أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - امين يونس - شعب غزة .. بين همجية إسرائيل والسلطات المغامرة والفاسدة















المزيد.....

شعب غزة .. بين همجية إسرائيل والسلطات المغامرة والفاسدة


امين يونس

الحوار المتمدن-العدد: 2511 - 2008 / 12 / 30 - 07:12
المحور: القضية الفلسطينية
    


الهجمات الجوية الشرسة والهمجية التي شنتها إسرائيل ، ضد غزة يوم السبت 27 / 12 / 2008 ، دليل إضافي على عنجهية العسكريتاريا الاسرائيلية ، من ناحية . وتجاهل " حركة حماس " لمصلحة وسلامة الجماهير الفلسطينية ، من خلال تمسكها المُزري بسُلْطةٍ ليس لها حول ولا قوة ، من ناحيةٍ اخرى .
ان المعاناة الكبيرة التي يعاني منها الفلسطينيون ، من حصار ومجاعة وسوء تقدير السلطات سواء في غزة او الضفة الغربية ، لمجمل الوضع السياسي المحلي والاقليمي والدولي ، وتنافسها الاحمق على السلطة والنفوذ ، كل ذلك ادى الى تفاقم مأساة الشعب الفلسطيني .
من اهم اسباب السياسة العنصرية المجرمة ، التي تمارسها إسرائيل ضد الشعب الفلسطيني منذ عقود هي :
- بُنيَة دولة إسرائيل ، القائمة على العنصرية الدينية ، التي تقترب في احيان كثيرة من الفاشية .
- تَّبني الغرب عموماً والولايات المتحدة خصوصاً ، لمشروع الدولة اليهودية ، ووقوفها الثابت والمستمر ، الى جانبها ، في كل حروبها ومغامراتها في المنطقة منذ ستين عاماً .
- فشل " المشروع القومي العربي " ، فشلاً ذريعاً ، وسقوط الشعارات الكبيرة الفارغة ، التي أثبت التأريخ انها مجرد ، متاجرة بمشاعر وعواطف الجماهير العريضة .
- التشرذم الفلسطيني ، والذي وصل الى حد التناحر والإقتتال الداخلي ، بين " حماس " في غزة ، والسلطة الفلسطينية او " فتح " في الضفة الغربية . مما دفع " محمود عباس " الى الإرتماء أكثر في أحضان " اولمرت " والقبول بالشروط الإسرائيلية المُذلة . وكذلك تّعنت " حماس " وإنجرارها الى مواقف أكثر تطرفاً وإنجراراً نحو خوض معارك بالإنابة ، ليس في مصلحة الفلسطينيين ، بل كجزء من الصراع الامريكي / الاسرائيلي من جهة ، والايراني / السوري / من جهة اخرى .
ان الصراع بين " حماس " و " فتح " ، ليس لهُ علاقة بالمباديء ومصالح الجماهير الفلسطينية العريضة وجوهر القضية الفلسطينية العادلة ، بل هو بكل بساطة صراعٌ على السلطة والنفوذ والمال ، بين قيادات هذه الاطراف المتنازعة ، بالضد من إرادة ومصلحة أغلبية الشعب الفلسطيني الكادح والمستضعف .
ان محمود عباس ، وحتى اذا لم يصرح علانيةً ، فهو يود ان يرى نهاية " حماس " ، حتى ولو على يد " العدو الصهيوني " ، و " حماس " بشعاراتها الخيالية ، مستعدة للتضحية بثلاثة أرباع الشعب الفلسطيني ، من اجل عيون " خالد مشعل " الذي يتنقل برفاهية بين سوريا والاردن والخليج .
- تفاقم النفاق العربي المزمن ، تجاه القضية الفلسطينية . فأكبر الدول العربية المتمثلة في مصر ، لها علاقات دبلوماسية وإقتصادية وسياحية ، مع اسرائيل . ووزيرة الخارجية الاسرائيلية " ليفني " ، كانت في القاهرة قبل توجيه الضربة الى غزة ، بوقت قصير . غزة التي " تتنفس " من خلال معبر رفح الحدودي مع مصر ، عانت كثيرا في السابق وتعاني اليوم ، من ( إستغلال ) مصر ، لورقة معبر رفح الحدودي ، من اجل مصالحها الضيقة ، غير مبالية بالمأساة الانسانية المروعة على مرمى حجر من حدودها .
