أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - سعيدي المولودي - مروج الذهاب














المزيد.....

مروج الذهاب


سعيدي المولودي

الحوار المتمدن-العدد: 2602 - 2009 / 3 / 31 - 05:28
المحور: الادب والفن
    



بشكل الظل أرتعش..
أشكو إليك مغبة الضوء..أنا الثاكل تنبو أرجائي في رشق الطريق، ما جاءني الود إلا جاءني يتوغل في سرايا الليل، يرضعني اضطرام القرابات، ووحشة الأجنحة الزرقاء تبتلع عروة الكف، وتختفي في راحة الميناء أو لجة الفراغ..
كأني الشاكل، أقدس هيكل الأتعاب، أقف على بلل الصوت، شاهدا على مكتم الصوت، من حلمة القوس، لقبضة الشمس، الشمس الغموس، أصعد أنقاض الشرب، على حافات البرد اللامتناهي، تقاتلني أفخاذ السوط، مابين الصديد وسماء من حديد الحديد، كأنما قيثارة الرعب تستوزرني، أو تستأجرني..
هذا الوعد هاجري، أو مرة حاجري.
أحمدك هذه المرات.أشتهي نبضك الجريد، الآكل خف الإشراق، وجنائن الصدع، وفضاء المهجة والتلاقي..كيف لي أستريح من ملء الغفوة، وأعلن شأفة البياض، أيهذا الخارج من غرة الذهاب..
لا أوقظك.إني النائم أصاهر فيك خلخال الحلم الدابر. تلك خاصرة الأغصان، من وجدها لغضها تختال، لذاك أخلصت لبد القدمين، لبلابل القادمين من قامة الغيظ، أكتم فيهم سوادي، وأسرح أغلالي في هوى المروج...فلأين تذهب الروح؟
في بريد هذه الأزمنة المغلقة، لا تحنو على أشجارها الريح، توصد الأسماء في حلة الحريق، وتؤكل الكتف في ظهيرة الرمح...كأنما تحتد ساق الذهاب، فأرني هوة الرقص يا خريف الأحذية الراقية...
قائم أنا على الوهن،
طريح العقد الشاغر،
أتوغل في تباريح الخيط، ولا أصل إلا عبر أعطاب القسوة، مغسولا بتكة النسيان: من الحد الأدنى للأجور، للمدى الصاعد، الساعد، للمثانات الشاهقة، لأبراج الرعب السميك،، أتدولب، تصطك في نوبتي أسنان الإمارة والبهار.
هي" الربطة" تورف حتى سالفة الأوداج، كم أنا على السدة، تريحني أعقاب الشدة، أختلي بعناق الصحراء، واسأل بلا رجعة:
من لغربة المكان، حين يجفل الزمان. ومن لحلة الزمان، حين يهرب المكان.؟
بشكل الهوة أرتعش.
تجلس النفس في قارعة الأنف.أنا مأجور الدخلاء، العملاء، أصهل في عقل الرغوة، غريق المخالب السبع. تعبت يداي من عاصفة الأسلاف، وعلى الرغم الذهبي أتوشح باحة اللهفة، وأخدود العتق، أتربع الطريق إلى النجم..لا هدوء للصدر.. في الساعات التي لا تضيق، أفترش نايات الأوثان، أدرج لسافلة الأحداق، أركض في طيبها.أمتاح مشرق الأوبة لمروج الذهاب التغرق أنفالي في ملة الهواء... أحمدها، أحمدك، أصل من بدء المشوار، تقف سعتي في جفوة المحراب، وأصلي لريح السواعد الطائلة، ونكهة الوجود التالدة:
أعطونا مودة،
لا تذروا هذه الفصول العمياء تغرينا،
يحتطبنا البأس كريش الفور.
أعطونا مهلة، أو لحظة اقتراب عارم من ذمة الأشياء.
تستحلبني الطاعات، مابين الفاقة والفاقة، ومابين الفأس والكأس، ينام تاريخي كالدم المهدور. ماذا أفعل بالربوة، حين تؤذن في أسمائي، وتغروني حوافر البين...
هكذا سواد العين: أتقدم إلى الشدة العالية، أولي وجهي صدرها العنيد، وحين يحاورني الدفء اللائط، أتمسح شق الجبين، وأفني طاعتي في حمى الموج، أنحني لمحار الأنواء، وأمشي في غائلة العبور..
سبحانك يا ضفيرة، تكون غابتي.
أخبيء فيها أسئلة العرق الكبير.
... وحين يتعب الندم في نعل الليل، أحزم بطولاتي كالمدى، وأقف على برج العذراء الفصيحة، أراود صفوة الجفون.
هي الحال تشتهي لو تتوشح كعب الغزال. فسبحانك يا غزالا، يغزل التاريخ بين عشية القسوة ورحاها.
بشكل الغابة أرتعش.
تبحر فجاج الملح بين أظافري.أنا باق على المودة بقدر عناقيد الدم، أسكن هذه الجزر الرخيمة، وأرقب عبق الأقدام.. ومن أجل ليلة زائرة، أساوي بين الزند والقيد، أبتني عدة الأرحام، وأشق جيب الرمل. ومرة يا منجم الأعماق، سأقسو وأعيد ترتيب الأحجار:
الهدم بالهدم،
والدم بالدم
والأشجار لكل الغابة.
1986.



