أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الارهاب, الحرب والسلام - سهيل أحمد بهجت - أحداث مومباي الإرهابية... تداعيات الزلزال العراقي














المزيد.....

أحداث مومباي الإرهابية... تداعيات الزلزال العراقي


سهيل أحمد بهجت
باحث مختص بتاريخ الأديان و خصوصا المسيحية الأولى و الإسلام إلى جانب اختصاصات أخر

(Sohel Bahjat)


الحوار المتمدن-العدد: 2482 - 2008 / 12 / 1 - 07:35
المحور: الارهاب, الحرب والسلام
    


يهمنا و نحن نتابع كيف أن الإرهاب السلفي السعودي يتصاعد هنا و هناك، إلى تلك العقلية النرجسية التي يقوم بصياغتها مجموعة "مفكرين" عرب و مسلمين و التي تركز على الدوام على النظر في عيوب الآخرين، يهود، نصارى، بوذيون و هندوس و غيرهم، بينما هم بالمقابل ينزهون الذات "المـــــــسلمة" و كل ما هو إسلامي، فالدولة الإسلامية "الإمبريالية الكولونيالية الإسلامية" توسعت عبر الرحمة و السلام و يزيد لم يذبح حسينا و لا أحدا من معارضيه و العباسيون فازوا في انتخابات "ديمقراطية" ليهاجر الأمويون سلميا إلى أرض أخرى.. و هكذا نجد سلسلة طويلة من الأكاذيب و الخرافات، بل إنني أذكر و أنا صغير حينما كنت أقارن بين كتب التاريخ "المنهجية الرسمية" أيام البعث و بين كتب التاريخ فأجد كيف أن المنهج الحكومي يصر على "تزوير" و "تحريف" التاريخ و إظهاره على غير حقيقته مما يصيب – الأنـا – المسلمة و القومية بمزيد من التقيح و الانتفاخ المرضي المزمن.
إن الغرب سارع إلى التطور حينما قام بحملة نقد ضخمة للذات و فتح أبواب النقد و بدون قيد أو شرط ليتجاوز الإنسان الغربي كل الآفات و الأخطاء و الجرائم التي ارتكبت تحت شعارات الدين و القومية، بينما حكوماتنا ـ عدى الحكومة في العراق الجديد ـ تنتهج منهجا تحريفيا لتجميل السلطة و إظهارها و كأنها "ظل الله في الأرض"، و طبيعي أن أي دولة تنتهج نهجا كهذا كستنتج و بالتعاون مع طبقة الوعاظ و الملالي المحترفين للكذب، أجيالا من الإرهابيين و القتلة و المنتحرين.
و بعد أن تلقى الإرهاب و الإرهابيون ضربات ساحقة ماحقة على يد أبطال العراق من قوات أمنية و صحوات و قوات التحالف الصديقة، راح الإرهاب السعودي يحاول البحث عن مناطق أخرى من العالم ليضرب فيها كالهند (ما حصل في مومباي مؤخرا) و باكستان و الصومال، و الحقيقة هي أن الحرب ضد الإرهاب ليست بحرب هينة و قصيرة أو ذات جبهة محددة نستطيع أن نلقي عليها اهتمامنا عبر الإعلام و مصادر المعلومات، هذه الحرب ستستغرق عشرات السنين بل ربما أجيالا، و نحن كعراقيين يجب أن نرسخ في بلدنا الثقافة الديمقراطية الإنسانية كي نستطيع هزيمة ثقافة القتل و الكراهية و إلغاء الآخر.
إن الإسلام النفطي السعودي يجد لنفسه مناطق شاسعة لينتشر فيها و ذلك عندما يجد بيئة مليئة بالفقر و الجهل و العرف العشائري و أعراف و عادات القتل و التناحر، لذلك نجد أن تنظيم القاعدة و الإخوان و مثيلاتها تهيمن في الدول المنهارة و المدمرة كأفغاتستان و باكستان ـ لا أدري ما الرابط المستمر بين الإرهاب و ستان هذه؟ ـ و الصومال (صومـالستان)!! بالتالي فإن مواجهة الإرهاب لا يمكن أن تتم بالسلاح فقط، بل أيضا بحملات للإنعاش الاقتصادي و التوعية الثقافية و نشر ثقافة الحياة و الشعور الفردي للإنسان.
صحيح أن الفقر و المعاناة كانت دوما مرتعا أو بيئة مناسبة لنمو التطرف، و لكن لا يمكن أن يتخذ البعض هذا الأمر كذريعة لتبرير الإرهاب، لكن الفقر هو سبب من ضمن قائمة طويلة من الأسباب مع ملاحظة أن عددا كبيرا من الإرهابيين ينتمون إلى عوائل غنية و من أبرزهم زعيم تنظيم القاعدة بن لادن، إن الدكتاتورية و الاستبداد تمثل سببا و ركنا أساسيا آخر لتنامي ظاهرة الإرهاب كنوع من التعبير، ففي السعودية نجد أن السلطة تمارس أبشع أنواع الاضطهاد الفكري و النفسي و منع الاطلاع الثقافي و ترسيخ عقيدة (الفرقة المنصورة الناجية) التي تحولت الآن إلى كابوس عالمي، و لهذا فإن على العراق أن يكون حذرا من التعامل مع الدول ذات الطابع الطائفي الدكتاتوري الذي يرمي دوما إلى إيذاء الغير و عبادة الذات.



