أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - حقوق الانسان - زهير دعيم - ماريو وأندرو والخرّوب














المزيد.....

ماريو وأندرو والخرّوب


زهير دعيم

الحوار المتمدن-العدد: 2524 - 2009 / 1 / 12 - 06:39
المحور: حقوق الانسان
    


دعوني ؛ لا أريد أن اصدّق أنّه في الألفيّة الثالثة ، حيث في كلّ جزء من ثانية منها أكثر من اختراع ، وأنّ هناك اليوم في العالم نظام وقانون يفرض العقيدة ؛ يفرضها على رجل شدّته الشهوة إلى امرأة غريبة ، فيهجر بيته وامرأته وإيمانه ويركض خلف فستانٍ ، طمعًا بفستان ثانٍ وثالثٍ ، رثٍّ عتيق في أغلب الأحيان .
وقد يصحو هذا الرجل من الكابوس ، وقد يصحو فيه الضمير فيُبدي رغبة جديدة في العودة ، فيقف هذا القانون أمامه حائلا ، صادًّا وقائلا : لا ...ليس بوسعك أن تعود ، فنحن لا نؤمن بالابن الضّال ، ولا نؤمن بحقّ العودة ، ولا نؤمن بأنّ العقيدة والإيمان علاقة بين الخالق والمخلوق ، نحن نُسطّرها ، ونحن نكتبها، ونحن نُسيّرها ...لتعيش يا صاحِ في أمانٍ عليك أن تستمرّ في اشتهاء الخرّوب !!!.
لا أريد أن اصفّق كثيرا لمثل هؤلاء الرجال ، مع أنّني أحاول أن أتفهّمهم أحيانًا ، فمن الصّعب على إنسان مثلي ذاق حلاوة الربّ أن يقبل من يترك هذه الحلاوة، ويلهث خلف الغريبة ، مهما أوتيت هذه الغريبة من جمال وسحر وغَنَجٍ .
على أنّ الذي يقضّ مضجعي فعلا ويؤثّر فيَّ حتى النخاع هو فرض العقيدة على أطفال وُلدوا مسيحيين ، وعاشوا مسيحيين ، يعشقون الصّليب وربّه ، والميلاد وطفله ، يأتي والدهم!!! والشهوة تشدّه وتقذفه ، فيهجر ربّه إلى أحضان صيدا وباشان ، ويروح يطالب أن يأخذ معه إلى هذه الحمأة أولاده ، رغم انهم يرفضون ويصرخون ، وتصرخ أمهم ، ويصرخ الضمير الإنساني ، وتصرخ السماء ..ولكن الأرض والنظام والقانون البائد لا يقبلون الصرخة ، بل يتمادون فيُتبعونهم عنوةً إلى حظيرة هم غرباء فيها وعنها ، ولا يثنيهم الحقّ ولا البكاء ولا الاستغاثة.

ظلمنا الجاهلية والله يعلم !!

ظلمنا الجاهلية ، وغُصنا في وحلٍ أحلك ألف مرةٍ .
ماريو وأندرو ......مثالان حيّان ..بطلان ، علّموا الظلم درسًا لن ينساه ، ورفعوا اسم الربّ عاليًا .
علّموا الكبار قبل الصّغار كيف يكون الإيمان ، وكيف يكون التشبث بإله مُحبّ ترك سماه لأجلنا ، فسدّدا بعض ديْنَهُ عليهما .

موقف ماريو وأندرو مليء بالشَّمَم
مليء بالسموّ
مُفعَمٌ بالزهو
موقف صفّقتُ له وما زلت ، وسأبقى أصفّق له ، ويُصفّق له غيري ما دامت الأرض أرضًا والسّماء لمّا تحترق بعد !!
أنا فخور بكما ، وفخور بالسيّدة الأم كاميليا ، هذه المرأة الفاضلة التي سطّرت بأحرف من نور أسطورة الصمود ، ورواية التحدّي ، وعطّرت النيل بعطر القداسة وشذا العذراء..

