أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - المجتمع المدني - علي عبد داود الزكي - حكومة المالكي وازمة السكن















المزيد.....

حكومة المالكي وازمة السكن


علي عبد داود الزكي

الحوار المتمدن-العدد: 2446 - 2008 / 10 / 26 - 00:57
المحور: المجتمع المدني
    


السبعينات من القرن الماضي اسعار العقارات كانت رخيصة ومعقولة ممكنة لاغلب المواطنين من ذوي الدخل المحدود.. حتى اسعار الايجار كانت رخيصة جدا ومتوفرة الايجارت بشكل كبير .. او بمعنى اخر لاتوجد ازمة... في سنة 1980 بدا النظام المقبور حربه الغبية ضد الحكومة الاسلامية في ايران والتي دمرت اقتصاد العراق وسببت خسائر ماديةومعنوية كبيرة.... كما ان العراق عدد نفوسه حينها كان 13 مليون نسمة... سنة 1980 توقف وضع الخطط الاستراتيجية لمستقبل العراق ومنها السكن.... واسمتر التدهور في الاقتصاد العراق والتدهور في بناء الواحدات السكنية للعراقيين لحل مشاكلهم وازماتهم واصبح هناك واقع جديد وهو ان العراقيين يرضون باقل من حقوقهم الانسانية في بلد الثروات التي لاتنبض.. في بلد تحرمهم الحكومة من خيرات وطنهم وتبددها على مغامراتها وحروبها الباطلة... واستمر هذه والمشكله تتفاقمت ... واسواء مافيها هو ان المجتمع العراقي يتكاثر بشكل غير منظم وغير مدروس يعني الازمة الصغيرة ستولد ازمات وازمات... منذ عام 1980 حتى الان مضت ثلاث عقود والمشكلة حلولها لاتعدو ان تكون رمزية او اعلامية. يعني بعد سقوط النظام وحتى الان جاءت الحكومة الجديدة الديمقراطية العمياء... لم تنظر لحجم المشكلة بجدية وتفكر بحل واقعي عملي لها.. ان سكان العراق اصبحوا الان 27 مليون نسمة يعني ضعف العدد منذ 1980 والعراق وماموجود فيه من وحدات سكنية ومؤسسات خدمية لا تفي الا بنصف متطلبات الشعب العراقي وتطور نموه . ولم يعطى اي حل شجاع واستراتيجي لهذه المشكلة الخطيرة والتي تعد من اخطر المشاكل على الاطلاق لانها تعني عدم وجود امن اجتماعي وهناك نمو فكري خاطيء للكثير من الاسر والعوائل التي تعاني من مشاكل السكن وضيقه.... او تعاني من كبر عوائلها انشطارها والقيام باستغلال الحدائق وبنائها وهذا بدوره افقد بغداد بالذات الكثير من جماليتها.. والحكومة نائمة والبرلمانيون لايفكرون الا بكيفية استغلال مناصبهم والحصول على قطع اراضي في اماكن ممتازة من بغداد وووو وحصولهم على مكاسب اكثر واكثر لم ينظروا بمشكلة صغيرة ويعطوا حل جوهري.... ان ازمة السكن والتفاوت في اسعار العقارات والاسعار الخياليه ادى الى حصول ازمات كثيرة واستغلال هذه المشكلة من قبل الكثيرين للحصول على مكاسب شخصية وانية على حساب المجتمع.....ان حل مشكله السكن تعطي الحل لجميع مشاكل المجتمع منها انها سوف تشجع على انجاز وبناء وتطوير المصانع التي تنتج مود البناء وبذلك سوف تشغل ايدي عاملة كثيرة وتحل مشكلة البطالة كما ان القيام بانجاز وحدات سكنية من انشاء وبناء وبناء المؤسسات الخدمية سوف يحل مشاكل البطاله التي تتعاظم بشكل كبير والتي للاسف تم حلها بالتعيين او البطالة المقنعة ... وهذا بدوره سوف يفعل كل قطاعات المجتمع في الانتاج ونمو الانتاج الحرفي... كما ان فكرة انشاء المجمعات والتهيئة الفكرية لمسئلة البناء العمودي سوف تحل لكثير من مشاكل الخدمات...كما ان على الدولة ان تقوم بتنظيف بغداد من السكراب الذي ينتشر فيكل ارجاء العاصمة كنت في زمن النظام المقبور عندما امر على الخط السريع امام منطقة النهضة انظر بغداد بالم واقول هذه هي عاصمة العراق عاصمة العراق الذي كان منارا للبشرية ومهد الحضارة الاولى ... كنت العن صدام في داخلي ودمعتي لاتسقط على خدي لكن تكبت مع احزاني على بلدي.... والان ارى ان لابنيان لاعمارات لا ابراج تليق بعاصمة بلد عريق.....