#سهيل_أحمد_بهجت (هاشتاغ)       Sohel_Bahjat#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الشعب العراقي – رهينة الماضي و الحاضر
- الإمام علي و العلم الأمريكي
- صناعة العراق الجديد... المشاكل و الحلول (4)
- صناعة العراق الجديد... المشاكل و الحلول (3)
- صناعة العراق الجديد... المشاكل و الحلول (2)
- مثل آل سعود.. كمثل .....يحمل -قرآنا-!!
- صناعة العراق الجديد... المشاكل و الحلول (1)
- رئيس وزراء قوي.. برلمان قوي
- صابر و صبرية و الإتفاقية الأمنية..!!
- من دولة العشيرة إلى دولة القانون
- المثقف في مواجهة -الإسلام النفطي-!!
- العراق.. اللا دولة -تنجز إتفاقية-؟!
- نرى القذى في عين الغرب و لا نرى العود في عيننا – عبد الوهاب ...
- خمسة سنوات من -النفاق السياسي-!!
- خالص جلبي – من الديناصورات إلى آخر الحضارات!!
- معك و ضدك يا أستاذ عادل..!!
- العراقيون بين الديمقراطية و -المعزومية-!!
- الفقر و صديقي الأمريكي و الإمام السيستاني
- إشكالية الدين و العلمانية في العراق
- الشعب و برلمان التعليق و العلاق!!


المزيد.....




- حمم ملتهبة وصواعق برق اخترقت سحبا سوداء.. شاهد لحظة ثوران بر ...
- باريس تعلق على طرد بوركينا فاسو لـ3 دبلوماسيين فرنسيين
- أولمبياد باريس 2024: كيف غيرت مدينة الأضواء الأولمبياد بعد 1 ...
- لم يخلف خسائر بشرية.. زلزال بقوة 6.6 درجة يضرب جزيرة شيكوكو ...
- -اليونيفيل-: نقل عائلاتنا تدبير احترازي ولا انسحاب من مراكزن ...
- الأسباب الرئيسية لطنين الأذن
- السلطات الألمانية تفضح كذب نظام كييف حول الأطفال الذين زعم - ...
- بن غفير في تصريح غامض: الهجوم الإيراني دمر قاعدتين عسكريتين ...
- الجيش الروسي يعلن تقدمه على محاور رئيسية وتكبيده القوات الأو ...
- السلطة وركب غزة


المزيد.....

- كراسات شيوعية( الحركة العمالية في مواجهة الحربين العالميتين) ... / عبدالرؤوف بطيخ
- علاقات قوى السلطة في روسيا اليوم / النص الكامل / رشيد غويلب
- الانتحاريون ..او كلاب النار ...المتوهمون بجنة لم يحصلوا عليه ... / عباس عبود سالم
- البيئة الفكرية الحاضنة للتطرّف والإرهاب ودور الجامعات في الت ... / عبد الحسين شعبان
- المعلومات التفصيلية ل850 ارهابي من ارهابيي الدول العربية / خالد الخالدي
- إشكالية العلاقة بين الدين والعنف / محمد عمارة تقي الدين
- سيناء حيث أنا . سنوات التيه / أشرف العناني
- الجدلية الاجتماعية لممارسة العنف المسلح والإرهاب بالتطبيق عل ... / محمد عبد الشفيع عيسى
- الأمر بالمعروف و النهي عن المنكرأوالمقولة التي تأدلجت لتصير ... / محمد الحنفي
- عالم داعش خفايا واسرار / ياسر جاسم قاسم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الارهاب, الحرب والسلام - سهيل أحمد بهجت - أحداث مومباي الإرهابية... تداعيات الزلزال العراقي