أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - المجتمع المدني - زهير دعيم - نحنُ لا نُتقن اللُّعبة














المزيد.....

نحنُ لا نُتقن اللُّعبة


زهير دعيم

الحوار المتمدن-العدد: 2579 - 2009 / 3 / 8 - 09:40
المحور: المجتمع المدني
    


الانتخابات ؛ كلّ انتخابات للبرلمان أم للسُّلطات المحليّة ، هي لعبة ديمقراطية ، فيها الغالب والمغلوب!! والفائز والخاسر تمامًا كما في لعبة كرة القدم وكل الرياضيات ، فيها منافسة شريفة وتحدٍّ رياضيّ. .
ولكنّ مجتمعنا العربيّ لا يريد أن يفهم ، ولا يريد أن يتفهّم ، فالكلّ يريد الرئاسة ، والكلّ يريد أن يقود البلدة او المدينة في موكب الحضارة ، فهو الأفضل والأجدر والأحسن ، هو نسيجُ وحدِهِ !!
ومن هنا من هذا المنطق الذي لا يخلو من الاعوجاج ، تنهلّ علينا المصائب والبلايا ، وقد حدث ، وما زال يحدث في قرانا ومدننا "فالطوشات "لم تخلُ منها ساحة بلدة ، واستعمال السلاحين الأبيض والأحمر كثيرا ما يُكوكب في سماء وارض بلداتنا ، فيسقط الجرحى من الطرفين ومن الأطراف ، وقد يسقط القتلى ، وقد حدث ، وقد نندم ولات ساعة مندم .

والسؤال او الأسئلة المطروحة هي : متى سنقتنع أن الانتخابات فعلا معركة ولكنها حضارية ورياضيّة ؟.
متى سنتقبّل النتائج مهما كانت ، ونبارك للفائز كما تفعل الشعوب الرّاقية – ونحن راقون- فنمدّ يدنا اليه وندعمه في قيادة المسيرة ؟.
متى سنُعطي للزوجة والأبناء حرّية التصويت ، فلا نفرض الرأي، ولا نُدخل انف العائلة والحمولة والقبيلة والطائفة في هذه الأمور المصيريّة
قال لي احدهم ، تعقيبًا على قولي له : إنّ الانتخابات عرس ديمقراطي وفرحة للحرية ...لا انّها معركة وساحة للوغى ، غدًا يا صاحِ ستسمع وترى بأمّ عينيك الكثير من السّيارات تشتعل وتُحرق في السويعات الصُغرى من الليل ، وغدا ستعي وتشعر قبل وبعد الانتخابات بالقطيعة ما بين الأخ وأخيه والجار وجاره و.....
غدًا ستضحي ساحات البلدة ملعبًا للرصاص والتراشق بالكلمات النابية
وغدًا......

وكان أن ..فهناك فقيد في إحدى القرى ، وهناك قنابل " تزغرد" كلّ ليلة في إحدى البلدات ، وهناك مشاحنات وخلافات في معظم بلداتنا ، والنشرات الإخبارية والشرطة يقولان : على خلفيّة الانتخابات ، وأنا أقول في سرّي وأحياناً جهارا : مللنا من هذه الخلفيّة !!...لعن الله الانتخابات وساعتها ، إن هي قطّعت أواصر المحبة في البلد الواحد ، وطارت بالهدوء والسّكينة إلى لا مكان .
ألسنا ناضجين بعد ؟!!
أقول بالفم الملآن ، نعم ن وليغضب من يغضب ، وليصرخ من يصرخ ، فلن يُغيّر هذا من قناعتي ، فالشعوب التي لا تعرف حدود وقوانين اللعبة الديمقراطية على أصولها ، يجب أن تجلس على " دكّة الاحتياط".
حريٌّ بنا أن نحكم أنفسنا بأنفسنا ، فهذا شرف وهذا حقٌّ ، ولكن القاصر الذي لا يستطيع أن يفهم مصلحته ، يجب علينا أن نُفتّش له عن وصيّ .
أمقتها كثيرًا هذه ألأوصياء ، ولكن ماذا أقول والواقع المرير يجبرنا على ذالك.
انظر يا رعاك الله الى جميع بلداتنا وأخبرني اين مرّت الانتخابات
مرورا حسنّا تماما
إنّي أتحدّى !!!

