أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع - ابراهيم البهرزي - يا قلب صبرا على ..ما كنت تهواه














المزيد.....

يا قلب صبرا على ..ما كنت تهواه


ابراهيم البهرزي

الحوار المتمدن-العدد: 2564 - 2009 / 2 / 21 - 09:35
المحور: الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع
    


في الخسارة والربح , في العلّة والعافية , وفي ما تمر به ريح الحياة ,عصفا مقرفا , أو نسيما عليلا ...اعني هذه الحياة التي نحياها كعراقيين مواطنين أبديين (أيصح عليها وفقا للمعايير الإنسانية توصيف الحياة ؟)..

تنبجس الأغنية , رقيقة , أو ثقيلة ...لتوهمنا بضرورة البقاء والسخرية من إنذارات القلب !
(داخل حسن ) مثلا .حين يغني ويسرح قوس صوته الابح على نياط القلب ..لا يؤذي على الإطلاق هذا القلب الذي يضع أمامك الحكماء أكثر من عشرين محرّما مسببا لأذاه .....ليس منها بالطبع أغنية (داخل حسن )!!

الطب يمتلك من الحماقة ما يثير سخرية النزوات اللامبالية ....وياما حصدت النزوات قصب السبق على محاذير الحكماء
وعاش اللامبالون المرضى فسحة من العيش أطول من الخائفين المشكوك بمرضهم ...
لا اعرف بالضبط ما الذي يجعل القلب مستودعا أخيرا لفتنة الحياة ..حتى أن مجرد وخزة فيه تثير الكثير من المراجعات لطرائق العيش ..
أما إن أردت أن تكون جادا وحريصا على القلق من مكائده واستدللت إلى دروب (الحكماء ) وأمنت للخطوط المتعرجة التي لايفك طلاسمها غير خبير (جدير أو مدير !) فعليك أن تحيا حياة مشروطة!!! ...

الموت المطلق أكثر كرامة للفرد من الحياة المشروطة..

فهناك المضي قدما دونما ضجيج ....وهنا التلفت والقلق وإزعاج من لا ذنب لهم بديمومتك او غيابك ..

هل هي هبة شخصية أن تتذكر عند المحن أغنية تتردد مرارا مثل ( المانترا )في الفلسفة الذرية الاغريقية؟
...أم هو نوع من الدفاع البدائي عن التمسك بالحياة ...يشبه عواء الحيوانات المتكرر حين شعورها بخطر الفناء ؟؟...


الاشياء الحاضنة تتداعى







بدءا من الفراش الحميم
مرورا بالوطن الكريم
انتهاءا بجدوى الكد والتعب والمرارة والصياح والخلاف والصمت .....
(آه ما تعب الصمت الممض !)
وحين تغيب الحواضن كلها يصبح القلب منكشفا ....
ولرقة نسيجه ,فان زفير نفثات المسمومين تخدشه بجراح من المستحيل تضميدها !.... القلوب لا تضمّد جراحها ..إنها أنسجة للعناكب ...تفتق , وتبقى مفتوحة لرياح العابرين الجارحة ........

الم القلب ..أسوا مصادفات حياة الإنسان :
فهو الذي يجعله جبانا أو منتحرا !
أي عار يحتمل المرء من هاتين الشبهتين المخزيتين ؟

يكمن الجبن في انك لا بد أن تطيع وصايا (الحكيم)والعقاقير
وهي حقا ....مملة ....لا تحتمل الديمومة في ظلال عبوديتها!


ويكمن الانتحار في خيانة أجمل ما سعيت وتجشمت العناء لأجله

....الأمل!

من السرير إلى الكون الأحدب الأزرق الذي يلم المعروف والمجهول
ينزلقان من بين يديك كسمكة تشبثت بحراشفها –عبثا- لحظة غرق أكيد...
ضاع حنو البلاد وشر شفها الأزرق عنك وضاع سرير الدفء....
وضاعت قوة القلب الذي احتمل من وعود الآمال ما لم تف له مرة بواحدة منها ....

له الحق اذن في أن لا ينتظم بمهنته المرهقة!!!!........
....لقد أنهكته , وحين أراد استراحة التقاعد
قلت له :
لقد ضاعت كل أملاكي
علينا أن نبني من جديد سبلا للعيش !!!

إن كنت ... وما زلت أحمقا تدفن الآمال ...وتتزوج الرياح في زمان الكهولة أملا بالولد الصالح ..

فان القلوب ليست كذلك أيها الخاسر الخائب..


إن القلوب سواقي تجري
إن جفت شجرتك فلن تتوقف أملا بانتظارها !!
ثمة شجيرات أخرى على امتداد السواقي....


أخطاء الفلاحين والزراع لن يحتملها الماء الجاري ...

