أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - جهاد علاونه - الفنان الأردني والتلفزيون














المزيد.....

الفنان الأردني والتلفزيون


جهاد علاونه

الحوار المتمدن-العدد: 2578 - 2009 / 3 / 7 - 10:04
المحور: كتابات ساخرة
    


صدقوني أنني لا أستمع للتلفزيون الأردني إطلاقاً إلا نادراً جداً إذا كان هنالك شيء مهم , ولا يوجد اليوم شيء ٌ مهم من الممكن أن يجعلني مستمعاً إلى التلفزيون الأردني , ولكن بطريق الخطأ وضعت ُ نظري عليه وكانت الفنانة ( سميرة العسلي) تغني أغنية :
حنا بنات البدو

والرافعات الراس.

ولم تقل هذه الفنانة أن هذه الأغنية ليست لها , بل غنتها بكل جرأة , رغم أنني متأكذٌ من أن اللحن والمقام هما أغنية قديمة مُلحنة ٌ , وكلماتها هكذا :

إحنا بنات الفرح

والحاملات إجرار

فهذه الأغنية أحفظها أنا منذ كنتُ طالباً في المدرسة , وغنتها العسلي اليوم , لأنها لم تجد في الأردن كله قصيدة ملحنة تغنيها .
أنا لا أقول ُ أن التقليد عيباً , ولكنه نصف العملية الإبداعية , وبجانب التقليد ما المانع مثلاً من وجود أغنيةٍ خاصةٍ بالأردن ؟ من إبداع المُلحن والكاتب الأردني ؟

هل هنالك مثلاً خلاف ٌ على اللهجة ؟
يعني مثلاً في ناس بدهمياها حورانيه ؟ وفي ناس بدهم إياها بدويه؟
حتى لو كان هذا إحنا كأردنيين مش شا يفين لا هاي ولا هذيك .
إننا فقط نشاهد بعض التقاليد الفنية , وليست العملية الفنية بكاملها , وهنالك غياب الفنان الأردني عن الساحة العربية , فلا يوجد في ساحة الوطن العربي مقلدٌ للفنان ألأردني إطلاقاً , أو أشرطة كاسيت وسيديه تُباعُ للفنان الأردني على الأرصفة في العواصم العربية .


فالأغنية قديمة ليست لهذه المطربة , ولو كنت ُ أنا مديراً للتلفزيون الأردني لقدمتُ الفنانة العسلي في برنامج مواهب مع الهواة من الشباب , المحبين للتقليد .
وأتسائلُ : لماذا لا يوجد في الأردن إبداع : فني ..موسيقي ..مسرحي ..أدبي ..؟
أعتقدُ السبب هو مطاردة وتضييق الحصار على المثقف الأردني فليس من المعقول أنه لا يوجد فنان أو كاتب أغاني من بين 5 مليون أردني , ودولة مثل لبنان تقدم ُ سنوياً أكثر من مبدع فني .

وأعتقدُ أن ملاحقة المبدعين الأردنيين هو سبب إختفائهم , ولو لم يكن هنالك متابعة لهم وملاحقة لهم , لظهر عندنا كثيرٌ من المبدعين والفنانين .

وكل شيء من الممكن لنا جميعاً أن نجده في الأردن , ما عدى الإبداع الفردي والجماعي , فالفنانون الأردنيون هم مقلدون لغيرهم من فناني دول الجوار , والأردن بكافة تشكيلاته الإجتماعية والسياسية والثقافية لم يُنتج فناناً مبدعاً مثل صباح ..أو ..صباح فخري ..أو الفنانين الحديثي الولادة والظهور .

وأغنية :
يا سعد لو تشوفه

الشيب ماني بشايب

لابسات البراقع


يا سعد : شيبني .
أيضاً هذه الأغنية قديمة من الفلكلور الشعبي الكويتي على ما أعتقد , وغناها العبدللات وأشتهر بها .
أنا لست ُ ضد هؤلاء ولكنني ضد غياب الإبداع الأردني , ففي الأردن فنانون مبدعون ويجب على التلفزيون الأردني أن يظهرهم .
وأعتقدُ أن هنالك موآمرة على المواطن الأردني تديرها أيدي خفية , تتسلطُ على المثقفين والمبدعين , ولا تُظهر ولا تُسلط الضوء على على الهواة والتقليديين , وليس على المنتجين .
وليسأل المواطن الأردني نفسه هذا السوآل :
لماذا لا يوجد في الأردن فنان مبدع بمستوى أقل فنان في أي دولة مجاور ة ؟
حتى أدنى فنان في أي دولة مجاورة , مستواه الفني أعلى بكثيرؤ من أحسن فنان أردني , وهذا طبعاً بإعتقادي أنا .

