أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - سهيل أحمد بهجت - المالكي و الطالباني... و غزة و مزة!!














المزيد.....

المالكي و الطالباني... و غزة و مزة!!


سهيل أحمد بهجت
باحث مختص بتاريخ الأديان و خصوصا المسيحية الأولى و الإسلام إلى جانب اختصاصات أخر

(Sohel Bahjat)


الحوار المتمدن-العدد: 2518 - 2009 / 1 / 6 - 09:51
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


ليس عجيبا أن نرى الناس يعانون في غزة من مصائب الحرب و ما يرافقها من أهوال الموت و العوق و الجوع و الخوف و التشرد و حماس تعلن ليل نهار عن (الانتصار المنشود)!! و ليس عجبا أن يحدثنا مسؤولوا حماس عن "ثقافة الاستشهاد" بينما مسؤولهم الذي قتل في قصف إسرائيلي كان متزوجا من أربعة و كل واحدة تسكن طابقا من منزل متكون من أربعة طوابق بينما المواطنون ينامون في بيوت الصفيح و كثير منهم لا يستطيع أن يحصل على زوجة أو سقف ينام تحته.
لكن العجب العجاب أنك حينما تقلب في القنوات الفضائية تجد صورة رئيس الوزراء المالكي ملاصقة لعبارات "لست وحدك يا غزة"!! أو "تواصل العدوان الصهيوني على غزة"!! و فجأة اكتشفت أن المالكي لم يعد رئيس وزراء للعراق، بل أصبح فلسطينيا من الدرجة الأولى، و المصيبة أن رئيس جمهوريتنا "الكووووردي" أصبح هو الآخر يروج للعروبة على الطريقة البعثية بدلا من ترسيخ العقل الوطني العراقي لغاية في نفس الرئيس، بالتالي فإن الشعب العراقي أصبح عديم القيمة فهو لا يعاني شيئا مقارنة بـ"غزة" التي دمرها الفلسطينيون قبل غيرهم، إن حزب الدعوة الذي ينتمي له الرئيس المالكي و الاتحاد الوطني الذي ينتمي له الرئيس جلال قد باعا العراق بالرخيص و لم يعد للعراق وجود بعد عودة الثقافة القومية من الباب الخلفي لأروقة السياسة العراقية، بل لكأن الشعب العراقي لا يعاني من أي مشكلة، فلا أزمة أمن و لا أزمة سكن و الكهرباء ما شاء الله ببركة القيادة القومية العربكردية و ببركة الملالي أبو عمامة "جبيرة" لا تنقطع و لا لحظة و العراق أبو سويسرا..!!
أعتقد أن الشعب العراقي لم يبتلى بقيادة فاشلة كهذه باستثناء البعث الإرهابي، و لا أدري ما هو مدار الخلاف الذي كان قائما بين هذه الأحزاب و البعث العربي الذي كان يحكم البلد بالنار و الحديد، فصدام و بعثه الغاشم كان يتغنى على الدوام بالأمجاد القومية ـ و حكومتنا الآن تفعل الشيء ذاته ـ و البعث كان على الدوام يعلن الحرب و الكراهية على اليهود و إسرائيل و تأييد القضية الفلسطينية القومية ـ و حكومتنا تفعل ـ و كان البعث يعلن على الدوام لعنه و كراهيته للغرب و أمريكا و ما يسميه الإستعمار ـ و حكومتنا تفعل ـ فبالله عليكم أخبروني أيها القراء الأعزاء ما الذي استجد في الساحة بعد التغيير؟ و ما هو تعريف الوطنية و الهوية العراقية؟؟ و ما هو مقياس الانتماء السياسي إلى العراق؟؟
نسأل سياسيينا أين هم من حكام غزة من ذباحي حماس و الجهاد الذين يعتبرون المفخخات و الانتحاريات و العبوات التي تقتل العراقيين في الكاظمية و سنجار و كركوك و النجف و الأنبار، يعتبرون أعمال القتل هذه "جهادا" يثاب عليه أؤلئك القتلة و طبعا لم ولن ننسى سرادق العزاء التي أقاموا لصدام و عدي و قصي و الزرقاوي و الانتحاري الذي فجر نفسه بأهالي الحلة الشرفاء المساكين، أم أن الدم العراقي رخيص يا نوري و يا جلال؟؟
الأكيد هنا هو أن كل هذه الأحزاب "الفلسطينية" و "أرباب و آلهة المقاومة" التي تحكم العراق الآن تنتمي إلى نفس العقلية البعثية و القومجية المستعدة لإهلاك العراقيين في سبيل "مـعارك المصير" و "حي على الثورة" و غيرها من الشعارات التي تنتمي بجدارة إلى "ثقافة الأحذية" و الخطاب الفارغ الأجوف، سياسونا يتمتعون بخيرات بلدنا و بكهرباء لا تنقطع و رواتب خيالية و فنادق فخمة و أكلات التخمة و تحويلات بنكية ضخمة و يتغنون بمعارك لم تجلب للعراقيين إلا الأذى و الحزن و الكوارث، و مقابل كل هذا ينتظرون من مواطنيهم الذين يعيشون في بلد مدمر و جبال من المشاكل الاقتصادية و الاجتماعية و النفسية و الصحية أن يصوت لصالحهم و أن يستمر شعب العراق الذكي في الثقافة القديمة و يتغابى فيستمر بالاهتمام بغزة و مزة و ما يهم الأوضاع المرة.
أستيقظ أيها الشعب العراقي و صوت لآخرين لا يبيعون الشعارات لا الوطنية و لا القومية أو الدينية، صوتوا للعراقيين الخلص الذين يؤمنون بإنسانية المواطن و حقوقه دون النظر إلى أي لون أو عقيدة، إما أن يقرر العراقيون تحطيم الأصنام القديمة من قومية بعثية و طائفية أو أن تستمر معاناتهم و آلامهم إلى أمد طويل آخر، فالعراقي لا يريد الاهتمام بمشاكل الآخرين كغزة أو الأحواز أو قومية "مقسمة" أو طائفة سياسية... يريدون أن يعيشوا أحرارا و بكرامة و رفاهية و أن يطمأنوا على مستقبل أبناءهم و أحفادهم.



