أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - عبد الوهاب المطلبي - الشعر والعشق وجهان لكوكب واحد((1))














المزيد.....

الشعر والعشق وجهان لكوكب واحد((1))


عبد الوهاب المطلبي

الحوار المتمدن-العدد: 2609 - 2009 / 4 / 7 - 07:44
المحور: الادب والفن
    


العشق كالفن لا سواحل لبحوره.. وان اصغيت الى عطر في ابتساماته ...ينتابك الرعب في وهج من لباب الروح يخيفني العشق وهو يغوي الروح في شجر له شفاء لامنياتنا اشبه بطقس يداوي الروح فيسكن القلب للعشق مخاطرا ً ان كان صادقا وهو في حدة التورط اذ ينساب في اتيانه بغير اوانه يرمي حوالقه ورأيته يأتي محاذرا وجريحا من وهج عاشقة ربما يلتقي العطران لكن دونما اجنحة ارايت الجرح حين يفكر بالقاء متاعبه على هلال راه الليل منبهرا طوبى لعاشقين تناغما روحيا وامتزجا في طقس اللامألوف وقد تخطيا واقعا فاق توصيفات ادراكهما اذ يحمل العشق مهموما صرته مخبئا جدليته المميزة وهي لا تخضع احيانا لاحتدام منطقنا العشق احيانا يكون لوحة مشاكسة غير مألوفة ربما تجسده تعبيرات من اشراقة الندى فالاشراق يتحسس اسلوبه التعويذي عبر الفضاءات الادبية وهو يحتار في ثورته
عندما تسجد اللغة عاجزة عن فهم اتونه المتأجج........
المستفزان : هما القلب والعقل يتباريان في تشكيل قصائدهما المشكلة تظهر في وهج المستنبط اللامالوف واللامحدود دون الوقوع في فخ التسطيح الممل كل منهما يحاول الامساك بالكحل المتطاير من اجفان النجوم اه نجوم اخرى تزين سماوات سريه تحيطها هالات خفيه كل منهما قد تمنطق بروائح العذوبة لايجاد التعبير اللائق الدقيق في تموج المعقول واللامعقول
تساءل القلب ما الذي جعل رغيف الخبز الحار المنبجس من ثغر التنور خبز من القمح الذي ارتشف الاشواق الديمية..فورة اندهاشة مميزة،. تأمل العقل وراى ان خاصرة الرغيف الموله بالعشق ينبغي ان يمر من بوابة التامل انه رغيف الصرخة المفلسفة المعجونة بمسبار ما ولديه العشق كوكب يحاول اكتشافه ليس بالدوران حوله ولكن عليه ان يهبط مثل رواد الفضاء محاذرا السقوط في فخ المباشرة الفجة اما القلب فيترجم النداء الداخلي لانينه ساطعا في نبضاته المرهفة هو في توأمية مع الروح الخافقة باجنحة المشاعر الشفيفة غير ان العقل يخالفه يهيب بالعشق ان يشاطر الوطن احزانه ويشاطر البشر في همومهم اليومية من اجل الملحمة الاولى التي صاغها الاخوان قابيل وهابيل تلك الملحمة التي تركت جرحا غائرا في عمق المسيرة البشرية
هو مجنون باطروحاته التامليه ، القلب هو ايضا كائن مجنون في ايماءاته المنتقاة من شلالات الرقة ....تساءلت ُ بدون اجابة كيف نفسر حدوث توأمية الروح؟؟، يغار القلب ويرد له هو الاخر توأم أنينه المتواصل...حين همست يا الله ...شعرت بحزنها الشفيف ، حين اخبرتها قالت: كيف عرفت ذلك.؟ قلت انَّ المحب َّ الصادق يراك ويشم حزنك... من وراء الحياد نرى توأمية القلب والعقل المتضاده وهي تتيح لنا انطباعا مثيرا وملهما في ان واحد ...حين تكون مشاهدا لمعرضيهما المقامان في قاعة ممسرحه نوعا ما يقدم العقل لوحاته المعبرة عن العشق او قيامه بالرسم بالكلمات هاويا الحداثة بتفاصيلها التي يعرفها او التي لم يستوعبها لحد الان مجنبا نفسه الخصومة لذلك يلح على المشاهد ويحثه الى الوقوف وجها لوجه امام لوحاته التجريديه او النحت الجيوكوماتي...كما يدفع المتلقي النخبوي باغراء لا مثيل له لقراءة قصائده المركبة من ادوات وضعت المشاعر والاحاسيس البشرية الفطرية في علب اسطوانية طافية في الامواج......! على النخبوي ان يلحق بها ليفتح رموز شفرتها...كان التبرير هو منع عفونة التقليد والمحاكاة..يلجأ صاحب ما بعد الحداثة لاحاطة الرؤية لديه باغلفة اشبه بقشر الفاكهة الذي يمنع تعفنها...مستثمرا التفكيك والتحطيم في الق التجريد المحض احيانا ، وتبقى الخطوط الاساسية هي توظيف الاثارة الى اقصاها كما يصورون او يتصورون...القلب يعشق حد الموت...في قصائده المرآوية يحاول بعشق غير مفهوم صياغة المفردات...اعادة خلقها من جديد هو يعرف او انه ادرك ان اللغة محملة بكائنات فريدة الحساسية مفرطة بالرقة موظفا لها رهافة المشاعر الحقيقة المنسابة كالشلالات الهادئة ملامسة ارض ما في انسياحها..القلب يجيد استلهام الطبيعة بمسحة رومانسية مذهلة لاعداد مضمونه الشفيف وهو يقاطع محاكاة العقل الذي يستعير الطبيعة اشكالا تعبيرية صارمة احيانا متشاقية و احيانا ً اخرى في اطر اللامبالات المحسوبة في معادلات الوعي ملخصا خيباته وهزائمه في اطروحاته النخبوية ,,العقل في استلهامه للحداثة يعيد نكوصا الى حالة الانسان البدائي في تعامله مع الاشياء والمسميات والاستعارات المنحوتة مفاخرا ً في تطوير ازميله البدائي حين يلجأ الى تحطيم ادواته التصويرية واستعاراته التعبيرية اللامألوفة الصادمة مستثمرا بعبقرية ساخرة احيانا طاقات الوعي ...وفي افضل الحالات يواجه انهزاميته التراجيدية...
نرى القلب يحاول استحضار روفائيل في دقته وشفافية رينوار والانطباعات التي تحدثها فرشاة كلود مونيه وروح الربيع لبوتشيلي
الحديث عن القلب والعقل يتوائم فيما نقرأه من نتاجات أدبيه
للموضوع تتمه رجاءا