كما انه للاسف الدولة منغلقة على نفسها في تطوير بغداد خصوصا.... حيث ان بغداد الحالية هي بغداد السبعينات وماخطط لها في السبعينات.... لم تتطور يعني اطراف بغداد اصبحت كانها شيء منبوذ وغير مهمة وتافه في بغداد الدولة غير قادرة على رفع مستوى البناء والخدمات في كل ارجاء بغداد بدون الاعتماد على القطاع الخاص والمجتمع العراقي.... وهذا صحيح يعني مثلا اطراف بغداد لو الدولة قامت بانشاء المجمعات السكنية فيها فان هذه المناطق سوف لايرتفع مستواها الاجتماعي وتبقى غير مهمة... ولكن لوقامت الدولة بانشاء مؤسسات خدمية ضخمة في المناطق الشعبية المفتوحة سوف يرتفع المستوى الجتماعي والفكري لهذه المناطق وسوف يقوم القطاع الخاص بالاستثمار في هذه المناطق دون ان تطلب الدولة منه ذلك.. فمثلا انشاء جامعات متكاملة مع مجمعاتها السكنية ومختبراتها او انشاء مستشفيات كبيرة او انشاء مؤسسات صناعية كبيرةاو انشاء الملاعب الرياضية الضخمة او انشاء وزارات ومؤسسات دولة في هذه المناطق سوف يرتفع المستوى الاجتماعي في هذه المناطق وسوف يرتفع سعرالعقار فيها وسوف ينخفض في اماكن اخرى من بغداد التي بدات بالاختناق... وهذا سوف يفعل دور القطاع الخاص في الاستثمار في اماكن بغداد المختلفة.... وسف تتوفر فرص العمل وسوف تخف الازدحامات في اماكن بغداد المنغلقة وهذا سوف يؤدي الى تطور سريع لبغداد تبداه الدولة ويستلمه القطاع الخاص لتزدهر بغداد وتتوسع بمايجعل بلدنا يزدهر..... لكن للاسف حكومة المالكي كسابقاتها متخبطة في ذلك ... لم تقم بانشاء مؤسسات مناسبة ولم تقم ببناء وحدات سكنية مناسبة لحل مشكلة السكن ومع الاسف فقد العدالة في التوزيع حتى لوحدات السكنية لتي تملكها الدولة...فمثلا الذين حصلوا مسبقا على قطع اراضي من الدولة او حصلوا على دور وغير ذلك يستغلون مناصبم للحصول على المزيد بينما نرى الشباب الذين يفكرون بالزواج وحتى المتزوجون منه يعانون من هذه المسالة كيف يمكن ان يمتلكوا منزل ليشعروا بالامان الاسري .. لابل كيف يمكن ان يملكوا قطعة ارض مناسبة وفي مكان مناسب ليقوموا ببنائها او حتى ليكون لديهم امل بان يكون لهم منزلا في يوم من الايام وهذا ايضا يبدوا حلم بعيد... لان حكومة الديمقراطية لا هي قامت باخذ هذه المسئلة على عاتقها وحلها و لاهي قامت بتوزيع اراضي على كل شاب عراقي متزوج او من يرغب بالزواج ليؤسس منزل الاسرة ليشعر بالامان ويشعر ان بلده يحتضنه.... الشعب يقول متى تفكر الدول بنا والدولة ربما هي حائرة بالثانويات التي تربك الحياة.....على حكومة المالكي ان تطلق حملة كبيرة وشعار كبير لكل عراقي منزل يليق به وتضع خطة عملية لذلك وتشجع القطاع الخاص للمساهة بذلك يجب ان يكون لكل عراقي امن السكن ... الايجار هو نوع من الاذلال الاجتماعي يجب ان تساهم الدولة في تحرير الناس من هذه الاذلال...
اتمنى ان تقوم الدولة بمامطلوب منها ...اني اسال راس الحكومة المالكي هل نظرت بهذه المشكلة؟ هل هذه المشكلة تنتظر قرار برلمان الامية السياسية والاقتصادية.... على الحكومة ان تكون جريئة بحلولها........



#علي_عبد_داود_الزكي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- تنهدات عراقية ...هل تسمع الحكومة الامية


المزيد.....




- اعتقال نائب وزير الدفاع الروسي للاشتباه في تقاضيه رشوة
- مفوض الأونروا يتحدث للجزيرة عن تقرير لجنة التحقيق وأسباب است ...
- الأردن يحذر من تراجع الدعم الدولي للاجئين السوريين على أراضي ...
- إعدام مُعلمة وابنها الطبيب.. تفاصيل حكاية كتبت برصاص إسرائيل ...
- الأونروا: ما الذي سيتغير بعد تقرير الأمم المتحدة؟
- اعتقال نائب وزير الدفاع الروسي بشبهة -رشوة-
- قناة -12-: الجنائية ما كانت لتصدر أوامر اعتقال ضد مسؤولين إس ...
- الأمم المتحدة تطالب بتحقيق دولي في المقابر الجماعية بمستشفيا ...
- مفوض الأمم المتحدة لحقوق الإنسان: أعداد الشهداء بين الأبرياء ...
- لازاريني: 160 من مقار الأونروا في غزة دمرت بشكل كامل


المزيد.....

- أية رسالة للتنشيط السوسيوثقافي في تكوين شخصية المرء -الأطفال ... / موافق محمد
- بيداغوجيا البُرْهانِ فِي فَضاءِ الثَوْرَةِ الرَقْمِيَّةِ / علي أسعد وطفة
- مأزق الحريات الأكاديمية في الجامعات العربية: مقاربة نقدية / علي أسعد وطفة
- العدوانية الإنسانية في سيكولوجيا فرويد / علي أسعد وطفة
- الاتصالات الخاصة بالراديو البحري باللغتين العربية والانكليزي ... / محمد عبد الكريم يوسف
- التونسيات واستفتاء 25 جويلية :2022 إلى المقاطعة لا مصلحة للن ... / حمه الهمامي
- تحليل الاستغلال بين العمل الشاق والتطفل الضار / زهير الخويلدي
- منظمات المجتمع المدني في سوريا بعد العام 2011 .. سياسة اللاس ... / رامي نصرالله
- من أجل السلام الدائم، عمونيال كانط / زهير الخويلدي
- فراعنة فى الدنمارك / محيى الدين غريب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - المجتمع المدني - علي عبد داود الزكي - حكومة المالكي وازمة السكن