أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - جهاد نصره - مقدمة في علم الفساد














المزيد.....

مقدمة في علم الفساد


جهاد نصره

الحوار المتمدن-العدد: 739 - 2004 / 2 / 9 - 07:26
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


  حتى يومنا الراهن ،لا يوجد من يمنح شهادات في علم الفساد.. الأمر الذي أدى إلى ضياع حقوق الكثيرين من خبراء البلاد ،  الذين تميِّزوا فأبدعوا أيما إبداع في هذا الحقل ..؛إنها مسألة مطروقة ، لا بل إنها شبعت طرقاً .. لكن ،ما زالت تستدعي الوقوف عندها ، والنظر فيها ، وبخاصة أنه جرى خلط الحابل بالنابل من خلال الكلام الرسمي المروَّج إعلاميا ،عن كون الفساد ظاهرة عالمية .. ويتقصدَّون استخدام مصطلح ظاهرة بمعنى أنها حالة طارئة في بلد الطوارئ  .! وهي غير متأصّلة ، وجاري العمل لمعالجتها إن شاء الله في أقرب زمن ضوئي، إضافة إلى التخفيف من وطأتها الكاسحة ،  بالكلام المتواصل عن كون الفساد أمر طبيعي ، وهو موجود في كلّ البلدان بدون استثناء . .!
ثم ،َّ لأنّ بعض الكلام غير الرسمي [ كلام الأحزاب، خاصّةً المدجَّنة ] يختزل المسألة إلى فساد جزئي في القطاع العام ،يمكن أن تتولى عملية تنظيفه في مصبغتها الطبقية بالنسبة للبعض ، وفي المصبغة الأصولية عند البعض الأخر وذلك حين تتولى شؤونه بشرط (من بابه إلى محرابه)  ..؛ومن باب الإنصاف، نعترف لها بأنها لا تدافع عن القطاع العام في صورته الراهنة ، بل تدافع عنه مسبقاً، أي بعد أن تتسلمه في قادم الأيام ، حيث ستقوم بحقنه بالمضادات الحيوية ، ومن ثمَّ تقوَّي مناعته بمسّاج خاص لمفاصله مع إعادة هيكلته بالجملة والمفرّق، حيث يتم ضخ طواقم من الكادحين بأدمغتهم، وبغير أدمغتهم.. وتحديداً من القرامطة المعارضين للبروسترويكا اللعينة التي حولَّت حزب الملايين بلمح البصر إلى حزب للعجائز من كلا الجنسين،على أن يجري ضخها ،أو حقنها في شرايين ومفاصل هذا القطاع الفاشل ،والفاسد ..وهي وصفة فعَّالة من الطب العربي المشهود له من قبل المرحومة جدتي لكنها للأسف ،غير مجرَّبة بعد ..!
فسادٌ في السياسة ..فسادٌ في الفكر ..فسادٌ في معظم جوانب الحياة الاقتصادية _الاجتماعية ..  فسادٌ تحسبه معمَّم ،ومنَّظم إلى درجة لا تسمح برؤية بديل نظيف اليد ، أو الفكر ، أو الاثنين معا (من باب الطمع طبعاً ).. وهذه النظرة المتشائمة بل اليائسة ،واقعية إلى درجة  تسمح بتفهّم ما يقوله معظم الناس عن المعجزات ، فالشرق ،كان دائماً المكان المناسب لحدوثها .. وهم يعارضون الإنتلجنسيا المحلية في ادعائها أنَّ زمن المعجزات قد ولىّ .. وفي مثل هذه الحالة ، سيتوفر للفلكيين ،وقارئات الفنجان ، مساحة كافية للعمل .. و ربما نشهد ولادة حزب الفلكيين الجبهويين قريباً ..؛    فلننتظر جبهةً مطوَّرةً ،لكن على مراحل (لزوم الشغل)حيث تنضج على نار متدرجة وقودها بضعة مراسيم جمهورية كان أولها منذ شهرٍ واحد، حين فوجئت الجماهير العطشانة دوماً للمراسيم  ، بمرسومٍ قصم ظهر الأعداء الإمبرياليين ،والشارونيين ، والسوريين الخوارج أيضاً.. نعم، نعم / مع عدم المؤاخذة على استخدام هذه المفردة الشمولية فقد أضافها مجمّع اللغة العربية مدعومةً بالدم والروح منذ ثلاثة عقود ونيِّف./ إذن،لقد أضاف المرسوم مكرمة مذهلة في توقيتها ومغزاها –وهذه غير فحواها – حين أمر بإرسال حزب عريق بالرغم من أننا لم نسمع به من قبل –لجهلنا الشديد طبعاً-إلى المفضّلة.. أقصد إلى الجبهة الوطنية التقدمية ..وهذا هو الفساد السياسي بعينه قياساً لوضع سورية وطنياً ،وإقليميا ،في ظروف ما بعد الحرب على نظام المجاهد، الدرويش ،السجين ،صدام الفلوجة..   إذن، فلننتظر..؛ مع يقيني أنَّ الله ليس مع المنتظرين ..!
8/2/2004



#جهاد_نصره (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- معارضات العرائض والحزب القائد
- بشار الأسد رئيساً
- المفتي المغوار وشيوخ القطاع العام


المزيد.....




- الأردن.. عيد ميلاد الأميرة رجوة وكم بلغت من العمر يثير تفاعل ...
- ضجة كاريكاتور -أردوغان على السرير- نشره وزير خارجية إسرائيل ...
- مصر.. فيديو طفل -عاد من الموت- في شبرا يشعل تفاعلا والداخلية ...
- الهولنديون يحتفلون بعيد ميلاد ملكهم عبر الإبحار في قنوات أمس ...
- البابا فرنسيس يزور البندقية بعد 7 أشهر من تجنب السفر
- قادة حماس.. بين بذل المهج وحملات التشهير!
- لواء فاطميون بأفغانستان.. مقاتلون ولاؤهم لإيران ويثيرون حفيظ ...
- -يعلم ما يقوله-.. إيلون ماسك يعلق على -تصريح قوي- لوزير خارج ...
- ما الذي سيحدث بعد حظر الولايات المتحدة تطبيق -تيك توك-؟
- السودان يطلب عقد جلسة طارئة لمجلس الأمن للبحث في -عدوان الإم ...


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - جهاد نصره - مقدمة في علم الفساد