ديوان الحساب ...................(4)

ابراهيم البهرزي

الحوار المتمدن-العدد: 2550 - 2009 / 2 / 7 - 08:26
المحور: الادب والفن
    

قصيدة (4)

الفائزون بكذبة الحياة
يعدون لأجلي
قبرا بلا عشبة او تراب ْ

خذوا الحقول كلها .
الصحارى ... وأرضة الأرض
واتركوا لأجلي
نسيان وجوهكم الضاحكة العابسة ..


تستطيعون ان تصنعوا
من القطط السائبة
نمورا للتهديد بالمعصية ..
تستطيعون
أن تروضوا نسوتكم على قبول
معونة الليل

تستطيعون
كفائزين بالحياة
أن تصلوا إلى مخدع القضاة
وتبولون في سراويل نسوتهم ....

غير أنكم
لن تستطيعوا
كتابة قصيدتي الأخيرة ...



ليس كبيرا عندي
غير ذلك الشيء الذي ينكمش
تحت اقتحام الغضب

وردة تدمع عيناها
أسفا
على عطرها التائه بين مصائد النحل ...


تستطيعون أن تقتلوني
أمام الحياة ..
غير أن الحياة
لن تخر صريعة
رغم أنوفكم المتجسسة
أمامي ....


أنا عبدها
وسلطانها :
حين تشرق شمس صباحي
بغرب منامي ..


الفائزون الرخَصْ
يمسحون على شيب خذلانهم
ويكيدون كيد المرائي ألحرامي !!

ليس عندي من الورد
ما يستحق القطاف
خذوا من دكاكين صنّاعكم
وردة للأمير الجديد
وكل جديد يليه ...
فقد كان ديدنكم
أن تكرر كل الهدايا
بشكل النظام العتيد .

نظام الخراب الختاميّْ...




الفائزون بكذبة الحياة
يقتربون للإله درجات
ويموت العصاميُ...

بفاتحة
لا يؤدى بها
عشر خمس الزكاة ْ!!!


الحياةْ

قحبة الأنبياء
التي لا تقول سوى
حكم التركات ْ!


اتركوها لأقوالها
عاد كل المقال
ثريد قراصنة
يثردون رحيق الصلاة
بخبز الزناة ْ....




الحياة
فتحة
سانتمترين .. لاغير
في كبرياء الدعاة الاباة ْ!!

#ابراهيم_البهرزي (هاشتاغ)      

---

ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل