أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - حقوق الانسان - عدنان شيرخان - لويزا موركانتيني














المزيد.....

لويزا موركانتيني


عدنان شيرخان

الحوار المتمدن-العدد: 2603 - 2009 / 4 / 1 - 04:28
المحور: حقوق الانسان
    


من العدل والواجب ان تقابل الحالة القصوى من الالتزام والوفاء بحالة قصوى من الاحترام والاعجاب، وهذا ما حدث تماما مع السيدة الرائعة لويزا موركانتيني نائبة رئيس البرلمان الاوروبي، التي حضرت الى المؤتمر الدولي للمراة العراقية الذي انعقد في البحر الميت بالاردن الاسبوع الماضي.
شاركت بهمة عالية وفعالية وحضرت جميع الجلسات وفي اذنها سماعة جهاز الترجمة الفورية وبيدها قلم تسجل فيه الملاحظات، تكلمت وقاطعت وناقشت عندما كان ذلك ضروريا، وسكتت وصمت واعارت الانتباه، عندما كانت تدرك ان كلامها لا يضيف شيئا الى ما قيل، على عكس من اراد ان يتكلم فقط من اجل الكلام، وليقال ان فلانا تحدث، وعندما تستجمع او تعيد كلامه ترى انه لا يعدو مقولة يعيش السمك في الماء، او يذهب التلاميذ كل صباح للمدرسة ليتعلموا.
بقت في كرسيها مع اقل من ثلث الحضور الذي بقى حتى اللحظات الاخيرة من المؤتمر، لم تغادره كما فعل الكثيرون، بحجة حضورالتكسي الذي ينتظر لنقلهم الى العاصمة عمان، حافظت على جديتها ولم يفتر اهتمامها مع قلة الحضور.
في المساء وعلى طاولة العشاء، قالت : " اكن احتراما كبيرا للاديان، ولكن ديني هو حقوق الانسان، ومذهبي هو حقوق المرأة بشكل خاص"، تحدثت عن معاناة النساء في مختلف انحاء العالم، وقالت الامر يعنينا جميعا، لاننا ببساطة نظراء في الخلق، اللون والعرق والدين واللغة لايمكن ان تفرق البشر. تغير لون وجهها وازدادت نبرة صوتها حدة عندما تحدثت عن معاناة المرأة الفلسطينية تحت ظل الاحتلال والعدوان الاسرائيلي، كانت في غزة بعد وقف اطلاق النار مباشرة، هالها ما رأت من مآس، تحيي في كل مناسبة صمود الام والزوجة الفلسطيني، اوجزت بقولها ما يحدث هناك فظيع وفوق تحمل البشر.
تتعاطف بشدة مع نساء العراق، وتراقب عن كثب ما يحدث في العراق، وسبق لها ان زارته خلال سنوات الحصار الاقتصادي الجائر على الشعب العراقي، وصفت نشاط المجتمع المدني العراقي خاصة المنظمات النسوية بأنه مثير للاهتمام، ويستحق المتابعة، وأنها تتوقع وتأمل ان تسير الامور قدما الى امام، تعرف العديد من الناشطات النسويات العراقيات وتربطها ببعضهن صداقات، تكلمك وكانك تعرفها من سنين طويلة، تدخل في صلب المواضيع مباشرة بشكل مبسط وخال من اي تعقيد.
امراة في العقد السابع من عمرها، ومن ناشطات اليسار الايطالي، تعيش في روما وتسافر مساء كل احد بالقطار الى مدينة ستراسبورغ في فرنسا حيث مقر البرلمان الاوروبي وتعود ثانية الى روما عصر يوم الجمعة، بلا موكب او حمايات مسلحة يخرجون نصف اجسادهم من شبابيك السيارات ينهرون الناس ويرهبونم. تقول انها ستتقاعد قريبا بعد ان مضت نحو 10 سنوات في البرلمان الاوروبي، وانها ستعود للتفرغ لخدمة المجتمع المدني وقضايا المرأة.
الا تستحق هذه السيدة منا وقفة تأمل واستدراك، لانريد مقارنتها باحد لان من يقارن بها يظلم ويخسر، ولكن لنأخذ من همتها وجديتها وبساطتها شيئا قليلا، ولنعلم ان بأمثال هذه المرأة يتقدم الغرب علينا كثيرا ...



#عدنان_شيرخان (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- العقد الاجتماعي
- الاكثر تحملا
- دحر الفساد
- نعمة النفط المفقودة
- النفط والسياسة
- بيئة انتخابية
- وعود انتخابية
- الكوتا في خطر
- الثقافة السياسية
- اشكالية المفهوم
- سيداو ياسيداو
- هل نحن ازاء ازمة اقتصادية ?
- كفاءة الناخبين
- اعداء المجتمع المدني
- الحكم الرشيد
- رياح الاصلاح
- الاحزاب السياسية
- مؤسسات
- العراقيون واوباما
- فوزه نصر للديمقراطية


المزيد.....




- إيران تصف الفيتو الأمريكي ضد عضوية فلسطين في الأمم المتحدة ب ...
- إسرائيل: 276 شاحنة محملة بإمدادات الإغاثة وصلت إلى قطاع غزة ...
- مفوضية اللاجئين تطالب قبرص بالالتزام بالقانون في تعاملها مع ...
- لإغاثة السكان.. الإمارات أول دولة تنجح في الوصول لخان يونس
- سفارة روسيا لدى برلين تكشف سبب عدم دعوتها لحضور ذكرى تحرير م ...
- حادثة اصفهان بين خيبة الأمل الاسرائيلية وتضخيم الاعلام الغرب ...
- ردود فعل غاضبة للفلسطينيين تجاه الفيتو الأمريكي ضد العضوية ...
- اليونيسف تعلن استشهاد أكثر من 14 ألف طفل فلسطيني في العدوان ...
- اعتقالات في حرم جامعة كولومبيا خلال احتجاج طلابي مؤيد للفلسط ...
- الأمم المتحدة تستنكر -تعمد- تحطيم الأجهزة الطبية المعقدة بمس ...


المزيد.....

- مبدأ حق تقرير المصير والقانون الدولي / عبد الحسين شعبان
- حضور الإعلان العالمي لحقوق الانسان في الدساتير.. انحياز للقي ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- فلسفة حقوق الانسان بين الأصول التاريخية والأهمية المعاصرة / زهير الخويلدي
- المراة في الدساتير .. ثقافات مختلفة وضعيات متنوعة لحالة انسا ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- نجل الراحل يسار يروي قصة والده الدكتور محمد سلمان حسن في صرا ... / يسار محمد سلمان حسن
- الإستعراض الدوري الشامل بين مطرقة السياسة وسندان الحقوق .. ع ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- نطاق الشامل لحقوق الانسان / أشرف المجدول
- تضمين مفاهيم حقوق الإنسان في المناهج الدراسية / نزيهة التركى
- الكمائن الرمادية / مركز اريج لحقوق الانسان
- على هامش الدورة 38 الاعتيادية لمجلس حقوق الانسان .. قراءة في ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - حقوق الانسان - عدنان شيرخان - لويزا موركانتيني