أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - ابراهيم البهرزي - رميُ الجَمَراتِ على ارضِِ ابراهيم














المزيد.....

رميُ الجَمَراتِ على ارضِِ ابراهيم


ابراهيم البهرزي

الحوار المتمدن-العدد: 2441 - 2008 / 10 / 21 - 05:50
المحور: الادب والفن
    


(1)

أنتَ مثل مكَّة القديمةَ:
أصنامكَ تبول وتتغوطُ في حُُرماتِكَ,
وإما قيلُ :
فإنَّ (محمدًا) زائرًا ...
قد اطَلَّ ليطلعَ على خَلْقِِ الله :
أمرتَ الأصنامَ أنْ تأكلَ ما خلَّفَتْ !
ليبدو المقامََ العريق طهورًا ....

فانْ غادرَ (محمَّدٌ) ما..
بقيتَ طوالََ المواسم
تنظرُ للأصنامِ متبِّولةً متغَوِّطةً !!!
فان بلغ العفن العَِنان :
أمرتهم بأكلِ ما خلَّفوا
وعدًا ووعيدًا ب(محمدٍ ) آتٍ..
وأنتَ العليم بأنهُ خاتم الأنبياءِ
الذي لن يعود !!



(2)


العراقي لا يحب الوطن !
العراقي
يحب الوطن الذي..
يحبَّهُ!...

(هاء ) الضمير الملحق بالمحبة
يُداوَرُ بين الحذاءِ والقبعةِ
في تأثيثِ الرجال الحاكمين ..
والمحكومين !


كُلُّ ( ا ل ع ر ا ق ) محضَ فُروسيَّةٍ لغويةٍ ...




(3)


أكرهك
لأنكَ تكره الأشياءَ التي أحبها ...

غير إنني احبك
لأنكَ تحب الأشياءَ التي اكرهها !!

نحن نكره ونحب بحكم العادة والمناكفة ...
وكل الأشياءِ خُلِقَتْ في تناقض ٍ عظيمٍ ,
لأجلِ إملاءِ أوقاتِ العراقيين الفارغة!!! ...



(4)


الخيول النائمة في كتب التاريخ
براز الخيول الغافي في متون الهوامش
والذي استحى فرسان الخيول القدماء
من الإشارةِ إليهِ ...
هو الحجر الأسعدُ في تزاحم المؤمنين بالبلاد
على كعبة البلاد ...

براز الخيول المستيقظ غضباناً
على نصب جواد سليم
وجدارية فائق حسن
وبيانو بياتريس اوهانسيان
ومسرح بغداد
وبارات السعدون
ورقصات هناء عبد الله
و....
لا أضيفُ جديدا لمراثي وأطلالَ بغداد
لأنها أطلسُ السرمد اللاموعود....


كل تلك الخيول النائمة
أعجبُ كيف فرت من (رايسز ) المنصور
لتعود إلينا من مضمار ( ديربي ) ..
متعجرفة
أمّارةً بالكآبةِ !!!





(5)


كان الرصافي
كل محفظتي .
ويقسرني عليه أبي
وكم كنتُ الملولْ ..
غير إني مثلما كل الطفولات المردِّدة ِ
احتَقَنتُ بهِ ...
وحين بلغتُ افسدَ ما يعيشُ المرءُ ..
اعني مجدهُ !
ساءلتُ نفسي :
هل لتمثالٍ يبولُ الطيرُ من أعلاهُ
والسكرانُ في أدناه
من مجد (اثيل )؟
باسَ(الاثيلُ ) وباسَتِ اللغة التي تتوسلُ البلدَ الذليلْ ..


كان الرصافي
مثلما الذهبَ الذي نثرَ العراقُ
لغيرِ مُمتلكيهِ ...
يَحسِبهُ من التِبن الذليلْ !


أكُلُّنا تِبنٌ لجوعِ ألحاكميكَ ؟
وكم سواهم ..قبلهُمْ ...بُشِموا,
فهل يكشفْ
ضراطهم البخيلْ..
عن دعوةٍ لوليمةِ أخرى
سيرضيها القليل ؟؟



#ابراهيم_البهرزي (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- بَعيداً عن الرِضا
- مخطوط قَسّام شِعري .........الوريث-3
- مَخطوطُ قَسّامٍ شِعريٍّ.....الوريث-3
- مَخطوطُ قَسّامٍ شِعريٍّ....الوريث-2
- مخطوطُ قَسّامٍ شِعريٍّ...الوريث_1
- لَو انَّ لنا وطناً اُنثَويّاً...
- وَلكن ...لا ارى اَحَدا
- S.O.S
- تنزيلٌ مِنْ حَصى فوقَ راسِ البلاد
- صًبوحٌ منَ الشِعرِ قبلَ غَبوقِ العَرَقْ
- تَعودُ سَعيداً .....وتَبكي!
- الديارُ الغائبة
- مِثلَ انكسار الضوءِ في الماءِ الشَفيفْ
- احزانُ جامِعِ التوتِ البريّ
- حَيثُ تَغيبُ حدائقنا.....سيكونُ الورد
- المراثي لمن ؟؟
- نَشيدٌ مُرْتَجَلْ
- كَلبُ الزَمان
- ألعبة هي ..ام لعنة ايها الجنرال السفاح؟
- وحيثما يممت وجهك فثمة الاستاذ مضر بن السيد طه مديرك العام !! ...


المزيد.....




- رحيل التشكيلي المغترب غالب المنصوري
- جواد الأسدي يحاضر عن (الإنتاج المسرحي بين الإبداع والحاجة) ف ...
- معرض علي شمس الدين في بيروت.. الأمل يشتبك مع العنف في حوار ن ...
- من مصر إلى كوت ديفوار.. رحلة شعب أبوري وأساطيرهم المذهلة
- المؤرخ ناصر الرباط: المقريزي مؤرخ عمراني تفوق على أستاذه ابن ...
- فنانون وشخصيات عامة يطالبون فرنسا وبلجيكا بتوفير حماية دبلوم ...
- من عروض ايام بجاية السينمائية.. -بين أو بين-... حين يلتقي ال ...
- إبراهيم قالن.. أكاديمي وفنان يقود الاستخبارات التركية
- صناعة النفاق الثقافي في فكر ماركس وروسو
- بين شبرا والمطار


المزيد.....

- سميحة أيوب وإشكالية التمثيل بين لعامية والفصحي / أبو الحسن سلام
- الرملة 4000 / رانية مرجية
- هبنّقة / كمال التاغوتي
- يوميات رجل متشائل رواية شعرية مكثفة. الجزء الثالث 2025 / السيد حافظ
- للجرح شكل الوتر / د. خالد زغريت
- الثريا في ليالينا نائمة / د. خالد زغريت
- حوار السيد حافظ مع الذكاء الاصطناعي. الجزء الأول / السيد حافظ
- يوميات رجل غير مهزوم. عما يشبه الشعر / السيد حافظ
- نقوش على الجدار الحزين / مأمون أحمد مصطفى زيدان
- مسرحة التراث في التجارب المسرحية العربية - قراءة في مسرح الس ... / ريمة بن عيسى


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - ابراهيم البهرزي - رميُ الجَمَراتِ على ارضِِ ابراهيم