أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - سليم محسن نجم العبوده - الاتفاقيه العراقيه الامريكيه انجاز عراقي لا يخلو من السلبيات















المزيد.....

الاتفاقيه العراقيه الامريكيه انجاز عراقي لا يخلو من السلبيات


سليم محسن نجم العبوده

الحوار المتمدن-العدد: 2506 - 2008 / 12 / 25 - 00:46
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


الاتفاقيه العراقيه الامريكيه انجاز عراقي لا يخلو من السلبيات
لابد ان نكون منصفين وان لا ننظر للقدح النصف مملؤ على انه نصف فارغ .. وعلى هذا الأساس يجب ان يكون الطرح منطقي عقلاني وان ننظر للايجابيات ونحددها بنفس القدر الذي نرصد فيه السلبيات ونتخذها أساسا نبني عليه وجهة نظرنا او حتى تحليلنا السياسي . فان اكون معارظا ابين السلبيات التي تقع فيها الحكومه وأعطي الحلول كي اقومها . لكن ان رأيت مسئله ايجابيه فلماذا لا أشجع الحكومه عليها وأحاول ان اجعلها تفخر بانجازها أي كان لعلها تجعله اساسا تنطلق من خلاله..لذلك يجب ان نفرق بين السياسي والصحفي والمحلل السياسي وذلك بسبب ان لكل منهم خصائصه المميزة فالصحفي مثلا تهمه الاثاره بينما السياسي يهمه حل المشكله الكسب السياسي اما المحلل السياسي فالذي يهمه الحقيقه فقط .. ويجب كذلك ان لاا ننسى بأننا بلد محتل بغض النضر عن المسميات التي يحلو للبعض استخدامها لتزويق الواقع المؤسف ..
الاتفاقيه العراقيه الامريكيه :
لو تمحصنا بنظره موضوعيه للأحداث خلال الثمان سنوات التي ستطفئ شمعتها الثامنه قريبا . لوجدنا انها سنين عجاف على العالم بعامته وعلى الولايات المتحده بخاصه وذلك بسبب التخبط والارتجال الذي انتهجه بوش دبليو بوش خلال سنين ولايته الثمانيه. وقد ذكرت ذلك في مقال سابق منشور بعنوان (مرحلة بوش واسقاطاتها على اليمين الجمهوري) لذلك المفاوض الامريكي ولأول مره في التاريخ يكون في وضع ضعيف وذلك بسبب المشاكل السياسيه التي سببتها سياسة بوش للولايات المتحدة والتي افقدتها احترامها وهيبتها اضافه الى النفقات الخرافيه التي انفقت على مايسمى بحرب الارهاب وحرب كل من افغانستان والعراق وكلنا يعرف ان عضمة الولايات المتحدة وجبروتها متأتي من اقتصادها المتين كذلك ان العالم يشهد ظاهرت تنامي الصغار بل ان بعضها يميل الى ان يشكل قطب منافس مثل التنين الصيني والاتحاد الأوربي الذي يعيد صياغة وضعه الدولي وخلق ستراتيجيه جديده تجعله قطبا منافسا للولايات المتحده بعد ان انفردت في الصداره بعد نهاية الحرب البارده وانهيار الاتحاد السوفيتي السابق .
كل هذه المعطيات اعطت افظليه للمفاوض العراقي على الرغم من ان المفاوضين لم يكونوا من ذوي الاختصاص البحت والمراس الا ان الامريكان كانو مستعدين للتوقيع على بياض بسبب قناعت الساسه الامركان بعدم جدوى البقاء في العراق وان المفاوض العراقي لو طلب من الامريكان الخروج من العراق لكان هذا الطلب هوا اكبر خدمه يقدمها الساسه العراقيين لهم بل انها كانت لتوازي الخدمه التي قدمها الامريكان لهم بإسقاط نظام البعث 2003م.
ربما يستغرب البعض من هذا الكلام لكن اذا اطلاعنا على بعض التفاصيل يمكن ان تاخذ وجة نظرنا بعض القبول . لقد دخلت حرب العراق مثلا عامها الخامس والتي انفق البيت الابيض عليها ما مقداره 500مليار دولار امريكي وبحساب عوامل التضخم فأنها تجاوزت ما انفق في حرب كوريا 1950م بل انها تكاد تقارب تكاليف حرب فيتنام التي استمرت 1956-1975م التي دامت اثنا عشرة سنه.وان الكثير من المحللين الاقتصاديين يتوقعون ان تتجاوز حرب العراق فقط ترليون دولار،وان هذه النفقات أي حرب افغانستان والعراق تمت تغطيتها من ما يسمى بالمخصصات المضافه الخاصه المعزوله عن الميزانيه السنويه.