قلبك كان كسولا:
إما هو لم يمتد بجذره إلى أصول النسغ
أو :
اختار ساقية غير التي يزرع مثل صنفه على شواطئها
......
استمع على الأقل لأغنية تسليك في الطريق ...و.( داخل حسن ) عراقي طيب ..لا أظن انه يتخلى عنك كالآخرين ....تستطيع المضي معه عبر حقول الزمان الجميل وأنت تصغي لقوس كمانه وهو يحز نياط قلبك معالجا ورمه :
(يا قلب صبرا على
ما كنت تهواه
فلم تكن ظالما
الحمد لله
....)
ظللت زمانا طويلا تضحك من العلاقة السخيفة بين المحبة ...والقلوب , وظللت تحسبها ضربا من الجهل وهاهو قلبك يوجعك جدا :

ألا تظنها خسران المحبة ؟
بلى !!!
رغما عنك هي خسران المحبة !
بل هي خسران كل ما عوّلت عليه من محبّات ...
انه قلب ينفرط كحبات الرمان ....مثلما تنفرط البلاد التي ستحتاج أجيالا متتالية من العاشقين ليلموا فرط الرمان المهدور ..



#ابراهيم_البهرزي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- عن رحيل آخر جداتي ...الحداد اهون من النسيان
- حول تصريح المكتب السياسي للجنة المركزية للحزب الشيوعي العراق ...
- الاغنية كنحلة تازُ فوق حدائق الذكرى
- ديوان الحساب ...................(4)
- ومثلما غنوا ..انا غنيت
- ديوان الحساب .............(3)
- الاعتذار بعد المراجعة سمة النبلاء من الشيوعيين ......والتهجم ...
- رسالة اتهام من قاريء ....وحق الرد عليها
- مراثي الذين ما التقيتهم اسفا ..وهي تسبق مراثي من التقيهم وجل ...
- المبدئي والعقائدي .....هو الغبي بامتياز ,حتى وان كان عبقريا
- دور تشارلي شابلن في انتخابات مجالس المحافظات في العراق
- تامل في تعليقات قراء وكتاب الحوار المتمدن ...........كلنا (م ...
- لن انتخب قائمة الحزب الشيوعي ..سانتخب اسماءا وردت في قوائمه ...
- ديوان الحساب .......(2)
- والطائفية ايضا ...تستحق ضربة الف زوج من حذاء منتظر
- كل نبيل في الارض...ينبغي ان يطالب باطلاق سراح المناضل احمد س ...
- ديوان الحساب ..........(1)
- في اعياد الميلاد المجيد ....رسائل اعتذار واستذكارات ...الى ( ...
- لماذا تركت اوجاعي يتيمة ؟
- وتمدن الحوار ...لايغض الطرف عن حقائق وقحة ...


المزيد.....




- فيديو: أهالي الرهائن الإسرائيليين يتهمون نتنياهو بتقويض الات ...
- صادق خان يفوز بفترة ثالثة قياسية كعمدة للندن
- جيرونا يهدي الريال لقب الدوري الإسباني برباعية أمام برشلونة ...
- النيابة المصرية تكشف عن هوية أبو حمزة تاجر الأعضاء البشرية ب ...
- الطوائف الشرقية تحتفل بسبت النور
- محلل سابق في CIA يتوقع انتهاء العملية العسكرية بسيطرة روسيا ...
- الجيش الإسرائيلي يعلن تصفية أيمن زعرب أحد قادة -لواء رفح- جن ...
- قيادي بارز في حماس: الحركة لن تسلم ردها للوسطاء هذه الليلة
- تواصل المظاهرات عبر العالم تنديدا بالعدوان الإسرائيلي على غز ...
- حزب الله يقصف 4 مواقع للاحتلال وغارات إسرائيلية على جنوب لبن ...


المزيد.....

- فيلسوف من الرعيل الأول للمذهب الإنساني لفظه تاريخ الفلسفة ال ... / إدريس ولد القابلة
- المجتمع الإنساني بين مفهومي الحضارة والمدنيّة عند موريس جنزب ... / حسام الدين فياض
- القهر الاجتماعي عند حسن حنفي؛ قراءة في الوضع الراهن للواقع ا ... / حسام الدين فياض
- فلسفة الدين والأسئلة الكبرى، روبرت نيفيل / محمد عبد الكريم يوسف
- يوميات على هامش الحلم / عماد زولي
- نقض هيجل / هيبت بافي حلبجة
- العدالة الجنائية للأحداث الجانحين؛ الخريطة البنيوية للأطفال ... / بلال عوض سلامة
- المسار الكرونولوجي لمشكلة المعرفة عبر مجرى تاريخ الفكر الفلس ... / حبطيش وعلي
- الإنسان في النظرية الماركسية. لوسيان سيف 1974 / فصل تمفصل عل ... / سعيد العليمى
- أهمية العلوم الاجتماعية في وقتنا الحاضر- البحث في علم الاجتم ... / سعيد زيوش


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع - ابراهيم البهرزي - يا قلب صبرا على ..ما كنت تهواه