي
هذا ما قصته من تعاظم هيمنة الحقل الديني على الثقافة العربية الإسلامية
و هو حقل ضمن معطيات " أطوار تخلق الجنين" غير فاعل قليل الصلاحية
لا توجد مراكز أبحاث و دراسات علمية أصيلة لدينا حول هكذا مواضيع؟
و لدينا الآلاف من مواقع و مشايخ و أساتذة جامعيين و غير جامعيين و مركز أبحاث تختص في الإعجاز العلمي ل" أطوار تخلق الجنين"
نفس الفكرة تنطبق على مواضيع مثل أبحاث الفضاء و الفيزياء الكونية مثلا



#حمزة_رستناوي (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ما الجدوى - قصيدة
- قديم جديد: العقل أم الدين؟
- زهير سالم, و احتكار الكلمة السواء
- تساؤلات حول التكفير و الكافرين؟
- عن المصير الأخروي للانسان؟
- القومية الصهيونية و صلاحيات اعتلال البداهة - ج2/2
- القومية الصهيونية و صلاحيات اعتلال البداهة
- المرجعيات : صراع ...أم طرائق تشكُّل
- و لكن أكثرهم غاضبون؟ قراءة في خيار للاعنف و الحرب على غزة
- مهرجان رقمي
- النص الشعري الفعال
- على عتبات السيدة زينب
- قصة الساعة
- أما آن لهذه المقاومة أن تترجل؟
- القصيدة التحريضية و اللهاث التعويضي ج3/3
- القصيدة التحريضية و اللهاث التعويضي ج2/3
- القصيدة التحريضية و اللهاث التعويضي ج1/3
- كيف نفهم الدين خارج الايديلوجيا؟
- عمر كوجري و شاعرية الأم الحنون؟
- من شيم الرجال إلى شيم الكلام


المزيد.....




- إسرائيل تستهدف منطقة قرب القصر الرئاسي بدمشق وتتعهد بحماية ا ...
- سوريا... وجهاء الطائفة الدرزية في السويداء يصدرون بيانا يرفض ...
- أحدث تردد قناة طيور الجنة على القمر الصناعي نايل سات “نزلها ...
- -الشرق الأوسط الجديد ليس حلماً، اليهود والعرب في خندق واحد-– ...
- بعد دعوة رجل دين درزي.. تحذير مصري من -مؤامرة- لتقسيم سوريا ...
- الزعيم الروحي للطائفة الدرزية في سوريا حكمت الهجري يطالب بحم ...
- الدروز في دائرة الخطر: نتنياهو يستغل الطائفة لأغراض سياسية
- جماعات الهيكل منظمات إسرائيلية تسعى لهدم المسجد الأقصى
- الاشتباكات الطائفية في سوريا: أبرز القادة الروحيين الدروز يط ...
- تردد قناة طيور الجنة.. نزلها على جهازك الرسيفر وتابع كل جديد ...


المزيد.....

- السلطة والاستغلال السياسى للدين / سعيد العليمى
- نشأة الديانات الابراهيمية -قراءة عقلانية / د. لبيب سلطان
- شهداء الحرف والكلمة في الإسلام / المستنير الحازمي
- مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي / حميد زناز
- العنف والحرية في الإسلام / محمد الهلالي وحنان قصبي
- هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا / محمد حسين يونس
- المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر ... / سامي الذيب
- مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع ... / فارس إيغو
- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - حمزة رستناوي - قديم جديد : بين العلم و الدين