أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الارهاب, الحرب والسلام - زهير دعيم - رسالة منسيّة الى باراك اوباما














المزيد.....

رسالة منسيّة الى باراك اوباما


زهير دعيم

الحوار المتمدن-العدد: 2551 - 2009 / 2 / 8 - 10:02
المحور: الارهاب, الحرب والسلام
    



الجليل
السابع من شُباط 2009
سيدي الرئيس اوباما؛ تحيّة حارّة من الأعماق ومن الجليل .
لقد تفاءلنا خيرًا سيدي بقدومك، فعادت الأحلام تُزهر في حقولنا ونفوسنا في هذا الشّرق، بعد أن اختارك الشّعب الأمريكيّ رئيسًا له...بل تنفسنا الصُّعداء ، فسَلَفك أضرم حرائق كثيرة بحقّ مرّة ، وبغير حقّ أكثر من مرّة ، فشرّد وهجّر ودمر وقتل ، وكان الأجدر به والأجدى أن يُبلسم الجراح بمرهم التفاهم والتّسامح والمحبّة ، فيُقرِّب البعيدين ، ويُليِّن العنيدين ، ويُبكم ألسنة الشامتين ، ولكنه لم يفعل ، و" ركب رأسه " ناسيًا الموعظة الأحلى والأروع ، ناسيًا أحبوا أعداءكم ، مع أنه كان يحمل الإنجيل المُقدّس ، ولكنه ابتعد عن ربّ الإنجيل .

لماذا سيّدي أعود الى الماضي الأليم ؟ ماضي الانشقاق في جسد البشرية ؟ ولماذا لا ننظر الى الأمام ، تمامًا كما الحارث الماهر الذي يضع يده على المحراث ولا ينظر الا إلى الأمام ؟!!...والأمام والمستقبل أمامك ...بل وأكاد أقول بين يديك ورهن يديْكَ ، فأنت رئيس الدولة العُظمى رضينا أم أبينا ، وأنت الأسمر والشرقيّ الشمائل والغربيّ المؤمن ذو التربية الغربية ، حيث فيك يتجلّى حِسّ الشّرق وشاعريته ، وبك تسمو العقلية المبنيّة على العلم والإبداع والإيمان .

فهلا لنا أن نتفاءل يا سيدي ؟ وهلاّ لنا أن نُصوّر الآتي بألوان وألوان ؟!.
هلاّ لنا في الشّرق أن نفرح ونقول : " لقد فُرجَتْ " ، لقد جاء من يفهم الشرق والغرب ، جاء من ذاق مرارة الفقر والحرمان والعوز والظلم واستبداد الأكثرية .
جاء من نُعلّق عليه آمالنا كما يُعلّق العالم بغربه وشرقه وكلّ جهاته ...

أترانا نحلم ؟!!!!ونحن نرى القضيّة إيّاها ، قضية إسرائيل وفلسطين تسير نحو حلٍّ معقولٍ يحفظ ماء الوجه للجميع ، ويرفع الضّيم عن المظلومين ، ويساند العقلاء من الطّرفين ، جاعلا أولئك المُتعصّبين ينكمشون ويتلاشون .
أترانا نحلم ونحن نرى منتخب إسرائيل يلاقي في غزّة منتخب فلسطين في تمهيديات كأس العالم ؟!!.
أترانا نحلم ونحن نرى بعين المستقبل الشّرق ينهض نهضة اقتصاديّة وثّابة ، تتفاعل فيها التقنيات اليهوديّة والأيدي العاملة والموارد والعقول العربيّة ، بمباركة غربيّة ودعم غربيّ.

سيدي القضيّة الفلسطينيّة هي هي لُبّ القضيّة ، بل القضيّة بعينها ، والقضايا المتبقيّة كالجولان وشبعا ستجد الحلّ السريع لها.
لا نقول لك اترك كلّ شيء وتفرّغ لنا فقط ، فنحن نعلم يقينًا همومك ، ومشاكلك في الاقتصاد المتدهور ، وغوصكم في وحل العراق وأفغانستان ، وفي كلّ بقعة من العالم تشتعل فيها الحرائق..
كان الله في عونك يا سيدي ، فالعيون ، كلّ العيون تنظر اليك وتراقبك ، وتسأل : كيف سيتعامل ؟ وكيف سيُقرّب الأعداء!! ويرفع الإنسانية إلى العلاء ؟!.

لا نقول إبدأ من اليوم ، ولا نقول دع ما بيدك وتفرّغ لنا ، ولكننا نقول : أعطنا شيئًا من وقتك وتفكيرك ، خُذنا في الحِسبان ، فهذه المشكلة هي هي التي قد تُشعل الدُّنيا نيرانًا.
كفانا يا سيدي ، فقد شبعنا فقرًا وظُلمًا وأمراضًا وحروبًا .
حان الوقت للإنسان ؛ كلّ إنسان أن يعيش بكرامة ويأكل بكرامه ويتنفّس هواء بلاده بكرامة !!
لن تقدر على ذلك سيّدي لوحدك ، ولكن بحكمتك ، وحِلمك، ومحبتك ، وإيمانك بالربّ الإله تستطيع أن تُوظّف كل جهود الخيّرين في العالم من اجل انتشاله من بؤرة العداوة ومستنقع البغضاء والجوع، وتزرع الحُلم المُلوّن في قلوب كلّ البشر

الرئيس باراك ؛ أمنية وأمل ازرعهما في دربك ، آملاً أن تسقيهما!!



#زهير_دعيم (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- كانت خاطئة
- وانتصرت الإنسانيّة
- وطني الغالي-لحن على دلعونا-
- وانتصرتِ الانسانيّة
- أحبّوا أعداءَكم- قصّة للأطفال
- قلاّمة ظِفر-قصّة للأطفال
- اوباما الملاك الاسود
- ماذا دهاكَ يا قلبي ؟
- أتوقُ إليْكَ
- صرخة مجنونة
- ماريو وأندرو والخرّوب
- الكتاب الأروع
- حَلّوا يتغيَّر
- بالرُّوح إملا أيامَك
- صلّوا معي
- عيد يسوع لا بابا نويل
- صاحبة الجلالة
- ما بركَعْ عَ بابَك
- رسالة الى يسوع الفادي الحبيب
- عروسة الطّنبوريّ


المزيد.....




- -الشيوخ- الأمريكي يوافق على حزمة مساعدات لأوكرانيا وإسرائيل ...
- مصرية الأصل وأصغر نائبة لرئيس البنك الدولي.. من هي نعمت شفيق ...
- الأسد لا يفقد الأمل في التقارب مع الغرب
- لماذا يقامر الأميركيون بكل ما لديهم في اللعبة الجيوسياسية في ...
- وسائل الإعلام: الصين تحقق تقدما كبيرا في تطوير محركات الليزر ...
- هل يساعد تقييد السعرات الحرارية على العيش عمرا مديدا؟
- Xiaomi تعلن عن تلفاز ذكي بمواصفات مميزة
- ألعاب أميركية صينية حول أوكرانيا
- الشيوخ الأميركي يقر حزمة مساعدات لإسرائيل وأوكرانيا وتايوان ...
- واشنطن تدعو بغداد لحماية القوات الأميركية بعد هجومين جديدين ...


المزيد.....

- كراسات شيوعية( الحركة العمالية في مواجهة الحربين العالميتين) ... / عبدالرؤوف بطيخ
- علاقات قوى السلطة في روسيا اليوم / النص الكامل / رشيد غويلب
- الانتحاريون ..او كلاب النار ...المتوهمون بجنة لم يحصلوا عليه ... / عباس عبود سالم
- البيئة الفكرية الحاضنة للتطرّف والإرهاب ودور الجامعات في الت ... / عبد الحسين شعبان
- المعلومات التفصيلية ل850 ارهابي من ارهابيي الدول العربية / خالد الخالدي
- إشكالية العلاقة بين الدين والعنف / محمد عمارة تقي الدين
- سيناء حيث أنا . سنوات التيه / أشرف العناني
- الجدلية الاجتماعية لممارسة العنف المسلح والإرهاب بالتطبيق عل ... / محمد عبد الشفيع عيسى
- الأمر بالمعروف و النهي عن المنكرأوالمقولة التي تأدلجت لتصير ... / محمد الحنفي
- عالم داعش خفايا واسرار / ياسر جاسم قاسم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الارهاب, الحرب والسلام - زهير دعيم - رسالة منسيّة الى باراك اوباما