حماس استدرجت اسرائيل لضرب غزه .. فكانت مذبحه في مستوى الطموح ..!

سليم محسن نجم العبوده

الحوار المتمدن-العدد: 2515 - 2009 / 1 / 3 - 05:14
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    

حماس استدرجت اسرائيل لضرب غزه .. فكانت مذبحه في مستوى الطموح ..!
كل العالم العربي والإسلامي والمنصف أيضا بل حتى الدول التي تجامل إسرائيل تعرف وعلى مستوى اليقين والذي لا يقبل الشك من ان إسرائيل كيان مجرم حاقد على العرب عموما وعلى الفلسطينيين بصوره خاصة .
بل اننا نعرف البديهيات الخطرة فنعلمها لأطفالنا حتى قبل ان يتعلموا النطق والإدراك ( اللعب بالنار خطر ) إلى درجة ان راغب علامة غناها بأغنيته الأشهر ولا أقول الشهيرة وهي (لا تلعب بالنار تحرق صابيعك ) . و لا اقصد ان نغرس في أطفالنا الجبن لكن ان تغرس فيهم ألحكمه خير من ان تغرس بهم الاندفاع والطيش والذي غالبا ما يؤدي بصاحبه الى نتائج وخيمة .
ولهذه ألمقدمه مسوغ .
ألا وهوا انه ليس من العدل ان استخدم قوه محدودة لا يكون ولن يكون لها اثر يذكر ضد عدو حاقد متربص وذو قوه غاشمة ،وكل الذي احصل عليه هي تغطيه إعلاميه هزيلة في إذاعات وفضائيات تعيش وتستمر على المصائب والكوارث التي تعصف في الشعوب المسكينة التي لا حول لها ولا قوه ..
وانأ القي اللوم كاملا على حركة حماس في هذه الجريمة البشعة الموجهة ضد الشعب الفلسطيني من قبل الكيان الصهيوني البغيض والذي اخذ مسوغ الاعتداء كاملا من منظمة حماس . خصوصا وان إسرائيل قد أعدت لهذه الضربة من كل الجوانب فهي في نظر المجتمع الدولي طلبت من حماس عشرات المرات ان تكف عن إرسال صواريخها على المستوطنات الاسرائيليه لكن الأخير أي حماس لم يستجيب للنداءات المبطنة لإسرائيليه . خصوصا وان الأخير قد نجح بنصب الشرك لحماس المتحمسة بأن صوروا لهم مدى القدرة الفتاكة للصواريخ التي كانت ترسلها حماس على المستوطنات وفي الحقيقة لم تكن صواريخ حماس الا مواسير طائره عشوائية غير موجهه ولذلك فأن قدرتها كانت أكثر من محدودة .
أنا اعلم جيدا ان ما أقوله لا يروق للبعض بل اقل شئ يمكن ان يصفون من يحمل هكذا أفكار اما ان يكون خائنا او حاقدا او انه غير قومي بل ان أيسر ما يمكن ان يوصف به هي صفة الجبان .
لكنهم لا يدركون ان الشجاعة ألسياسيه هي ان تحافظ على كيان شعبك ان لا تفرط بقطرة دم واحده . ان ادعي السياسة ان ابحث عن سبل جديدة لانتزاع الحق لا ان استدرج عدو حاقد بقوه غاشمة وشعبي لا حول له ولا قوه . وعندما يقع المحضور كل ما افعله هوا التباكي وكيل التهم للآخرين .
اين النضج السياسي . اين اثر التجارب نعم لقد فعلها الإسرائيليون مذبحه جديدة ربما تكون اكثر ترويعا من أي مذبحه سابقه ..!
ما هي النتائج التي سوف يحصدها الشعب الفلسطيني من كل هذه المأساة .
1. العودة الى المربع الأول وكل المراحل السياسية الفلسطينية مربعات أول .
2. بما ان الشعب الفلسطيني ليس ندا على مستوى الإله العسكرية فلا بد له ان يقدم الكثير من التنازلات كي ينهي المعركه .
3. استيلاء الإسرائيليين على أراضي جديدة في غزه بداعي حماية الحدود المتاخمة للمستوطنات.
4. تأخر مشروع قيام دولة فلسطين والذي هوا أصلا مشروع أصبح اقرب للحلم ومعطل .
5. ناهيك عن الأعباء المادية والمعنوية لتي تحملها وسيتحملها الشعب والحكومة الفلسطينية على اثر هذا العدوان .
6. الخلاف الذي سيتجذر بين الفصائل الفلسطينية والتي هي أساسا تسير في خطوط متوازية متعاكسة لا يمكن لها ان تتقرب و ان تقاربت فلغرض الإعلام فقط .
7. المزيد المزيد من اليتامى والثكالى والمفجوعين والمشردين .
والكثير من النتائج السلبية التي لا وقت لذكرها .
اما الايجابيات فهي ايجابيه واحده وهي ان يقال ان حماس قاتلت الصهاينة في معركة غير متكافئة و ان حماس انتصرت معنويا رغم عدم التكافؤ في القوى العسكرية . أما الضحايا من الشعب الفلسطيني سيعدون شهداء معركة خاسره . هنالك حكمه مغوليه تقول (( الأخرق هوا من يخوض غمار معركة خاسره عسكريا في وقت مبكر )) ولا اقصد في هذه المقولة الشعب الفلسطيني لكن اقصد الفصائل التي تدخل غمار معارك غير متكافئة يكون نتاجها مزيد من المآسي .أعان الله شعبنا الفلسطيني المبتلى بالاحتلال الصهيوني البغيض وبالفصائل التي لا تقتنع بان دم الإنسان الفلسطيني يراق في غير محل الزمن . وا أسفي إننا لا نملك ان نقدم لكم ألا الدعاء ألهمكم الله الصبر والنصر والحكمة والثبات .

#سليم_محسن_نجم_العبوده (هاشتاغ)      

---

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات