أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - ابحاث يسارية واشتراكية وشيوعية - مازن كم الماز - المعارضة الليبرالية الديمقراطية للأناركية














المزيد.....

المعارضة الليبرالية الديمقراطية للأناركية


مازن كم الماز

الحوار المتمدن-العدد: 2547 - 2009 / 2 / 4 - 08:32
المحور: ابحاث يسارية واشتراكية وشيوعية
    


من كتاب الأناركية : الحجج معها و ضدها لألبرت ملتزر
تخشى الديمقراطية الليبرالية , أو الاتجاه المحافظ غير الفاشي , من القيام بنقد مباشر للأناركية لأن قيامها بذلك سيهدد كل منطق الديمقراطية الليبرالية . لذلك تلجأ إلى التزييف : تجري مساواة الأناركيين بالماركسيين ( و بالتالي يجري تجاهل كل النقد الماركسي للأناركية ) . الهدف الأكثر عرضة للهجوم هو اقتراح أن الأناركية هي شكل ما من الماركسية يضاف إليها العنف , أو شكل متطرف ما من الماركسية .
سبب عدم امتلاك الديمقراطية الليبرالية أي دفاع تقدمه ضد الأفكار الأناركية الفعلية هو أن الديمقراطية الليبرالية تستخدمها كتبرير لها , دفاعا عن "الحرية" , لكنها تضع جدرانا حولها لتقيدها . إنها تدعي أن البرلمانية هي شكل ما من أشكال الديمقراطية , رغم أنها مستعدة أحيانا لتعترف ( تحت الضغط ) أن البرلمانية ليست شكلا من أشكال الديمقراطية على الإطلاق , و تسعى أحيانا لتجد طرقا لدمقرطتها أكثر . تموه العملية الديكتاتورية بلا شك في أن بعض البشر , الذين انتخبوا ذات مرة عبر وسائل نزيهة أو قذرة , يملكون حق اتخاذ القرارات عن الأغلبية , بالدفاع الذي يقوم على الحقوق الدستورية أو حتى الحرية الفردية لأعضاء البرلمان وحدهم فقط . هنا يقتبس قول بيورك المأثور بأنهم ممثلين و ليسوا مندوبين حتى الغثيان ( كما لو أن السياسي الرجعي قد التصق بالشعب الانكليزي إلى الأبد , رغم أنه كما يعترف هو نفسه , لا يسعى ليسألهم عن آرائهم في هذه القضية و لو مرة واحدة ) .
الاقتصاد الليبرالي ميت تقريبا مثل الحيوانات المنقرضة . من يحكم هو إما احتكار كبرى الشركات , أو الدولة . لكن اقتصاد دعه يمر يبقى عبارة عن أمنيات متضمنة لحزب التوري ( الحزب المحافظ في بريطانيا – المترجم ) لم يحققوها أبدا . إنهم يعترضون على تدخل الدولة في العمل , لكنهم لا يهتمون أبدا بالمضي في روح المنافسة أبعد من اللازم . لا يوجد سبب منطقي لماذا يجب أن تكون هناك أية تقييدات على حركة العملات – و هذه سياسة محافظة جيدة ( رغم أنها لم تطبق أبدا ! ليس حتى وقوع الأزمة , فمع أي أزمة , إنها تنتهي ! ) . من وجهة النظر هذه لماذا لا يمكننا التعامل بالقطع الذهبية أو الدولارات الأمريكية , أو قصص ماري تيريزا , أو الفرنكات , أو الماركات الألمانية ؟ سرعان ما سيجد الجنيه الاسترليني مستواه الخاص , و إذا ما انخفضت قيمته فإن هذا هو أكثر ما هناك من مساوئ . لكن لماذا التوقف هنا ؟ إذا كان بإمكاننا أن نختار أية عملة نريد يمكن عندها للاشتراكية الحرة أن توجد إلى جانب الرأسمالية بل و ستدفع الرأسمالية خارجا .
عندما تتنافس الاشتراكية الحرة مع الرأسمالية – كما سيحدث عندما نختار أن نتجاهل النقود الرمزية للدولة و نتعامل بواحدة من أحد اختياراتنا الخاصة , التي تعكس قيم العمل الفعلية – من سيختار عندها أن يجري استغلاله ؟ واضح تماما أنه لا يوجد أي اقتصادي من اقتصاديي دعوه يمر ممن يوحد دوره مع دور سياسي الحزب سيسمح للأمور أن تصل إلى هذا الحد .
ترفع الديمقراطية الليبرالية واحدة من الاعتراضات العادية ضد الأناركية التي تصدر من اليمين : إنها تبدأ تحديدا من الاعتراضات على الاشتراكية – الدولتية أو التسلطية – لكن إذا كانت هناك اشتراكية لا دولتية أو لا تسلطية التي هي في الحقيقة أكثر تحررا منها هي نفسها ( أي الديمقراطية الليبرالية – المترجم ) , فهي عندها لا بد أن تكون "مجرمة" . و إذا لم تكن كذلك يجب وضع قانون لجعلها كذلك .
هذه الحجة هي في الواقع أصغر من أن تستحق حتى الازدراء , لكنها هي التي تسيطر على الإعلام , البوليس , و القضاة إلى درجة تثير الدهشة . الأناركية في الواقع ( مع تمييزها عن بعض المنظمات الأناركية المحددة ) لا يمكن أبدا أن تكون غير قانونية , لأنه لا يمكن لأية قوانين أن تجعل الناس يحبون الدولة . يمكن فعل ذلك فقط بواسطة أمثلة مزيفة مثل وصف الدولة ب"الوطن" .
حقيقة أن الديمقراطية الليبرالية نادرا ما توجه أية انتقادات للأناركية – يعتمد الآخرون على الأحكام المسبقة – لأن اعتراضاتها هذه سلطوية بكل معنى الكلمة و تكشف الطبيعة الدولتية و التسلطية للليبرالية . يفضل المحافظون اليوم استخدام اسم "الليبرالية" ليصفوا أنفسهم كما لو أنهم أكثر انفتاحا للحرية من الاشتراكيين . لكن ليبراليتهم تقتصر على إبقاء الدولة بعيدة عن التدخل في شؤون عملهم . ما أن توضح الأناركية أنه من الممكن الحصول على العدالة الاجتماعية و الاستغناء عن الدولة حتى ينكشف لونهم الحقيقي . قد تبدو حججهم ضد اشتراكية و شيوعية الدولة "تحررية" , لكن حججهم ضد الأناركية تكشف أنهم سلطويون أو تسلطيون بالضرورة . لهذا يفضلون أن يعتمدوا على التلميحات , الافتراءات , و الدراسات المزيفة , التي هي جزء من المنظومة المعادية للأناركية , التي يدعمها الإعلام بكل إخلاص .

