أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - نبراس المعموري - عام العروبة والطاولة المستديرة














المزيد.....

عام العروبة والطاولة المستديرة


نبراس المعموري

الحوار المتمدن-العدد: 2439 - 2008 / 10 / 19 - 01:03
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


العروبة مفردة تكاد تهمش او تقلص وتصبح ضمن مقتنيات الماضي، الا انني اليوم عاودت التفكير في هذه المفردة التي طالما حلمنا بها مذ كنا صغارا ،وقد يتساءل البعض لماذا الان هذا التأمل حول موضوع تحجرت القلوب والمسامع للتركيز عليه، واصبحت في طي النسيان؟ ........في احتفال كبير ضم الكثير من الاطياف والمذاهب والجنسيات وجدت العروبة ظالتها، فقد احتفل المجلس الاسلامي في لبنان بمرور عامين على تاسيسه، وقد يقال ان الاحتفالات كثر، والمؤتمرات اصبحت لاتعد ولاتحصى، الا ان هذا الاحتفال كان غريبا نوعا ما او بالاحرى يدعو للتأمل والاستدراك، وسبب التأمل يعود الى تلك الطاولة المستديرة التي ذكرتني بمفردة رددها الرئيس العراقي جلال طالباني عندما وصف الاطياف والمذاهب في العراق بباقة زهور، وكنت اتمنى ان تكون هي كذلك، فلم تكن باقة زهور، بل باقة هموم، وبكل الاحوال لااريد ان اطيل الكلام حول هذا الموضوع، بل اريد ان اصف لمن يقرأمقالي ماكانت تضم الطاولة المستديرة التي اعدها وجملها المجلس الاسلامي اللبناني ، وهم يحتفلون بعام جديد اطلقوا عليه عام العروبة، فقد ضمت الكثير وبعثت برسائل تكاد تكون شعلة تنير درب لبنان، لان ذلك المجلس خرج عن الطابع الطائفي والتطرف والتفرقة واعتمد الخط الوسطيّ المعتدل وهو يدخل الحياة السياسية والااجتماعية، كنت اتمنى ان لاتقف عند لبنان، بل تتجاوز الحدود وتكون مثلا لكل البلدان، فتلك الطاولة جلس عليها المسلم الشيعي والسني و المسيحي و الدرزي وحتى من ابتعد عن هذه المسميات واعتمد منهجا علمانيا وليبراليا، فكيف اجتمعوا واتفقوا ؟ذلك هو السؤال فلبنان بلد متعدد الاديان والطوائف، وما واجهه هذا البلد الجميل الذي اصفه احيانا بقطعة شكولا لذيذة الطعم والشكل حاول الكثيرون من الدخلاء ان يغيروا مذاقها ويجعلوها قطعة من المرارة تقتل من يتذوق طعمها، لكنني اليوم اجدها مقبلة على عام يختلف عن ما سبقه اذا ما تركها الدخلاء دون منغصات، خصوصا بعد ذلك الحفل الرائع الذي جعل اغلب الجالسين يستبشرون خيرا وهم يرون بأم اعينهم ما أتفق عليه المختلفون، وكيف وحدوا كلمتهم لئلا يكونوا جسرا لمطامع الغير، والاجمل في كل هذا، ان للشباب في تلك الطاولة نصيبا وفيرا، فالذي استطاع ان يجمع هؤلاء على طاولة واحدة شاب في مقتبل العمر، ورغم صغر سنه الاانه كبير العقل والفكر، وكبير بحبه لبلده الذي عانى ما عانى من تدخل الاخرين، فقد كان ذلك الشاب هو العلامة محمد علي الحسيني رئيس المجلس الاسلامي الذي اخترق المسامع والقلوب وهو يقول أن اللبنانيين يرفضون أي ولاية عليهم من الخارج، وان هذا العام هو عام العروبة ، وأن الاختلاف بين الناس في المذاهب والأديان لا يبرر بأيَّ حال من الأحوال العنف والتنازع ،فإن المدخل إلى حلَََّ هذه الأزمات هو التفاهم وبناء الثقة ، اتمنى ان يبقى ذلك المجلس بهذا النفس الرائع الذي تخطىَّ حدود المكان والزمان، وحلقَّ بجناحَي العروبة الحقيقية . وفك خيوط الطائفيّة والمذهبيّة معتمدا المنهج الواحد الاوحد ( ان لبنان والعرب جزء واحد تجمعهم الارض والتاريخ والدين) فالاحتفال بعث رسالة واضحة تؤكد أن "لا مشروع سياسي خاص بالشيعة في هذا الوطن وان تكون العروبة هي الاساس لكل شيئ وان نترك التخندقات لانها لاتجدي نفعا "



#نبراس_المعموري (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ميدان الاقزام وفرسان الصحافة؟؟؟؟؟؟؟؟؟
- مستنقع الفوضى
- قانون الاحوال الشخصية (188) لسنة 1959 .والمادة 41 والجدل الد ...
- لحظة الحقيقة ....... the moment of truth
- لكل مواطن لغم ....زراعة الالغام وموسم الحصاد.......
- واقع الاقليات في العراق الجديد
- اوبريت الحياة
- التعديلات الدستورية الى اين؟؟
- السلوك السياسي وعلاقته بقيم المجتمع العراقي
- ثقافة العنف ضد المراة في العراق .....ظاهرة ام واقعة ؟؟
- سلاح وعتاد ........وفنون التهريب في ارض الرافدين
- مجالس المحافظات بين المطرقة والسندان
- ازمة المياه في العراق
- سمفونية الاقدار


المزيد.....




- صدمة في الولايات المتحدة.. رجل يضرم النار في جسده أمام محكمة ...
- صلاح السعدني .. رحيل -عمدة الفن المصري-
- وفاة مراسل حربي في دونيتسك متعاون مع وكالة -سبوتنيك- الروسية ...
- -بلومبيرغ-: ألمانيا تعتزم شراء 4 منظومات باتريوت إضافية مقاب ...
- قناة ABC الأمريكية تتحدث عن استهداف إسرائيل منشأة نووية إيرا ...
- بالفيديو.. مدافع -د-30- الروسية تدمر منظومة حرب إلكترونية في ...
- وزير خارجية إيران: المسيرات الإسرائيلية لم تسبب خسائر مادية ...
- هيئة رقابة بريطانية: بوريس جونسون ينتهك قواعد الحكومة
- غزيون يصفون الهجمات الإسرائيلية الإيرانية المتبادلة بأنها ضر ...
- أسطول الحرية يستعد للإبحار من تركيا إلى غزة


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - نبراس المعموري - عام العروبة والطاولة المستديرة