أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات - سليم محسن نجم العبوده - المرأة العراقية ما ليس لها وما عليها..!














المزيد.....

المرأة العراقية ما ليس لها وما عليها..!


سليم محسن نجم العبوده

الحوار المتمدن-العدد: 2503 - 2008 / 12 / 22 - 05:47
المحور: حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات
    


ان الحديث عن المراه العراقيه حديث ذو شجون .. حتى اذا أردت الكتابة عنها تصيبك الحيرة من اين تبدأ. ففي حرب ألثمان تجدها أما ثكلى وعروسا مفجوعه وأرملة تلوذ بأيتامها ونفسها من الذئاب والجوع . أو تترك ألثمان فإذا بالحصار يطبق قبضته عليها فتجدها هزيلةً تحت قدر الماء او حزمة الحطب تحملها للأفواه الجائعة والأجساد التي اعياها البرد.. دع كل ذلك فهوا مؤلم ولنبحث عنها في خرائب العراق الجديد لعلها وجدت متكئ تأوي اليه لكن ايُ متكئ والقادمون سرقوا مع الأمل كل الوسائد..قدرها ان تعيش وحيده وان يقتل شريكها في الحرب والسلم وحتى عند التغيير وكأن اللعنة قد لازمتها .. عجبا ان نترك حلول الدوله ونذهب للعرافين لعلنا نجدوا حلاً لهذه المسكينة ..وما الضير في ذلك فأغلب ساستنا من المشايخ والعرافين . لكن بعد ان هذبوا اللحى.
ترى المسئولين العراقيين يصفون المراه بالقوية الصبورة العنيده وكأنهم وضعوا لها رهانا متى ستسقط ..! بعد ان هددت بالموت جوعا او ربما بالقتل او حفاضا على عائلتها هربت من جحيم ٍ الى جحيم فبعد ان كانت اميرة في وطنها رغم الألم أصبحت متشردة تباع وتشترى لحمها تنهشه الكلاب مقابل كسرت خبز.
ان اعداد المهجرين المتزايده والتي تصل الى اكثر من 4,8 مليون منهم قرابة المليونين فقط داخل العراق افراد وعوائل تحولوا الى متشردين بين ليلة وضحاها نساء اطفال شباب وشيوخ الكل ترك الديار والاحبه .الفضل يعود للانجاز الطائفي الذي حققته الديمقراطيه التابعه .
ان كل ما تفعله الحكومه لحل مشاكل المهجرين وخصوصا شريحة النساء والاطفال هوا التباكي بالمزيد من دموع التماسيح لتحقيق كسب سياسي رخيص لاتوجد حلول جذريه . وكيف يجدها من كان متشردا فوقع على خزائن قارون فأ لهاهم التكاثر.. حتى عن الطعام والشراب .. فمسخوا مصاصين دماء لأجساد تكاد ان تجف من الدماء ..
لقد انصف المشرع العراقي في الدستور المراه في مواضع عديده وهذا لاينكر لكن ما الذي تحقق على ارض الواقع مالذي لمسته المراه العراقيه عمليا من تلك التشريعات حيث نقل عن رويترز:عن الأمم المتحدة،(( إن حقوق المرأة والفتيات العراقيات مهددة بدرجة كبيرة في المنزل والمدرسة ومكان العمل وأيضا في المحافل السياسية. وجاء في بيان أصدره صندوق رعاية الطفولة (يونيسيف) ان المرأة تعول أسرة من بين كل عشر أسر في العراق، حيث يهدد العنف حريات النساء ويحد الفقر من إمكانية حصولهن على الخدمات الأساسية بما في ذلك الرعاية الصحية. وتترمل كل يوم عشرات العراقيات. وبدأت الأسر التي تحاول التكيف دون عائل لها تشكل عبئا على الخدمات الاجتماعية؛ وذلك وفقا لليونيسيف الذي يقول ان الحقوق المتساوية للمرأة هي مفتاح المجتمعات القوية. وأظهرت احصاءات الأمم المتحدة أن 14 في المائة فقط من النساء العراقيات اللاتي تتراوح أعمارهن بين 16 و60 عاما يعملن حاليا مقابل 68 في المائة من الرجال. وذكر اليونيسيف أن المرأة التي تغادر منزلها بحثا عن عمل تعرض نفسها وأطفالها للخطر.)) ورغم الهدوء النسبي الملموس الذي تشهده البلاد والذي نتمنا ان يتطور ليصبح امانا فعليا قطعيا الا ان المرأة لازالت تعاني المشكلات ذاتها .
وبعد محاولات الناشطين في حقوق المراه لأستحصال امتيازات للمراه العراقيه في الدستور حصل صراع كبير خلف الكواليس بسبب هيمنة الأحزاب الاسلاميه التي تريد تقويض تلك الحقوق بداعي الشريعه . مما يحرم المرأة من حقوق في مقدمتها الحق في اللجوء للمحاكم المدنية في قضايا الطلاق وحضانة الاطفال . وأكدت سلمى جبو مستشارة رئاسة الجمهورية لشؤون المرأة ضرورة عدم التمييز بين الحقوق المدنية للمرأة والرجل إلا بالكفاءة والخبرة في العمل .
وربما ان من الواجب على الحكومه تطبيق نسبة الكوده في البرلمان العراقي ومجالس المحافظات لتوظيف النساء أي يجب ان يوضف عن الربع من كل وجبه تضيف في كل القطاعات من النساء كأجراء عملي لرفع الحيف عن المرأه العراقيه وما عانته طيلة الفترة ألماضيه ..كما ويجب فرض عقوبات جنائيه ضد اولياء الامور الذين يمنعون بناتهم من مواصلة الدراسه في سن مبكر .. وكذلك نشر ثقافه جديده وهي يجب ان اجعل الفتياة العراقيات ت قادرات على اعالة انفسهن وان اغير اساليب ومفاهيم التربيه التي تدفع الفتاة العراقيه الى المهارات المنزليه مما يهيئها نفسيا في ان تكون خادمه في بيت زوجها وتحت رحمته فيصار الى مصادرت حريتها وكيانها الانساني بداعي الزوجه الصالحه او بتعبير اكثر دقه (الزوجه الخاضعه) .
وخلاصة القول ان المرأة العراقيه تستحق ان تملأ الفراغ وهي قادره على ذلك فلماذا نتعامل معها وفق سياسه ذكوريه مقيته نصادر بها كل ما منحها اياها الله من حريه .. او كما قال سيدنا عمر بن الخطاب (رض) متى استعبدتم الناس وقد ولدتهم أمهاتهم أحرارا..
لذلك يجب علي كأب ان اعمل جاهدا في ان ابني كيان ابنتي بصوره صحيحه اجعلها قادره على انتزاع حقوقها .. وان توجه ألدفه لاختيار وجهتها .. في هذه الحياة لا ان تكون مسكينة مستكينة تابعه وذليلة ..
كذلك الدوله يجب ان توجه كل امكانياتها الاعلاميه وصروحها العلميه ومنابرها الثقافيه لأحداث ثوره جذريه في مفاهيم المجتمع القامعه لحقوق المرأه . فأما ان نكون ابناء الحضارات العراقيه التي الهمت البشريه الكتابه والقانون والحقوق وابنا سميرا ميس وشبعاد وغيرهن الكثير او ان نكون ابناء القطع الحضاري الذي يعيشه العراق ونبحث عن اجداد لاتاريخ لهم .



#سليم_محسن_نجم_العبوده (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- حرية المراه العربيه بين جاهليتين
- مجالس الاسناد عوده بالعراق الى المربع الاول
- الصحوات العراقيه تجربه لها جذور.. (المقاتل النائب )
- عسكرة المجتمع وتاثيرها على التراجع الحضاري والسلوكي للمجتمع ...
- الاتفاقيه العراقيه الامريكيه بين الواقعيه والشعارات
- العراق وتجربة الاقطاع السياسي
- المشروع الوطني الستراتيجي العراقي (النهضه ألشامله) .. إلى من ...
- اين المشروع الوطني العراقي.. ؟ وان كان انتقال السلطه سلميا.. ...
- متى يجب ان يمنع الضرب والتوبيخ في المدارس العراقيه..؟
- اوباما..هيلاري كلينتون..عصاي اتوكئ عليها ولي بها مأرب اخرى
- اوباما.. هيلاري كلينتون.. هي عصاي أتوكئ عليها ... ولي بها مأ ...
- الفساد الاداري في العراق اسباب وحلول
- العراق بين الاحتلال المركب والنفوذ المتقاطع
- مرحلة بوش واسقاطاتها على اليمين الجمهوري
- الانتخابات العراقيه متى تكون المنافسه نزيهه
- باراك اوباما على عتبة التاريخ مالم يضيع الفرصه


المزيد.....




- شاهد.. أرجنتينية بالغة من العمر 60 عاما تتوج ملكة جمال بوينس ...
- إلغاء حكم يدين هارفي واينستين في قضايا اغتصاب
- تشييع جنازة امرأة وطفلة عمرها 10 سنوات في جنوب لبنان بعد مقت ...
- محكمة في نيويورك تسقط حكما يدين المنتج السينمائي هارفي واينس ...
- محكمة أميركية تلغي حكما يدين -المنتج المتحرش- في قضايا اغتصا ...
- بي بي سي عربي تزور عائلة الطفلة السودانية التي اغتصبت في مصر ...
- هذه الدول العربية تتصدر نسبة تشويه الأعضاء التناسلية الأنثوي ...
- “لولو العيوطة” تردد قناة وناسة نايل سات الجديد 2024 للاستماع ...
- شرطة الكويت تضبط امرأة هندية بعد سنوات من التخفي
- “800 دينار جزائري فورية في محفظتك“ كيفية التسجيل في منحة الم ...


المزيد.....

- بعد عقدين من التغيير.. المرأة أسيرة السلطة ألذكورية / حنان سالم
- قرنٌ على ميلاد النسوية في العراق: وكأننا في أول الطريق / بلسم مصطفى
- مشاركة النساء والفتيات في الشأن العام دراسة إستطلاعية / رابطة المرأة العراقية
- اضطهاد النساء مقاربة نقدية / رضا الظاهر
- تأثير جائحة كورونا في الواقع الاقتصادي والاجتماعي والنفسي لل ... / رابطة المرأة العراقية
- وضع النساء في منطقتنا وآفاق التحرر، المنظور الماركسي ضد المن ... / أنس رحيمي
- الطريق الطويل نحو التحرّر: الأرشفة وصناعة التاريخ ومكانة الم ... / سلمى وجيران
- المخيال النسوي المعادي للاستعمار: نضالات الماضي ومآلات المست ... / ألينا ساجد
- اوضاع النساء والحراك النسوي العراقي من 2003-2019 / طيبة علي
- الانتفاضات العربية من رؤية جندرية[1] / إلهام مانع


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات - سليم محسن نجم العبوده - المرأة العراقية ما ليس لها وما عليها..!