أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المشرق العربي - جهاد نصره - أما اليوم














المزيد.....

أما اليوم


جهاد نصره

الحوار المتمدن-العدد: 756 - 2004 / 2 / 26 - 10:56
المحور: اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المشرق العربي
    


المواطن السوري اليوم، يجابه مشهداً سياسياً معقداً لم يألفه من قبل .. ! أول عناصر هذا المشهد السياسي الكرنفالي، سلطة لاتزال منهزمة في ميدان النزال.. ومنتصرة في ما عدا ذلك..1
 وثاني العناصر، ( كومة من الأحزاب ) المتآلفة في جبهة سلطوية مسخَّرة لاعطاء ما يشبه الشرعية، للسلطة الديكتارورية، أمام الداخل والخارج..! و يعرف السوريون بالملموس، أنَّ هذه الجبهة ليست أكثر من جثة سياسية بامتياز وهي لا تستحق الرثاء ، والسلطة أيضاً تعرف ذلك، وتحاول نفخ الروح فيها كما فعلت بالأمس القريب حين ضمَّت إليها حزب آخر لكن دون جدوى..!
وثالث العناصر، تجمع وطني معارض لم يعد يجمعه سوى الخوف من التلاشي وفقدان الرصيد..1وقد عبَّر المناضل رياض الترك عن أزمة التجمع وركوده، وعدم إمكانيته تفعيل دوره السياسي بالرغم من تدهور الوضع الداخلي على كل الصعد السياسية، والاقتصادية، والاجتماعية..وصرَّح أكثر من مرة، وفي أكثر من مناسبة، عن ضرورة انعقاد مؤتمر عام للتجمع عسى أن تتاح له الفرصة للخروج من غرفة العناية المشدَّدة التي يحتضر فيها منذ ثلاث سنوات..!
ورابع العناصر، معارضة خارجية جنينيه يخشى الكثيرون وبخاصة المعارضة الداخلية، من أن تتمكن من سحب البساط من تحت أقدام الجميع..! وهذا ما يفسِّر الهجوم التخويني الذي شنته بعض الأطراف على المعارضة تلك..! وقد بالغ البعض في هجومه مما سمح للمتتبعين أن يفسِّروا ذلك على أنه محاولة، أو مبادرة من أجل تسجيل موقف أمام السلطة مما يؤكد وجود حسابات خاصة ستظهر إلى السطح قريباً ونحن نعرف بدقة الحيثيات، والخلفيات التي حكمت هذه الممارسات السياسية العاجزة وغير المتبصِّرة.
وخامس العناصر، وهو الأكثر أهمية من كلِّ ما تقدم، هو معاودة المحاولة للخروج من دائرة الخوف التي خطها الحزب القائد للشعب كي يلعب داخلها، اسوةً بكل الأنظمة الشمولية .. ولتوضيح ذلك، نذكِّر بمحاولة النائب المطرود من مجلس الشعب ( رياض سيف )، المتعلقة بتشكيل حزب ليبرالي تفتقد لوجوده ساحة العمل السياسي في سورية، وسرعان ما استشعرت الديكتاتورية خطورة ذلك فضربته في المهد..و هذه الساحة التي تقتصر بشكلٍ رئيسيٍ على تيارين شموليين: إسلامي.. و ناصري ، إضافة إلىتشظيات التيار اليساري الناتجة عن انقسامات الحزب الشيوعي المتتالية.. ولا ننسى مناضلي حزب العمل الشيوعي الذين يحاولون تجميع أنفسهم من جديد.
وسادس العناصر وأحدثها، هو بدء فعاليات اقتصادية، وفكرية، وسياسية مختلفة في الداخل، الإعلان عن تشكيل منظمات، وأحزاب :كحزب الإصلاح.. وحركة التجديد والإصلاح.. واليسار الديموقراطي، بدون انتظار كرم السلطة وتفضلها بالرضوخ والاستجابة لمطالب الناس المشروعة، وحقوقها المستلبة عبر إصدار قانون جديد للأحزاب ما انفكت تعد به منذ جددت رأسها بعد رحيل الأسد الأب .
إنَّ التربة السورية العطشى للحياة السياسية بعد طول يباس ، حبلى بالإمكانات التي ربما تتحول إلى مفاجئات بكل المقاييس السياسية ، وقد يكون أحد أهم الدوافع من وراء محاولة حزب البعث التكِّيف مع الأوضاع المستجدة، هو إدراكه، وتلمسه لمفاعيل الأجّنة التي تحبل بها الساحة السورية والتي بدأت طلائعها في الظهور كما أشرنا.
23/2/2004   



#جهاد_نصره (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- أما وبعد 2-2
- أما وبعد - 1-1
- الكياسة في تعامل أجهزة الرئاسة
- بؤس الفكر..بؤس السياسة
- خيارات الرئيس الضائعة
- حزب (الفّلوجة) السوري المعارض
- الوطن وخيارات النظام
- إحياء الموتى
- الوطن ومفهوم الوحدة الوطنية
- حول الموضوعات والمعزوفات والبلديات
- مقدمة في علم الفساد
- معارضات العرائض والحزب القائد
- بشار الأسد رئيساً
- المفتي المغوار وشيوخ القطاع العام


المزيد.....




- صديق المهدي في بلا قيود: لا توجد حكومة ذات مرجعية في السودان ...
- ما هي تكاليف أول حج من سوريا منذ 12 عاما؟
- مسؤول أوروبي يحذر من موجة هجرة جديدة نحو أوروبا ويصف لبنان - ...
- روسيا تعتقل صحفيًا يعمل في مجلة فوربس بتهمة نشر معلومات كاذب ...
- في عين العاصفة ـ فضيحة تجسس تزرع الشك بين الحلفاء الأوروبيين ...
- عملية طرد منسقة لعشرات الدبلوماسيين الروس من دول أوروبية بشب ...
- هل اخترق -بيغاسوس- هواتف مسؤولين بالمفوضية الأوروبية؟
- بعد سلسلة فضائح .. الاتحاد الأوروبي أمام مهمة محاربة التجسس ...
- نقل الوزير الإسرائيلي المتطرف إيتمار بن غفير للمستشفى بعد تع ...
- لابيد مطالبا نتنياهو بالاستقالة: الجيش الإسرائيلي لم يعد لدي ...


المزيد.....

- اللّاحرّية: العرب كبروليتاريا سياسية مثلّثة التبعية / ياسين الحاج صالح
- جدل ألوطنية والشيوعية في العراق / لبيب سلطان
- حل الدولتين..بحث في القوى والمصالح المانعة والممانعة / لبيب سلطان
- موقع الماركسية والماركسيين العرب اليوم حوار نقدي / لبيب سلطان
- الاغتراب في الثقافة العربية المعاصرة : قراءة في المظاهر الثق ... / علي أسعد وطفة
- في نقد العقلية العربية / علي أسعد وطفة
- نظام الانفعالات وتاريخية الأفكار / ياسين الحاج صالح
- في العنف: نظرات في أوجه العنف وأشكاله في سورية خلال عقد / ياسين الحاج صالح
- حزب العمل الشيوعي في سوريا: تاريخ سياسي حافل (1 من 2) / جوزيف ضاهر
- بوصلة الصراع في سورية السلطة- الشارع- المعارضة القسم الأول / محمد شيخ أحمد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المشرق العربي - جهاد نصره - أما اليوم