أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - صبري يوسف - نغفو بينَ خيوطِ الصَّباح














المزيد.....

نغفو بينَ خيوطِ الصَّباح


صبري يوسف

الحوار المتمدن-العدد: 2587 - 2009 / 3 / 16 - 08:37
المحور: الادب والفن
    



18

.... ... .. .. .... ....
تعبرين فجأةً شواطئَ حرفي
مرشرشةً حبقَ المناسكِ
فوقَ دكنةِ ليلي
أتوهّجُ مثل بهجةِ النُّجومِ
أتناثرُ مثل رذاذاتِ العشقِ
فوقَ طيوبِ العبقِ
فوقَ نداوةِ العنقِ
أتوهُ بينَ لجينِ النَّسيمِ
مرتمياً بين عذوبة خدّيكِ
بين أهدابِكِ المشبّعة
بدفءِ الحنان!

كم من النَّبيذِ ارتشفنا
من أعماقِ الدِِّنانِ
دنانُ عشقٍ طافية
برعشاتِ الوئامِ!

كم من الشُّموعِ شعلنا
كم من دموعِ الحبِّ هطلنا
كم من تلألؤاتِ الحنينِ زرعنا
فوقَ مرافئِ الأحضانِ

تعبرينَ لواعجَ شوقي
أغوارَ الحرفِ حرفي
تخفّفينَ من شدّةِ اشتعالي
من غوصِ الخناجرِ
في واحاتِ ترحالي

تلملمينَ تيهي بشوقٍ لذيذٍ
مُبَدِّدَةً أوجاعي بكلِّ رشاقةٍ
ثمّ تغدقينَ عليَّ رعشةً
من لونِ السَّماءِ

تهطلينَ عليّ بتلات وردِكِ
فيرقصُ قلبي رقصةً منسابةً
مع طراوةِ الغيمِ
نطيرُ مثلَ فراشتين
مثلَ نسائمِ الصَّيفِ العليلِ

نعبرُ شهقةَ الغسقِ ..
مويجاتُ زرقةِ السَّماءِ
تنتظرُ شهقةَ العشقِ
ثم نغفو بهناءٍ
بين خيوطِ الصَّباحِ!

تشهقين شهقةً من نكهةِ اللَّيلِ
من لونِ العذوبةِ
من طراوةِ سديمِ الرُّوحِ

أنتِ ليلي المزنَّرِ بالأقحوانِ
أبهى من ضياءِ الهلالِ
عشقٌ يتناثرُ عبقاً
فوقَ موشورِ الحلمِ

كم من الأحلامِ
كم من الأنغامِ
كم من الحنانِ رشرشته
فوقَ طراوةِ نهديكِِ
فوق أهدابِكِ المرتعشة
من وهجِ الانذهالِ

أيّتها الغارقة في لواعجي
لماذا خدّاكِ يترجرجانِ
فوق خمائلي
يسبحان فوقَ بشائرِ الحلمِ؟
.... ... ... .... .. ......!


صبري يوسف
كاتب وشاعر سوري مقيم في ستوكهولم
[email protected]



#صبري_يوسف (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- أنتِ حنيني المفتوح على مروجِ الجنّة
- عشقُكِ أبهى من نكهةِ الشَّهدِ
- تنمو في وجنةِ القلبِ وردةً
- أرتطمُ في بهجةِ المروجِ
- أطيرُ فرحاً فوق معابرِ البهاءِ
- اعبري ليلتي على أنغامِ البحرِ
- تطهَّرَتْ روحي من غبارِ الحياةِ
- أطيرُ فرحاً فوقَ عذوبةِ الموجِ
- أنتِ قصيدةٌ مشتعلة بحفاوةِ العشبِ
- أطيرُ فرحاً من سكرةِ التجلّي
- تندلعُ شحنةُ عشقٍ من قبّةِ الرُّوح
- كأنّكِ منبعثة من زغبِ البحرِ
- أشعرُ وكأنّي ألامسُ طراوةَ الشَّفقِ!
- تعالي أرسُمُكِ ضوءاً على إيقاعِ المزاميرِ
- بخورٌ يتصاعدُ من نقاوةِ الموجِ
- يا شهقةَ اللَّيلِ الطَّويلِ
- الصراع الفلسطيني الاسرائيلي صراعٌ كوني
- رسالة مفتوحة إلى رئيس أمريكا الجديد باراك أوباما
- هل الرأسمالية بداية النهاية أم خلل اقتصادي عابر ؟
- حوار الأديان بين السياسة والإنسانية


المزيد.....




- قراءة في كتاب المؤرخ إيلان بابيه.. إسرائيل على حافة الهاوية ...
- نادين قانصوه...مجوهرات تتحدث اللغة العربية بروح معاصرة
- الشرطة تفتش منزل ومكتب وزيرة الثقافة الفرنسية في تحقيق فساد ...
- من فلسطين الى العراق..أفلام لعربية تطرق أبواب الأوسكار بقوة ...
- فيلم -صوت هند رجب- يستعد للعرض في 167 دار سينما بالوطن العرب ...
- شوقي عبد الأمير: اللغة العربية هي الحصن الأخير لحماية الوجود ...
- ماذا يعني انتقال بث حفل الأوسكار إلى يوتيوب؟
- جليل إبراهيم المندلاوي: بقايا اعتذار
- مهرجان الرياض للمسرح يقدّم «اللوحة الثالثة» ويقيم أمسية لمحم ...
- -العربية- منذ الصغر، مبادرة إماراتية ورحلة هوية وانتماء


المزيد.....

- مراجعات (الحياة الساكنة المحتضرة في أعمال لورانس داريل: تساؤ ... / عبدالرؤوف بطيخ
- ليلة الخميس. مسرحية. السيد حافظ / السيد حافظ
- زعموا أن / كمال التاغوتي
- خرائط العراقيين الغريبة / ملهم الملائكة
- مقال (حياة غويا وعصره ) بقلم آلان وودز.مجلةدفاعاعن الماركسية ... / عبدالرؤوف بطيخ
- يوميات رجل لا ينكسر رواية شعرية مكثفة. السيد حافظ- الجزء ال ... / السيد حافظ
- ركن هادئ للبنفسج / د. خالد زغريت
- حــوار السيد حافظ مع الذكاء الاصطناعي. الجزء الثاني / السيد حافظ
- رواية "سفر الأمهات الثلاث" / رانية مرجية
- الذين باركوا القتل رواية ... / رانية مرجية


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - صبري يوسف - نغفو بينَ خيوطِ الصَّباح