أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - سعيدي المولودي - عيون














المزيد.....

عيون


سعيدي المولودي

الحوار المتمدن-العدد: 2410 - 2008 / 9 / 20 - 09:44
المحور: الادب والفن
    


1 ـ "عين الدفالي"
سيفي الآن، وقبضة الدفلى النائمة في ظهيرة الصدر.
خوفي الآن، والضفة الهاربة من بحر الشفتين.
من حانات الشمس، لكل أحضان الطين تمشي راقمتي على حافر السطح، وتفرش خاصرتها للقيظ، تنوح تحت أسنان الليل، وحجل السقوط..
هذا الدم غزير، يا أبتي، والريح تغمرني كالأرق،لعلها الآن تستيقظ الغابات من مدها. أبلل ينابيعي اللاهثة، وأبني مزار الحقل المفتون بغرة الصباح.
آه. يا أبتي.
كم ترعبني هذه الشجرة، الشجرة الميتة على حافة الوقت، الوقت الأزرق المثقل بالأغطيات، والعملات الصعاب، وركض الأجساد المغتابة في حضرة النعناع الجبلي، المتدلي من ريق السواعد...
عبثا أقاتل امتداد المرايا. عبثا نمت على جنبي الأيمن، تولى الدمع انفطارا، وأغلقت الضاحية باكيا.
بعيدا نمت كالقوقعة، ومن باب الصدفة أتحسس يدا من باس الحديد تكسر عظام الخريف، وأقترب من رائحة النعش.
سيفي الآن.آن الأوان.تتقدمني أسراب الحجارات. من فوق هذا المدى الخاثر، أكره مضض الظلال، وصورة الغمد المثقوب، وأطفال الرغبة الذليلة..
ليلة واحدة لا تكفي.
صدمة واحدة لا تكفي.
حين لا تخرج النار من بيتها، تأتيني شأفة البثور، تفرخ في انقلاب المسام، وتصعدني جبال الحرات القانية...
يا آنية الهواء، لو أقول لك اتساعا.ففي جلدي تنطفيء الشرفات، ولا يصل ماء العرش، وفي داخلي ترقد أفنان القعقعة الدامية.أأقول:كم أنت جميل أيها العرعار المدلل. وهي الجديلة تمتد من عنقي للطاولة، أم أضع قدمي على معدن الباع وأقول:لا محبة الآن تطفو بلا دماء.
(في غربة هاتيك الأشياء الموصدة كالدرب، أمعن في احتمال السواد، وأرتطم بالغبطة الشاردة.)
أيتها الدفلى المتشحة بنوئي، إني أتهجى مبهاك، وألهث وراء مساء موشى، تقرأه جنازة الانحدار. في رأسي أقراط سيدة تأتزر مسيل الوشم، وضعت كفها على شعر الذهاب، حتى إذا التقت النوق بالنوق، وحميت السوق، باضت برد الأعماق، وأسرجت ذاكرة الأملاح... وأنا مرهق هذه الغدائر المسخرة.. من طفولة المكان أحمل غموض الدفلى، أراود حتف هذه القارات المخبوءة تحت أضلاع الغوايات، ما اكتملت عقيرة الأمومة:
هذه الصرخة تبددني،
ليس لنا غير هذه الدفلى.
ليس لنا غير هذا الهبوط، فأي هاوية تجلس في مجرانا.

2 ـ عين القرية
الدمعة قارسة
والقرية نائمة
ولا أحد يملأ شرفة اليوم.



#سعيدي_المولودي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- القيامة (تقريبا)
- الخوف
- لقاء
- ولاء
- الضاحية
- الثلاثة
- الشجرة
- النفس غير المطمئنة
- فصول المودة القديمة
- حالة شبه خاصة
- تكوين
- الولدعديشان
- تلخيص جراح قديمة
- العربة
- سبعة ( رجال )
- بلاد
- باب انقلاب الحال
- باب-عبس وتولى-
- باب التلقيح
- ساعة ألم مضافة للزمن المغربي


المزيد.....




- مظفر النَّواب.. الذَّوبان بجُهيمان وخمينيّ
- روسيا.. إقامة معرض لمسرح عرائس مذهل من إندونيسيا
- “بتخلي العيال تنعنش وتفرفش” .. تردد قناة وناسة كيدز وكيفية ا ...
- خرائط وأطالس.. الرحالة أوليا جلبي والتأليف العثماني في الجغر ...
- الإعلان الثاني جديد.. مسلسل المؤسس عثمان الحلقة 157 الموسم ا ...
- الرئيس الايراني يصل إلي العاصمة الثقافية الباكستانية -لاهور- ...
- الإسكندرية تستعيد مجدها التليد
- على الهواء.. فنانة مصرية شهيرة توجه نداء استغاثة لرئاسة مجلس ...
- الشاعر ومترجمه.. من يعبر عن ذات الآخر؟
- “جميع ترددات قنوات النايل سات 2024” أفلام ومسلسلات وبرامج ور ...


المزيد.....

- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - سعيدي المولودي - عيون