ترجمة : مازن كم الماز
نقلا عن http://www.spunk.org/texts/writers/meltzer/sp001500.html#LIBERAL



#مازن_كم_الماز (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- عن هويتنا كبشر
- تعليق على دفاع الأستاذ غياث نعيسة عن الماركسية الثورية
- لا دولة واحدة و لا دولتين , بل لا دولة
- وا معتصماه ! : أمجاد الجنرالات و عالم الصغار
- ملحمة غزة
- استخدام البشرة السوداء لكينغ و أوباما لتحسين الحلم الأمريكي
- بيان أممي شيوعي أناركي عن الوضع في غزة إسرائيل
- مولاي قراقوش
- الحقيقة عن غزة
- أموت خجلا يا غزة
- أنظمة رأسمالية الدولة البيروقراطية : مقاربة
- لقطات من الحرب على غزة
- موت الليبرالية العربية
- الطريق الثالث بين الاستسلام و مقاومة تدعو إلى شهداء بالملايي ...
- السمع و الطاعة
- حقائق بسيطة جدا عن الحرب على غزة
- نحو موقف يساري تحرري من الحرب على غزة
- ما وراء النقد
- يسقط يسقط حسني مبارك
- من الصحافة الإسرائيلية , عن حرب غزة


المزيد.....




- مقالات الاخبار..اراء فيما حصل وما يحدث، كتاب جديد للدكتور كا ...
- مشاركة الرفيق جمال براجع الأمين العام لحزب النهج الديمقراطي ...
- بيان مشترك من منظمات مستقلة في إيران: معارضة للحرب وللسياسات ...
- تنسيقية الهيئات الغابوية تحذر بشدة من التماطل أو التراجع عن ...
- نداء حزب التقدم والاشتراكية للمشاركة المكثفة في المسيرة الشع ...
- فرنسا تؤجل قرار الإفراج عن اللبناني جورج عبد الله أقدم سجين ...
- بعد أربعة عقود في السجن... محكمة باريس تحسم مصير جورج عبد ال ...
- بالعاصمة بيكين: نبيل بنعبد الله يلتقي مسؤولين رفيعي المستوى ...
- ليبيا.. ضبط أحد المتهمين بقتل المتظاهرين في -مجزرة غرغور- بط ...
- فرنسا: الناشط اللبناني جورج عبد الله أمام القضاء يوم 17 يولي ...


المزيد.....

- الإمبريالية والاستعمار الاستيطاني الأبيض في النظرية الماركسي ... / مسعد عربيد
- أوهام الديمقراطية الليبرالية: الإمبريالية والعسكرة في باكستا ... / بندر نوري
- كراسات شيوعية [ Manual no: 46] الرياضة والرأسمالية والقومية ... / عبدالرؤوف بطيخ
- طوفان الأقصى و تحرير فلسطين : نظرة شيوعيّة ثوريّة / شادي الشماوي
- الذكاء الاصطناعي الرأسمالي، تحديات اليسار والبدائل الممكنة: ... / رزكار عقراوي
- متابعات عالميّة و عربية : نظرة شيوعيّة ثوريّة (5) 2023-2024 / شادي الشماوي
- الماركسية الغربية والإمبريالية: حوار / حسين علوان حسين
- ماركس حول الجندر والعرق وإعادة الانتاج: مقاربة نسوية / سيلفيا فيديريتشي
- البدايات الأولى للتيارات الاشتراكية اليابانية / حازم كويي
- لينين والبلاشفة ومجالس الشغيلة (السوفييتات) / مارسيل ليبمان


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - ابحاث يسارية واشتراكية وشيوعية - مازن كم الماز - المعارضة الليبرالية الديمقراطية للأناركية