أنا لا أريدُ من الجميع أن يؤمنوا بما أقول , ولكنني أريدُ منهم أن يعلموا ماذا أقول , وأن يعرفوا حجم الموآمرة علينا , فأنا مثلاً أكتبُ الشعر , الشعبي , والفصيح : ولكن لا أحد يغني لي , بسبب غياب الملحن والمغني الأردني .
ولو كان في الأردن ملحنين لكان لدينا مطربين بمستوى كاظم الساهر وغيره .
إن إمكانياتنا قليلة جداً وحجم الموآمرة كبير , فمن هو الذي يتآمر على الفنان والمبدع الأردني ؟

لهذه الأسباب أنا لا أنظر للتلفزيون الأردني إطلاقاً ولا تربطني به أي علاقة غزلية , حيثُ من المفترض أن تكون هنالك علاقة حب وعشق أبدية بين المواطن في دولته وأجهزة الإعلام المرئية والمسموعة والمقروءة .

التلفزيون الأردني لا يقدم الجديد , ولو كان يقدم الجديد لكنا قد شاهدنا فناً بمستوى الفن اللبناني أو المصري , فلماذا مثلاً تقدمُ لبنان كل سنة مطرب أو مطربة جديدة ؟

لماذا لا يقدم التلفزيون والحكومة الأردنية كل سنة فناناً مبدعاً , حتى لو كان ذلك كل 5 سنوات , وليس كل سنة .
الكاتب الأردني موجود.
والملحن الأردني موجود.
والفنان الأردني موجود.
بس الضوء مطفي .



#جهاد_علاونه (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ملاحظات على شخصية موسى اللاوي
- درس مهم في التوراة
- درس في التوراة
- من أين جاءت التوراة ؟ثلاث دروس في التوراة
- فلسفة الفلاحين
- فلسفة الصحراء
- فلسفة نهر الفرات
- فلسفةُ نهر النيل
- فلسفة نهر النيل
- سرُ أسرارِ اللهْ
- التعديل الوزاري الأردني
- أوقفوا بناء السدود المائية وحفر الآبار الإرتوازية
- يقولُ اليابا نييون: نحن لسنا عرباً!
- إنهض يا عبد الله
- سقوط الحضارة الإسلامية
- نعمة الله
- الديانة الشعبية أقوى من الديانة السماوية
- رسالة من الديوان الملكي الهاشمي الأردني العامر
- وجهُ الشبهِ بينَ الله وبعض الحُكّامِ العَرب
- الشعب العربي والياباني


المزيد.....




- الثقافة الفلسطينية: 32 مؤسسة ثقافية تضررت جزئيا أو كليا في ح ...
- في وداع صلاح السعدني.. فنانون ينعون عمدة الدراما المصرية
- وفاة -عمدة الدراما المصرية- الممثل صلاح السعدني عن عمر ناهز ...
- موسكو.. افتتاح معرض عن العملية العسكرية الخاصة في أوكرانيا
- فنان مصري يكشف سبب وفاة صلاح السعدني ولحظاته الأخيرة
- بنتُ السراب
- مصر.. دفن صلاح السعدني بجانب فنان مشهور عاهده بالبقاء في جوا ...
- -الضربة المصرية لداعش في ليبيا-.. الإعلان عن موعد عرض فيلم - ...
- أردوغان يشكك بالروايات الإسرائيلية والإيرانية والأمريكية لهج ...
- الموت يغيب الفنان المصري صلاح السعدني


المزيد.....

- فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط / سامى لبيب
- وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4) ... / غياث المرزوق
- التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت / محمد فشفاشي
- سَلَامُ ليَـــــالِيك / مزوار محمد سعيد
- سور الأزبكية : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- مقامات الكيلاني / ماجد هاشم كيلاني
- االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب / سامي عبدالعال
- تخاريف / أيمن زهري
- البنطلون لأ / خالد ابوعليو
- مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل / نبيل جعفر عبد الرضا و مروة عبد الرحيم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - جهاد علاونه - الفنان الأردني والتلفزيون