أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - نبراس المعموري - امسيات في ارجوحة الحياة ببلدي العراق














المزيد.....

امسيات في ارجوحة الحياة ببلدي العراق


نبراس المعموري

الحوار المتمدن-العدد: 2549 - 2009 / 2 / 6 - 05:33
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


يتراود الى ذهني بين فترة واخرى ذلك الرائع جبران خليل جبران وهو يقلب الطبيعة ويرسم نسمات بلاده الشامية التي ترعرع فيها وظلت راسخة بذهنه حتى وهو مغترب، فتراه لبنانيا اصيلا عكس ذلك بعباراته الفريدة ووصفه الذي لايفوقه احد فيه ، و عبارته العظيمة وهو يقول (جسم من الحشاشة له روح من النفس وعقل من القلب) فاين نحن من هذه المقولة الرائعة ونحن نتصارع ونتنافر لاجل ماذا لا اعلم .......لجبران بيروت فابدع وتغنى بها طيلة حياته ورحل جبران وبقي صداه يرن بين الاجيال المتعاقبة ، رغم انهم عاشوا مأساة حرب اهلية دامت خمسة عشر عاما الا انهم ظلوا يتعاملون بانسانية وبحب كبير لبلدهم وحاولوا كسر كل الحواجز رغم صغر بلدهم وقلة خيراتهم ،اما نحن فلنا ذلك الاسطورة مهد الحضارات المعروف بالعراق نتغنى به، لكنني اسأل كل من يقرأ مقالي هل عزفنا لحنا حقيقيا ؟ام اننا مزقنا اوتار الة العزف التي ترعرت بين ضفاف دجلة والفرات .....اسال الجميع دون استثناء من منكم احب بغداد لاجل بغداد؟ واحب البصرة لاجل البصرة؟ والموصل لاجل الموصل؟ وليس لسبب اخر من منكم تارجح على ارجوحة ابي نؤاس وهو يستنشق نسيم دجلة الحبيب ويقول انا هنا لاجل دجلة وليس لغير ذلك ....مررت اليوم بشارع حيفا والشورجة والعامرية لكنني لا اعلم ارتسمت لي تلك الصورة التي رايناها ونحن صغارا في الافلام الكارتونية عندما تتعرض الارض لدمار فتصير الوانها غامقة ورمادية موحشة وهذا ما رايته وانا اتجول باغلب المناطق المنكوبة، لماذا لا اعلم؟ مذ متى نقول انت من المذهب الفلاني وانا من القومية الفلانية او ما شابه .....امسيتي اليوم قلبت اوراق الماضي القريب فتجولت بين اروقة بغداد أتأملها وانتظر عودة الحياة اليها بعد ان نزفت كثيرا، بحثت عن فصيلة الدم الملائمة لها فوجدتها في جسد كل عراقي سني وشيعي مسيحي وكردي، فلا اعرف لماذا تباطأنا لأسعافها بسرعة وبقينا طيلة الخمس السنوات الماضية نبحث على من يقع عليه التبرع بالدم .... جاءت الانتخابات اليوم لتكون البداية لحلحلة تلك الاحجية التي باتت تساؤلاتها مزعجة ومحيرة بنفس الوقت، فهل يكون الامل اقترن بهذه التجربة التي حملت في طياتها رياح التغيير؟ والتي امست حلما ينتظره الصغير والكبير ......جدتي كانت دوما تقول لي القوم التي تعاونت لن تذل فهل سيكون قومنا هذه المرة على قدر من المسؤولية ويتركوا الخلافات التي جعلت من مدينتي وارجوحتي نعشا حمل في الاصدقاء والاحباب ؟ اظل اتساءل لانني انتظر ولازلت انتظر وقد قال لي ذات يوم احد الاصدقاء ما بالك تنتظرين اخرجي مع الذين خرجوا وهاجروا، لكنني حينها قلت له سانتظر لعل الفرج القريب، وهاهو اليوم يتصل بي ويقول اعتقد ان انتظارك سياتي بنتيجة ..... النتائج لا تاتي حزمة واحدة بل تاتي على مراحل مترافقة مع سنيي عمري الذي هرم بهرم العراق وانتعش بانتعاش العراق ،فهل سارتدي بدلة العرس العراقي من جديد لارافق جميلتنا بعرسها ؟ اتمنى ذلك واتمنى من سيقود الدفة ان يكون ربانا يشعر بالمسؤولية ليلملم وشاح الحبيبة ويجعلة سورا ضد اي رصاصة ينزع قلب حبيبي العراق




