أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - مازن كم الماز - سواء بقي النظام السوري حليفا لإيران أو أصبح تابعا لأمريكا , الشعب السوري من تحت الدلف إلى تحت المزراب














المزيد.....

سواء بقي النظام السوري حليفا لإيران أو أصبح تابعا لأمريكا , الشعب السوري من تحت الدلف إلى تحت المزراب


مازن كم الماز

الحوار المتمدن-العدد: 2580 - 2009 / 3 / 9 - 09:47
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    



الشعب السوري بمعناه اليومي المباشر , لا الإيديولوجي المجرد عن الواقع , لا علاقة له بتحالفات النظام الخارجية , أبعد من تحديد القوة الداعمة للنظام و الأخرى المعادية له , هذا على العكس من النظام نفسه و النخب التي تدعي أنها تتصارع معه , لأن هذا أساسي جدا عند حسم قضية استمرار النظام نفسه أو النخبة التي ستحل محله , هذا ما تريد النخب المتصارعة أن تصوره على أنه صراع على حرية السوريين العاديين أو الشعب السوري كما يعرف وفق المصطلح الدارج...هذا يشبه النقاشات التي تملأ كتب التاريخ عن المفاضلة بين مستبدين أو طغاة ..هل علينا أن نعود قليلا إلى الوراء لنرى مثلا ما النتيجة التي خرج بها المصريون البسطاء من التغيير الجذري في التحالفات الخارجية لنظام "الضباط الأحرار" , من "تحالف" عبد الناصر مع السوفييت إلى "تبعية" السادات للأمريكان , جاء الجواب على الفور في يناير كانون الثاني 1977 , و يتكرر في كل لحظة يعيشها المصريون البسطاء اليوم هي جواب فعلي على هذه الأطروحة , أطروحة تغيير النظام عن طريق تغيير تحالفاته الخارجية..أبعد من ذلك فإن أطروحة استبدال نخبة أو طغمة حاكمة بأخرى , أكثر تقدمية أو تنورا , كشكل للتغيير هي أيضا تستحق المراجعة و النقد على أقل تقدير , تاريخيا استمرت المعارضة الشيعية لعقود طويلة تنتقد السلطة الأموية لاستبدادها و لقمعها لأية معارضة بأقصى دموية ممكنة و انتهاكها للمجتمع و حتى المقدسات في سبيل الاحتفاظ بالسلطة , لكن عندما أصبح الخلفاء من سلالة آل البيت أنجب هذا النظام الحاكم بأمر الله و غيره , نماذج لا تختلف عن السلطة التي "انتقدوها" و "حاربوها" طويلا...وفق الكاتب ستيفان شالوم ( عن ز نت , Visionary Politics , 31 December 2008 ) كان الفلاحون الروس يرددون في نهاية القرن 19 و بداية القرن العشرين : فقط لو أن القيصر يعرف ! ( متوهمين أن القيصر ذا القلب الطيب لا يعرف ما يعانون ) , كان لينين يومها يقول من جهة أخرى : فقط لو أني القيصر ! و عندما أصبح لينين بمثابة القيصر الفعلي , تعامل مع الناس كقيصر معتدل فاتحا المجال أمام قيصر من وزن إيفان الرهيب , بقي الناس يرددون لبعض الوقت نفس الكلام عن ستالين حتى بريجنيف , قبل أن يردد شخص آخر , هو يلتسين هذه المرة , عبارات لينين السابقة نفسها , لتتحول روسيا "ديمقراطيا" هذه المرة , و يتغير القيصر , و يأتي قيصر جديد....سيتغير النظام دون شك , ستتغير مبررات استمراره و مفهومه السائد عن الوطن و المقاومة و حتى الحرية , و معها تحالفاته على الأرجح , لكن كل هذا فقط لصالح بشار "القيصر" الابن , بشار الديكتاتور..دول الاعتدال ليست إلا نسخ كربونية عن أنظمة الممانعة , كل شيء يتشابه بين الاثنين , أجهزة الأمن , و حتى أسمائها , تختلف أسماء السجون بالطبع لأسباب موضوعية , لكنها تتشابه تماما في حالة المساجين الذين تضمهم , و إذا استثنينا تحالفاتها الخارجية لكنا أمام وضع عربي سلطوي واحد بالفعل من المحيط إلى الخليج , الشيء الوحيد الذي يجعل من هذه ممانعة و من تلك "متنورة" أو "معتدلة" أو من زمرة أنصاف الرجال هو من يمارس مهمة المندوب السامي في هذه العاصمة أو تلك...هناك أسطورة سخيفة لا تقل سخافة عن أسطورة "لو أن القيصر يعرف !" , مفادها أن أمريكا تضغط على الأنظمة الخليجية لتغيير واقع التهميش و الاستغلال الذي تعانيه "شعوبها" أو العمالة الأجنبية التي تمثل مثالا واقعيا عن العبودية المعاصرة , في الحقيقة إن أمريكا لا تحتاج للضغط على هذه الأنظمة , فهذه الأنظمة أضعف من أن تحتاج للضغط من القوة الحامية الفعلية لها , أمريكا قادرة على أن تأمر هذه الأنظمة مباشرة كما يأمر السيد عبده , فقط قريبا أصبح باستطاعة النظام في السعودية و البحرين الاعتماد على قوى أمن محلية في مواجهة ما يسمى بالإرهابيين في السعودية أو تظاهرات المعارضة الشيعية في البحرين , ففي 1979 كان على السعودية أن تطلب مساعدة أجنبية للقضاء على مجموعة هجيمان التي اقتحمت الحرم المكي يومها...أما في مواجهة العراق سابقا و إيران اليوم فهذه الأنظمة تعتمد تماما على أمريكا , و حتى إسرائيل , كما كان الحال في مواجهة المعسكر القومجي الذي تبين في حزيران 67 أنه كان يجعجع فقط على حساب معاناة وتهميش و استغلال و نهب شعوبه بالذات....في الحقيقة لم يتغير أي شيء اليوم , كل ما هناك أن الأنظمة التي تبادلت أشنع الاتهامات طوال السنوات الماضية , توصلت إلى نقطة بدا معها أن استمرار هذا الهراء السياسي ضار بمصالحها , فلا أنظمة الممانعة تريد أن تمانع المشروع الأمريكي الإسرائيلي إذا كان هذا المشروع لا يشترط الإطاحة بها , الفلسطينيون هنا , و الجولان أيضا , مجرد وسيلة لإعطاء حالة الدفاع عن النفس ضد المشروع الأمريكي الإسرائيلي معنى يتجاوز حقيقة الصراع بين قوى سلطوية على الغنيمة , أما أنظمة الاعتدال فقد تأكد للمرة الألف عجز كل ماكينتها الإعلامية عن مواجهة غضب الشارع أمام كل مجزرة جديدة تقوم بها إسرائيل و هي لذلك بحاجة إلى الحد من خطابات الممانعة الفارغة , حتى لو كانت غبية و سلطوية و سخيفة , لأن خطاباتها ثبت أنها أكثر غباءا و أعجز عن أن تحصل على شيء من المصداقية أمام شوارعها هي بالذات....لا علاقة لا للسوريين العاديين و لا للمصريين العاديين أو الإيرانيين العاديين أو الفلسطينيين العاديين و لا حتى الأمريكان العاديين بكل ما يجري هنا من تجاذبات سياسية , هذه قضايا تخص النخب و الطغم السائدة فقط............
مازن كم الماز



