أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - حسن حاتم المذكور - اين الوطنية في مصالحة البعثيين ... ؟














المزيد.....

اين الوطنية في مصالحة البعثيين ... ؟


حسن حاتم المذكور

الحوار المتمدن-العدد: 2589 - 2009 / 3 / 18 - 09:31
المحور: اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق
    


مـع الأسف والأسى وكـل الأشياء التي تسبب الأحباط وخيبة الأمل ’ ان اقطاب العملية السياسيـة وضعت صراعاتها وكراهيتها لبعضها على طاولات الزمرالبعثية في عواصم المحيط العروبي في عملية تدجين شاملة للشارع العراقي المنكوب بالسلف والخلف كسلاح اخير للأبتزاز والتنكيل وشفط الممكن مـن حصـة الآخـر ان لم يتم اسقاطـه ’ ومنذ السنوات الأولى للتغييـر وبشكل خاص بعـد انتخابات عام 2005 ’ كشفت التصريحات الخجولـة والوقحـة احياناً على ان هناك اتصالات متواصلـة ولقاءات مباشرة مـع احزاب وتجمعات ورموز المقاومـة المسلحـة ـــ البعثيـة بالطبع ـــ رافقتهـا سراً وعلنـاً تعيينات على اعلى المستويات الأمنيـة والقوات المسلحة والشرطـة مضافاً اليهـا التواجد المكثف ( الرسمي ) فـي الوزارات والرئآسات ومجلس النواب والسلك الدبلوماسي ’ وعبر بوابـة نظام التحاصص والتوافق والمشاركـة ’ وبعد الأعتقاد على انه تم امتصاص غضب الشارع العراقي وتجاوز ردود افعاله ’ يجري الآن ( وعلى المكشوف ) ترضيـة البعثيين واغرائهـم في المشاركـة ’ واعتذاراً يتم اهدائهـم حصـة الأسد في كعكــة العراق ’ فالذي كان يخدع الناس مـن طرف اللسان بمعسول الكلام والوعود ومفردات القيم الوطنيـة ومخافـة اللـه والأيمان بحقوق الشعب ’ وبعـد ان تكرش وتكرشت معـه ارصدته المصرفيـة وأمـن راحـة ومستقبل اجيالـه محميات في دول الجوار والعالم ’ يمرر الآن ــ سحقاً لمشاعر وحقوق الضحايـا ـــ ’ لقاءاتـه ومشاوراتـه ومصالحاته واتفاقياته وتحاصصـه مـع ما يسمى تضليلاً ونفاقاً ببعثيي القيادة القطرية ( الجناح السوري ) واجنحـة اخرى مماثلـة في اليمن ومصر والسعوديـة والأردن وليبيـا وغيرهـا ’ ويفتعلون لهـم تاريخاً نضالياً متناسين انهـم بذلك يمارسون خـداع الشعب العراقي الذي لا زال واقعـه يتغرغر بمرارة التجارب الدمويـة مـع النظام البعثي المقبور .
الشعب العراقـي المتورط اصلاً بسياسيـه واحزابـه مـن يسارعلمانيه الى يمين اسلاميه ومنذ نكبـة انقلاب 08 / شباط / 1963 الأسود ’ لـم يجـد لحـد الآن ذلك البديل الذي يأخـذ بيـده جاداً نحـو طريق وحـدته الوطنيـة سلمـاً وامنـاً وعيشـاً كريمـاً ’ وان وجـد بعضهـم فحجمهـم يبقى الأقـل في ميزان الصراعات والأبتزازات والتدخلات الأقليميـة والدوليـة ’ الى جانب التمزق الروحي والنفسي والقيمي في زحمـة ازدواجيـة النظر الى المباديء في عين والمصالـح الشلليـة والشخصيـة بعيـن اخـرى ’ وهذا المأزق التاريخي سلخهـم عـن حلـم الجماهير واضعف ثقتهـا بالمعلن مـن برامـج ومشاريع وشعارات ومهرجانات فرغت تماماً مـن مضامينهـا ـــ كنشيـد ملكـي في متحف الذين كـانوا ـــ .
الغريب في الأمر ’ ان بعض القوى والفئآت والوجـوه المرتديـة معطف الوطنيـة والغير فعالـة اصلاً ’ وعندما سمعت بأنفلات ( ثقافـة ) تيـار المصالحـة السياسيـة مـع الزمـر البعثيـة ’ هـزت ذيولهـا ضمانـاً لحصتهـا ( عظمتهـا ) مـن جمهوريـة البعث الثالثـة .
بعـد تعري دعوات المصالحـة مـع البعثيين والعروبيين عـن تحفضاتهـا ومجاملاتهـا ’ واعتقاداً بأن ردود افعال الجماهير الشعبيـة وارادتهـا قـد تـم اخمادهـا وتجاوزهـا ووعيهـا قـد تراجـع بعـد محاولات تدميره ’ وكالعادة وبعـد التفجيرات الدمويـة الأخيرة ’ يبادر نائبـي رئيس الجمهوريـة للأجتماع فـوق العادة !!! لتدارس الأوضاع الأمنيـة وطلب المواجهـة الفوريـة مـع القائد العام للقوات المسلحـة ووزيري الداخليـة والدفاع ـــ فصـل مـن مسرحيـة قديمـة فقدت مصداقيتهـا واصبحت مملـة ـــ ’ المواطنون يتسائلون فضولاً وسخريـة ’ هـل ان لهـذا الأجتماع الفوري ( وفوق العادة !!! ) لنائبـي رئيس الجمهوريـة على علاقـة مـع التفجيرات الدمويـة الأخيرة وحلقـة مـن مسلسل اللعبـة القـذرة لقـوى الردة التي ابتداءت بأنهاك العراقيين وتمزيق صفوفهـم واضعاف ردود افعالهـم واشغالهـم في صراعات وعداوات عبثيـة عبر الأشتعال المتواصل لحرائق التصعيـد والتوتر وفـرض امـر الواقع الذي لـن يتوقف في حدود تقاسـم السلطـة والجاه والثروات والنفوذ مع الزمـر البعثية والغاء حق الضحايا عبراعادة تقييـم المرحلة حيث لـم يبقـوا بين البعثيين مـن هـو ملطـخ بدمـاء الشعب العراقي ’ وعلى الناس بضحاياهـم وشهدائهـم ومغيبيهـم ومهجريهـم ومهاجريهـم ’ ان يعتذروا عـن ســؤ الضـن بنزاهـة البعثيين ويطالبوا بأعادة النصب التذكاري لشهيـد العروبـة والأسلام السيد صـدام حسين الى ساحــة الفردوس ــ وشر الأمور ما يضحـك ــ
رغـم بؤس المرحلـة وقـذارة الأدوار الذكيـة ’ فالعراقيين لـم ولن يصالحـوا مـوتهـم ولـن يغفروا لمـن يتصالـح غـدراً بهـم .
هنـا على بنات وابنـاء العراق بكـل مكوناتهـم ومـن اجل ضحاياهـم ’ ان يتصالحـوا مـع بعضهـم ويرصوا صفوفهـم ويسـدوا جميع الثغرات التي يحاول البعث والمتصالحون معـه ان ينفـذوا منهـا ’ وان يستغلوا المتوفـر مـن هامش الديموقراطيـة على افضـل وجـه ’ ثقتهـم يجب ان تكون حـذرة واصواتهـم الا تعيـد جلـدهـم ’ ويتسلحوا بثقافـة عـدم التصالـح مـع البعث والفسـاد ولا ولاء الا للوطـن ولا تضحيـة الا مـن اجـل الشعب ’ ولـم يبقـى الا القليل للكلمة الحاسمة فـي الأنتخابات النيابيـة العامـة فـي نهاية هذا العام .17 / 03 / 2009



