أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اخر الاخبار, المقالات والبيانات - جهاد نصره - إلى الجحيم














المزيد.....

إلى الجحيم


جهاد نصره

الحوار المتمدن-العدد: 768 - 2004 / 3 / 9 - 09:11
المحور: اخر الاخبار, المقالات والبيانات
    


ترى بماذا يفكِّر صدام حسين وهو يتبختر في قصره الصغير بعيداً عن السيجار الكوبي والويسكي السكوتلندية..؟ لكن، هل فكَّر الطغاة قبل صدام حسين ..؟ وهل سيفكِّر من بقي من طغاة هذا الزمن العربي المخجل في سيرة حياة مختلفة ونهاية حياة لائقة..!؟
من الواضح أنَّ شيئاً من هذا لم يحدث، ويمكن الجزم بأنه لن يحدث.. وإلا كيف استمرَّ هذا النسل الرديء منذ فجر تاريخ البشرية إلى يومنا هذا..!؟ وبالرغم من وضوح هذه الحقيقة التاريخية، يبقى موجوداً على الدوام من يراهن على إمكانية أن يتعِّظ طغاة اليوم مما حصل، ويحصل لأقرانهم القريبين، والبعيدين .. وهو نفس الأمر الذي يتطلب من أحزاب الأمر الواقع، أن لا تركن ( وبعضها فعل ذلك ) في مواقفها السياسية، إلى سلسلة من الترجيحات، والتوقعات المبنّية على أحداث مفاجئة أملتها سياسات متجدّدة في سياق الحفاظ على المصالح الراهنة والاستراتيجية، كما حدث في الأمس القريب حين تطلبت سياسات الولايات المتحدة الأمريكية الجديدة التخلي عن بعض الطغاة من جهة، والهجوم الكاسح لإسقاط البعض من جهة ثانية، والتلويح بالعصا والجزرة للبعض المتبقي من جهة ثالثة .
ما يفعله الطاغية الصغير عادةً حين يواجه استحقاقات مفاجئة لا يسمح عرش الجبروت والتسلط المطلق بوضعها في الحسبان مسبقاً، هو الهرولة في كل الاتجاهات - كمن فقد بوصلته – وذلك بهدف تأكيد، وتثبيت تاريخ صلاحيته المدَّون على قفا الحزب الذي يرأسه، وعلى صدر مجلس الشِعبْ المرجانية، وعلى جبين الجبهة الجبهوية التي لم يعد لها مثيل في الزمن الراهن اللهمَّ سوى في البلد الذي يشهد شعبه مجاعةً تلو مجاعة..! وهذا التفرَّد الجبهوي جعل منها تحفة تاريخية تقَّدر بثمن لكن، لا نستطيع البوح به حفاظاً على الشروط الموضوعة للمناقصات السياسية المعلن عنها في الردهات الخلفية (( خلف الشعب ))، والصالونات الكفاحية(( بالرز والحليب )) الطبقوية منها، والارتوازية ..! والمدوّنة أيضاً على الرسائل العلنية و السرية المرسلة ((للأعداء ولأصدقائهم ولجيرانهم)) من كلِّ صنفٍ ولون وذلك بدواعي إحياء ما فات ومات..! أولئك الأعداء ما غيرهم، الذين تلصق بأبناء الوطن الشرفاء تهمة العمالة لهم فوراً - وحالاً بالاً- حين يعلو صوتهم قليلاً بعد كأسين، أو بعد (( سوطين ))، أو بعد لعنتين (قهريتين) يعربيتين..!
أكثر ما يؤلم في هذا المشهد السياسي المقيت،هو انسداد الأفق، واسوداد الألوان، وضياع مفترق الطرق..! ذاك المفترق الوطني الذي عنده فقط تتم عملية الفرز وطنياً،وأخلاقياً.. أو إذا أحببنا أن نغيظ البعض نضيف: طبقياً..! باعتبار أنَّ هذا المصطلح قيد التطوير، والتحديث، والجدولة في مفرقعات مؤتمرات الأحزاب الطبقوية التي لا تردُّ، ولا تسمع، ولا ( تقشع )، بالرغم من مناشدتها الغلبانين من الناس ((أمثالنا)) ،أي كلَّ الناس ناقص الوسواس الخناس، وذلك لتقديم ما عندهم من فذلكات، أو اقتراحات أو إضافات.. لكن يفاجئون أنَّ ما عندنا من أفكار متواضعة أنتجتها المعاناة وحدها دون المرور في مطابخ الطغاة الطبقويين الذين يحتلون مقاعد مكتوب على ظهر كلٍ منها بالقلم الأبدي الذي لا يمحى: انتبه..! هنا يوجد أمين عام..!
الطغاة يسقطون.. صغيرهم وكبيرهم ،هذه حقيقة محقَّقة، لكّنه الكلام السهل، المخِّدر، الذي نتحف به الناس من يوم يولدون إلى يوم (( يفرنقعون )) بعد أن يكونوا قد عاشوا هنيئاً مريئاً في ظلِّ طغاتهم المحبوبين،[ طهاة المظالم]..!
وهو أيضاً عين الكلام المتوارث دون أن نعترف بشرف ونقول صراحةً:إننا لم نفلح في تعديل حرفٍ واحدٍ منه..!لكن، أليس في إمكاننا اليوم بعد أن انتقل الرفيق صدام بكل تواضعٍ ورفاقية إلى قصره المزرّكش بالقضبان، أن نقول لكلِّ الطغاة، ومن أيِّ صنفٍ كانوا : فلتذهبوا إلى الجحيم..!
6/3/2004



