أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - خالد عبد القادر احمد - غزة وتجاذبات المحاور الاقليمية














المزيد.....

غزة وتجاذبات المحاور الاقليمية


خالد عبد القادر احمد

الحوار المتمدن-العدد: 2531 - 2009 / 1 / 19 - 07:36
المحور: القضية الفلسطينية
    



بعيدا عن الحزن والالم الذي حمله العدوان الاسرائيلي على غزة لكل قلب به مشاعر انسانية , وكما تقتضي مهمة اخذ العبر من كل ذي عقل , كان لا بد لحظة الكتابة من تفادي ( سخونة الراس) وتاجج المشاعر والاستظلال ببرودة وهدوء العقل , فاخذ العبر هو الجزء المتيسر لنا اخذه من مقابل الشهادة والتضحية , طالما ان امكانية التحرير لم تتحصل في هذا المقابل .
لم تكن غزة الابنة البارة لفلسطين الا كامها القضية الفلسطينية , محصلة ونتيجة وضحية لمسار تاريخي من الصراع العالمي بين محاور القوى العالمية وتبلوراتها في صورة محاور اقليمية , ولم يكن الشعب الغزي الا كاصله القومي الفلسطيني ضحية تجاذبات هذه المحاور العالمية والاقليمية , ولم تكن الاهمية اللوجستية لموقع فلسطين الجغرافي واهميتها في الصراع العالمي الا عامل جذب لهذه الصراعات الاقليمية والقابلة التاريخية لاستمرار القضية الفلسطينية تاريخيا , اما الوحشية التي يعامل بها الشعب الفلسطيني فهي ايضا تاريخية ومورست ضده من بتكرار مستمر من مختلف الاطراف القومية مهما كانت التبريرات الثقافية والدينية التي ادعتها فلقد اجرم بحق القومية الفلسطينية كل القوميات التي سادت عالميا في التاريخ وكذلك الاديان ولا يبرأ منها احدا فكلهم بالمقياس الوطني الفلسطيني , كان استعمارا وحشي لا يرحم.
اليوم يستمر رقص المحاور الاقليمية المتناقض في حركته واتجاهه متلبسا تناقض اهداف وحركة الصراع العالمي , ولكن بنكهة اقليمية خاصة ومعادلة اقليمية خاصة اصلها العالمي الصراع بين خارطة الشرق الاوسط الجديدة ( الامريكية ) وهو الذي يجري تسليط الضوء عليه وممانعته وبذلك يذكر السياسيون والمناضلون لشعوبهم نصف الحقيقة , وبين خارطة الشرق الاوسط القديمة ( الانجلوفرنسية) وهو نصف الحقيقة الذي لا يذكره لشعوبهم اولئك السياسيون والمناضلون والمجاهدون وعلى وجه الخصوص المركزين الرئيسيين فيه النظامين السوري والايراني , اما التكيف الاقليمي الذي ياخذه اقليميا هذا التجاذب العالمي فهو في الموقف من _ تسوية نزاعات الرق الاوسط _ فهناك الرافضون لهذه التسويات حفاظا على مكتسباتهم القومية التي منحها لهم اشتراكهم في تنفيذ خارطة الشرق الاوسط القديمة حيث الغيت القوميتين الفلسطينية والكردية وتم اقتسامها من قبل الاطراف الاقليمية المحيطة بها , حيث حاز النظامين السوري والايراني نصيب الاسد منها , وهناك القابلون بهذه التسويات واولهم القوميتين الفلسطينية والكردية نظرا لما سيتاتى لهم من مصلحة قومية في الاعتراف بوجودهم واقامة دول لهم , يساندهم في ذلك اولئك الاطراف الاقليمية التي ترى الاحتمالية العالية لخطر نجاح الكيان الصهيوني في تنفيذ برنامجه التوسعي وتحقيق شعار ( اسرائيل الكبرى) , الامر الذي يجعلهم في مواجهة خطر توسعي واحتلال عسكري مباشر لن يستطيع هؤلاء مواجهة المسئوليات التي يفرضها عليهم
هذا هو جوهر حركة الصراع في المنطقة والذي يتم اشراك الشعوب الغافلة به قسرا وعهرا ويجري تجيير اللحم والدم الشعبي ثمنا له , بقيادة قوى وطنية ودينية ليس لديها الاستعداد لتعلم العبر او اجراء المراجعات او رؤية الحقائق كما هي بناءا في الواقع عوضا عن ان تكون بناءا في الامال والاوهام حول الاخوة القومية والدينية ’ هذه القوى والتي منها الفلسطينية التي تتعامل مع شعوبها باعتبارها حاملة الام الصلب وخزن الشهداء الذي لا ينضب ,
في السياق السابق نستطيع تلمس حقيقة ما يجري على الارض من صراع محاور بين المنطقة والكيان الصهيوني كدخيل عليها وبين الانظمة وصراع مؤتمراتها وبين ( الشرعيات المتعددة للتمثيل الفلسطيني والكردستاني ) من قوى تفهم ان الوحدة الوطنية ممكنة في ظل تعددية عسكرية ستنتهي بهم مرحليا الى استعادة فوضى الصومال واستراتيجيا الى صورة لعصابات المافيا باعتبارها المال التاريخي للحركة الوطنية الصقلية التي حاولت التحرر من الاستعمار الايطالي وكان فهمها للوحدة الوطنية يتسع للتعددية العسكرية ولا يرى التناقض بين المقولتين وكان كل تعددية سياسية يجب ان تدعم بتعددية عسكرية , وهي تجربة نرجو ان ينتبه لها مبكرا ايضا الاخوة في العراق تفاديا لمصير الصومال وفلسطين والحركة الوطنية الصقلية
اننا ندعو الجمهور الفلسطيني ( حامل الام الصليب وخزان الشهداء) الذي تتعامل معه قيادته الوطنية والدينية واليسارية بكل انتهازية واهمال الى ان يصحوا وان يدرك جوهر حركة الصراع العالمية والاقليمية وانعكاساتها المدمرة عليه في ظل استمرار سيادة قيادة لم تكلف نفسها عناء حث الشعب على حفر الملاجيء او تدعيم انتشار مراكز الاسعاف الاولي , قيادة تعيش في النور كما يدعون ( نور السيطرة والاحتلال الصهيوني ) ندعوا شعبنا الى عقاب هذه القيادة ( لمختلف الفصائل) وبدء العمل على محاسبتها حسابا عسيرا بدلا من استمرار قيادتنا في مجرى الخط التحاوري عباس خاين او مشعل خاين , ودون ان يكون هناك مقياس لتحديد ماهية الخيانة اصلا
ان الانجرار العاطفي خلف معسول الكلام العاطفي للشعارات المبتورة المجزوءة التي تذر الرماد في العيون وتخدم الكيان الصهيوني قبل ان تخدم الشعب الفلسطيني هو انجرار مرفوض ’ ومثال ذلك شعار فتح المعابر والتركيز على معبر رفح , وهوشعار لا نود في هذا المقام الحوار معه , بل نتساءل فقط لماذا يقف الشغار عند حد رفع الحصار وفتح المعابر اليس الصحيح انترفع ( المقاومة ) شعار فتح الجبهات جميعا امام الشرعية الفلسطينية في مقاومة المحتل بدلا من الوقوف عند حد الانقسام على ( العائدات الجمركية للمعابر ) ومن الذي يجب ان يسيطر عليها ويعيد توظيفها ؟
لك الله يا فلسطين ...............................