- المملكة الاردنية ، حتى قبل " ايلول الاسود " ، لها تأريخ طويل في المتاجرة بالقضية الفلسطينية وإستغلالها ابشع إستغلال . وكل " صياح " التيارات الدينية المتطرفة ، في البرلمان الاردني وخارجه ، و" صراخ " الملتحين اليوم ، وضجيج القومجيين ، لا يساوي شروى نقير . فالسفارة الاسرائيلية في عمان تضحك من ردود الافعال السخيفة هذه ، وتقرأها بصورة صحيحة ، إذ هي مجرد مضيعة للوقت وضحك على الذقون .
- سوريا الاسد ، قلعة العروبة وظهر المقاومة الفلسطينية القوي ، سوريا المنهمكة والغارقة في المفاوضات مع اسرائيل حتى اذنيها ، سوريا التي لم تُطلق طلقة واحدة على اسرائيل منذ 1973 ، حتى بعد ان إغارت بطائراتها على منشآتها عدة مرات ، ولم تسمح بقيام اي إنتفاضة في اراضيها المحتلة في الجولان ، سوريا التي كلفت جارها اللدود " تركيا " بالتوسط لدى إسرائيل من اجل المصالحة واسترجاع البعض من اراضيها المحتلة ، سوريا التي " تحتضن " خالد مشعل قائد حماس ، هل ستسلمه إخيراً الى الموساد ، كما سلمت " عبد الله اوجلان " في لعبة مخابراتية دولية ؟
- معقل الاسلام ، مملكة آل سعود ، منبع الفكر الوهابي التكفيري المتزمت ، هذا الفكر الذي " ألْهَمَ " حماس وغيرها ، في ( إبداع ) ذلك الشكل المتطرف من الاسلام السياسي الذي لا يعترف بأي ( آخر ) ، لاجئاً الى السلفية المتخلفة من اجل تطبيقها القسري في الألفية الثالثة ، خلافاً لمنطق التأريخ . مملكة عقلية الصحراء القاحلة هذه ، " تُندد " بالعدوان الاسرائيلي ، و " تُطالب " بوقف العمليات . شنو هلزحمة ؟!
- حتى عصر الاثنين 29 / 12 / 2008 ، اصبح عدد القتلى الفلسطينيين أكثر من " 320 " ، والجرحى في حدود " 1500 " ، وتدمير الكثير من مقرات الشرطة والدوائر الحكومية والمنشآت ، مقابل قتيل إسرائيلي واحد وعدة جرحى ! هل هذه هي الحرب التي " هَدَدَتْ " بها حماس ، في حالة قيام اسرائيل بالهجوم على غزة ؟ اين " فدائيي وإنتحاريي " حماس ؟ اين هي صواريخ حماس التي من المُزمع دك المواقع الاسرائيلية بها في العمق ؟ هل هم في إنتظار " ايهود باراك " حتى يكتسح غزة بالمشاة ؟
وفي الوقت الذي نستنكر فيه بشدة وندين الغارات الاسرائيلية المجرمة ، على غزة والتي تسببت بسقوط آلاف من المدنيين الابرياء ، والاستعمال المُفرط للقوة بدرجة لا تتناسب مع العمليات التي قامت بها حماس ضد اسرائيل . فأننا لا نؤيد مُطلقاً القصف العشوائي الذي تقوم به عناصر " القسام " على مدن وقرى اسرائيلية والتي يسقط فيها ضحايا مدنيون أبرياء ، مما يوفر ذريعة مجانية لإسرائيل لممارسة همجيتها .
- عندما تصبح الشعوب " رهينة " و " العوبة " بيد سُلطات غاشمة ، مثل سلطة " حماس " المغامرة ، او حتى سلطة " محمود عباس " الواهنة والفاسدة ، وتحت رحمة دولة قاسية مجرمة ، مثل اسرائيل ، ومحاطة بدول تّدعي بأنها شقيقة ، وهي في الحقيقة متواطئة ومتخاذلة . فأن المأساة التي يرزح تحتها الشعب الفلسطيني ، مُرّكبة ومضاعَفة . ونحن العراقيون الذين خَبرنا هذه التجارب المريرة ، نشعر بعمق بهذه المآسي ونتعاطف بصدق مع الشعب الفلسطيني .