#سعيدي_المولودي (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- المشي بحالتنا
- الذكريات والحجارة
- -ثيسوراف- ( الخطوات)
- لاقصائد
- مدونة الأهواء الشخصية
- حوليات متأخرة
- -حالة استثناء معلنة في سوق الشهادات الجامعية العليا.-
- غزة -المعصوبة العينين-
- ثيمدلالين
- حاشية حديثة إلى الكاهنة داهية
- حصريا بالمغرب:- شهادة الإعفاء من الشواهد الجامعية العليا-
- ترقية الأساتذة الباحثين و-الشبكة العنكبوتية-
- دلالات المكان في مجموعة - قمر أسرير- للشاعر محمد علي الرباوي
- عيون(6)
- عيون(5)
- عيون(4)
- عيون(3)
- عيون(2)
- عيون
- القيامة (تقريبا)


المزيد.....




- صناع أفلام عالميين -أوقفوا الساعات، أطفئوا النجوم-
- كلاكيت: جعفر علي.. أربعة أفلام لا غير
- أصيلة: شهادات عن محمد بن عيسى.. المُعلم والمُلهم
- السعودية ترحب باختيارها لاستضافة مؤتمر اليونسكو العالمي للسي ...
- فيلم من إنتاج -الجزيرة 360- يتوج بمهرجان عنابة
- -تاريخ العطش-.. أبو شايب يشيد ملحمة غنائية للحب ويحتفي بفلسط ...
- -لا بغداد قرب حياتي-.. علي حبش يكتب خرائط المنفى
- فيلم -معركة تلو الأخرى-.. دي كابريو وأندرسون يسخران من جنون ...
- لولا يونغ تلغي حفلاتها بعد أيام من انهيارها على المسرح
- مستوحى من ثقافة الأنمي.. مساعد رقمي ثلاثي الأبعاد للمحادثة


المزيد.....

- سميحة أيوب وإشكالية التمثيل بين لعامية والفصحي / أبو الحسن سلام
- الرملة 4000 / رانية مرجية
- هبنّقة / كمال التاغوتي
- يوميات رجل متشائل رواية شعرية مكثفة. الجزء الثالث 2025 / السيد حافظ
- للجرح شكل الوتر / د. خالد زغريت
- الثريا في ليالينا نائمة / د. خالد زغريت
- حوار السيد حافظ مع الذكاء الاصطناعي. الجزء الأول / السيد حافظ
- يوميات رجل غير مهزوم. عما يشبه الشعر / السيد حافظ
- نقوش على الجدار الحزين / مأمون أحمد مصطفى زيدان
- مسرحة التراث في التجارب المسرحية العربية - قراءة في مسرح الس ... / ريمة بن عيسى


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - سعيدي المولودي - مروج الذهاب