#مازن_كم_الماز (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- حاجة هذا العالم للتغيير
- جدل مع دعاة عبودية الأمر الواقع
- كافكا و الآخر
- ليو شتراوس : الأب الفكري للمحافظين الجدد
- أنطون بانيكوك : رأسمالية الدولة و الديكتاتورية ( 1936 )
- برودون إلى ماركس
- الحكيم بعد عام على غيابه : اكتشاف الإنسان و نقد فكرة الزعيم
- هكذا تفهم الحروب و هكذا تنتهي
- عن تصاعد قمع الأكراد في سوريا و محاكمات جرائم الأكراد الفيلي ...
- في المفاضلة بين القتلة و الحرامية
- أمريكا من الرأسمالية إلى الإمبريالية
- الأخلاق : فضائل الدولة لميخائيل باكونين
- عن الشهادة و الشهداء
- لا تسجد
- جدل مع مقال الأستاذ ياسين الحاج صالح عن المجتمع المكشوف
- في مديح الديكتاتور مهداة للرفيق ستالين
- محمود درويش من أحمد الزعتر ( 1977 ) إلى خطبة الهندي الأحمر ( ...
- المعارضة الليبرالية الديمقراطية للأناركية
- عن هويتنا كبشر
- تعليق على دفاع الأستاذ غياث نعيسة عن الماركسية الثورية


المزيد.....




- عداء قتل أسدًا جبليًا حاول افتراسه أثناء ركضه وحيدًا.. شاهد ...
- بلينكن لـCNN: أمريكا لاحظت أدلة على محاولة الصين -التأثير وا ...
- مراسلنا: طائرة مسيرة إسرائيلية تستهدف سيارة في البقاع الغربي ...
- بدء الجولة الثانية من الانتخابات الهندية وتوقعات بفوز حزب به ...
- السفن التجارية تبدأ بالعبور عبر قناة مؤقتة بعد انهيار جسر با ...
- تركيا - السجن المؤبد لسيدة سورية أدينت بالضلوع في تفجير بإسط ...
- اشتباك بين قوات أميركية وزورق وطائرة مسيرة في منطقة يسيطر عل ...
- الرئيس الصيني يأمل في إزالة الخصومة مع الولايات المتحدة
- عاجل | هيئة البث الإسرائيلية: إصابة إسرائيلية في عملية طعن ب ...
- بوركينا فاسو: تعليق البث الإذاعي لبي.بي.سي بعد تناولها تقرير ...


المزيد.....

- في يوم العمَّال العالمي! / ادم عربي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - مازن كم الماز - سواء بقي النظام السوري حليفا لإيران أو أصبح تابعا لأمريكا , الشعب السوري من تحت الدلف إلى تحت المزراب