أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - طارق عيسى طه - من هي الجهات المعنية بالمصالحة الوطنية في العراق ؟














المزيد.....

من هي الجهات المعنية بالمصالحة الوطنية في العراق ؟


طارق عيسى طه

الحوار المتمدن-العدد: 2599 - 2009 / 3 / 28 - 06:28
المحور: كتابات ساخرة
    


كثر الحديث عن اهمية المصالحة الوطنية في العراق والتي تعتبر حجر الاساس لكل تقدم ممكن تحقيقه من اجل عملية اعادة الاعمار ولايقاف
نزيف الدم الذي سال ويسيل منذ سنوات ماقبل الاحتلال وبعد الاحتلال ,لقد عقدت المؤتمرات خارج العراق, ان كانت في الدول العربية او
الاقليمية واصبحت حتى هذه المؤتمرات محل اشمئزاز الشعب العراقي وقواه الوطنية بالنظر الى الملايين من الدولارات التي تم صرفها على
هذه الاجتماعات التي كان معظمها بدون نتيجة تذكر ,اهم شيئ هو تحديد نهج المصالحة وستراتيجيتها ومع من ؟ هل تهدف المصالحة الى
عملية التفاهم مع الارهابيين الذين يضعون المفخخات لقتل ابناء واطفال وشيوخ الشعب العراق المسالم ؟ ما هي امكانية الدولة لايقاف الارهاب ؟
والوقوف ضد عمليات الابتزاز هذه ؟ من هي الجهات التي تقف وراء هذه العمليات المجرمة القبيحة ؟ منذ سنوات ونحن نسمع عن اجهزة تستطيع
القيام بمهمة التعرف على العبوات المتفجرة واكتشافها وابطال مفعولها قبل الكارثة ,ومنذ سنوات ونحن نسمع عن القيام بطرد الالاف المؤلفة من
العناصر التي تغلغلت الى الاجهزة الامنية في الجيش والشرطة ,ولازالت العمليات الانتحارية والمفخخات الى حد يوم امس ان كانت في الموصل
او في بغداد وكربلاء والخ , ان عملية المصالحة ليست فقط مع الاحزاب السياسية وانما مع الشرائح الاجتماعية المتضررة في مجتمعنا المنخور
بالفساد الاداري والمحاصصة البغيضة , لقد تشكلت قوى واحزاب سياسية ودخلت الى مجلس النواب في غفلة من المواطن العراقي لم تستطع لحد
الان ومنذ اجبار السيد المشهداني على الاستقالة بطريقة العصا والجزرة على انتخاب من يحل محله لادارة الجلسات لمجلس النواب الذي يعاني
منذ تشكيله من صعوبة الحصول على النصاب القانوني من اجل القيام بعملية تشريع القوانين , ان عملية المصالحة يجب ان تشمل الايتام الذين زاد
عددهم على الخمسة ملايين والنصف والذين يعيش اغلبهم في الشوارع , هذه هي الطامة الكبرى والقنبلة الموقوتة التي تهدد بتحويل المجتمع العراقي
الى مجتمع قتلة ولصوص هذه الشريحة الضعيفة التي تعتبر الحاضنة الرئيسية التي تهدد عملية التطور اللاانساني والرجوع مئات السنين الى الوراء
عملية المصالحة مع الارامل والمطلقات الذين يعانون من انعدام الالتفات اليهم من قبل الحكومة ومعرفة مقدار دخلهم اليومي او الشهري ان وجد ,
لقد تكونت مع مرور الزمن واصبحت عادة النبش في المزابل لشرائح كبيرة من المجتمع العراقي المضطرة لجمع الملابس والاغذية الفاسدة لغرض
سد رمقهم ورمق اطفالهم فلا عجب من انتشار الامراض المعدية وعلى شكل اوبئة ولقد كانت عملية فضح واكتشاف اربعين عائلة في صحراء النجف
تعيش على المزابل ولا تملك اوراق ثبوتية سوى الجنسية مما اثار ضجة اعلامية قادتها قناة الشرقية الفضائية ووزعت على كل عائلة مبلغ 500
دولارا وبعد هذه الضجة الاعلامية تبرع السيد نوري المالكي بمبلغ خمسون مليون دينار تم تسليمها لقناة الفضائة الشرقية لتقوم بتوزيعها على هذه
العوائل المنكوبة ,ان هذه الملايين من الايتام والارامل والمطلقات لا يملكون قيادات تفاوض باسمهم وتطالب بحقها في حياة حرة كريمة , ان ما
تقوم به منظمات المجتمع المدني من محاولات لتقديم العون لهذه الشرائح المليونية التي فقدت الامل في الحياة الحرة الكريمة والمعرضة يوميا الى
الانتهاكات اللاانسانية غير كافية اذ ان هذه المنظمات بحاجة الى دعم حكومي مادي ومعنوي , و هناك منظمات وهمية غرضها الربح السريع
وهذه ايضا من نتائج الفساد الاداري الذي يمنح الاجازات لمثل هذه المنظمات التي تعبث باموال الشعب العراقي المتضرر والخاسر دائما في هذه
العملية التي سميت بالسياسية , ان على السيد نوري المالكي الذي توصل الى معلومة وجود الاف المواطنين يعيشون في ظروف صعبة ويعانون من
الفقر والجوع والجهل ما يزيد حتى على بلاد الصومال التي لا توجد فيها حكومة اصلا ان يلعب دورا كبيرا للوفاء بوعوده التي لمس نتائجها في
الانتخابات المحلية وتكون بداية طيبة للمصالحة الوطنية

