أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - المجتمع المدني - محمد شرينة - أيها المغرمون النشوى قوموا إلى الصلاة يرحمكم الله















المزيد.....

أيها المغرمون النشوى قوموا إلى الصلاة يرحمكم الله


محمد شرينة

الحوار المتمدن-العدد: 2506 - 2008 / 12 / 25 - 10:01
المحور: المجتمع المدني
    


الفصل الأول
لما احتد النقاش وطال قال لرفيقه وهو يجادله: أعرفك تماما ولا أزكي نفسي؛ لو أتيح لنا معاشرة نساء العالم كلهن لفعلنا، وبفضل من الله نفعل كل ما أمكننا فعله، تمر الأيام ونتقدم بالعمر ونزداد شرها، ولا نعتبر أنفسنا مومسين ولو قالها أحد لنا لمومسناه أو حتى قتلناه. فلماذا نعاشر متفاخرين العشرات من كل ما توفر لنا من شيء، نتحدث عن الدراويش، أما القبضايات فيعاشرون المئات ويزيد، ولسنا مومسين؟ وإذا عاشرت المرأة واحدا لا يعجبنا صارت مومسا. أما إذا زادوا عن الواحد فهي مومسة المومسات. وهل وجدنا امرأة تدعونا وتدفع لنا ثم امتنعنا؟!!!!!
هذه الأولى، أما الثانية:إذا كنا كلنا ولله الحمد والمنة فحول و نعاشر الجم الغفير من النساء، فمن أين تأتي هؤلاء النسوة، أكلهن مستوردات، الكثير من اللحوم مستوردة ولكننا لا نحب إلا اللحم البلدي. وبما أننا نحب من كل شيء البلدي، فالنسوة اللائي يعاشرهن أبو عنتر وأبو زيد لا محالة غير قادمات من المريخ، بل هن أخوات أبو عنتر وأبو زيد وأمهاتهما أو شيء من هذا القبيل. فلماذا نفرح عندما نصف أنفسنا بأبناء وأخوة المومسات؟!!! لعلنا فعلا كذلك.
أما الثالثة وقد قرأت ما قاله كاتب ذَكَر(1) على لسان أنثى أنها تقضي الليالي لا تدري عدتها تضرم النار في جوفها وبين فخذيها، إنها تحتاج لرجل، رجل لليلة دونما أي ارتباط. وأعرف أن قضاء المرء الليل وحيدا مأرقا تضطرم النار بين فخذيه وبين جنبيه؛ أمر غير مقتصر على النساء في هذه الأصقاع الحارة من كوكب الأرض.
أما الرابعة وان كان القدر يستقر على ثلاث لكنني لاحظت أن كل الطاولات مستقرات على أربع وكذلك هي البهائم، فحاجة المرء من الجنسين إلى الحب الجسدي ليوم أو ليلة، أمر كثير حدوثه وليس كلما احتاجت روح المرء واحتاج جسده، جسدا آخر وروحا ثانية، كان لا بد له من أن يدفع مقابل ذلك، وأنا هنا لا أتحدث عن عملية بيع الحب المعروفة المسماة بالدعارة فهذه أمرها هين، ولكن أليست المرأة التي تلزم نفسها بارتباط طويل الأمد لتخدم رجلا وتعطيه كل ما يطلب تدفع ثمنا مقابل الحب، وثمنا كبيرا في هذه العملية التي يسمونها الزواج حيث في سبيل أن يتاح للمرأة جسد رجل وربما نصف أو ربع أو أقل، تتحول من حرة إلى عبدة. ومن المهم ملاحظة أنها تشتري بحريتها جزءا من جسد رجل دون روحه، ذلك أن الروح ويا للعنة لا تنقسم، ما أشد أسفي أن الرق قد ألغي وإلا لكان بإمكاننا أن نعرف كم هي قيمة الجارية لنعرف المقدار الذي تدفعه المرأة مقابل الحصول على شقفة من جسد رجل. وعلى كل حال فلن نعدم الوسيلة فالفرق بين دية الحرة ودية العبدة هو خمسين ناقة و تتمة الحساب أمر هين ميسور.
وماذا عن الرجل الذي يلتزم بالإنفاق على امرأة وتأمين كل ما تحتاجه مهما كانت مدللة ومتطلبة مقابل أن تسمح له هي أو مالكها الذي يتصرف بها من أب أو أخ، أن يسمح للدافع الذي يسمى زوجا بالوصول إلى جسدها، مع أنه لا هي ولا مالكها قادرين على إعطاء هذا المشتري كلمة السر التي تمكنه من الوصول إلى قلبها. فأي العمليتين أدعر وأرجس؟
ونلتقي في الفصل الثالث

