أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المشرق العربي - جهاد نصره - تساؤلات مشروعة –3-














المزيد.....

تساؤلات مشروعة –3-


جهاد نصره

الحوار المتمدن-العدد: 763 - 2004 / 3 / 4 - 09:45
المحور: اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المشرق العربي
    


هل يوجد بديل سياسي في سورية ( -3- ) ‍؟
والآن نستطيع القول بكل طمأنينة سياسية: لا يوجد في سورية بديل سياسي..!ويمكن اعتبار هذه المحِّصلة أحد أهم الانتصارات التي حققها حزب البعث العربي الاشتراكي عبر تاريخه المديد والذي يخلو من أية انتصارات أخرى..! لقد هزم الحزب المجتمع ( مجتمعه ) بالضربة الأمنية القاضية معيداً اياه إلى الحالة البدائية القطيعية، و تقوم على حراسته عشرات الأجهزة الأمنية بعشرات الألوف من العناصر، ومعَّززةً بقانون الطوارئ والأحكام العرقية، والمحاكم الاستثنائية بحيث تحولت البلاد إلى جزر أمنية متعددة وكاملة الصلاحيات .. وفي مثل هذه الحالة من الموت السياسي الكامل، من الطبيعي أن تنعدم البدائل السياسية المحلية ليتقدم رهان البعض على دور العامل الخارجي مترافقاً مع الاحتمال الخطير المفتوحٌ على انفجارات أهلية طائفية وعشائرية..! الأمر الذي يعني عودة إلى الوراء بكل المقاييس..!إنَّ الحراك الاجتماعي الذي تعِّول عليه النخبة أملاً كبيراً، منضبطٌ إن لم نقل مبرمجٌ سلطوياً ( أمنياً وسياسياً ) بحيث يبقى تحت المستوى السياسي،أي بلا تفاعل ثقافي وسياسي يؤسس فضاءً مناسباً لبذرة الديموقراطية التي وحدها كما أثبتت تجارب الشعوب عبر التاريخ ترقى بأسلوب حياة الإنسان، وتوفر له أفضل نظام حكم.. وتفتح أبواب التطور على كل الصعد الاجتماعية، والاقتصادية، والمعرفية .. وهذا ما حصل في قضية ربيع سورية حين تدخلت السلطة بعد أن بدأ التفاعل الحيوي السياسي والثقافي الذي كان وراءه النخبة السورية بالدرجة الأولى، يتخطى السقف السياسي الذي أسمته السلطة –خط أحمر –وهكذا انحسر الجميع من الساحة العلنية بمزيجٍ من الدهشة وخيبة الأمل.. وأغلقت كافة المنتديات التي انكفأ بعضها إلى النشاط السري ما عدا منتدى الأتاسي الذي غضّت السلطة النظر عنه في خطوة تكتيكية ماهرة الهدف منها الدعاية السياسية من جهة، ودق إسفين في أوساط  نشطاء المجتمع المدني، والمثقفين، وغيرهم من جهة أخرى..! أما الطرف السياسي المعني، فقد فسَّر هذه الرشوة على أنها امتيازاً في الوقت الذي كان مطلوباً منه التضامن مع ضحايا الهجمة الشاملة التي لم تستثن أحداً أخر في البلاد.. فيوقف نشاطه في خطوة تكتيكية مضادة، محبطاً مسعى السلطة لتجِّيير استمرار عمل المنتدى في  (( العاصمة تحديداً )) لمصلحتها ولكن هذا لم يحصل ..!؟و يبقى السؤال عن البديل السياسي الذي يستطيع تفكيك البنى القائمة مشروعاً طالما استحال – كما أثبتت السنوات الثلاث الماضية –أن تقدم السلطة على إصلاح دستوري من غيره يصبح الكلام عن أي إصلاح هدراً للزمن ..! فالديموقراطية ليست دواءً آنياً يصفه الطبيب لمريضه بمعنى أنها لا تحصل بمرسوم جمهوري من جهة، ولا برفع الشعارات وتدبيج الافتتاحيات من جهة أخرى..وخصوصاً إذا كانت الأحزاب السياسية التي ترفعها لا تقدم نموذجاً د يموقراطيا في الممارسة السياسية والتنظيمية يتوفر فيه مناخ التعددية والتنوع في الآراء والأفكار ويشكل حالة نقيضة لحالة الاستبداد القائمة ..!



#جهاد_نصره (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- برامج للتشهير بالمجانين العرب فضائياً
- تساؤلات مشروعة - ( 2 )- هل يوجد بديل في سورية..!؟
- تساؤلات مشروعة
- تعقيب لا بدَّ منه على مقال كريم عبد عن الإعلام السوري
- الإصلاح السوري والضفادع وأشياء أخرى
- أما اليوم
- أما وبعد 2-2
- أما وبعد - 1-1
- الكياسة في تعامل أجهزة الرئاسة
- بؤس الفكر..بؤس السياسة
- خيارات الرئيس الضائعة
- حزب (الفّلوجة) السوري المعارض
- الوطن وخيارات النظام
- إحياء الموتى
- الوطن ومفهوم الوحدة الوطنية
- حول الموضوعات والمعزوفات والبلديات
- مقدمة في علم الفساد
- معارضات العرائض والحزب القائد
- بشار الأسد رئيساً
- المفتي المغوار وشيوخ القطاع العام


المزيد.....




- أحذية كانت ترتديها جثث قبل اختفائها.. شاهد ما عُثر عليه في م ...
- -بينهم ناصف ساويرس وحمد بن جاسم-.. المليارديرات الأغنى في 7 ...
- صحة غزة: جميع سكان القطاع يشربون مياها غير آمنة (صور)
- تقرير استخباراتي أمريكي: بوتين لم يأمر بقتل المعارض الروسي ن ...
- مسؤول أمريكي يحذر من اجتياح رفح: إسرائيل دمرت خان يونس بحثا ...
- شاهد: احتفالات صاخبة في هولندا بعيد ميلاد الملك فيليم ألكسند ...
- مليارات الزيزان تستعد لغزو الولايات المتحدة الأمريكية
- -تحالف أسطول الحرية- يكشف عن تدخل إسرائيلي يعطل وصول سفن الم ...
- انطلاق مسيرة ضخمة تضامنا مع غزة من أمام مبنى البرلمان البريط ...
- بوغدانوف يبحث مع مبعوثي -بريكس- الوضع في غزة وقضايا المنطقة ...


المزيد.....

- اللّاحرّية: العرب كبروليتاريا سياسية مثلّثة التبعية / ياسين الحاج صالح
- جدل ألوطنية والشيوعية في العراق / لبيب سلطان
- حل الدولتين..بحث في القوى والمصالح المانعة والممانعة / لبيب سلطان
- موقع الماركسية والماركسيين العرب اليوم حوار نقدي / لبيب سلطان
- الاغتراب في الثقافة العربية المعاصرة : قراءة في المظاهر الثق ... / علي أسعد وطفة
- في نقد العقلية العربية / علي أسعد وطفة
- نظام الانفعالات وتاريخية الأفكار / ياسين الحاج صالح
- في العنف: نظرات في أوجه العنف وأشكاله في سورية خلال عقد / ياسين الحاج صالح
- حزب العمل الشيوعي في سوريا: تاريخ سياسي حافل (1 من 2) / جوزيف ضاهر
- بوصلة الصراع في سورية السلطة- الشارع- المعارضة القسم الأول / محمد شيخ أحمد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المشرق العربي - جهاد نصره - تساؤلات مشروعة –3-