أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اخر الاخبار, المقالات والبيانات - جهاد نصره - بشار الأسد رئيساً














المزيد.....

بشار الأسد رئيساً


جهاد نصره

الحوار المتمدن-العدد: 737 - 2004 / 2 / 7 - 05:26
المحور: اخر الاخبار, المقالات والبيانات
    


  لا أحد يدري متى يبدأ الدكتور الأسد فترة رئاسته الحقيقية ..؛ ولسنا في
هذا القول نبالغ، أو نتفلسف.. فالكثيرون من المواطنين السوريين يقولون و 
ببساطة معهودة، حين يبدون وجهة نظرهم فيما يجري من حولهم :لم تبدأ مرحلة
الرئيس بعد ..يقولون ذلك والأمل يحدوهم ..الأمل ولا شيء غير الأمل .
وبنفس البساطة السياسية التي تغني عن تحليلات ،وافتتاحيات المحللين
،والصحف السياسية ،يقول المواطن السوري غير المجيَّش : لم يستطع بشّار الأسد أن
يحمي من كانوا يعتبرون مقرَبين إليه وهذا يعني أنه لم يبدأ ممارسة دورته
الرئاسية بعد .. إذاً من يحكم سورية اليوم ..؟ إنه سؤالٌ متداولٌ في أوساط
الناس لكنه غائبٌ عن الأحزاب والمنظمات السياسية المحترفة التي تحاول
لاهثةً اللحاق بمجريات الأحداث في محاولة لفهمها، وإبداء موقف حيالها ..وإذا
ما أردنا الاتكاء على هواجس ،وفهم ،وتوقعات ذاك المواطن ، يمكننا أيضا
التساؤل : لماذا لم يبدأ بشّار الأسد فور تسميته رئيساً ببمارسة صلاحياته التي
كان المدخل اليها هو الترجمة الفورية لما تضّمنه خطاب القسم..؟
مناسبة هذا الحديث، إطلاق متأخرٌ لسجناء ،كان من المفترض أن يعودوا إلى
وطنهم من (وطنهم) المظلم ،قبل سنوات طوال ..ولم يسعفهم مجيء رئيس جديد أقسم
في مجلس يصَّنف في  الدوائر العقارية تحت بند   : [ ملكية عائدة للشعب] 
،أن يكون رئيساً مختلفاً يحترم الرأي الأخر (وقد تبين لاحقاً ) أنَّ
المقصود بالرأي الآخر هو رأي السلطة التصحيحية اللابسة ثوب التطوير والتحديث
،وإلا لماذا لم يطلق سراح باقي المعتقلين وبخاصة معتقلي مرحلة التطوير
والتحديث ..؟لا بل لماذا تمَّ اعتقالهم بالأساس وجرمهم لا يتعدى الطيبة التي
تعاملوا فيها مع خطاب القسم فظهروا وكأنهم وقعوا في كمين ..؛؟
الأمر واضح في نظر المواطن السوري ..إنها محاولة للتكِّيف مع الاشتراطات
الدولية ،وبداية خجولة لتلبية الاستحقاقات المتوجَّبة والصعّبة ولا شيء
أكثر من ذلك ..؛ وما يترتب على هذه الحقائق هو شيءٌ واحدٌ يمكن تلخيصه
بعبارةٍ واحدة : السلطة السورية أعادت إنتاج نفسها باسمٍ رئاسيٍ جديد نقطة على
السطر .والذي يؤكد ذلك هذه التلبية المتقطعة، والخجولة للاستحقاقات
المطلوبة منها ،وذلك  لتخفيف وقع الضغوط الخارجية المتواصلة في الوقت الذي تستمر
فيه الممارسات المعهودة والتي طبعت تاريخ النظام منذ نشأته  في الداخل
السوري :سياسياً ،وأمنياً ،واجتماعياً ..وما الانتخابات التي جرت، إن كانت
للدورة الجديدة لما يسمَّى( مجلس الشعب) أو اللا إدارة المحلية ،أو في
المنظمات المهنية على اختلاف مسمياتها ووحدة وظيفتها ..؛إلا تأكيدٌ ملموس على
انعدام إمكانية تغيير الذات حتى ولو توفرت رغبة صادقة وحقيقية ..؛؟ وحزب
البعث ،لم يفكِّر يوما بمثل التكتيكات الذي وجد نفسه مرغماً عليها بعد الحرب
في العراق ،بما فيها الموضوعات التي طرحها على الجسم الحزبي بدواعي
التطوير الأيديولوجي ،هذا التطوير الذي يستثني من جملة ما يستثنيه ، حقيقة ته
افت ،بل انهدام مقولة الحزب القائد ،والواحد ..بملحقات أم بدونها ..؛
ويكفي وجود هذا الاستثناء لوحده ليكشف عن المقاصد المبتغاة من ضجيج وصخب
الدوران في المكان الذي يسميه النظام تطوير وتحديث ..؛ بقيت مسألة أساسية لا بد
من الاستمرار في تثبيتها وهي انتفاء وجود ضغط سياسي داخلي أو شعبي الأمر
الذي أراح السلطة وأعطاها مزيد من الوقت في مناوراتها الإقليمية بشكلٍ خاص
وإن أتاح في نفس الوقت الفرصة الذهبية للمعارضين في الخارج لترتيب أوضاعهم
وأوراقهم في سعيٍ واضح للامساك بزمام المبادرة والتهيؤ لاقتناص أية فرصة
قادمة .
0
31/1/2004



#جهاد_نصره (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- المفتي المغوار وشيوخ القطاع العام


المزيد.....




- مشهد صادم.. رجل يتجول أمام منزل ويوجه المسدس نحو كاميرا البا ...
- داخلية الكويت تعلن ضبط سوداني متهم بالقتل العمد خلال أقل من ...
- مدمن مخدرات يشكو للشرطة غش تاجر مخدرات في الكويت
- صابرين جودة.. إنقاذ الرضيعة الغزية من رحم أمها التي قتلت بال ...
- هل اقتصر تعطيل إسرائيل لنظام تحديد المواقع على -تحييد التهدي ...
- بعد تقارير عن عزم الدوحة ترحيلهم.. الخارجية القطرية: -لا يوج ...
- دوروف يعلّق على حذف -تليغرام- من متجر App Store في الصين
- أبو عبيدة: رد إيران بحجمه وطبيعته أربك حسابات إسرائيل
- الرئاسة الأوكرانية تتحدث عن اندلاع حرب عالمية ثالثة وتحدد أط ...
- حدث مذهل والثالث من نوعه في تاريخ البشرية.. اندماج كائنين في ...


المزيد.....

- فيما السلطة مستمرة بإصدار مراسيم عفو وهمية للتخلص من قضية ال ... / المجلس الوطني للحقيقة والعدالة والمصالحة في سورية
- الخيار الوطني الديمقراطي .... طبيعته التاريخية وحدوده النظري ... / صالح ياسر
- نشرة اخبارية العدد 27 / الحزب الشيوعي العراقي
- مبروك عاشور نصر الورفلي : آملين من السلطات الليبية أن تكون ح ... / أحمد سليمان
- السلطات الليبيه تمارس ارهاب الدوله على مواطنيها / بصدد قضية ... / أحمد سليمان
- صرحت مسؤولة القسم الأوربي في ائتلاف السلم والحرية فيوليتا زل ... / أحمد سليمان
- الدولة العربية لا تتغير..ضحايا العنف ..مناشدة اقليم كوردستان ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- المصير المشترك .. لبنان... معارضاً.. عودة التحالف الفرنسي ال ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- نحو الوضوح....انسحاب الجيش السوري.. زائر غير منتظر ..دعاة ال ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- جمعية تارودانت الإجتماعية و الثقافية: محنة تماسينت الصامدة م ... / امال الحسين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اخر الاخبار, المقالات والبيانات - جهاد نصره - بشار الأسد رئيساً