الفصل الثاني
أسكن في الطابق الرابع في بناء شيد عام 1994 وقبل ذلك كان بيتا قديما لا أدري لأي زمن يعود.
اسمي فلان وأقف وحيدا أمام مرآة كبيرة، الوقت ليلا عميقا والضوء في الغرفة المغلقة يشع.
أمامي كاس أشربها وحبات زيتون وثمرة ليمون، شأن صعلوك.
فجأة حدثني أحدهم من خلفي، لو كان هناك من يقف خلفي لرأيته في المرآة، ليس في المرآة غيري، لكنه كان يقف هناك خلفي؛ أراه أكثر حتى مما أرى نفسي.
قال لي: ماذا تفعل؟
أجبت: أشرب كأسا وزيتون وليمون.
لا أسألك عن يديك وفمك، ماذا يفعل رأسك؟
قلتُ كعادته يفكر.
مجنون لا تفكرن جاوبني وتابع.
أنا كنت ساكن هذه الدار في مثل هذا اليوم من عام 399، كنت أقف وقفتك هذه في نفس المكان على الأرض ولكنك تقف أعلى نحو السماء، حتى لو انك سقطت لسقطت فوق راسي، لولا تباعد الزمان. عرفت أنه يقصد هجرية ففي تلك السنة الميلادية لم يكن في هذه القفار من يتكلم لغتنا، هم لم يكونوا يعرفون تواريخنا الكافرة هذه، هذا يقابل سنة 1008 من تاريخنا الغربي المارق، لم أحسبها ولكنني عرفتها.
كان خليفتنا الحاكم بأمر الله، يديرنا من مصر، السنة الفائتة أمر بهدم الكنائس بما فيها القيامة وأمر النصارى أن يحملوا في أعناقهم صلبان من خشب يزن كل واحد منها خمسة أرطال مصرية، ومنع زراعة العنب حتى لا نجعل منه خمرا كما منع النساء من الخروج إلى الطرقات قبل ذلك، وتقاتل السنة والشيعة في بغداد ومات الهمذاني الملقب ببديع الزمان وكذلك التوحيدي المكنى بابي حيان والدارقطني مؤلف كتاب الحديث هل تعرفه؟ وكذلك ابن الفارض والحاكم صاحب المستدرك على الصحيحين،هل..
لا أعرف أحدا قلت، لقد طلقت زوجتي
أتصدق أنا ميت منذ أكثر من ألف سنة، وأنا طلقت زوجتي لا مشكلة.
أقل من ألف عام، قلت. ممكن؛ بالهجري ممكن أكثر من ألف سنة.
لماذا تفكر يا مجنون؟ ستموت مثلي وقدامك وقت طويل للغاية، فكر فيه على كيفك.
الأموات لا يفكرون هم لا يدرون شيئا، قلت له.
أجن وأجن، قال لي، إذاً لماذا تضيع وقتك القليل على وجه الأرض تفكر؟
جاوبته: يجب أن نفكر، علنا نصير إلى سعير عسير إذا لم نفكر.
متى هنا أو بعد أن يدسوك في بطنها، الأرض أعني؟ قال لي.
هنا وهناك.
هنا، قال لي، لا وقت عندك للتفكير كما أخبرتك من توي، الشيء الوحيد الذي تعلمته مدة إقامتي على وجها انك إذا بدأت بالتفكير فلن تنتبه إلا وعزرائيل يسحب روحك من جسدك، عندها تعرف أنك لم تفعل شيئا طوال عمرك غير التفكير. أنت تدمن التفكير أكثر من إدمانك الخمر. فإذا كان أحدهما حرام فهو كذلك الثاني.
أما هناك، فناهيك عن عقوبة شارب التفكير التي تنتظرك إذا قضيت حياتك تفكر ولم تتب قبل موتك توبة نصوحا، لأنك تكون أكثر شيئا جدلا، وكيف لك بنفس مطمئنة أيها المفكر. وأقلها أنك تجد في نفسك حرجا مما قُضي عليك. فهل أنت أحمق للدرجة التي تجهل معها أن أكثر ما يضرك هناك هو التفكير؟ حيث يأتيك الشيطان بكل البدع فإذا أنت ضال. السلامة أن تيمم إلى اقرب شيخ و تتناوش أقرب ما يدلك عليه من كتاب ثم تفعل ما تُؤمر.
لقد أفحمتني، قلت وأنا أهز رأسي
ربت على كتفي: أقسم أنه فعل، هذه المرة شعرت بيده تطرق بلطف على كتفي وهو ينصرف وقال لي:
لا تفكر يا مجنون.

