أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - المجتمع المدني - علي عبد داود الزكي - رد على استفتاء ظالم : يقول العراقيين لايريدون الديمقراطية















المزيد.....

رد على استفتاء ظالم : يقول العراقيين لايريدون الديمقراطية


علي عبد داود الزكي

الحوار المتمدن-العدد: 2462 - 2008 / 11 / 11 - 01:01
المحور: المجتمع المدني
    


قرأت مقالا مؤخرا للكاتب الرائع عبد الجبار الشبوط في موقع صوت العراق... يشير إلى استفتاء ظهر فيه إن العراقيين لا يريدون الديمقراطية....وكان ربط ذلك مع الخبز والعامل المعيشي.... او ربط مع العامل التثقيفي المتدني لمعنى الديمقراطية في مجتمعنا العراقي ... وهذا فيه ظلم لشعب كتب أول قوانين البشرية ومهد أعظم حضارة عرفتها البشرية ....شعب متجدد في فكره وفي نبوغ علمائه وأدبائه بدون عنصرية هذه حقائق نلمسها على الأرض ونلمسها في تاريخ العراق القديم والحديث ..فمن يقول العراقي لا يريد الديمقراطية وفق أي استطلاع هو واهم.. العراقي لا يريد ديمقراطية ظلم... لا يريد ديمقراطية انحدار في مستوى القيم الاجتماعية والأخلاقية ...لا يريد ديمقراطية بدون نظام.... لا يريد ديمقراطية تأتي بالمتملق الفاسد المتلون ليتسيد المجتمع .... وهذه بحد ذاتها حياة هذه حياة لشعب يرفض إن يموت ....الديمقراطية ما هي وكيف نثقف الشعب عليها وهل الديمقراطية تحتاج إلى تثقيف هي ببساطة احترام القيم احترام الأخلاق احترام رأي المجموع أو الغالبية والتي لا تخرج عن النظام والعرف الاجتماعي والديني ولا تظلم أي مكون اجتماعي او اقلية عرقية او دينية. او فكرية... ما هي الديمقراطية وهل لها قوانين ... نعم قوانينها أن نتخلص من شيء من فكر العصبية القبلية الشرقية ونتقبل الأفكار والآراء المتنوعة التي لا تتفق مع ما نعتقد ونظن... ونتحاور ونتناقش بانسانية... ولكن أذا فقدت القوانين أو لم تحترم فسيغلب على الحوار رأي الدكتاتورية للقوى الاقتصادية (مافيات السرقة) او راي الجماعات الراديكالية المسلحة ... من سيردع كل هؤلاء؟ اكيد القانون لكن اين هو القانون..... المشرعون(البرلمانيون) هم نفسهم لا يحترمون القانون ولا يشرعون قانون محترم يحفظ حقوق الجميع....حيث انهم يجب ان يفكروا بان الجميع بشر ويتركوا أي شيء اخر ... ليكون قانونهم منصف لكن للأسف هذا غير موجود...هنا يبرز سؤال ان هؤلاء البرلمانيون بالديمقراطية تم انتخابهم كمشرعين ..!! نعم هذا صحيح لكن هل قانون الانتخابات صحيح هل يفي بمتطلبات العراقيين بالتأكيد لا لو طلب من العراقيين ان يعطوا رأي بالانتخابات سوف يقولوا أنهم كانوا أمام أمر واقع ومفروض وهو انتخابات القائمة المغلقة وما فرضته مرحلة الإرهاب العربي الذي دخل العراق وما فرضه الصراع الإيراني الأمريكي..على الساحة العراقية..... نعم هذه عوامل أدت إلى التخندق الشعبي حول الطائفة وحول القومية وحول الحزبية وغير ذلك وتم نسيان شيء اسمه العراق وشيء اسمه مواطن عراقي .....وهذا أدى أخراج ديمقراطية عرجاء خرقاء ولكنها الوحيدة المسموحه أو المتوفرة وكما قيل( تريد غزال اخذ أرنب تريد أرنب اخذ أرنب.)... الشعب لأخيار أمامه أبدا فرضت عليه هذه الديمقراطية فرضا....... الديمقراطية لاتحتاج الى تثقيف انها فطرة العدالة الإنسانية ونحن من كتب دساتير البشرية منذ أقدم العصور .... لكن نحن نحتاج الى فهم وادراك حقوقنا وكيف ندافع عنها...... نحن كعراقيين نرفض الديمقراطية العرجاء التي أسست الى تردي قيمي وانحدار في الأخلاق السياسية وتراجع وفساد إداري أدى إلى أن يكون العصر الذي نمر به أسوء العصور على لاطلاق ... حيث اننا لم نقرا ولم نعرف مثله عصر.... المشكلة ان من كتب الدستور كتبه على عجل ولم يكتبه بإستراتيجية تكامل اجتماعي من اجل الحفاظ على وحدة الشعب العراقي والحفاظ على مقومات نجاحه.... نحن نريد العراق قويا لكن وفق هذه الديمقراطية الخرقاء.. ودستورها المتناقض.. العراق سيبقى هزيلا ضعيفا متهاويا تتلاعب به الأهواء وقادته يميلون للفرقة والانقسام ولربما اضعف دولة من دول الجوار يمكن ان تؤثر على سياسة العراق في الحاضر والمستقبل ..... هذا ما نكرهه كشعب يحب الحياة ويكره الخضوع.... الديمقراطية التي خطت على عجل هي اسوء من اسوء دكتاتورية مر بها العراق ... لا توجد ديمقراطية حقيقية على مستوى الفرد.... نحن انتخبنا البرلمان والحكومة شكلت على هذا الأساس.... لكن هل هذه الحكومة حفظت حقوق المواطن ... هل تم مراعاة الكفاءة في التعيينات الادارية في مؤسسات الدولة ام تم مراعاة المصالح الحزبية الضيقة ومراعاة المحاصصة الغبية .... كحقيقة الفساد مستشري في جميع مؤسسات الدولة هل هذه هي الديمقراطية.... نرى الفساد ينمو ويكبر ويؤسس لمافيات للسيطرة على المجتمع باسلوب قهري... نرى الدكتاتوريات الادارية تفسد كل شيء ولا يهمها شي.... ولا تخاف حساب ...لماذا لا تخاف حساب.....لانه لا قانون محترم لا قانون يطبق ...هل هذه هي الديمقراطيه بالتاكيد لا... فاذا قيل لعراقي هل انت راغب بهذه الديمقراطية بالتاكيد سيرفضها...العراقي يعاني من دكتاتوريات التشظي الحزبي ودكتاتوريات الفساد والسرقة والرشوة...الشعب العراقي عندما يرفض هذه الديمقراطية انه يدل على انه شعب حي شعب يرفض الموت يرفض الخضوع شعب يميل الى العدالة يميل الى ديمقراطية حقيقية...لكنه لا يملك القوة على تغير الوضع بظل غياب القانون بظل الظلم الذي اصبح واقع حال من خدمات مفقودة وحقوق انسان مهضومة.... اين حقوق الانسان؟

العراقي يرفض مثل هكذا ديمقراطية لانها ديمقراطية العجز والفساد والتصدع ديمقراطية الدكتاتوريات الحزبية....العراقي يريد ديمقراطية النظام والعدالة وحقوق الانسان.... ديمقراطية القوة والتي تجعل من العراق رائدا في الشرق الأوسط ليقود الشرق وليس ليكون كرة يلعب بها الخصماء في الشرق الاوسط.... هذا ما نرفضه كشعب وعلى الحكومة ان تسمع انها خذلتنا وخذلت عشقنا للعراق وحبنا للديمقراطية في يوم كنا نتوقع من الذين هم في سدة الحكم انهم سوف ينفذون ما وعدوا الشعب به....نحن نرغب بديمقراطية بظل سيادة القانون واحترام حقوق الانسان.. نحن لا نبحث عن هيكل اسمه الديمقراطية فقط نحن نريد واقع الديمقراطية..... هل الحديث والحديث عن مشاكل الفساد الحكومي هو الديمقراطية الحقيقية؟؟؟ هل الديمقراطية هي : عندما نشعر بالظلم و عندما تسلب حقوقنا هي نتحدث ونهب ونصيح ونكتب .. لتسمعنا الحكومة؟!!!! بالتاكيد لا ما هي الفائدة من حديثنا لمن لا يسمع!!.... الديمقراطية هي حوار تفاهم واتخاذ القرارات العادلة وليس هتافات شارع او شكاوي تذهب الى سلة المهملات الحكومية.. هل الديمقراطية هي نتحدث لطرشان الحكومة ومتجبريها وفاسديها الذين احسن ما فيهم يتعاطف ولا يمنح المظلوم سوى ابتسامة خجولة ضعيفة.... هذه هي ديمقراطيتنا التي نعيشها الان.... ونحن لا نريدها نحن نتمنى ان نعيش ديمقراطية مؤسسات في ابسط اداراتنا يتم انتخاب ادارتنا لتمثلنا لا تفرض علينا ولا يفرض علينا المتلونون والمتسلقون القذرون.... الديمقراطية تحتاج الى حراس حقيقين لها وتحتاج الى جيش قوي ليقوم الاعوجاج ويضرب بيد من حديد على كل من يحاول تفكيك العراق....ويحفظ القانون .... لكي يحق الحق الجيش اذا بقى ضعيفا فان الديمقراطية سوف تكون لعبة دكتاتورية للاحزاب التي لا تعي شي اسمه العراق بلد العراقة والحضارة.... والله لا نرى بصيص امل لشفاء العراق الا بقيام شجاع مثل الزعيم عبد الكريم قاسم (من الجيش) لاقامة العدل في بلدنا لينظم ويمهد لمرحلة ديمقراطية حقيقية لاحقة...لان الجيش هو الامل في حفظ القانون والدفاع عن وحدة العراق وعدم المساومة على حقوق الشعب... سيضرب الجيش جميع اقوى الطفيلية التي نشاءت مع مجيء الاحتلال والتي بقاءها مرهون ببقاء العراق ضعيف وجيشه اضعف من ضعيف....
يظلمنا كعراقيين من يقولا نحن لا نحب الديمقراطية ولا نرغب فيها.... الديمقراطية... نحن نريد الديمقراطية الحقيقية ديمقراطية التي كنا نحلم فيها طول عقود من السنين ولم نراها حتى الان...على كل من يريد ان يجري استفتاء حول موضوع الديمقراطية ان ينوع إسالته حولها هل نريد ديمقراطية القائمة المفتوحة ..هل نريد ان يصبح الجيش قويا هل نريد العدالة الاجتماعية والفكرية والسياسية والدينية ... هل نريد ديمقراطية مؤسسات الدولة ................أم نريد الدكتاتورية القهرية الي تسيطر على البلد.... هنا سوف يمكن ان نستنتج الجواب الصحيح.... نكره الظلم والديمقراطية ليست ظلم وما نعيشه الان ظلم.... احترامي لكل من يعمل من اجل العراق.... الله يحفظ العراق وأنشالله ستشرق شمس الديمقراطية الحقيقية على بلدنا....



#علي_عبد_داود_الزكي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- هل هموم العراق عبر النت مهملات
- الجامعات العراقية خدمات ومزايا وطموحات
- حكومة المالكي وازمة السكن
- تنهدات عراقية ...هل تسمع الحكومة الامية


المزيد.....




- لجنة مستقلة: الأونروا تعاني من -مشاكل تتصل بالحيادية- وإسرائ ...
- التقرير السنوي للخارجية الأمريكية يسجل -انتهاكات جدية- لحقوق ...
- شاهد: لاجئون سودانيون يتدافعون للحصول على حصص غذائية في تشاد ...
- إسرائيل: -الأونروا- شجرة مسمومة وفاسدة جذورها -حماس-
- لجنة مراجعة أداء الأونروا ترصد -مشكلات-.. وإسرائيل تصدر بيان ...
- مراجعة: لا أدلة بعد على صلة موظفين في أونروا بالإرهاب
- البرلمان البريطاني يقرّ قانون ترحيل المهاجرين إلى رواندا
- ماذا نعرف عن القانون -المثير للجدل- الذي أقره برلمان بريطاني ...
- أهالي المحتجزين الإسرائيليين يتظاهرون أمام منزل نتنياهو ويلت ...
- بريطانيا: ريشي سوناك يتعهد بترحيل طالبي اللجوء إلى رواندا في ...


المزيد.....

- أية رسالة للتنشيط السوسيوثقافي في تكوين شخصية المرء -الأطفال ... / موافق محمد
- بيداغوجيا البُرْهانِ فِي فَضاءِ الثَوْرَةِ الرَقْمِيَّةِ / علي أسعد وطفة
- مأزق الحريات الأكاديمية في الجامعات العربية: مقاربة نقدية / علي أسعد وطفة
- العدوانية الإنسانية في سيكولوجيا فرويد / علي أسعد وطفة
- الاتصالات الخاصة بالراديو البحري باللغتين العربية والانكليزي ... / محمد عبد الكريم يوسف
- التونسيات واستفتاء 25 جويلية :2022 إلى المقاطعة لا مصلحة للن ... / حمه الهمامي
- تحليل الاستغلال بين العمل الشاق والتطفل الضار / زهير الخويلدي
- منظمات المجتمع المدني في سوريا بعد العام 2011 .. سياسة اللاس ... / رامي نصرالله
- من أجل السلام الدائم، عمونيال كانط / زهير الخويلدي
- فراعنة فى الدنمارك / محيى الدين غريب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - المجتمع المدني - علي عبد داود الزكي - رد على استفتاء ظالم : يقول العراقيين لايريدون الديمقراطية