أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المشرق العربي - جهاد نصره - الكياسة في تعامل أجهزة الرئاسة














المزيد.....

الكياسة في تعامل أجهزة الرئاسة


جهاد نصره

الحوار المتمدن-العدد: 750 - 2004 / 2 / 20 - 07:30
المحور: اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المشرق العربي
    


اعترف المعارض السياسي المعروف(فاتح جاموس) الذي أمضى /14/ سنة فقط..!في المعتقلات والسجون وأقبية الأجهزة الأمنية،سنتان منهما في مصيف[صيدنايا][1] المصّنف لدى وزارة السياحة السورية تحت بند ( 5 )  نجوم..! وذلك بعيد استدعائه من قبل أجهزة الأمن بتاريخ 16/2/2004 لكن، كان اعترافه هذه المرة خارج فرع الأمن، أي فور خروجه إلى الهواء الطلق بعد ساعتين فقط من الاستضافة،أقول: اعترف باللطف والاحترام اللذين عومل بهما من قبل الضابط المسؤول..وهذا الاعتراف، لم يشكِّل معلومة جديدة، فقد صار معروفاً في كافة أنحاء البلاد و منذ بدء  المرحلة الجديدة القديمة،أنَّ هناك تعليمات بتنعيم، وتحسين أشكال ( الفلقات) التي تقدم عادةً كضيافة أولِّية للضيوف الأعزاء في مضافات الأجهزة السيِّئة الصيت ، وقد اعترف [مع الاعتذار لاستخدامي هذه المفردة اللغوية القادمة من قاموس الأحكام العرفية] الكثيرون من الذين استجوبوا،أو اعتقلوا لفترات محدودة، بالتغِّير الجميل الحاصل في تعامل محقِّقي مختلف الأجهزة الأمنية معهم ..مع وجود فوارق في الدرجة بين هذا الجهاز وذاك، وذلك عائد بالطبع (( لجنتلمانية)) كل محقق..!
ما ينبغي قوله في هذا السياق، أنَّه من الخطأ البيِّن أن يسجل هذا التحول الجزئي في خانة الإصلاح الجاري الحديث
عنه على مدار الساعة ، حيث لا إصلاح هناك ولا من يحزنون..! فالواضح أنَّ المسألة كلها تتعلق بمحاولة فاشلة للتكيف مع قيم العصر ،لذلك نرى ضرورة في وضع النقاط على الحروف، والتمسك بأنَّ جوهر القضِّية هو إنهاء، وإلغاء قانون الطوارئ والأحكام العرفية.. واعتبار ذلك الإلغاء مقدَّمة لا مهرب منها إذا ما أرادت السلطة السورية الخروج من دائرة العيب ..!وبخاصّة في زمن غلبة مفاهيم حقوق الإنسان على ما عداها.
إنَّ استمرار مراقبة عباد الله واستدعائهم إلى مقرات الأجهزة وذلك من أجل تحذيرهم ،وتهديدهم، ينسف كل محاولات السلطة للإيحاء بأنها مختلفة، فالجميع في البلاد [تقريباً]، مجمعُ على أنَّ ما جرى في السنوات الثلاث المنصرمة، هو في حقيقة الأمر: عملية دراماتيكية لإعادة إنتاج متكاملة للسلطة الديكتاتورية.. لكن، لأنَّ  القيِّمين على عملية إعادة الإنتاج هذه واجهوا ظروفاً بالغة التعقيد..إقليمياً ودولياً [ مع الإشارة لغياب تأثير العامل المحلي بفعل فقدان فعَّالية دور المعارضة ] فإنهم اضطروا  لاستخدام المساحيق مرةً، وممارسة التكتيكات الحربائية مرةً أخرى ..وما نتحدث عنه في مقالنا هذا عن الجنتلمانية المخابراتية يندرج في هذا السياق.. ولا نجد أي غضاضة في القول : إنَّ مجرَّّد وجود مواطن سوري واحد في السجن لأسباب سياسية، يكفي للحكم الموضوعي على ادعاءات القيادات البعثية المختلفة، القديمة منها والمستجدة، بالأفول.. وأنها مجرَّد محاولة مستميتة للانحناء المؤقت أمام العاصفة في محاولة للهرب من مصير محتَّم ستواجهه مهما تأخر الزمن..!
 
[1] سجن حديث يقع بالقرب من دمشق



#جهاد_نصره (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- بؤس الفكر..بؤس السياسة
- خيارات الرئيس الضائعة
- حزب (الفّلوجة) السوري المعارض
- الوطن وخيارات النظام
- إحياء الموتى
- الوطن ومفهوم الوحدة الوطنية
- حول الموضوعات والمعزوفات والبلديات
- مقدمة في علم الفساد
- معارضات العرائض والحزب القائد
- بشار الأسد رئيساً
- المفتي المغوار وشيوخ القطاع العام


المزيد.....




- اختيار أعضاء هيئة المحلفين في محاكمة ترامب في نيويورك
- الاتحاد الأوروبي يعاقب برشلونة بسبب تصرفات -عنصرية- من جماهي ...
- الهند وانتخابات المليار: مودي يعزز مكانه بدعمه المطلق للقومي ...
- حداد وطني في كينيا إثر مقتل قائد جيش البلاد في حادث تحطم مرو ...
- جهود لا تنضب من أجل مساعدة أوكرانيا داخل حلف الأطلسي
- تأهل ليفركوزن وأتالانتا وروما ومارسيليا لنصف نهائي يوروبا لي ...
- الولايات المتحدة تفرض قيودا على تنقل وزير الخارجية الإيراني ...
- محتال يشتري بيتزا للجنود الإسرائيليين ويجمع تبرعات مالية بنص ...
- نيبينزيا: باستخدامها للفيتو واشنطن أظهرت موقفها الحقيقي تجاه ...
- نتنياهو لكبار مسؤولي الموساد والشاباك: الخلاف الداخلي يجب يخ ...


المزيد.....

- اللّاحرّية: العرب كبروليتاريا سياسية مثلّثة التبعية / ياسين الحاج صالح
- جدل ألوطنية والشيوعية في العراق / لبيب سلطان
- حل الدولتين..بحث في القوى والمصالح المانعة والممانعة / لبيب سلطان
- موقع الماركسية والماركسيين العرب اليوم حوار نقدي / لبيب سلطان
- الاغتراب في الثقافة العربية المعاصرة : قراءة في المظاهر الثق ... / علي أسعد وطفة
- في نقد العقلية العربية / علي أسعد وطفة
- نظام الانفعالات وتاريخية الأفكار / ياسين الحاج صالح
- في العنف: نظرات في أوجه العنف وأشكاله في سورية خلال عقد / ياسين الحاج صالح
- حزب العمل الشيوعي في سوريا: تاريخ سياسي حافل (1 من 2) / جوزيف ضاهر
- بوصلة الصراع في سورية السلطة- الشارع- المعارضة القسم الأول / محمد شيخ أحمد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المشرق العربي - جهاد نصره - الكياسة في تعامل أجهزة الرئاسة