الفصل الثالث
و أما الخامسة وهذه لا ادري من أين جاءت فهي رغما عني جاءت. لماذا يتحدث الرجال بلسان النساء من السويد إلى سوريا ومن كندا إلى الكويت، من عمرو إلى أوشو.
هل ليس للنساء ألسنة وهن أكثر خلق الله كلاما؟ أم أنهن لا يدرين ماذا يردن، أو لا يردن أن يدري أحد ماذا يردن.
كل النساء اللائي عرفتهن من العالم الأول إلى الثالث لا يتحدثن.
الرجال يتحدثون وهم يجمعون على أنهم يعرفون ويريدون.
- إما امرأة مخلصة له ويخلص لها، هذا ما يريده قسم منهم.
- أو امرأة تخلص لها ومع استثناءات طفيفة يخلص لها، يسمح لنفسه بنسيوات مرة ويرعوي مرارا.
- وقسم منهم يريد منفذا إلى كل نساء العالمين مشاركا فيهن كلهن.
- وآخر أقسامهم يريدهن كلهن له وحده.
فماذا تريد النساء؟
لا يُدرى ذلك، فكل النساء اللواتي عرفتهن ومن كل العوالم إما هن رجال وإما هن لا يتحدثن.
و (كل) دائما وليس أحيانا تعني معظم، فليس هناك من شيء اسمه كل.
أما ماذا أعني برجال، فإنني أعني رجال تماما حتى أنهن يرغبن في النساء.
وكان مما حدثنا شيخنا برنوخ(2)عن شيخه أبي مرة: أنه مما يُستدل به على أن الشخص رجل، هو أنه يرغب في النساء.
أما النساء اللواتي يتحدثن، فلا أصدقهن.
أنا أتحدث بطريقة معينة وانأ مُسلِم ، ولكن العالم لا يصدقني، ولو صدقوا أنني أُمَثل المسلمين لكانوا حمقى.
وكذلك أكون لو صدقت من يتحدث من النساء.
يصدق العالم الفرنسيين لأنهم كلهم يتحدثون بنفس الطريقة أو بطرق متقاربة، ولا تنسى معنى (كل).
كذلك الرجال كلهم يقولون شيئا أو أشياء محدودة وعليها يتفقون، وتذكر معنى(كل).
ليست النساء كذلك وعندما يصبحن كذلك، سأسمع ما يقلن وأصدق.
هذا لن يحدث في دهري فقد نادى المؤذن بنداء العصر من زمني منذ حين، ولن يطول الوقت إلى نداء المغرب يتلوه العشاء ثم ينتهي يوم دهري وأنام، إذا لم يغلبني النوم قبل ذلك.
لن يحدث لا في السودان ولا في سويسرا، لا في ألمانيا ولا في الأردن، أن تفصح النسوة، قبل انقضاء دهري.
ولما سألت برنوخ عن هذي المسائل والمشاكل.
أطرق إطراقة العارف في حضرة الله، فسرى الخشوع إلي وأطرقت لإطراقته.
فلم نرعو إلا والشيخ أبو مرة في مجلسنا.
فاضطربنا وإذا بنا أنصف وقوف، وهو وضع حب أو صلاة.
ثم تنبهنا أنه لا نبغي لنا أن نقف فازداد تلخبطنا.
ولما نظر إخميم(3) الحكيم من طرف المجلس إلى حيرتنا:
أنقذنا صائحا: قوموا إلى الصلاة يرحمكم الله.

