أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - طارق عيسى طه - اهوال تتبعها اصطفافات














المزيد.....

اهوال تتبعها اصطفافات


طارق عيسى طه

الحوار المتمدن-العدد: 2523 - 2009 / 1 / 11 - 06:28
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    



لقد كانت الوحدة الوطنية على اختلاف مبادئها وايديولوجيتها تقف في خندق واحد وهو محاربة الجلاد الاوحد الذي ادخل الجمهورية العراقية في
متاهات الحروب والتصنيع العسكري وبعثرة مليارات الدولارات في مشاريع عدوانية ومؤامرات على دول الجوار ان كانت عربية او غير ذلك
وبالرغم من المظهر الخداع واللباس المزيف الذي اكتست به سياساته تارة قومية وتارة اسلامية يتصدرها شعار القضاء على اسرائيل والفرس
وانطلت هذه الافكار التي كان مصدرها امريكا ولمصلحة اسرائيل على شريحة كبيرة من الشعوب العربية فلسطينية كانت او مغربية او يمنية
وقد عانى العراقيون الذين طلبوا اللجوء من صدام حسين في الدول العربية الا دولة واحدة تعاطفت مع المعارضة العراقية وهي سوريا لقد
وصل عدد اللاجئين العراقيين في دول العالم الى اربعة ملايين مواطن عراقي توزعوا على الدول الاشتراكية والراسمالية واستطاعوا استغلال
الفترة هذه في مختلف المجالات لتطوير انفسهم والحصول على شهادات دراسية وحصلوا على احترام الدول المضيفة وشعوبها, الى ان جاء
الكونكرس الامريكي بقرار تحرير العراق من براثن الديكتاتورية بدأت المعارضة تتشضى فكان هناك تأييد عراقي لهذا القرار الامريكي لاسباب
مختلفة , فقد كانت هناك قوى بلغ بها اليأس مبلغا بحيث حللت التعاون مع الشيطان الاكبر, وقسم من هذه القوى حللت استلام المساعدات المالية
بحجة لملمة الصفوف وشراء الضمائر فقد كانت الولايات المتحدة الامريكية تدفع الى حزب المؤتمر الوطني بقيادة د احمد الجلبي ما يزيد على
ال 350 الف دولارا شهريا, ومبالغ اخرى لا تقل عن هذه كانت تدفع الى حزب الوفاق الوطني بقيادة د اياد علاوي , وكان الحزبان الكرديان
الكبيران من ضمن من تعاون مع مبدأ تحرير العراق ,وقد كانت منطقة كردستان العراق محمية من قبل الامريكان وغير تابعة لحكم صدام حسين
منذ الانتفاضة الشعبانية في بداية التسعينات , وعلى صعيد أخر كانت معادلة ثانية رفضت التعاون لما يسمى بتحرير العراق الامريكي نظرا لما
للخبرة السياسية لحزبين عريقين وهما الحزب الشيوعي العراقي وحزب الدعوة ,ولكل كتلة لها جمهورها والحق يقال فان الاغلبية الساحقة من
المعارضة العراقية رفضت مشروع تحرير العراق سيئ الصيت ونظمت مظاهرات صاخبة ملأت العالم من الصين الى الهند وبريطانيا وواشنطن
ودمشق والقاهرة الا ان هذه الاحتجاجات كانت هواء في شبك فان قرار تحرير العراق كان يصب لمصلحة الاحتكارات الامريكية للتصنيع العسكري
والنفطي , وما موضوع وجود اسلحة الدمار الشامل وضربة 11- سبتمبر الا عكازة ارادوا بها خداع الراي العام العالمي , وقد اعترف بوش الابن
بان المخابرات السي اي اي كانت قد جاءت بمعلومات خاطئة ولم يتم العثور على اسلحة الدمار الشامل ولم يتم اثبات العلاقة بين النظام العراقي
ومنظمة القاعدة ,الان وقد مرت ستة سنوات تقريبا على الاحتلال وما رافقه من مأسي وقتل وترويع وتخريب وحل الجيش العراقي والشرطة واجهزة
الامن والاعلام وتخريب البنية التحتية وارجاعها الى نقطة الصفر ,تم تخريب وهدم كل الخدمات الانسانية من ماء وكهرباء ومستشفيات ومذاخر
ادوية ومتاحف ومكتبات وحرق الافلام الوثائقية وتخريب كل ما له علاقة بالصناعة لغرض في نفس يعقوب وهو ان يصبح العراق سوقا مفتوحة
للبضائع الامريكية بالدرجة الاولى اما موضوع اعادة الاعمارفقد نزلت شركات امريكية وهمية ونهبت المليارات التي خصصها الكونكرس الامريكي
بمساعدة الوزراء الذين كانوا يعيشون على المساعدات في دول اللجوء ,لنرجع الى موضوع الاصطفافات فان الذين ايدوا قانون تحرير العراق
الامريكي ودخلوا على ظهر الدبابات الامريكية هم الذين استلموا مقاليد الحكم من الفراش الى الوزير حتى الذين لا يملكون الا شهادات الدراسة الابتدائية
قد استلموا مناصب كبيرة في هذه الدولة الكارتونية , واستمرت الاصطفافات فبقيت على حالها زيادة هنا وزيادة هناك لا تستحق الذكر انهم انفسهم
الذين دخلوا مع المحتل ايدوا الاتفاقية الامنية مع امريكا ,وطبلوا وزمروا لها ,وهم الذين قللوا من شان الصحفي السيد منتظر واتهموه بالارهابي
وهم اليوم يصفون منظمة حماس بالحماقة والتهور والسبب في المجزرة التي تجري يوميا على مراى ومسمع الراي العام العالمي والكتلة الاوروبية
ومعظم الحكومات العربية التي لم تتحرك بالشكل المناسب والمشرف الذي يوازي حجم الخسائر البشرية التي زادت على 850 شهيدا و 4 الاف
جريحا وستبقى الحالة على ما هي تفضيل المصلحة الذاتية والحزبية وبعد ذلك تاتي المصلحة العامة ومصلحة الشعب والاغلبية الصامتة واحب ان
اذكر هنا بان عدد شهداء الشعب العراقي قد وصل الى المليون ونصف المليون ,وعدد المهجرين قد جاوز الاربعة ملايين ,وعدد الارامل قد وصل
الى ثلاثة ملايين وعد الايتام بلغ الخمسة ملايين طفل ,يعيش من هؤلاء الايتام في البصرة نصف مليون في الشوارع ,هذه احصائيات من الامم
المتحدة ,ومنظمات امريكية وبريطانية على سبيل المثال لا الحصر منظمة هوبكنز ,وقريبا نسمع بمأساة المأسي تزوير الانتخابات التي تجري
التهيئة لها في ظروف واماكن تجمع بقيادة الاحزاب الدينية التي تنظم اللطم والعزايات