#حسن_حاتم_المذكور (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- يقرأون ويكتبون لأنفسهم
- 50% ناقص ( الداييني ) يساوي 137
- الأنقلابات الملونة ...
- المشهداني والعصى معه .. !!!
- الدسيسة تلد الدسيسة ...
- ديموقراطيتنا على محك حقوق المرأة والأقليات ...
- خسروا وانتصر العراق ...
- المرأة العراقية : تبقى الأشرف ..
- ارتفاع في اسعار الأصوات الأنتخابية ...
- انهم يسرقون الحسين ...
- الناس والشعائر الحسينية ...
- الوجه الأسوء للتزوير ..
- هل غادر الكورد الفيليين مربع مآساتهم ... ؟
- لأنها امرأة ... وشجاعة ايضاً .
- اقترحها امرأة ...
- حتى لا ننتحر بأصواتنا ..
- المالكي وخلفية البديل ...
- امارة البصرة الوائلية !!!
- مثقفي التصعيد ...
- بين احضان العوائل الأيزيدية ...


المزيد.....




- صدمة في الولايات المتحدة.. رجل يضرم النار في جسده أمام محكمة ...
- صلاح السعدني .. رحيل -عمدة الفن المصري-
- وفاة مراسل حربي في دونيتسك متعاون مع وكالة -سبوتنيك- الروسية ...
- -بلومبيرغ-: ألمانيا تعتزم شراء 4 منظومات باتريوت إضافية مقاب ...
- قناة ABC الأمريكية تتحدث عن استهداف إسرائيل منشأة نووية إيرا ...
- بالفيديو.. مدافع -د-30- الروسية تدمر منظومة حرب إلكترونية في ...
- وزير خارجية إيران: المسيرات الإسرائيلية لم تسبب خسائر مادية ...
- هيئة رقابة بريطانية: بوريس جونسون ينتهك قواعد الحكومة
- غزيون يصفون الهجمات الإسرائيلية الإيرانية المتبادلة بأنها ضر ...
- أسطول الحرية يستعد للإبحار من تركيا إلى غزة


المزيد.....

- الحزب الشيوعي العراقي.. رسائل وملاحظات / صباح كنجي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية الاعتيادي ل ... / الحزب الشيوعي العراقي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية للحزب الشيو ... / الحزب الشيوعي العراقي
- المجتمع العراقي والدولة المركزية : الخيار الصعب والضرورة الت ... / ثامر عباس
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 11 - 11 العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 10 - 11- العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 9 - 11 - العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 7 - 11 / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 6 - 11 العراق في العهد ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 5 - 11 العهد الملكي 3 / كاظم حبيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - حسن حاتم المذكور - اين الوطنية في مصالحة البعثيين ... ؟