أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - سليم محسن نجم العبوده - العراق وتجربة الاقطاع السياسي



العراق وتجربة الاقطاع السياسي


سليم محسن نجم العبوده

الحوار المتمدن-العدد: 2486 - 2008 / 12 / 5 - 03:41
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


بعد أنهيار النظام البعثي في العراق على يد الاحتلال الانكلوامريكي عام 2003م ، والذي لم يكن حتى بعثيا بقدر ما كان نظاما صداميا ذلك بسبب ان البعث كحزب اجتث على يد صدام منذ الايام الاولى التي استلم بها الحكم عام 1979م بعد ان اجبر الرئيس الاسبق احمد حسن البكر رئيس العراق من 1968-1979م على التنازل له عن الحكم وفرض عليه اقامه جبريه حتى وفاته في عام1982م . ا بعد ذلك اجهز على كل القيادات في صفوف الحزب والتي كان من الممكن ان تكون منافسا له ومقوضا لطموحاته . بعد ذلك جائت مرحلة اجتثاث الحزب كفكرخلال حرب ايران حيث كانت الفرصه سانحه للخطب الطويله والاحاديث الممله التي كان يشغل بها التلفاز لساعات يوميا ولم يكن ذلك التصرف عبثا بل كان اشبه مايكون بغسيل للفكر البعثي وتحويله الى الفكر الصدامي وفعلا نجح بذلك فتحول الحزب الى اداة قمعيه حالها حال باقي الاجهزه الخاضعه تماما لسلطته . فحول العراق الى ملكيه بلباس جمهوري وكل ما في العراق تحت السيطره بل انه كان تحت الرحمه والتي هي غير موجوده اساسا. فربط كل العراق بشخصه وبذاته فاسمى العراق مجيدا وحرب الثمان بالقادسيه المجيده والعراقيه التي اهينت حد النخاع اسميت بالماجده ناهيك ان كل ا لاقارب اصبحوا على دكة الحكم مثل ابنائه عدي وقصي واعمامهم علي حسن المجيد ووطبان ابراهيم الحسن وعدنان خيرالله وحسين كامل اما الغرباء فكي يضمن الولاء منهم فستخدم المصاهره اما زوجته ساجده فقد اطلق عليها سيدة المجد كما كان يهيء عدي ولده البكر كي يحل محله على راس السلطه لولا حادث الاغتيال الذي حول انظار صدام حسين الى الابن الاصغر قصي . لكن تقدرون وتضحك الاقدار فخلال سبع وعشرين يوم انتهى كل ذلك بسقوط ونهيار مهين على يد الاحتلال الانكلوامريكي .. انتهت بها حقبة الخمس والثلاثين سنه السوداء والتي تحول العراق خلالها الى دولة استخباراتيه لايأمن الاب ابنه او الاخ اخاه او جاره اصبح الاحساس العام بين الشعب ان الكل مسلط على الكل .
وبعد ان انتهت تلك المرحله التي استبيح بها كل شئ نهاية لم نكن نتمناها على ايد الغرباء لكن ربما القدر هو من حدد تلك النهايه . بداءت مرحل جديده في العراق هي تجربه ليست غريبه كثيرا عما عنيناه في النظام السابق . الا ان اختلافها يكمن في تفتت النظام الشمولي الى اقطاعيات سياسيه فقسم الوطن والنظام . بداعي الفيدراليه والديمقراطيه والتي هي في جوهرها محاصصه حزبيه بغيضه . فترى الاكراد اقتطعوا جزءا من الوطن وحولوه الى ملكيه خاصه حيث ان العربي العراقي لايستطيع الدخول الى مايسمى باقليم كردستان الا بكفيل .. ! بل ان اسلوب التفتيش عند السيطوات هوا اسلوب مهين القصد منه اخضاع العرب العراقيين الى تجربه لايفكروا بعدها بكردستان . وعندما رأت بعض الاحزاب المستشيعه وليست الشيعيه مما حققته الاحزاب الكرديه من مكاسب في الاقليم اصبحت تطالب بقتطاع جزء اخرمن الوطن كي تستولي عليه الا وهوا اقليم الجنوب .بل ان القاضي وائل عبد اللطيف اختصر المسا فه وأراد ان يحصر النفقات المحتمله فطالب بأقليم البصره المستقل . .
هذا على مستوى الارض اما الحكومه فمزق بها القرار فكل رئيس كتله او ابن رئيس كتله هوا حاكم . فترى الوزارات قسمت الى سياديه و اخرى خدميه وماشابه من هذه الاسماء الغريبه فترى كل حزب استلم حقيبه وزاريه اغلقها على حزبه فأصبحت ملكا خاصا الوزير واقاربه والحزب ولامكان للغرباء فيها كما حول باقر جبر الزبيدي وزارة الداخليه الى حصن البستيل التابع له او الاكراد الذين اغلقوا الخارجيه لهم فأصبح العربي العراقي غير قادر للتفاهم مع الكادر الموجود في السفارات وذلك انهم من الاكراد بشكل مطلق بل ان هوشيار زيباري لو لم يكن احد اقرباء مسعود برزاني لما كان في منصب وزير الخارجيه بل ان الفضل يعود لمسعود برزاني هوا من فرضه على الحكومات الثلاث التي اعقبت مجلس الحكم والى يومنا هذا . بل وصل الحال من ان رؤساء الكتل والاحزاب اذا ما سافروا او اصيبوا بمرض لايوكلون خلفا لهم الا ابنائهم . تهيأتا من جانبهم لوصاية عروشهم وحرصا منهم من طمع الطامعين . نعم هكذا هوا حال الحكم في العراق اقطاع سياسي يتكون من الملك بصفة الوزير والنبلاء الأقارب والحاشيه الحزب اما العامه و(.......) فهم الشعب . .
ربما البعض يقول ان هؤلاء جائوا عن طريق الانتخابات ان الشعب لم ينتخب سوى اشباح في صناديق مغلقه . لم يكن للشعب خيار بل ان الشعب كان مجبرا اجبرته الضروف السيئه على التصويت والانتخاب لكن أي انتخاب اختار ارقام مجرد أرقام لامعنى لها سوى انها ربما تكون طلاسم لحل الوضع المعقد الذي كان يمر به العراق . شعب مهجر ورؤس تتناثر وشوارع تملأها الجثث وأعراض تنتهك ومزيدا مزيدا من اليتامى والأرامل . الشعب كان مستعدا لانتخاب الشيطان لو كان بيده الحل . وهكذا فان لعنة الاقطاع السياسي سوف لن تنتهي من العراق وذلك بسبب تثبيتها في الدستور الذي صنع بإمعان كي يمزق الوطن .