#عبد_الوهاب_المطلبي (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- لن انساك يا انبل حب
- سمو الحب
- لن تسرقي مني فودي ( اتحداك؟!)
- على هامش الاغواء بين آدم وحواء
- لماذا يكسر اللؤلؤ ؟؟
- وعينُ الرضا عن كل عيب ٍ كليلة ٌ
- إنَّ شتمي سلم ٌ الى الارتقاء
- أحبك فودي
- وهبت ُ الروح
- ماذا اهديك في عيد الحب
- يا تاج محل
- يا تاج محل
- شامخة غزه
- بكاء القلب
- غيماتُ دماء ٍ ديميه
- جحيم الصمت
- تمتلكين الشمسين
- أميرة الصمت
- حُلُم يعتب
- تأتين إليَّ


المزيد.....




- محمد حلمي الريشة وتشكيل الجغرافيا الشعرية في عمل جديد متناغم ...
- شاهد رد فعل هيلاري كلينتون على إقالة الكوميدي جيمي كيميل
- موسم أصيلة الثقافي 46 . برنامج حافل بالسياسة والأدب والفنون ...
- إندبندنت: غزة تلاحق إسرائيل في ساحات الرياضة والثقافة العالم ...
- إندبندنت: غزة تلاحق إسرائيل في ساحات الرياضة والثقافة العالم ...
- مسرح الحرية.. حين يتجسد النزوح في أعمال فنية
- مسرح الحرية.. حين يتجسد النزوح في أعمال فنية
- أبحث عن الشعر: مروان ياسين الدليمي وصوت الشعر في ذروته
- ما قصة السوار الفرعوني الذي اختفى إلى الأبد من المتحف المصري ...
- الوزير الفلسطيني أحمد عساف: حريصون على نقل الرواية الفلسطيني ...


المزيد.....

- الرملة 4000 / رانية مرجية
- هبنّقة / كمال التاغوتي
- يوميات رجل متشائل رواية شعرية مكثفة. الجزء الثالث 2025 / السيد حافظ
- للجرح شكل الوتر / د. خالد زغريت
- الثريا في ليالينا نائمة / د. خالد زغريت
- حوار السيد حافظ مع الذكاء الاصطناعي. الجزء الأول / السيد حافظ
- يوميات رجل غير مهزوم. عما يشبه الشعر / السيد حافظ
- نقوش على الجدار الحزين / مأمون أحمد مصطفى زيدان
- مسرحة التراث في التجارب المسرحية العربية - قراءة في مسرح الس ... / ريمة بن عيسى
- يوميات رجل مهزوم - عما يشبه الشعر - رواية شعرية مكثفة - ج1-ط ... / السيد حافظ


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - عبد الوهاب المطلبي - الشعر والعشق وجهان لكوكب واحد((1))