في بلدتي الجميلة الواقعة على خدّ الجليل ، والغافية اليوم كعروسٍ، لجنة مُعيّنة ، وبالخطّ العريض الرئيس يهوديّ ، يدير شؤونها ، ويحاول جاهدًا أن يُخلّصها من الديون المتراكمة ، نتيجة الإهمال والتقصير الحكومي ، ونتيجتنا نحن .، صحيح انه لا يهتمّ بما فيه الكفاية بالنهضة التربوية والعمرانية ، ولا بالتواصل مع الاهلين بشكل جيّد ، ولكنه يقود البلدة ولو بشكل "جافّ" الى برّ الأمان ، فيفرض هيمنته وسيطرته ، ونحن نصمت...نخرس !!إنّه يستطيع أن يُنفّّذ خطّة شفاء دون ان ينبس احد منّا ببنت شفه ..وقد فعل ..
انه يستطيع أن يأتي بشركة للجباية تصول وتجول وتُغرّم والكلّ صامت مطيع و" دفّيع " ولو أنّ الأمر حدث على يد رئيس منّا وفينا لقامت الدُّنيا وما قعدت ، ولشبع المسكين وأمّه وجدته شتائم وإهانات ، ولاقتحم العشرات من المواطنين "حَرَم " المجلس مُهدّدين مُتوعّدين.

في بلدتنا الغافية على خدّ الجليل الأمر هادئ ، نتفرّج على غيرنا ، فالسّيارات تنام الليل الطويل ، والمشاكل لاقت لها حلاً...وقد تسألون لماذا ؟!! فأقول ان الانتخابات ما مرّت من حيّنا !!!





#زهير_دعيم (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- يخافون ...מפחדים
- الزّهرةُ المُنسحقةُ تفوحُ شذىً
- عُرس الثّامن من آذار
- لسْتَ مَدينًا لأحدٍ
- فيروز....نُحبُّكِ كما أنتِ
- شوقي اليْكَ يزيد
- شلاين إنّنا نسامحكَ
- مملكة الاحلام - قصّة للاطفال
- نفسي مُستكينة
- رسالة منسيّة الى باراك اوباما
- كانت خاطئة
- وانتصرت الإنسانيّة
- وطني الغالي-لحن على دلعونا-
- وانتصرتِ الانسانيّة
- أحبّوا أعداءَكم- قصّة للأطفال
- قلاّمة ظِفر-قصّة للأطفال
- اوباما الملاك الاسود
- ماذا دهاكَ يا قلبي ؟
- أتوقُ إليْكَ
- صرخة مجنونة


المزيد.....




- بوريل يرحب بتقرير خبراء الأمم المتحدة حول الاتهامات الإسرائي ...
- صحيفة: سلطات فنلندا تؤجل إعداد مشروع القانون حول ترحيل المها ...
- إعادة اعتقال أحد أكثر المجرمين المطلوبين في الإكوادور
- اعتقال نائب وزير الدفاع الروسي للاشتباه في تقاضيه رشوة
- مفوض الأونروا يتحدث للجزيرة عن تقرير لجنة التحقيق وأسباب است ...
- الأردن يحذر من تراجع الدعم الدولي للاجئين السوريين على أراضي ...
- إعدام مُعلمة وابنها الطبيب.. تفاصيل حكاية كتبت برصاص إسرائيل ...
- الأونروا: ما الذي سيتغير بعد تقرير الأمم المتحدة؟
- اعتقال نائب وزير الدفاع الروسي بشبهة -رشوة-
- قناة -12-: الجنائية ما كانت لتصدر أوامر اعتقال ضد مسؤولين إس ...


المزيد.....

- أية رسالة للتنشيط السوسيوثقافي في تكوين شخصية المرء -الأطفال ... / موافق محمد
- بيداغوجيا البُرْهانِ فِي فَضاءِ الثَوْرَةِ الرَقْمِيَّةِ / علي أسعد وطفة
- مأزق الحريات الأكاديمية في الجامعات العربية: مقاربة نقدية / علي أسعد وطفة
- العدوانية الإنسانية في سيكولوجيا فرويد / علي أسعد وطفة
- الاتصالات الخاصة بالراديو البحري باللغتين العربية والانكليزي ... / محمد عبد الكريم يوسف
- التونسيات واستفتاء 25 جويلية :2022 إلى المقاطعة لا مصلحة للن ... / حمه الهمامي
- تحليل الاستغلال بين العمل الشاق والتطفل الضار / زهير الخويلدي
- منظمات المجتمع المدني في سوريا بعد العام 2011 .. سياسة اللاس ... / رامي نصرالله
- من أجل السلام الدائم، عمونيال كانط / زهير الخويلدي
- فراعنة فى الدنمارك / محيى الدين غريب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - المجتمع المدني - زهير دعيم - نحنُ لا نُتقن اللُّعبة