أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الهجرة , العنصرية , حقوق اللاجئين ,و الجاليات المهاجرة - ابراهيم البهرزي - في اعياد الميلاد المجيد ....رسائل اعتذار واستذكارات ...الى (عملة ) جيدة ...طردتها (عملة ) رديئة














المزيد.....

في اعياد الميلاد المجيد ....رسائل اعتذار واستذكارات ...الى (عملة ) جيدة ...طردتها (عملة ) رديئة


ابراهيم البهرزي

الحوار المتمدن-العدد: 2507 - 2008 / 12 / 26 - 09:41
المحور: الهجرة , العنصرية , حقوق اللاجئين ,و الجاليات المهاجرة
    



لا أريد أن أشبه الإنسان الهائل بأداة البيع والشراء السخيفة .....العملة !!
ولكن الأمثال (على سخافتها ...وأكثر أمثالنا تافهة ) تضرب ليس لأجل القياس ..بل لأجل التقريب لذهنية الناس التي تعودت عليها بفعل الموروث الثقافي العائلي الدكتاتوري.....
والعملة الجيدة (مجازا ) في خواطري الآن.....
هم أصدقائي وأهلي الذين ولدوا –مسيحيين- دون أن يختاروا !
كما ولدت –مسلما – دون أن اختار ...
والمناسبة هي عيدهم المجيد ...

يجب علي في عيد هؤلاء الأهل أن استذكر من عايشت منهم
..وأقول بضمير شديد الاطمئنان ما لمست من خلقهم وعشرتهم :

في أوائل سبعينيات القرن المنصرم ..خلال دراستنا في متوسطة قرية بهرز كان لدينا في المتوسطة الثانوية مدرسين لا غير للغة الانكليزية :
1-كرابيت نيشان
2-هاني بطرس سليمان
للحقيقة التي يتداولها الطلبة دوما أن دروس اللغة الانكليزية هي أصعب الدروس ...وأزعجها !!

غير أنني ونفر غير قليل من الطلبة الذين بلغوا الآن مراتب أدارية جيدة بفعل انجازهم الدراسي ...كنا نستمتع بدرس اللغة الانكليزية بفضل هذين المدرسين اللذين كانا يجيئان يوميا من بغداد ..لقريتنا ويكملا دروسهما ...ومن ثم يعودا لبغداد ...


رغم عصبية أستاذنا كرابيت نيشان (والذي عرفت فيما بعد انه اعتقل بسبب أفكاره اليسارية ...ولا ادري حد الساعة هل أطلق سراحه ..أم غيب في قبور الرمل الخرساء ) إلا انه كان يطلق في عز العصبية تعليقا ذكيا يمنح التلاميذ فرصة للضحك يتقبلها بروح سليمة .....كانت نتائج امتحانات اللغة الانكليزية في البكلوريا عالية جدا ....في سني تدريسهما زمنذاك ..


وكان أستاذنا (هاني بطرس سليمان ) عبارة عن ابتسامة مستمرة وسماحة... وقدرة مسرحية عبقرية على التوصيل ..ما جعله وهو يمر في أزقة بهرز الضيقة بأناقته السينمائية شبه نسمة تبعثر المزاح والمحبة لطلابه ولا باءهم الفلاحين وللنارنج المنحني من اسيجة المنازل الفقيرة ...

لم يكن يدور في خلد أي إنسان حتى إمام جامع القرية الوحيد آنذاك الملا إبراهيم القيار ( الملا روزي كما يتحبب آهل البلدة بكنايته )لم يكن يدور في كل الأذهان أو يفطن احد إلى أنهما من دين غير دين أهل هذه القرية ...بل كانا ممن يتوسل الجميع لدعوتهما للغداء أو العشاء.. وتعد كل عائلة في القرية حضورهما مأدبة –ونادرا ما كانا يحضرا بسبب مشاغل الطريق والعودة – تعد ذلك شرفا كبيرا...


حبي لأستاذي هذين الذين عرفت فيما بعد إنهما ولدا على غير الدين الذي ولدت عليه جعلني أحب أهل دينهم !
ولم يخطا حدسي في من عاشرت من أشياعهم سواء في سنوات دراستي الجامعية أو الوظيفية ..

اعتقد وأنا اشعر باليتم الشديد
أن كل الأحبة الذين عاشرتهم من أهلي المسيحيين والذين :
لم يكذب احد منهم علي في قضية على الإطلاق ...
لم يبتزني في عمل احد منهم على الإطلاق ....
لم يخدعني بأمر نتشارك فيه.. احد منهم على الإطلاق ...
لم يشارك احد منهم في جريمة سياسية أو أخلاقية على الإطلاق ....
اعتقد وأتمنى أن يكون اعتقادي خاطئا إن :
هؤلاء أهل العراق الأصليين
يؤلمني أن افتقدهم الآن رغم مرور كل السنين
بسبب :
تهجيرهم من قبل أكثر فئات العراق سقوطا أخلاقيا وهبوطا تعليميا وانعداما علميا كما يشهد كل عراقي منصف ....