طارق عيسى طه




#طارق_عيسى_طه (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- رياح بصرية شيوعية تبشر بالخير
- مرور ستة سنوات على احتلال العراق
- الازمة المالية العالمية تصل المانيا والخليج
- لماذا يصر الرئيس الطالباني على دعوة رفسنجاني
- حملة تضامن مع اليتيم العراقي
- حرامية بغداد
- برنامج نووي ايراني مقابل تقديم خدمات لامريكا وبريطانيا والجن ...
- ايستطيع السيد نوري المالكي الوصول الى ساحل الامان بالرغم من ...
- ما بعد انتخابات المحافظات
- انتخاب قوى الخير والعدل
- قائمة مدنيون الديمقراطية هي الضمان لمستقبل العراق من التقسيم
- من هو صولاغ ؟
- بداية النهاية
- اسرائيل تقرر موعد الهجوم وموعد الانتهاء وتحاول فرض شروطها
- اهوال تتبعها اصطفافات
- الفرق بين هتلر والصهاينة
- ماذا يجري وراء الكواليس في العراق ؟
- الشجب والاستنكار يبقى مرض العرب المزمن
- ضجة القندرة ان كانت قد بالغت في اهميتها او عارضتها بشكل رخيص ...
- الحوار المتمدن يعني الشفافية


المزيد.....




- قبل فيلم -كشف القناع عن سبيسي-.. النجم الأميركي ينفي أي اعتد ...
- بعد ضجة واسعة على خلفية واقعة -الطلاق 11 مرة-.. عالم أزهري ي ...
- الفيلم الكويتي -شهر زي العسل- يتصدر مشاهدات 41 دولة
- الفنانة شيرين عبد الوهاب تنهار باكية خلال حفل بالكويت (فيديو ...
- تفاعل كبير مع آخر تغريدة نشرها الشاعر السعودي الراحل الأمير ...
- مسلسل المؤسس عثمان الحلقة 158 مترجمة على قناة الفجر الجزائري ...
- وفاة الأمير والشاعر بدر بن عبدالمحسن عن عمر يناهز 75 عاماً ب ...
- “أفلام تحبس الأنفاس” الرعب والاكشن مع تردد قناة أم بي سي 2 m ...
- فنان يحول خيمة النزوح إلى مرسم
- الإعلان الأول حصري.. مسلسل قيامة عثمان الحلقة 159 على قصة عش ...


المزيد.....

- فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط / سامى لبيب
- وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4) ... / غياث المرزوق
- التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت / محمد فشفاشي
- سَلَامُ ليَـــــالِيك / مزوار محمد سعيد
- سور الأزبكية : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- مقامات الكيلاني / ماجد هاشم كيلاني
- االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب / سامي عبدالعال
- تخاريف / أيمن زهري
- البنطلون لأ / خالد ابوعليو
- مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل / نبيل جعفر عبد الرضا و مروة عبد الرحيم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - طارق عيسى طه - من هي الجهات المعنية بالمصالحة الوطنية في العراق ؟