#نبراس_المعموري (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- القمة العربية وما حملته من دلالات
- الفصل السابع وألية الخروج
- قراءة للانقلاب في الداخلية ........وانذارات مسبقة
- تحاورنا جميعا في خيمة الحوار المتمدن
- التكتلات والتحالفات السياسية الجديدة .........وبارقة التغيير ...
- ثمار التصويت على الاتفاقية الامنية
- المتفوق بين فكي كماشة
- قضايا ساخنة وأجوبة أسخن يجيب عنها.........
- تهريب النفط الخام والمنتجات النفطية في بلاد الرافدين:
- لمن تعود اسباب العنف في المجتمعات العربية ؟؟
- الاقليات بين مطرقة الهجرة والتغييب وبين بقاء مرير
- الستراتيجية الامريكية القادمة
- الازمة المالية........انهيار اقتصادي ؟؟؟ ام تغيير طارئ ؟؟؟؟
- عام العروبة والطاولة المستديرة
- ميدان الاقزام وفرسان الصحافة؟؟؟؟؟؟؟؟؟
- مستنقع الفوضى
- قانون الاحوال الشخصية (188) لسنة 1959 .والمادة 41 والجدل الد ...
- لحظة الحقيقة ....... the moment of truth
- لكل مواطن لغم ....زراعة الالغام وموسم الحصاد.......
- واقع الاقليات في العراق الجديد


المزيد.....




- ضربات ترامب على إيران تعزز تمسّك كوريا الشمالية بترسانتها ال ...
- بيونسيه تتعرض لموقف محرج تسبب بوقف غنائها أثناء حفل.. شاهد م ...
- ليس مجرمًا.. شاهد صغير الأيل هذا يحاول التسلل إلى داخل سجن أ ...
- موجة حر خانقة في جنوب أوروبا والسلطات تدعو للحذر وحماية الفئ ...
- خلافات داخل الكابينت تنهي اجتماعه دون قرار بشأن غزة
- مادة شارحة: مقارنة ميزانيات دول حلف شمال الأطلسي
- الاحتلال يعتقل أسيرا محررا ويوسع اقتحاماته بالضفة والقدس
- بين تحليل صور جوية وتصريحات مشرعين.. ماذا نعلم عن منشآت إيرا ...
- ماريوبول -مريضة-، شهادات تنفي روايات روسيا عن الوضع في المدي ...
- فيديو - إجلاء آلاف السكان جراء أمطار غزيرة في جنوب غرب الصين ...


المزيد.....

- الوعي والإرادة والثورة الثقافية عند غرامشي وماو / زهير الخويلدي
- كذبة الناسخ والمنسوخ _حبر الامة وبداية التحريف / اكرم طربوش
- كذبة الناسخ والمنسوخ / اكرم طربوش
- الازدواجية والإغتراب الذاتي أزمة الهوية السياسية عند المهاجر ... / عبدو اللهبي
- في فوضى العالم، ما اليقينيات، وما الشكوك / عبد الرحمان النوضة
- الشباب في سوريا.. حين تنعدم الحلول / رسلان جادالله عامر
- أرض النفاق الكتاب الثاني من ثلاثية ورقات من دفاتر ناظم العرب ... / بشير الحامدي
- الحرب الأهليةحرب على الدولة / محمد علي مقلد
- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - نبراس المعموري - امسيات في ارجوحة الحياة ببلدي العراق