#سليم_محسن_نجم_العبوده (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- المشروع الوطني الستراتيجي العراقي (النهضه ألشامله) .. إلى من ...
- اين المشروع الوطني العراقي.. ؟ وان كان انتقال السلطه سلميا.. ...
- متى يجب ان يمنع الضرب والتوبيخ في المدارس العراقيه..؟
- اوباما..هيلاري كلينتون..عصاي اتوكئ عليها ولي بها مأرب اخرى
- اوباما.. هيلاري كلينتون.. هي عصاي أتوكئ عليها ... ولي بها مأ ...
- الفساد الاداري في العراق اسباب وحلول
- العراق بين الاحتلال المركب والنفوذ المتقاطع
- مرحلة بوش واسقاطاتها على اليمين الجمهوري
- الانتخابات العراقيه متى تكون المنافسه نزيهه
- باراك اوباما على عتبة التاريخ مالم يضيع الفرصه


المزيد.....




- حصلا على قطعة منها.. صائدا نيازك يبحثان عن شظايا بعد سقوط إح ...
- شاهد.. دبان تسلّلا خارج حظيرتهما للاستمتاع بالعسل ووجبات خفي ...
- رحلات -اليوم الواحد الفائقة-.. صيحة سفر ذكية أم مغامرة مرهقة ...
- -ما الجملة الأخيرة التي قالها لك قبل أن يستشهد-؟ غزيون يستحض ...
- مقتل خمسة فلسطينيين أثناء انتظار المساعدات، وترامب يحث الطرف ...
- نتنياهو يشكر ترامب: معًا سنجعل الشرق الأوسط عظيمًا من جديد.. ...
- استمر ثلاثة أيام وقوبل باحتجاجات... حفل زفاف باذخ لمؤسس أماز ...
- -وحدة سهم- قوة أمنية غزية تلاحق عملاء الاحتلال الإسرائيلي
- تعرف على الآلية الأميركية الإسرائيلية في توزيع المساعدات على ...
- أميركا وإيران.. اتهامات متبادلة يتخللها حديث عن مباحثات بينه ...


المزيد.....

- الوعي والإرادة والثورة الثقافية عند غرامشي وماو / زهير الخويلدي
- كذبة الناسخ والمنسوخ _حبر الامة وبداية التحريف / اكرم طربوش
- كذبة الناسخ والمنسوخ / اكرم طربوش
- الازدواجية والإغتراب الذاتي أزمة الهوية السياسية عند المهاجر ... / عبدو اللهبي
- في فوضى العالم، ما اليقينيات، وما الشكوك / عبد الرحمان النوضة
- الشباب في سوريا.. حين تنعدم الحلول / رسلان جادالله عامر
- أرض النفاق الكتاب الثاني من ثلاثية ورقات من دفاتر ناظم العرب ... / بشير الحامدي
- الحرب الأهليةحرب على الدولة / محمد علي مقلد
- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - سليم محسن نجم العبوده - العراق وتجربة الاقطاع السياسي