لا أصدّق !!!
وأرفض أن أصدّق أنّ هناك اليوم من يفرض على القلب ايمانًا يرفضه .
لا أصدّق أن هناك قانونًا حجريًا ما زال يتعامل مع البشر بشريعة الغاب وعصر العصور الوسطى !!
لا أصدّق ، أنّ علاقة الإنسان بخالقه يجب أن تمرّ عبر وزارة الداخلية والهويّات وجوازات السّفَر !!!
لا أريد أن اصدّق ...

ماريو وأندرو والسيّدة الفاضلة : مكتوب "لا تخف ايّها القطيع الصغير " و " أنا معكم كلّ الأيام " .
انّه معكم فعلا ، فهو صادق ، ونحن معكم بقلوبنا وصلواتنا وثقوا أنَّ النورَ آتٍ ...آتٍ ...آتٍ .



#زهير_دعيم (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الكتاب الأروع
- حَلّوا يتغيَّر
- بالرُّوح إملا أيامَك
- صلّوا معي
- عيد يسوع لا بابا نويل
- صاحبة الجلالة
- ما بركَعْ عَ بابَك
- رسالة الى يسوع الفادي الحبيب
- عروسة الطّنبوريّ
- الحِصار - قصّة للأطفال
- مدينة النجّار
- حوّاء الجديدة
- يلا نغنّي سوا
- وجدْتُ الحوار المتمدّن
- أنتَ فرحُ التائبين
- حُبِّي قُدْ حْدودِ الكوْن
- لقاء صريح مع الاديب زهير دعيم
- الى عصفورة
- خلاصُنا عيدك
- أوّاه منكِ


المزيد.....




- أسوشيتد برس: ضغوط متزايدة على نتنياهو لوقف إطلاق النار بعد ف ...
- مدير الإغاثة الطبية بغزة: إسرائيل تضع الكثير من العراقيل أما ...
- الصليب الأحمر: إسرائيل تمنعنا من الوصول للمعتقلين الفلسطينيي ...
- رئيس أيرلندا يدعو لتفعيل الفصل السابع من ميثاق الأمم المتحدة ...
- بعد دعوة رئيس أيرلندا.. ماذا يعني تفعيل الفصل السابع من ميثا ...
- الاحتلال يمنع -الصليب الأحمر- من زيارة الأسرى الفلسطينيين
- منظمات حقوقية: تصريحات ويتكوف إنكار فجّ للمجاعة في غزة وتواط ...
- بوليتيكو: المجاعة بغزة تدفع نوابا أميركيين لتغيير لهجتهم تجا ...
- غزة: المجاعة تحصد 5 أرواح جديدة والحصيلة الإجمالية ترتفع إلى ...
- الأونروا: 20 ألف طفل يعانون سوء التغذية والأمراض مع انهيار ص ...


المزيد.....

- مبدأ حق تقرير المصير والقانون الدولي / عبد الحسين شعبان
- حضور الإعلان العالمي لحقوق الانسان في الدساتير.. انحياز للقي ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- فلسفة حقوق الانسان بين الأصول التاريخية والأهمية المعاصرة / زهير الخويلدي
- المراة في الدساتير .. ثقافات مختلفة وضعيات متنوعة لحالة انسا ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- نجل الراحل يسار يروي قصة والده الدكتور محمد سلمان حسن في صرا ... / يسار محمد سلمان حسن
- الإستعراض الدوري الشامل بين مطرقة السياسة وسندان الحقوق .. ع ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- نطاق الشامل لحقوق الانسان / أشرف المجدول
- تضمين مفاهيم حقوق الإنسان في المناهج الدراسية / نزيهة التركى
- الكمائن الرمادية / مركز اريج لحقوق الانسان
- على هامش الدورة 38 الاعتيادية لمجلس حقوق الانسان .. قراءة في ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - حقوق الانسان - زهير دعيم - ماريو وأندرو والخرّوب