الفصل الرابع
قال لي أحدهم: ليكن لك دار واحدة
وسيارة واحدة
وامرأة واحدة
وعمل واحد
وسرير واحد
فانك إذا اتخذت دارين انقسمت روحك بينهما والروح كالبقرة وليست كالشجرة، إذا انقسمت تموت، وكذلك افعل مع تتمتهن.
والثاني قال لي:
اتخذ دارين
وسيارتين وامرأتين
وعملين وسريرين
كلما مللت واحدا ذهبت للآخر.
وقال لي الثالث:
ليكن لك جزء دار
وجزء سيارة
ومن كل شيء كذلك.
فانك متى اتخذت جزءا شاركت الناس في أجزائهم فتكون لك الدنيا كلها.
فازددت حيرة ولما كنت شرقيا أصوليا، ولما كان صاحبي الذي انطوى دهره منذ ألف ميلادية نصحني وأخلص لي النصيحة قائلا: لا تفكر.
ذهبت إلى برنوخ وسألته.
فحار مفكرا
لولا أن أسعفنا الحكيم إخميم مناديا:
قوموا إلى الصلاة يرحمكم الله.

الفصل الخامس
هذا الفصل ليس فيه شيء فهو عن العقلاء المؤمنين.

الفصل السادس
فلما أن فصلت من مسجد الشيخ أبا مرة، عببت كؤوسا من خمر وغمست جسدي في بركة من ماء صاف عذب على حوافها تنتصب كقامات الملائكة أشجار حور وصفصاف. فاهتز الذي هو هناك، وبان فلم يعد مخبأ.
فذهبت عاريا وسجدت بين فخذيها، وذاب بصري في الثنيتين التين تفصلان بينهما وبين إليتيها، كأنهما ثنيتا أكمام معطف قد خرج للتو من عند الكوى يرتديه جسد شثن(4) بض .
فقالت لي عشتار:
يا حبيبي عقلنا، كالجهاز الكهربائي، أقصد عقلكم، فكل العقول عقول.
إذا لم يمر فيها التيار لا تعمل، وإذا مر فيها تيار كبير أو تيارات كثيرة، لا تعمل أيضا.
إذا لم يمر فيها تيار لا تعمل ولكنها تظل صالحة لأن تعمل. أما إذا مر فيها تيار قوي فهي لا تعمل ولا تعود صالحة لأن تعمل، هي تحترق.
لذلك تحاط الأجهزة بالفواصل والقواطع والحمايات، التي تمنع التيار القوي من الوصول إليها وتحجبها عن التيارات والأمواج القوية الكثيرة التي تملأ فضاء الكون.
هذه هي الأيديولوجيات وأنواع الإيمان. لذلك لابد منها ولو كانت وهما، ما هي الحماية؟ هي شيء يقطع التيار أو عاكس يبدد الأمواج وهذه كلها تعمل عملا سالبا ولكنها لازمة.
وبينما كلي متوجه إليها، سمعت شارحا يشرح وأصغيت له بجزء جزء من عقلي، ولعل الشارح هي ولكن توجهي اشد إلى الجزء منها الذي لا يشرح، فأفاض الذي يشرح يقول:
الناس ينقسمون هنا إلى ثلاثة:
الذي يؤمن أنه لا يمكن الوصول إلى فهم أي شيء.
ومن يظن انه يعرف كل شيء.
والساعي إلى معرفة كل شيء.
هؤلاء الأخيرين هم الذين أوصلونا إلى هنا، وصنعوا الشيء الذي يسمى بالحضارة ومعه صنعوا التعاسة والشقاء والاضطراب.
فلم يكن المحرك لينتج طاقة وعملا لولا أنه ينفث دخانا وحرارة وضجيجيا.
الفئة الثانية هم من يصنعون الدمار، ولو لم يُحصد الزرع في الصيف لم تكن السهوب لتخضر في نيسان الذي يتلوه أيار.
الأوائل لو تُرك الأمر كما يريدون لما حدث شيء ولظل كل شيء على حاله، هم مخمد بين الفريقين.
وأوحت لي بأن الطباخ الذي يعد الطعام يستمتع بالطعام أقل من الذي يجده جاهزا للأكل. فلو كان كل منا يطبخ إيمانه بنفسه لكنا أقل التذاذا به وأعرف بعيوبه ومداخله. مع أن ذلك ينقص من لذته.
ولكن الطباخ الماهر العليم، يعرف كيف يصنع طعاما وكيف يلتذ به.
همهم كلهم في هذا العالم لذة فائقة، قوة وبطش وتقدم واضطراب.
وبين ثديي تتعلم فن الطبخ.
فقلت آه ربتي ما أبهى هذا الكلام وما أجمل هذا العالم، فقط لو أني أظل شبقا كل الوقت.
فأطبقت فخذيها وسحبت من فمي ثدييها وقالت: عليك اللعنة. ثم طارت صاعدة في السماء إلى حيث النجمة معلقة وهي فينوس التي هي ذاتها.
فيا ليتنا نقدر للنساء بقدٍ(5) من قدرتهن علينا.
ولم أدر ماذا فعلت وأين أخطأت، لقد كنت أستغفرها، وإذا بي نصف واقف، يطرق أذني صوت إخميم الحكيم، الذي لم أكن أدري أنه في الجوار وهو يصيح:
قوموا إلى الصلاة يرحمكم الله.