افتقدكم يا أصدقائي المهاجرين من رفقة العهد الجامعي :
صباح لويس
سمير حنا رفو

وأصدقاء العمل الوظيفي في مطار بغداد الدولي قبل أن انقل منه مطرودا بسبب عدم حزبيتي :

قيس جورج عبد الأحد ...
شابو يوسف ....
نبيل يعقوب قرياقوس ....
وفاء ..(في أي بلد أنت ؟ وهل لا زلت مختلفة معي على لغة سالنجر في رواية حارس حقل الشوفان ؟)
وأصدقائي في بعقوبة :
المحامي لويس يشوع
وأخاه حنا
وصباح (أبو ايفان )
وسامي
وسمير ..

وأصدقائي في سهل نينوى :
زهير بهنام بردى
وهيثم بهنام بردى
وشاكر مجيد سيفو...

وغيرهم ..
-وكلهم نبيل ...

لا زال العراق يفتقد ويتأسى على مواطنيه اليهود المهجرين قسرا (بمؤامرة معروفة )
فلا تفقدوا بمؤامرة مكررة أهل العراق الأصليين الذين يشهد الجميع بنبل أخلاقهم وإخلاصهم للوطن وكفاءاتهم العلمية الاستثنائية ومسالمتهم ....


الغوغاء يطردون هؤلاء النبلاء تحت ظلال مؤامرة كبيرة
ملعون من يساهم في السكوت عنها ..

ومبارك لهم عيدهم اليوم....
ومبارك لأهل الأديان الأخرى الوفاء والدفاع عن حقهم في البقاء آمنين مطمأنين في بلادهم الأم ...


وأتوسل في من ذكرت من أسماء أو من يعرف عنهم شيئا أن يطمئنني عنهم ....

أنهم لأحبة وأهل نادر ون ....





#ابراهيم_البهرزي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- لماذا تركت اوجاعي يتيمة ؟
- وتمدن الحوار ...لايغض الطرف عن حقائق وقحة ...
- لاحرج ان يكون لليسار العراقي الجديد ..حذاءا.....بعدما جف الق ...
- سحر الارقام في عراق الاوهام
- ختامها
- الحوار المتمدن ....اهل وزاد..وراية عالية في زمان النكوص
- مات حيدرجعفر ...ترنيمة على كورنيش خريسان في ظهيرة بعقوبة
- الدنيا في ساعة حمًى
- الحياةً كعربةٍ مهزولةََ الحصان.....
- زيجةُ الذكرى السوداءُبالنسيانِ الابيَضْ
- يافقراء العالم ..ويا شرفائه , ما الذي ربحت الشعوب من انهيار ...
- نكاتٌ على الحافّة
- يَوميّاتُ ايامٍ لا تُباعُ ولا تُشْترى ...
- وداعاً ايَّتُها الكلمات الجَليلَةِ
- الريحُ تُقلقُ نومها
- آثارُ الذئبِ الجريحِ على الدرب
- رسائلٌ لهواةِ الزاجل
- رميُ الجَمَراتِ على ارضِِ ابراهيم
- بَعيداً عن الرِضا
- مخطوط قَسّام شِعري .........الوريث-3


المزيد.....




- -التعاون الإسلامي- يعلق على فيتو أمريكا و-فشل- مجلس الأمن تج ...
- خريطة لموقع مدينة أصفهان الإيرانية بعد الهجوم الإسرائيلي
- باكستان تنتقد قرار مجلس الأمن الدولي حول فلسطين والفيتو الأم ...
- السفارة الروسية تصدر بيانا حول الوضع في إيران
- إيران تتعرض لهجوم بالمسّيرات يُرَجح أن إسرائيل نفذته ردًا عل ...
- أضواء الشفق القطبي تتلألأ في سماء بركان آيسلندا الثائر
- وزراء خارجية مجموعة الـ 7 يناقشون الضربة الإسرائيلية على إير ...
- -خطر وبائي-.. اكتشاف سلالة متحورة من جدري القرود
- مدفيديف لا يستبعد أن يكون الغرب قد قرر -تحييد- زيلينسكي
- -دولاراتنا تفجر دولاراتنا الأخرى-.. ماسك يعلق بسخرية على اله ...


المزيد.....

- العلاقة البنيوية بين الرأسمالية والهجرة الدولية / هاشم نعمة
- من -المؤامرة اليهودية- إلى -المؤامرة الصهيونية / مرزوق الحلالي
- الحملة العنصرية ضد الأفارقة جنوب الصحراويين في تونس:خلفياتها ... / علي الجلولي
- السكان والسياسات الطبقية نظرية الهيمنة لغرامشي.. اقتراب من ق ... / رشيد غويلب
- المخاطر الجدية لقطعان اليمين المتطرف والنازية الجديدة في أور ... / كاظم حبيب
- الهجرة والثقافة والهوية: حالة مصر / أيمن زهري
- المرأة المسلمة في بلاد اللجوء؛ بين ثقافتي الشرق والغرب؟ / هوازن خداج
- حتما ستشرق الشمس / عيد الماجد
- تقدير أعداد المصريين في الخارج في تعداد 2017 / الجمعية المصرية لدراسات الهجرة
- كارل ماركس: حول الهجرة / ديفد إل. ويلسون


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الهجرة , العنصرية , حقوق اللاجئين ,و الجاليات المهاجرة - ابراهيم البهرزي - في اعياد الميلاد المجيد ....رسائل اعتذار واستذكارات ...الى (عملة ) جيدة ...طردتها (عملة ) رديئة