صباح الخير

جهاد علاونه

الحوار المتمدن-العدد: 2603 - 2009 / 4 / 1 - 08:30
المحور: الادب والفن
    

صباح الوطن الجميل .....والذكريات الناعسة .....صباح النهود النافرة والشفاه الجائعة .

صباح البنطلونات الجنز والبديات الضك والقلوب المتوجعة من الجنز ......

صباح أم كلثوم ووردة الجزائرية , وصباح صباح فخري وصباح الشحرورة المشدودة من كل مكان بجسمها .

صباح الوجوه الهائمة الحزينة والعيون المحرومة , صباح البنات السكر نبات , والشباب (الفليفله) الحارة الساخنة جداً .

صباح الوطن الجميل والزيتون الرومي والقلاع الحصينة .

صباح الريال السعودي والدرهم الإماراتي والليرة المكسورة والرخيصة .

صباح 7 مليارات دولار كويتي تزيد عن حجم الموازنة كل عام في الكويت .

صباح الأغذية التي تلقى بالقمامة والتي تكفي قارة أفريقيا بكاملها .

وصباح البدويات الأردنيات الحاملات إجرار ....وصباح الفلاحات الأردنيان المزركشات على البيادر التي لم يبقى منها شتلة واحدة في بيادرنا .

صباح الأقلام الجديدة والألسنة الجديدة والتي تنطق بعدة لغات ولا تفهم لغة الحب والتشاور والتعاون والتفاهم وصباح المحرومات جنسياً والمحرومين عاطفياً وصباح الحرية التي تتسللُ إلينا من عبر النافذات والنوافذ المنزلية .

صباح الخير من خلف أسوار الجامعات الحصينة دخولها على الناس , وأليس من المفترض أن يكون مجتمع الجامعة مندمج في المجتمعات الأخرى ؟

صباح الرايات البيض والأعياد السعيدة والقبل النتنة والرطبة وصباح الحلوق الجافة والأفواه الجائعة وصباح الدم البارد والطين الشتوي وصباح ألف صباح .

صباح الخير :
صباح الحب :
صباح الوجع الذي يخلع أسنانا , وصباح المناديل الناعمة والدموع الساكنة بهن وصباح الدموع والعيون التي جفت من كثر البكاء .

صباح الليالي السعيدة والليالي التعيسة والليالي المقرفة والأيام الطويلة والصيف الجاف والشتاء الرطب .

وصباح الخير يا بلد الخير ويا وطن الخير وصباح ألف بسمة وصباح الأطفال الذين يلعبون مساءاً بالمراجيح المنتشرة بالمنتزهات المنتشرة أيضاً في كل مكان .

وصباح الخوف والرِهاب العصبي والإكتئاب النفسي والعاطفي والقلق المزمن والزائد.

#جهاد_علاونه (هاشتاغ)      

---

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات