علي عبد داود الزكي
الحوار المتمدن-العدد: 2536 - 2009 / 1 / 24 - 03:52
المحور:
ملف: الانتخابات والدولة المدنية والديمقراطية في العراق
الدعايات الانتخابية والشعارات الخادعة والوعود بالجنة وبناء الوطن زرع العراق بالورود والخيرات وجعله قبلة الشرق .. الوعود بغد أفضل.. أي غدا واي وعود مللنا الوعود مللنا الخداع مللنا انتظار غدا الذي لا يأتي...ما فرقكم عن صدام الذي كان يعد بكل شيء بشعارات غبية كاذبة زائفة.... وعود ببعثات هائلة وعود برواتب للأرامل والأيتام ووعود لشيوخ العشائر وعود ببناء المنازل وعود بان نكون قبلة الشرق... دعايات انتخابية وزيف وخداع...واستغلالا للمناصب لصالح الدعايات الانتخابية... لا نقول شيء لأحد لا نقول كفى كذبا لان لا احد يسمع لا احد يجيب بديمقراطية الحكومة الطر شاء.... كفى تشويها لمعنى الديمقراطية....كنت أتمنى أن يخرج مسئول ويقول توجد سلبيات كذا وكذا وسنعمل على معالجتها بكذا وكذا من البرامج والاجراءت.... ولا يتمشدق بالكلام ويقول بنينا كذا فعلنا كذا ولا ينطق الا أنصاف الحقائق التي تفيد الدعاية الانتخابية..أتسال هنا وأقول كم سرقتم هنا كم بددت من ثروات الشعب هناك كم سحقتم من القيم كم حطمتم من أحلام الشعب هنا وهناك...اين تطور الحكومة اين القرارات الحكيمة في حل هموم المجتمع من بطالة مقنعة وانهيار الحرف والمهن وتدني مستوى الإنتاج وفشل جودته إمام المستورد من الجوار الإقليمي والعالمي... والإنسان يعيش ربع نهاره في ازدحام شوارع وتخلف ودكتاتورية إدارية في عمل مؤسسات البلد... وعطل كثير وتلكوء دوام وعدم انجاز معاملات الموطن ألا بإذلال كبير أو رشى وفساد مخجل... لا احترام لمواطن في ابسط الدوائر.. الموظفين لا يحكمهم سوى قانون الغباء البعثي عدم احترام الناس والصياح والزجر والغباء والتجبر وخلق الأزمات في ابسط المعاملات لكي يجبر المواطن على دفع الرشى في الخفاء والعلن !!! عجيب لشعار دولة القانون!! أي قانون هل قانون الغاب والسلب والنهب والاستغلال..هل قانون الارتجال والتسلط القهري. ..اغلب الدوائر الدولة غرفها وساحاتها وجدرانها قذرة وغير نظيفة وتفتقر لأبسط الخدمات الإنسانية...من يتمعن يرى قلة الذوق وخدش الحس الإنساني الراقي ويرى بألم بلد بمؤسسات غير محترمة بكل شي بسبب غياب القانون واللانظام مؤسساتنا فيها عصابات الفراعنة تتفرعن على المواطن هنا نستغرب أي قانون تتكلم عنه الدولة؟!!!! صور بشعة وأسيجة مدمرة وخراب ونفايات ودوائر بأثاث بالية وكراسي مكسرة ..الكثير من نقاط التفتيش واستعلامات الدوائر غير محترمة المظهر وغير حضارية في ابسط مظاهرها إذ غالبا ما تجمع البراميل والأجهزة وقطع الحديد التالفة أو جذوع النخيل لتضعها في الشارع ملوثة منظر الرؤية والذوق العام وذلك لكي توقف السيارات وتخفف سرعها أثناء مرورها بالسيطرات....بينما نرى المحتل في ابسط سيطرة نرى العلامات النظامية والحواجز الكونكريتية أو الترابية المنظمة وليس المشوهة ... لماذا قلة الذوق في كل ما يفعل..لماذا لا يحترم القانون؟ ولا يحترم الذوق العام؟ ...روتين قذر ومصاعب كبيرة تواجه أي مواطن لانجاز أي معاملة أنا اسأل حكومة السقطة الوطنية حكومة الكفاءات المناضلة الوافد التي ربما ضيعت هويتها الوطنية قبل رجوعها للبلد ...حكومة الهويات المزدوجة "اوروعراقية" اسألهم كنتم في أوربا وفي دول المهجر رأيتم النظام وانسيابية العمل وحفظ القانون وتسهيل أمور الناس هناك لماذا لم تنقلوا ما عايشتموه ورأيتموه من نظام وقانون واحترام لحقوق الإنسان للعراق.... لماذا أضفتم لقوانين وروتين الغباء البعثي الكثير من التعقيد لأذل المواطن العراقي بعد توليكم مقاليد الحكم لماذا ؟ يا مرشحوا الانتخابات يا قوائم التخاذل ماذا قدمتم وماذا ستقدمون للمواطن ما هي انجازاتكم انظروا الى ابسط مرافق الحياة في بغداد كيف تسير اين معالم بغداد الحضارية... اين كفاءة الانجازات... كل ما تعملوا سرقة واستهتار بحقوق الشعب كل ما تفعلون خالي من المهنية مقاولاتكم وانجازاتكم لا تنفذ ألا بهمجية وبقلة ذوق وكأننا بلد لا يملك تاريخ ولا يمتلك كفاءة انجاز مهنية ولا يملك حضارة... ننتخب من فيكم ؟! ننتخب من فيكم؟! ماذا فعلتم ...شعارات أهلا بالمتلونين أهلا بالبعثيين أهلا بقتلة الشعب أهلا بالسارقين المارقين اللذين يمتلكون مافيات الفساد ..أغمضوا أعينكم عن الحلول أغمضوا أعينكم عن الحقيقة إنكم رمز التراجع رمز التخلف رمز البعثية العبثية بثوبها القذر الجديد.. البعث ليس أفراد وإنما هو فكر ومعاملة ونراكم ألان أفضل المتقمصين لفكر وسلوك البعث.... هل تعلمون من قتل الحسين أبو الأحرار عليه السلام؟ هل تعلمون من قتل أبو الأحرار؟!!! قتله الخاذلون المتخاذلون ...انكم تقتلون القيم التي استشهد في سبيلها الإمام الحسين إنكم أتباع معاوية إنكم متخاذلون إنكم جيش ابن زياد... تبصروا تبصروا جيدا... اين الزاهدين فيكم اين المتسامحين اين المتحضرين الذين يعملون من اجل الشعب.... أن زعيم الزهد والوطنية العراقية في تاريخ العراق المعاصر الوحيد هو البطل الوطني محبوب الشعب العراقي بكل أطيافه وألوانه الشهيد عبدالكريم قاسم رحمه الله الذي بنى العراق وبنى مؤسسات بلد حضاري الذي لم ينساه الشعب رغم مرور نصف قرن على استشهاده... لأنه كان زعيما رمز وليس سارق... زعيم بنى للفقراء البيوت والمؤسسات الصالحة ولم يبني لنفسه ...استشهد وهو لا يملك بيت... ولا يملك غير الجنسية العراقية التي هي شرف لمن يمتلكها ..اين انتم من فكر البطل عبدالكريم قاسم... اين انتم من كل هذا... أن العرب تأمروا عليه مما أدى الى استشهاده وبنفس الوقت تم التنكيل بالقوى الوطنية التي كانت معه .... ننصح الناخبين أن يبحثوا عن الذين كانوا يساندوا عبد الكريم وان يساندوا من يحمل فكره وان يساندوا من يحملون العراق نبض حياة ويعملون بإيثار من اجل العراق ...العراق قبل كل شي العراق قبل كل شي ابحثوا عنهم ولا تنخدعوا بالمتلونون حرباوات المكر والغباء..الأمل العراقي الان هم....الليبراليون المستقلون الأكاديميون الشرفاء المخلصون ذوي النزاهة والشجاعة ...احذروا جدا من الانخداع بالوصوليون المتسلقون دعاة المناصب.. ولا تنخدعوا بشعارات البعض ....ان برنامج الإنقاذ هو بين يدي الناخب لنعمل كمثقفين على تثقيف الناس ليتخذوا القرار الصائب لنساعدهم كي يستثمروا الانتخابات من اجل العراق ... احترمي لكل مخلص يعمل من اجل شفاء العراق ونهوضه..
#علي_عبد_داود_الزكي (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