#امين_يونس (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- لِيِكُنْ عيد رأس السنة الإيزيدية ، عطلة رسمية في الاقليم
- محمود المشهداني ..نهاية مسيرة رَجُل.. بداية مرحلة جديدة
- إنتخابات مجلس محافظة نينوى .. إضاءة
- تكافؤ الفرص في إنتخابات مجالس المحافظات
- علي الدّباغ ومواعيد عرقوب !
- حذاء خروتشوف وقندرة منتظر الزيدي !
- في ذكرى تأسيسهِ الثلاثين .. تحية الى pkk
- عودة العشائرية
- بين الإصلاح السياسي والإتفاقية
- كاريكاتير ديمقراطي
- ثمانية اسباب مُحتملة ، لإغتيال باراك اوباما
- إنتخابات مجالس المحافظات .. مؤشرات اولية
- الآغا والاسطة محمد
- مجالس إسناد كركوك .. جحوش موديل 2008 !
- بعد فوز - الحمار - على - الفيل - ..دروس وعِبَر
- مليارات العراق الفائضة .. وقروض صندوق النقد الدولي
- غارة البو كمال ..توقيتٌ سيء لخطوةٍ متأخرة جداً
- الإتفاقية الامنية ..بين الواقع والطموح
- - مفاجأت - علي بابا جان !
- إنتخابات مجالس المحافظات ..حزب الفضيلة الإسلامي


المزيد.....




- اغتيال بلوغر عراقية شهيرة وسط بغداد والداخلية تصدر بيانا توض ...
- غالبية الإسرائيليين تطالب بمزيد من الاستقالات العسكرية
- السعودية.. فيديو لشخص تنكر بزي نسائي يثير جدلا والأمن يتحرك ...
- صحيفة: بلينكن سيزور إسرائيل الأسبوع المقبل لمناقشة صفقة الره ...
- الديوان الملكي يعلن وفاة أمير سعودي
- الحوثيون حول مغادرة حاملة الطائرات -أيزنهاور-: لن نخفض وتيرة ...
- وزارة الخارجية البولندية تنتقد الرئيس دودا بسبب تصريحه بشأن ...
- أردوغان يقول إن تركيا ستفرض مزيدا من القيود التجارية ضد إسرا ...
- وزير الدفاع الأمريكي يشكك في قدرة الغرب على تزويد كييف بمنظو ...
- مشاهد للوزير الإسرائيلي المتطرف إيتمار بن غفير قبل لحظات من ...


المزيد.....

- المؤتمر العام الثامن للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين يصادق ... / الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين
- حماس: تاريخها، تطورها، وجهة نظر نقدية / جوزيف ظاهر
- الفلسطينيون إزاء ظاهرة -معاداة السامية- / ماهر الشريف
- اسرائيل لن تفلت من العقاب طويلا / طلال الربيعي
- المذابح الصهيونية ضد الفلسطينيين / عادل العمري
- ‏«طوفان الأقصى»، وما بعده..‏ / فهد سليمان
- رغم الخيانة والخدلان والنكران بدأت شجرة الصمود الفلسطيني تث ... / مرزوق الحلالي
- غزَّة في فانتازيا نظرية ما بعد الحقيقة / أحمد جردات
- حديث عن التنمية والإستراتيجية الاقتصادية في الضفة الغربية وق ... / غازي الصوراني
- التطهير الإثني وتشكيل الجغرافيا الاستعمارية الاستيطانية / محمود الصباغ


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - امين يونس - شعب غزة .. بين همجية إسرائيل والسلطات المغامرة والفاسدة