#سهيل_أحمد_بهجت (هاشتاغ)       Sohel_Bahjat#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- -نصر الله- عروبي... و العراق لن يكون فلسطين
- مجتمعنا العراقي... و المسكوت عنه!!
- هيئة الإعلام العراقي و -ثقافة الحذاء-!!
- المواطن العراقي و الانتخابات القادمة
- شتان بين حذاء أبو تحسين و حذاء البعثي
- قناة الحرة ... من خان الأمانة؟
- العراق... من هيمنة الفرد (الدكتاتور) إلى حقوق الفرد (المواطن ...
- أحداث مومباي الإرهابية... تداعيات الزلزال العراقي
- الشعب العراقي – رهينة الماضي و الحاضر
- الإمام علي و العلم الأمريكي
- صناعة العراق الجديد... المشاكل و الحلول (4)
- صناعة العراق الجديد... المشاكل و الحلول (3)
- صناعة العراق الجديد... المشاكل و الحلول (2)
- مثل آل سعود.. كمثل .....يحمل -قرآنا-!!
- صناعة العراق الجديد... المشاكل و الحلول (1)
- رئيس وزراء قوي.. برلمان قوي
- صابر و صبرية و الإتفاقية الأمنية..!!
- من دولة العشيرة إلى دولة القانون
- المثقف في مواجهة -الإسلام النفطي-!!
- العراق.. اللا دولة -تنجز إتفاقية-؟!


المزيد.....




- مكالمة هاتفية حدثت خلال لقاء محمد بن سلمان والسيناتور غراهام ...
- السعودية توقف المالكي لتحرشه بمواطن في مكة وتشهّر باسمه كامل ...
- دراسة: كل ذكرى جديدة نكوّنها تسبب ضررا لخلايا أدمغتنا
- كلب آلي أمريكي مزود بقاذف لهب (فيديو)
- -شياطين الغبار- تثير الفزع في المدينة المنورة (فيديو)
- مصادر فرنسية تكشف عن صفقة أسلحة لتجهيز عدد من الكتائب في الج ...
- ضابط استخبارات سابق يكشف عن آثار تورط فرنسي في معارك ماريوبو ...
- بولندا تنوي إعادة الأوكرانيين المتهربين من الخدمة العسكرية إ ...
- سوية الاستقبال في الولايات المتحدة لا تناسب أردوغان
- الغرب يثير هستيريا عسكرية ونووية


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - سهيل أحمد بهجت - المالكي و الطالباني... و غزة و مزة!!