حيث كانت هذه المخصصات تستخدم لمواجهة الكوارث الطبيعيه وحالات الطوارئ. ففي حرب كوريا وفيتنام لم تستخدم هذه المخصصات . بل ان ام الكوارث ان الكونكرس الأمريكي طالب بشكل رسمي نهاية العام الماضي ادخال نفقات حرب العراق مع الميزانية الاعتياديه الطبيعيه وهذه كارثه حقيقيه .المشكله في كل ذلك ان نفقات حرب العراق تأتي من الديون بل ان مصاريف حرب وصلت لما مقداره 4%من الناتج القومي الامريكي في عام 2008م . حيث وصل الانفاق على الحرب بمقدار21,6% من مجمل الميزانيه العامه اذارتفع المخصص من الانفاق من 361مليار عام 2000م الى 515 ملير دولار عام 2008م وايضا طلب زيادة نفقات عام 2009م الى 537 مليار دولار. أي بزياده مقدارها 7% من نفقات عام 2008م هذا وتوجد زيادة مقدارها 70 مليار دولار كميزانيه اضافيه لتمويل حرب العراق وافغانستان.وتذمر اعضاء الكونكرس متأتي من قولهم ان هذه المبالغ تصرف في امور لانفع فيها ولا جدوى مثل بناء مسابح بالحجم الأولمبي في معسكرات وسط الصراء. بل انهم قدروا نفقات الضمان الاجتماعي الذي سوف يقدم للجرحى واصحاب العاهات المستديمه والمحاربين القدامى ستصل الى اكثر من 350ملياردولار خلال العشر سنوات المقبله.بل ان الازمه الاقتصاديه التي تواجه الولايات المتحدة حاليا والتي سببها حروب بوش الجمهوري ستقود البلاد الى ركود قد يمتد من 2-3سنه مقبله . وبالتالي سوف تؤدي الى تقييد الانفاق على المساعدات الخارجيه التي تعتبر شكل من اشكال القوه المرنه التي تستخدمها الولايات المتحده وكذلك سيخفض الانفاق على الدفاع الذي يعتبرالقوه الصلبه لها.
وهذا الارقام التي ذكرناها تؤكد صحة نبؤه جرينسيان رئيس البنك الاحتياطي الفيدرالي والذي اغضب بوش دبليوبوش عندما تناول معه وجبة الغداء وتناقش حول امكانية احتلال العراق حيث قال له جرينسمان انك أي بوش اذا ما خضت حرب العراق ستكون فد ارتكبت خطا جسيما سوف يكلف الولايات المتحده عجزا في ميزانيتها يصل الى 300مليار دولارفي العام الاول من الحرب غير متضمنه نفقات الحرب..! وهناك توقعات بان يصل عجز الميزانيه الى ترليون وثمان مائة مليار دولار للعشرسنوات المقبله .
اما مايخص الخسائر البشريه تقدر في العراق بأصابة جندي بالقتل او الجروح من كل 16 جندي ..! فكيف يقال ان لاتوجد مقاومه...!!
مما تقدم نلاحظ عمق ألهوه التي وضع بوش دبليو بوش الولايات المتحده فيها فهم يريدون التخلص من ملف العراق بأي ثمن لكن لايعني ذلك بدون ضوابط في رأي شخصي اذا كانت بنود الاتفاقية هي ما اعلن عنها بدون تزويق او دس فإنها من ايجابيه للعراق على الأقل انها انجاز خصوصا فيما يخص جدولة الانسحاب في هذه ألمرحله جيد ما حصلنا عليه أفضل من ان نكون مثل القضية الفلسطينية والتي رفض الوطنيون العرب بحماستهم ولهم الحق طبعا من عدم الموافقة على قرار التقسيم الأول وإقامة دوله فلسطين وهم اليوم يناضلون في مباحثات متاهة الطريق وليس خارطة الطريق يريدون ان يحصلوا على ربع ما كان يمكن ان يحصلوا عليه في مشروع تقسيم 1947م لكن بدون جدوى خصوصا وان الطرف الإسرائيلي الان اقوى بكثير عما كان علي في السابق .
لذلك يجب ان نقر بحقيقه مره الا وهي اننا بلد محتل وان الحل والعقد بيد الولايات المتحده الامريكيه وما مجلس الحكم والحكومة المؤقتة والانتقالية والانتخابات وحتى هذه الحكومه الحاليه لم تعترف بها دول العالم ولا حتى الدول العربيه الا بضغط مباشر من بوش .فما حصل عليه المفاوض العراقي إلى حد الآن انجاز باعتقادي ولنمنح انفسنا فرصه .
لعل القادم افضل والاتفاقيه الحقيقيه التي يجب ان نطمح الى توقيعها وتنفيذ بنودها هي مع انفسنا بان نكون صادقين باقوالنا وافعالنا وان نحافض على وحدتنا وان نحترم عراقيتنا وان ننظر للأمور الايجابيه ونثني عليها وان نشخص الخلل ونفضحه ونعطي الحل البديل كي نكون بناة حقيقيون لا ان نكون قنا صين لأهداف فاشله لاتشبع ولاتغني من جوع .













#سليم_محسن_نجم_العبوده (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- أثار العراق بين تتارين 1258-2003م
- المرأة العراقية ما ليس لها وما عليها..!
- حرية المراه العربيه بين جاهليتين
- مجالس الاسناد عوده بالعراق الى المربع الاول
- الصحوات العراقيه تجربه لها جذور.. (المقاتل النائب )
- عسكرة المجتمع وتاثيرها على التراجع الحضاري والسلوكي للمجتمع ...
- الاتفاقيه العراقيه الامريكيه بين الواقعيه والشعارات
- العراق وتجربة الاقطاع السياسي
- المشروع الوطني الستراتيجي العراقي (النهضه ألشامله) .. إلى من ...
- اين المشروع الوطني العراقي.. ؟ وان كان انتقال السلطه سلميا.. ...
- متى يجب ان يمنع الضرب والتوبيخ في المدارس العراقيه..؟
- اوباما..هيلاري كلينتون..عصاي اتوكئ عليها ولي بها مأرب اخرى
- اوباما.. هيلاري كلينتون.. هي عصاي أتوكئ عليها ... ولي بها مأ ...
- الفساد الاداري في العراق اسباب وحلول
- العراق بين الاحتلال المركب والنفوذ المتقاطع
- مرحلة بوش واسقاطاتها على اليمين الجمهوري
- الانتخابات العراقيه متى تكون المنافسه نزيهه
- باراك اوباما على عتبة التاريخ مالم يضيع الفرصه


المزيد.....




- الدبلوماسية الأمريكية هالة هاريت توضح لـCNN دوافعها للاستقال ...
- الصحة السعودية تصدر بيانا بشأن آخر مستجدات واقعة التسمم في ا ...
- وثائقي مرتقب يدفع كيفين سبيسي للظهور ونفي -اعتداءات جنسية مز ...
- القوات الإسرائيلية تقتل فلسطينيا وتهدم منزلا في بلدة دير الغ ...
- الاتحاد الأوربي يدين -بشدة- اعتداء مستوطنين على قافلة أردنية ...
- -كلما طال الانتظار كبرت وصمة العار-.. الملكة رانيا تستذكر نص ...
- فوتشيتش يصف شي جين بينغ بالشريك الأفضل لصربيا
- لماذا تستعجل قيادة الجيش السوداني تحديد مرحلة ما بعد الحرب؟ ...
- شهيد في عملية مستمرة للاحتلال ضد مقاومين بطولكرم
- سحبت الميكروفون من يدها.. جامعة أميركية تفتح تحقيقا بعد مواج ...


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - سليم محسن نجم العبوده - الاتفاقيه العراقيه الامريكيه انجاز عراقي لا يخلو من السلبيات