أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - ملف 8 اذار/مارس يوم المراة العالمي- 2009-اهمية وتاثير التمثيل النسبي (الكوتا) في البرلمان ومراكز صنع القرار في تحقيق مساواة المراة في المجتمع - مازن كم الماز - الثامن من آذار














المزيد.....

الثامن من آذار


مازن كم الماز

الحوار المتمدن-العدد: 2582 - 2009 / 3 / 11 - 10:49
المحور: ملف 8 اذار/مارس يوم المراة العالمي- 2009-اهمية وتاثير التمثيل النسبي (الكوتا) في البرلمان ومراكز صنع القرار في تحقيق مساواة المراة في المجتمع
    


الثامن من آذار : النساء و الأصولية و الرأسمالية

ربما من سوء حظ أي مجموعة الآن أن نتحدث عن حريتها كضرورة , بعيدا عنها و عن واقعها , و لصالح سادة جدد في الأساس , من المحق مثلا الدعوة إلى علاقات جنسية حرة عند الحديث عن حرية المرأة , و ربما الرجل أيضا , و ذلك بمناسبة الاحتفاء التقليدي بعيد المرأة , رغم أن هذه طريقة غريبة انتقائية لتحديد معنى الحرية ليتناسب مع الطبيعة الجديدة للعلاقة بين المضطهدين وسادتهم الجدد.....الغريب اللافت للنظر , أنه كلما تزايد الحديث عن الحرية كلما أنتج ذلك قهرا أكبر , عدا عن أن تكرار الكلام عن الحرية إلى هذه الدرجة هو في الأغلب نتيجة لكم القهر و الاستبداد الذي نعيشه , نساءا و رجال , و لزيف معظم الدعوات للحرية التي تنجب في النهاية طغاة جدد و طغيانات جديدة , فالدعوة لعلاقات جنسية حرة ربما يعني أيضا حرية العاهرات , أو الفقيرات عموما , في بيع أجسادهن لمن يملك المال , هذا يعيدنا إلى المربع رقم واحد , إلى الحديث عن معنى الحرية نفسها , هل هي مثلا حرية البروليتاريا في بيع قوة عملها "بحرية" للرأسمالي , هذه القاعدة التي دخلت تاريخ الإنسانية باسم "العقد شريعة المتعاقدين" , أي أنه من حق أية قوة أن تستغل أيا كان طالما كان هذا برضا الطرف الآخر , و هكذا تتمحور الحرية إذن في إنتاج رضا هذا الطرف الأضعف التابع المضطهد و المستغل , و كل من ينتقد هذه الحرية يبدو كملكي أكثر من الملك , طالما أن الضحايا قد قبلوا "طوعا" هذا الاضطهاد , و لو بقوة الجوع و عدم امتلاكهم لوسائل الإنتاج التي يحتكرها الرأسمالي , الأكثر إمتاعا هنا هو محاولة الأصوليين "حماية" المرأة من الاستغلال و التسليع بفرض المزيد من القهر و التهميش عليها , بتحويلها إلى مجرد جثة على قيد الحياة , محرومة من كل حق و من كل ما يشتم منه رائحة الحرية , هكذا يتعين علينا الاختيار بين أن نكون عبيدا للرأسمالية أو للسماء التي تمثلها المؤسسة الدينية , كلاهما يريد أن يثبت أنه سيكون سيدا أفضل من خصمه , هذه هي الحرية التي نحتفل بها كل يوم في شرقنا و عالمنا , هذه هي الوردة التي نقدمها للمرأة في هذا اليوم , رمزا لاضطهادات مضت و أخرى تأتي , و رمزا خفيا لحرية ترفض أن تأتي طالما كنا فقط في انتظارها دون أن نخلقها , دون أن نكسبها بنضالنا الفعلي.......



#مازن_كم_الماز (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- المجالس العمالية ؟ : المدخل للديمقراطية المباشرة و لبديل حقي ...
- ليبرتاد ( 1925 ) عبادة الجيف
- سواء بقي النظام السوري حليفا لإيران أو أصبح تابعا لأمريكا , ...
- حاجة هذا العالم للتغيير
- جدل مع دعاة عبودية الأمر الواقع
- كافكا و الآخر
- ليو شتراوس : الأب الفكري للمحافظين الجدد
- أنطون بانيكوك : رأسمالية الدولة و الديكتاتورية ( 1936 )
- برودون إلى ماركس
- الحكيم بعد عام على غيابه : اكتشاف الإنسان و نقد فكرة الزعيم
- هكذا تفهم الحروب و هكذا تنتهي
- عن تصاعد قمع الأكراد في سوريا و محاكمات جرائم الأكراد الفيلي ...
- في المفاضلة بين القتلة و الحرامية
- أمريكا من الرأسمالية إلى الإمبريالية
- الأخلاق : فضائل الدولة لميخائيل باكونين
- عن الشهادة و الشهداء
- لا تسجد
- جدل مع مقال الأستاذ ياسين الحاج صالح عن المجتمع المكشوف
- في مديح الديكتاتور مهداة للرفيق ستالين
- محمود درويش من أحمد الزعتر ( 1977 ) إلى خطبة الهندي الأحمر ( ...


المزيد.....




- ارتبط بتشبيه أطلقه محمد بن سلمان.. ما قد لا تعلمه عن جبل طوي ...
- خلف ترامب.. رد فعل ماركو روبيو على ما قاله الرئيس لإعلامية ي ...
- الضغوط تتصاعد لإنهاء الحرب في غزة.. ديرمر يزور واشنطن الأسبو ...
- ماذا نعرف عن مشروع قانون ترامب -الكبير والجميل- الذي يُثير ج ...
- بينيت يدعو نتنياهو للاستقالة.. إدارته للبلاد -كارثية-
- سوريا.. -جملة- مطبوعة على أكياس تهريب مخدرات مضبوطة تشعل ضجة ...
- نتنياهو يأمل في استعادة شعبيته بعد التصعيد مع إيران، فإلى ما ...
- اقتحامات وتفجيرات.. الاحتلال يواصل اعتداءاته على الضفة الغرب ...
- مأساة في نهر النيل.. مصرع 4 أشخاص غرقا إثر انقلاب مركبهم
- زلزال بقوة 5.5 درجة يهز باكستان


المزيد.....

الصفحة الرئيسية - ملف 8 اذار/مارس يوم المراة العالمي- 2009-اهمية وتاثير التمثيل النسبي (الكوتا) في البرلمان ومراكز صنع القرار في تحقيق مساواة المراة في المجتمع - مازن كم الماز - الثامن من آذار