الفصل السابع والأراضين سبع وكذلك هن السموات
ما أشدها إهانة لنا أننا لسنا دائما كذلك.
ذهب وغاب، عمل وجنى وعاد بسلة من تفاح.
في الغد غاب النهار كله وعاد بسلة من رمان.
ثالث الأيام عاد في المساء بعد كد كل النهار بسلة من عنب.
في كل يوم لم تكن خافية عليه فيروز في عينيها تغني: ما بدي إسوارة لولو.
لكن لسان مقاله قاصر عن أن يفصح عن لسان حاله الذي يردد:
يرحمكِ الله يا هذه لا علاقة للولو بالقضبان.
هذا هو المتاح: التفاح والعنب والرمان.
جنيتها أم لم أجنيها فليس الآخر بمتوفر.
والسبب في عدم توفر ما تشتهي من حب وقضيب وهما واحد عندنا، ذلك أننا ننفي الصفات الزائدة على الذات(6). وواحد هنا بمعنى كل، هل نسيت معنى كل؟
السبب في عدم توفره عند الطلب هو أن النساء يلدن أطفالا.
في رأس الرجل دماغ يحتمي بين عظام جمجمته.
وعنده شيء يحتمي بين لحم فخذيه. وهما متصلان بمليون شريط ووصلة.
الرجل لا يفكر برأسه ويجامع بقضيبه، بل هما شيء واحد، هو عضو يمتد من الجمجمة إلى العانة.
إذا عمل احدهما كف الآخر وخنس.
حتى أنتِ يا أنانا لا تدرين ذلك. أم من أجل ذلك كلكن لا تردن أن تدرين.
أينك أيها الحكيم أنت يا إخميم: أرحنا بالصلاة.
قوموا إلى الصلاة يرحمكم الله.

الفصل السابع والموفي
قالت قد مر السابع، أجبت وإنْ؛ فهذا هو السابع الموفي، السموات سبع وكل شيء جيد هو سبعٌ؛ سبع، أفتريدينني أن أجاوز الجيد إلى السيئ يتثمينه؟ هذا السابع وكفى.
قالت فيروز أنه خبرها أنه سيحبها حتى تقع كل النجوم.
خلص الحب وماوقع ولا نجمي.
تاري الكلام بيضله كلام وكلشي بيخلص حتى الأحلام.
ولكنكي ككل الأرباب، ما أن تسجد له السجدة الأولى حتى يريدك في المحراب متعبدا ليلك ونهارك. ونقل النقطتين من تحت إلى فوق لا يغير شيئا(7).
وخمسين صلاة في اليوم والليلة يفرض عليك.
وكل عملك تعمله لمرضاته، وكل كدك وجناك تنفقه لوجهه، وحتى نفسك تزهقها في سبيله.
مع أني أعبدك أيتها الربة، ولكن أكون حيوانا من رتب الحيوانات المتدنية البدائية لو فعلت ذلك.
كلنا لا نفعل ولكنهم يقولون.
أما أنا فشيطان والشيطان هو الذي يقول فقط ما ينوي أن يفعل، إبليس هو الذي يفعل فعلا ما يقول.
أنا هما أو أحدهما فاختاري.
طبعا عندكي أنا ملعون، وستختارين ملاكا، يقول كل شيء ولا يفعل أي شيء.
فهل للملائكة عمل سوى التسبيح الذي هو كلام.
أو تختارين مؤمناً يقول كل خير ويفعل كل شر.
فلما احتد الوطيس، فتح إخميم فاه وصاح:
فلم أسمعه، وانصرفت صارخا:
قوموا أنتم فلست معكم بقائم.

