أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - زهير دعيم - يلا نغنّي سوا














المزيد.....

يلا نغنّي سوا


زهير دعيم

الحوار المتمدن-العدد: 2491 - 2008 / 12 / 10 - 03:03
المحور: الادب والفن
    



دخل الموسيقار "لولي" 1633-1687 إحدى الكنائس ، فسمع عزفا من إحدى أوبراته فلم يتمالك أن قال:
رباه اغفر لي ، فانا لم أضع هذه الموسيقى من أجلك..
تذكرت هذا القول الجميل ، بعد أن سمعت انطباعات رائعة، عن مهرجان الجوقات الثاني الذي أقيم في اوديتوريوم مار الياس في عبلين بمشاركة جوقة الكروان العبلينية وجوقة مسجاف الجليل، وجوقة ما نيفيكات لدراسة الأراضي المقدسة.
ولست أنا هنا بصدد مدح المهرجان ودقة التنفيذ وحلاوة العزف والإنشاء وروعة التخطيط، والحديث عن الجوّ الرومانسي الرائع الذي هيمن على القاعة، فالعتمة المتشحة بالشموع لبست رداء القداسة ، والموسيقى الهامسة حينا والهادرة أخرى سرقت الألباب ، وطلّة المايسترو نبيه عواد وياعيل فاغنر ، وهانية صّبارة والفرق المشاركة بالألبسة الجميلة الزاهية والأصوات العذبة والأغاني الفيروزية والتراتيل القدسية كلّ هذا لم يؤثر فيّ بقدر ما أثّر فيَّ الموقف الإنساني ، السياسي ، واللُّحمة الجميلة ، الشاعرية ، التي ربطت البشر برباط من المحبة وآخر من موسيقى ، وفنٍّ وإبداع ، حتى صرخت الروح فرحا.... الله....الله
نعم مسجاف اليهودية ، ومانيفيكات الفلسطينية القدسية ، في ضيافة فرقة الكروان الجليلية الشّماء الرائعة ، اجتمعت تحت مظلّة ربّة الموسيقى ، تظللها المحبة الضافية ، وتداعب جدائلها الآهات ورنّات الوتر ، والعزف على ضمير البشرية الغافية في بحور اللامبالاة
مَن قال أن الفن والموسيقى لا يقرّبان القلوب فقد كفر!!
من قال أن الفنَّ لا يُذيب الأحقاد فقد أخطأ !!.
من قال إنَّ الإبداع لا يمرهم القروح والجروح فقد تجنّى !!
من قال أن السِّلم طار من شرقنا فقد غفا في بحر من تشاؤم !!
حقيقة، الموسيقى والفن، وهذا المهرجان"ّيلا نغني سوا" اثبت لي، وللجميع أنه ما زال في الدنيا بريق من أمل ووميض من خير ، وأن هذه اللغة الملائكية – الموسيقى- تربط وبصدق القلوب برباط من أحاسيس ووشائج من محبة.
اليوم تأكد لي أن الجلوس حول طاولة واحدة والإنصات إلى الإبداع هو الطريق إلى السلام ورصف طريق المستقبل بأزهار ولا أجمل
حقا كم نحن بحاجة إلى مثل هذه المهرجانات حتى نسمو ونحلق في سماء الإله الرائع
كم نحن بحاجة الى ترانيم وتراتيل تُنسينا هموم ومشقات الحياة واللهاث خلف السّراب.
كم نحن بحاجة إلى مثل نبيه وياعل وهانية حتى نصبح شعراء نغنّي الحياة والأمل والأحلام
اليوم تأكد لي ان الموسيقى لغة الأرواح تُقرِّب القلوب أكثر من ألف رأي، وألف تصريح ومليون سياسيّ..
اليوم تأكد لي كم نحن في هذا الشرق عطشى إلى هذا الماء ..كما حاجتنا إلى الماء الحيّ.
اليوم نصفق لمثل هذه المهرجانات ونقول : زيدونا منها وموسقوا حياتنا بالأمل وغرّدوها بالترانيم ..الله يزيدكم من نعمه .




#زهير_دعيم (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- وجدْتُ الحوار المتمدّن
- أنتَ فرحُ التائبين
- حُبِّي قُدْ حْدودِ الكوْن
- لقاء صريح مع الاديب زهير دعيم
- الى عصفورة
- خلاصُنا عيدك
- أوّاه منكِ
- المرأة مصدرُ الالهام
- لا تقولوا انسى
- الولد الشّقي
- نساؤنا في الأعالي
- سبّاح وأعظم سبّاح
- القبر فارغ يا كهنة كنيسة القيامة !!!
- لا ملجأَ بعدَ اليوم _ قصة للأطفال
- حليم المُتمارِض
- لقد غلبتُهُ...
- هَمَسات
- ثُمَّ عادَ فَكَفَر
- نحنُ جُندٌ ليسوع
- عظيمٌ هو نِفاقنا


المزيد.....




- محمد حلمي الريشة وتشكيل الجغرافيا الشعرية في عمل جديد متناغم ...
- شاهد رد فعل هيلاري كلينتون على إقالة الكوميدي جيمي كيميل
- موسم أصيلة الثقافي 46 . برنامج حافل بالسياسة والأدب والفنون ...
- إندبندنت: غزة تلاحق إسرائيل في ساحات الرياضة والثقافة العالم ...
- إندبندنت: غزة تلاحق إسرائيل في ساحات الرياضة والثقافة العالم ...
- مسرح الحرية.. حين يتجسد النزوح في أعمال فنية
- مسرح الحرية.. حين يتجسد النزوح في أعمال فنية
- أبحث عن الشعر: مروان ياسين الدليمي وصوت الشعر في ذروته
- ما قصة السوار الفرعوني الذي اختفى إلى الأبد من المتحف المصري ...
- الوزير الفلسطيني أحمد عساف: حريصون على نقل الرواية الفلسطيني ...


المزيد.....

- الرملة 4000 / رانية مرجية
- هبنّقة / كمال التاغوتي
- يوميات رجل متشائل رواية شعرية مكثفة. الجزء الثالث 2025 / السيد حافظ
- للجرح شكل الوتر / د. خالد زغريت
- الثريا في ليالينا نائمة / د. خالد زغريت
- حوار السيد حافظ مع الذكاء الاصطناعي. الجزء الأول / السيد حافظ
- يوميات رجل غير مهزوم. عما يشبه الشعر / السيد حافظ
- نقوش على الجدار الحزين / مأمون أحمد مصطفى زيدان
- مسرحة التراث في التجارب المسرحية العربية - قراءة في مسرح الس ... / ريمة بن عيسى
- يوميات رجل مهزوم - عما يشبه الشعر - رواية شعرية مكثفة - ج1-ط ... / السيد حافظ


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - زهير دعيم - يلا نغنّي سوا