#جهاد_نصره (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- تساؤلات مشروعة –4 – هل يوجد في سوري بديل..؟ - الأخير
- تساؤلات مشروعة –3-
- برامج للتشهير بالمجانين العرب فضائياً
- تساؤلات مشروعة - ( 2 )- هل يوجد بديل في سورية..!؟
- تساؤلات مشروعة
- تعقيب لا بدَّ منه على مقال كريم عبد عن الإعلام السوري
- الإصلاح السوري والضفادع وأشياء أخرى
- أما اليوم
- أما وبعد 2-2
- أما وبعد - 1-1
- الكياسة في تعامل أجهزة الرئاسة
- بؤس الفكر..بؤس السياسة
- خيارات الرئيس الضائعة
- حزب (الفّلوجة) السوري المعارض
- الوطن وخيارات النظام
- إحياء الموتى
- الوطن ومفهوم الوحدة الوطنية
- حول الموضوعات والمعزوفات والبلديات
- مقدمة في علم الفساد
- معارضات العرائض والحزب القائد


المزيد.....




- شاهد حيلة الشرطة للقبض على لص يقود جرافة عملاقة على طريق سري ...
- جنوب إفريقيا.. مصرع 45 شخصا جراء سقوط حافلة من على جسر
- هل إسرائيل قادرة على شن حرب ضد حزب الله اللبناني عقب اجتياح ...
- تغير المناخ يؤثر على سرعة دوران الأرض وقد يؤدي إلى تغير ضبط ...
- العدل الدولية: على إسرائيل -ضمان مساعدة إنسانية عاجلة- لغزة ...
- زلزال بقوة 3.2 درجة شمالي الضفة الغربية
- بودولياك يؤكد في اعتراف مبطن ضلوع نظام كييف بالهجوم الإرهابي ...
- إعلام إسرائيلي: بعد 100 يوم من القتال في قطاع غزة لواء غولان ...
- صورة تظهر إغلاق مدخل مستوطنة كريات شمونة في شمال إسرائيل بال ...
- محكمة العدل الدولية: على إسرائيل -ضمان توفير مساعدة إنسانية ...


المزيد.....

- فيما السلطة مستمرة بإصدار مراسيم عفو وهمية للتخلص من قضية ال ... / المجلس الوطني للحقيقة والعدالة والمصالحة في سورية
- الخيار الوطني الديمقراطي .... طبيعته التاريخية وحدوده النظري ... / صالح ياسر
- نشرة اخبارية العدد 27 / الحزب الشيوعي العراقي
- مبروك عاشور نصر الورفلي : آملين من السلطات الليبية أن تكون ح ... / أحمد سليمان
- السلطات الليبيه تمارس ارهاب الدوله على مواطنيها / بصدد قضية ... / أحمد سليمان
- صرحت مسؤولة القسم الأوربي في ائتلاف السلم والحرية فيوليتا زل ... / أحمد سليمان
- الدولة العربية لا تتغير..ضحايا العنف ..مناشدة اقليم كوردستان ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- المصير المشترك .. لبنان... معارضاً.. عودة التحالف الفرنسي ال ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- نحو الوضوح....انسحاب الجيش السوري.. زائر غير منتظر ..دعاة ال ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- جمعية تارودانت الإجتماعية و الثقافية: محنة تماسينت الصامدة م ... / امال الحسين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اخر الاخبار, المقالات والبيانات - جهاد نصره - إلى الجحيم