#خالد_عبد_القادر_احمد (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الحبر والدم
- قرار وقف التهدئة وتصعيد العمل المسلح تاكتيك موجه ضد الداخل ا ...
- سي السيد الفلسطيني وشجرة الزيتون
- كم نحن صغار أمام الكبار
- خلق الله شامل وعلى التفسير والافتاء اخذ ذلك بعين الاعتبار
- الاعلان عن تنظيم(كتائب حزب الله في فلسطين) ماذا يعني؟
- المشرد المطلوب للحركة القومية الفلسطينية
- حركة اليسار الاجتماعي في الاردن / يسار الحيثية
- وتستغربون تعبير ( سقوط الوعي)؟
- الوطني والديموقراطي جناحي الحركة القومية
- السيد الرئيس لماذا تتحمل مسئولية تاريخية سلبية؟
- الحوار الفلسطيني ما بين حتمية الفشل واحتمال التجمع الانتهازي
- المؤتمر العام لحركة فتح بين الضرورة السياسية والالتزام البير ...
- الامانة في الكتابة حول المفاوضات والمقاومة
- حول ولاية الرئيس/استجابة لنداء الاخ عدنان العصار
- هل الصلة مقطوعة بينكم....؟
- قضايا امام ليفني في سياق تشكيل الحكومة
- قراءة في مقال الدكتور ابراش/حكومة تسيير اعمال ام حكومة طريق ...
- النية السياسية تفسد العمل الصالح
- ولاية الرئيس بين الموقف الدستوري والنوايا السياسية


المزيد.....




- إسرائيل تدرس توسيع نطاق حرب غزة مع وصول المحادثات إلى طريق م ...
- انطلاق انتخابات مجلس الشيوخ في مصر.. والسيسي يدلي بصوته وسط ...
- السيدة الأولى للعراق تبين لـCNN سبب تركيزها على البحث عن الم ...
- نتنياهو يعلن أنه سيصدر هذا الأسبوع تعليمات للجيش حول أهداف ا ...
- عقود مرنة وتكاليف منخفضة: شركات النفط الصينية توسّع نفوذها ف ...
- شجار داخل القصر الملكي؟ الأمير هاري يوضح الحقيقة
- عقب إقالة مفوّضة الإحصاءات العمالية.. البيت الأبيض يُدافع وت ...
- هل إعادة فتح ممر بصرى الشام المؤدي إلى السويداء تشير إلى انف ...
- مدينة الفاشر المحاصرة.. الجوع ينهش السكان والمقابر تزداد اتس ...
- ليبراسيون: إجراءات السلطة تخنق المؤسسات الصحفية الخاصة بالسن ...


المزيد.....

- لتمزيق الأقنعة التنكرية عن الكيان الصهيو امبريالي / سعيد مضيه
- ثلاثة وخمسين عاما على استشهاد الأديب المبدع والقائد المفكر غ ... / غازي الصوراني
- 1918-1948واقع الاسرى والمعتقلين الفلسطينيين خلال فترة الانت ... / كمال احمد هماش
- في ذكرى الرحيل.. بأقلام من الجبهة الديمقراطية / الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين
- الأونروا.. والصراع المستدام لإسقاط شرعيتها / محمود خلف
- الأونروا.. والصراع المستدام لإسقاط شرعيتها / فتحي الكليب
- سيناريوهات إعادة إعمار قطاع غزة بعد العدوان -دراسة استشرافية ... / سمير أبو مدللة
- تلخيص كتاب : دولة لليهود - تأليف : تيودور هرتزل / غازي الصوراني
- حرب إسرائيل على وكالة الغوث.. حرب على الحقوق الوطنية / فتحي كليب و محمود خلف
- اعمار قطاع غزة بعد 465 يوم من التدمير الصهيوني / غازي الصوراني


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - خالد عبد القادر احمد - غزة وتجاذبات المحاور الاقليمية