طارق عيسى طه



#طارق_عيسى_طه (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الفرق بين هتلر والصهاينة
- ماذا يجري وراء الكواليس في العراق ؟
- الشجب والاستنكار يبقى مرض العرب المزمن
- ضجة القندرة ان كانت قد بالغت في اهميتها او عارضتها بشكل رخيص ...
- الحوار المتمدن يعني الشفافية
- اين حقوق الانسان في العراق ؟
- بوش يعتذر للشعب العراقي
- منطق الانسان يعبر عن شخصيته
- تمخض الجبل فولد فارا
- اكر حيلت نداري جرا لفلف مكوني ؟
- الغاء حصانة 173 شركة أمنية في العراق خبر مفرح اليس كذلك؟
- السيد المالكي يضع النقاط على بعض الحروف
- ارهاب الدولة يمتد الى اروقة البرلمان العراقي
- انتصار مجلس النواب العراقي
- هل ستتخلى امريكا عن اصدقائها في العراق؟
- محافظة الانبار تقوم بحرق مئات الاطنان من المواد الغذائية
- الرئيس الامريكي الجديد اوباما
- الاتفاقية الامنية مع من؟
- willst du mein Bruder sein ?oder schlage ich deinen Kopf ein ...
- ما هو جدوى تشكيل لجان تحقيقية في العراق اذا كان حاميها...... ...


المزيد.....




- بـ4 دقائق.. استمتع بجولة سريعة ومثيرة على سفوح جبال القوقاز ...
- الإمارات.. تأجيل قضية -تنظيم العدالة والكرامة الإرهابي- إلى ...
- لحظة سقوط حافلة ركاب في نهر النيفا بسان بطرسبوغ
- علماء الفلك الروس يسجلون أعنف انفجار شمسي في 25 عاما ويحذرون ...
- نقطة حوار: هل تؤثر تهديدات بايدن في مسار حرب غزة؟
- حصانٌ محاصر على سطح منزل في البرازيل بسبب الفيضانات المميتة ...
- -لا أعرف إذا كنا قد انتشلنا جثثهم أم لا -
- بعد الأمر الحكومي بإغلاق مكاتب القناة في إسرائيل.. الجزيرة: ...
- مقاتلات فرنسية ترسم العلم الروسي في سماء مرسيليا.. خطأ أم خد ...
- كيم جونغ أون يحضر جنازة رئيس الدعاية الكورية الشمالية


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - طارق عيسى طه - اهوال تتبعها اصطفافات