أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - صبري يوسف - تنمو في وجنةِ القلبِ وردةً














المزيد.....

تنمو في وجنةِ القلبِ وردةً


صبري يوسف

الحوار المتمدن-العدد: 2582 - 2009 / 3 / 11 - 10:35
المحور: الادب والفن
    



15

..... .... .... ....
يزدادُ القلبُ جموحاً
على إيقاعِ هفهفاتِ اللَّيلِ
أحلامٌ وارفة تنمو ألقاً
دفئاً
اخضراراً
أبهى من خصوبةِ العشبِ

عشقٌ من بخورِ الوفاءِ
من ينابيعِ الحلمِ الآتي
يسبحُ في بحيراتِ المساء!

تفتَّحَتْ براعمُ المروجِ
من لواعجِ الشَّبقِ
جامحةٌ حتّى الفراشاتِ
ضحكَ النَّسيمُ
مرتمياً بانتعاشٍ
بين أزاهيرِ الخميلة
زقزقَتْ عصافيرٌ من لونِ الجنّةِ
عندما تناهى
إلى رحابِ أعشاشِها
رذاذاتُ بخورِ العشقِ!
حتّى خفافيشُ اللَّيلِ
رقصَت جذلى
بين أمواجِ اللَّيلِ!

عتبةُ العاشقة أنبتَتْ زهوراً برّية
تفتَّحَتْ مساماتُ الحنين
لذّةٌ في قمّةِ الانتعاشِ
تبرعمَتْ في تكويرةِ النَّهدِ
اشتعالٌ إلى حدِّ الانتشالِ
انتشالُ غربتي
من زمهريرِ البكاءِ
ثمّةَ تساؤلات تزدادُ اشتعالاً
تفتحُ جراحَ الذَّاكرة المعفّرة بالبكاء
تغلي كلّما يهبطُ اللَّيلُ
فلا مفرَّ من تبديدِ حدّةِ الاشتعال
إلا بنداوةِ خدّيكِ
بعناقِ راحتيكِ

تعالي أيّتها المكتنزة
بأرخبيلاتِ الدُّفءِ
تعالي يا حنونتي
انثري بخورَ المحبّة
فوق رجرجاتِ غربتي
اغدقي عليّ جموحَ الحرفِ

تعالي وازرعي في يومي
بهجةَ الارتقاءِ!

تعالي نمتطي البحارَ
فوقَ صهوةِ اللَّيلِ
تعالي قبلَ أن يعبرَ هذا الزّمان
في سكونِ اللَّيل
تعالي يا أنثاي
نرقصُ على أنغامِ البهاءِ
على أنغامِ الحنين
بهجةَ الطُّفولة!

عندما أغفو بين بحيراتِ
خميلتي العطشى
تنبتُ براعمُ العشقِ
فوقَ شواطئِ الرُّوحِ
وتنقشعُ غماماتُ حزني
وتنمو في وجنةِ القلبِ وردةً
أبهى من كلِّ الخمائل!
.... ..... .... ... ......!


صبري يوسف
كاتب وشاعر سوري مقيم في ستوكهولم
[email protected]



#صبري_يوسف (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- أرتطمُ في بهجةِ المروجِ
- أطيرُ فرحاً فوق معابرِ البهاءِ
- اعبري ليلتي على أنغامِ البحرِ
- تطهَّرَتْ روحي من غبارِ الحياةِ
- أطيرُ فرحاً فوقَ عذوبةِ الموجِ
- أنتِ قصيدةٌ مشتعلة بحفاوةِ العشبِ
- أطيرُ فرحاً من سكرةِ التجلّي
- تندلعُ شحنةُ عشقٍ من قبّةِ الرُّوح
- كأنّكِ منبعثة من زغبِ البحرِ
- أشعرُ وكأنّي ألامسُ طراوةَ الشَّفقِ!
- تعالي أرسُمُكِ ضوءاً على إيقاعِ المزاميرِ
- بخورٌ يتصاعدُ من نقاوةِ الموجِ
- يا شهقةَ اللَّيلِ الطَّويلِ
- الصراع الفلسطيني الاسرائيلي صراعٌ كوني
- رسالة مفتوحة إلى رئيس أمريكا الجديد باراك أوباما
- هل الرأسمالية بداية النهاية أم خلل اقتصادي عابر ؟
- حوار الأديان بين السياسة والإنسانية
- هل ينهى الكمبيوتر عصر الكتابة التقليدية؟
- الفساد
- ما هي مقوِّمات النهوض بتوزيع الكتاب في العالم العربي؟


المزيد.....




- ترحيل الأفغان من إيران.. ماذا تقول الأرقام والرواية الرسمية؟ ...
- الإعلام الغربي وحرب الرواية بغزة: كيف كسرت مشاهد الإبادة الس ...
- أطروحة دكتوراة عن أدب سناء الشعلان في جامعة الأزهر المصريّة
- يوروفيجن تحت الحصار.. حين تسهم الموسيقى في عزلة إسرائيل
- موجة أفلام عيد الميلاد الأميركية.. رحلة سينمائية عمرها 125 ع ...
- فلسطينية ضمن قائمة أفضل 50 معلمًا على مستوى العالم.. تعرف عل ...
- أفلام الرسوم المتحركة في 2025.. عندما لم تعد الحكايات للأطفا ...
- العرض المسرحي “قبل الشمس”
- اكتمال معجم الدوحة التاريخي للغة العربية.. احتفال باللغة وال ...
- المدير التنفيذي لمعجم الدوحة: رحلة بناء ذاكرة الأمة الفكرية ...


المزيد.....

- دراسة تفكيك العوالم الدرامية في ثلاثية نواف يونس / السيد حافظ
- مراجعات (الحياة الساكنة المحتضرة في أعمال لورانس داريل: تساؤ ... / عبدالرؤوف بطيخ
- ليلة الخميس. مسرحية. السيد حافظ / السيد حافظ
- زعموا أن / كمال التاغوتي
- خرائط العراقيين الغريبة / ملهم الملائكة
- مقال (حياة غويا وعصره ) بقلم آلان وودز.مجلةدفاعاعن الماركسية ... / عبدالرؤوف بطيخ
- يوميات رجل لا ينكسر رواية شعرية مكثفة. السيد حافظ- الجزء ال ... / السيد حافظ
- ركن هادئ للبنفسج / د. خالد زغريت
- حــوار السيد حافظ مع الذكاء الاصطناعي. الجزء الثاني / السيد حافظ
- رواية "سفر الأمهات الثلاث" / رانية مرجية


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - صبري يوسف - تنمو في وجنةِ القلبِ وردةً