-------------------------------------------------------------------------------------------------------
(1) إشارة إلى مقالة بعنوان(هذا هو جسدي هذه هي أنا) تأليف السيد عمر قدور(فصل من قصة هواء فاتر...ثقيل) منشور على موقع الأوان الالكتروني(www.alawan.org).
(2) برنوخ: اسم شخصية(ساحر) في سيرة الملك سيف بن ذي يزن وهي سيرة شعبية عربية مشهورة.
(3) إخميم: من شخصيات سيرة الملك سيف بن ذي يزن.
(4) شثن: ضخم
(5) قد: شق
(6) نفي الصفة الزائدة على الذات هو نظرة فلسفية ترى: أن السمع هو نفسه السامع، فهما شيء واحد لا يُمكن الفصل أو التفريق بينهما.
(7) نقطتي التاء والياء،بمعنى أن (يريدك) = (تريدك).





#محمد_شرينة (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ثورات البشرية على الوثنية
- اللغة والفقه مع قليل من الويسكي
- ما بعد الحكمة
- الله والبشر والفيزياء
- علاقة الخوف الديني و الجنسي بالعنف
- النار التي تنضج الطعام ولا تحرق، الثقافة غير قابلة للتجزيء
- هل المواطن العربي العادي غائب فعلا؟
- الحرية والعمل
- زيارة شيطان
- تأملات في الماركسية
- الحجاب الخارق
- ها قد ظلل العالم الحائر المساء
- النوم ليلة العطلة
- لماذا يتشبث الناس بالأيديولوجية؟
- مدينتي الغافية
- الحرية و المطر
- لماذا لم تحقق العلمانية العربية الحديثة أهدافها حتى الآن
- الأديان الشمولية و تأليه الإنسان – النبي
- أيديولوجيا و حتمية


المزيد.....




- كيف تستعد إسرائيل لاحتمال إصدار مذكرة اعتقال دولية لنتنياهو؟ ...
- منظمة التعاون الإسلامي ترحب بتقرير لجنة المراجعة المستقلة بش ...
- الأمم المتحدة: الطريق البري لإيصال المساعدات لغزة ضرورة
- الداخلية التركية تعلن اعتقال 23 مشتبها بانتمائهم لـ-داعش- بع ...
- تقرير كولونا... هل تستعيد الأونروا ثقة الجهات المانحة؟
- قطر تؤكد اهتمامها بمبادرة استخدام حق الفيتو لأهميتها في تجسي ...
- الكويت ترحب بنتائج تقرير أداء الأونروا في دعم جهود الإغاثة ل ...
- كيان الاحتلال يستعد لسيناريو صدور مذكرات اعتقال بحق قادته
- سويسرا تؤجّل اتّخاذ قرار حول تمويل الأونروا
- السودان: خلاف ضريبي يُبقي مواد إغاثة أممية ضرورية عالقة في م ...


المزيد.....

- أية رسالة للتنشيط السوسيوثقافي في تكوين شخصية المرء -الأطفال ... / موافق محمد
- بيداغوجيا البُرْهانِ فِي فَضاءِ الثَوْرَةِ الرَقْمِيَّةِ / علي أسعد وطفة
- مأزق الحريات الأكاديمية في الجامعات العربية: مقاربة نقدية / علي أسعد وطفة
- العدوانية الإنسانية في سيكولوجيا فرويد / علي أسعد وطفة
- الاتصالات الخاصة بالراديو البحري باللغتين العربية والانكليزي ... / محمد عبد الكريم يوسف
- التونسيات واستفتاء 25 جويلية :2022 إلى المقاطعة لا مصلحة للن ... / حمه الهمامي
- تحليل الاستغلال بين العمل الشاق والتطفل الضار / زهير الخويلدي
- منظمات المجتمع المدني في سوريا بعد العام 2011 .. سياسة اللاس ... / رامي نصرالله
- من أجل السلام الدائم، عمونيال كانط / زهير الخويلدي
- فراعنة فى الدنمارك / محيى الدين غريب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - المجتمع المدني - محمد شرينة - أيها المغرمون النشوى قوموا إلى الصلاة يرحمكم الله